"قماشة بـ 19 دولار وجورب بـ 29".. منتجات غبية لم يطلبها أحد من آبل!
غالبًا ما تبذل الشركات التقنية جهدًا كبيرًا لإبهار المستخدمين، لكن شركة واحدة تُدعى Apple لا تحتاج إلى ذلك بعد الآن؛ فمجرد ظهور شعارها يكفي لبيع أي منتج، حتى لو لم يقدم قيمة تُذكر. لا تأخذ كلامي كحقيقة مطلقة… تابع واحكم بنفسك!
قاعدة الشحن التي تحتاج قاعدة!
نبدأ بقاعدة الشحن التي ظهرت لأول مرة عام 2015، التي أرادت Apple أن تميزها عن جميع قواعد الشحن الطبيعية، ففعلت شيئًا في غاية الغرابة.
من البديهي أن تضمن قواعد الشحن ثبات الهاتف الموضوع عليها لئلا يسقط، لكن انظر لهذا الاختراع جيدًا وأخبرنا ماذا سيحدث لهاتفك إذا وُضَع عليه وتعرض لعامل خارجي بسيط؟ بالضبط، سيسقط بسهولة بسبب وقفة مايكل جاكسون هذه!
أن تُثبت هاتفًا على منفذ Lightning بهذه الطريقة هي فكرة غريبة للغاية صراحة، قد تكون لافتة على المستوى الجمالي - ليست كذلك من وجهة نظري - لكنها ليست عملية لدرجة أن حوامل العرض التي تُعرض عليها الهواتف في متاجر التجزئة أفضل منها في وجهة نظري أيضًا!
لم تقتنع بعد؟ إذًا ما رأيك عندما تعرف أن سعر هذا الشيء هو 39 دولار؟ وهذا أقل منتج غباءً في هذا المقال!
الماكنتوش المحمول (1989)
في عام 1989، أطلقت Apple أول ماك "محمول" تحت اسم Macintosh Portable. الجهاز كان ثوريًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث أتى بمواصفات قوية وكان أول ماك ببطارية قابلة للشحن، لكن هناك مشكلتان:
الأولى، أن الجهاز كان "محمولًا" بالاسم فقط، حيث كان يحتاج رافعةً لحمله وليس يدًا بشرية. أما المشكلة الثانية، وكما قد تكون توقعت، فهي السعر.

لكن قبل السعر، دعنا نخبرك أن وزن هذا الجهاز كان 7.2 كجم! أي أنك تستطيع الرفرفة به لتكبير عضلات كتفتك الجانبية! لكن لا مشكلة، فنحن نتحدث عن عام 1989 والتكنولوجيا وقتها كانت متواضعة ويمكن أن تُبرِر الوزن، لكن ما لا يمكن أن يبرره شيء أن سعر هذا "الدامبل" كان 6500 دولار في حين أن الأجهزة المنافسة كانت تُباع بأقل من نصف هذا السعر!

IBM PC Convertible مثلًا، الذي كان حاسوبًا محمولًا أيضًا، سُعِّر بأقل من 2000 دولار وصدر قبل الماك المحمول بثلاث سنوات كاملة.
أرجل الماك برو (والعجلات أيضًا)!
تعرف Apple كيف تحلب جيوب دراويشها جيدًا، وهذه القواعد المعدنية (Mac Pro Feet Kit) تشهد على كلامي. قبل عامين تقريبًا، طرحت الشركة هذه القطع فقط لتثبيت الماك برو على المكتب، وذلك بدلًا من العجلات (Mac Pro Wheels Kit) الاختيارية التي تحول الجهاز إلى شنطة سفر، التي لن أفرد لها فقرة خاصة لأن سعرها استفزني للغاية (700 دولار)!

عمومًا، لن أقف عند هذه الأرجل أيضًا، لعدم وجود ما يستحق الوقوف عنده. لكن هلا أخبرني أحدكم علامَ تستحق هذه القطع المعدنية 300 دولار للأرجل و700 دولار للعجلات؟ وفروا إجابتكم للقادم!
أغلى حامل شاشة في التاريخ!

في مؤتمر WWDC لعام 2019، أعلنت Apple عن شاشة Pro Display XDR بسعر 5000 دولار. ورغم ارتفاع السعر، يمكن تقبّل الأمر نوعًا ما؛ فشاشة بقياس 32 بوصة وبدقة 6K وجودة ألوان رائدة قد تبدو مناسبة لهذا المستوى السعري، خاصة عندما تحمل شعار Apple.
لكن بعد أقل من ساعتين على الإعلان، فاجأت Apple الجميع بإعلان أن حامل الشاشة (Pro Stand) غير مرفق معها، وأن الحصول عليه يكلّف 1000 دولار إضافية! هنا تغيّر المشهد بالكامل؛ فالحماس الذي ظهر على وجوه الحاضرين تبدّل بسرعة، حتى إن جون تيرنوس – نائب رئيس قسم هندسة الأجهزة والمرشح لخلافة تيم كوك – بدا مرتبكًا للحظة أثناء تقديمه. وبصراحة، هذا أقل ما يمكن أن يحدث أمام خطوة كهذه.
تلفزيون ماكنتوش

في يونيو 1993، طرحت Apple حاسوب الماك الجديد LC520 بسعر 2000 دولار. في العام نفسه، وتحديدًا في 25 أكتوبر، طرحت الشركة نفس الجهاز بعتاد أضعف، لكن على شكل تلفزيون أسمته Macintosh TV.
لسببٍ لا يعلمه إلا الله، سعّرت Apple التلفزيون بـ 2100 دولار رُغم أنها أضعفت عتاده. الميزة الوحيدة التي ميزته عن الحاسوب أن سرعة المعالجة كانت أعلى قليلًا وأنه امتلك بطاقة تمكنه من التقاط إشارة التلفزيون، لكن هذا ليس مهمًا؛ لأن هذا الحاسوب المتخفي فشل فشلًا ذريعًا ولم يبع سوى 10 آلاف وحدة مما جعله ضمن أسوأ أجهزة ماك في التسعينيات، بسبب السعر طبعًا.
جيوب الآيفون وجوارب الآيبود!
نبدأ بالأغرب: جوارب الآيبود. إكسسوار لا يحمل أي معنى حقيقي، صدر عام 2004 بستة ألوان ليحمل جهاز الآيبود… فقط ليحمله! لا يقدم حماية معتبرة، ولا ميزة تقنية، ولا أي إضافة يمكن تبريرها. مجرد جوارب صغيرة بسعر 29 دولارًا. نعم… جوارب!
أما جيوب الآيفون فهي النسخة الحديثة من هذا الاختراع الغريب. قطعة قماش بسيطة، لا تختلف كثيرًا عن أي جراب رخيص، ومع ذلك قررت Apple — وعلى طريقتها الخاصة — تسعيرها بأسعار «فاخرة»:
الجيب القصير بـ 150 دولارًا، والطويل بـ 230 دولارًا. وللأمانة، لا يوجد ما يبرر هذا السعر إطلاقًا… إلا شعار التفاحة فقط!
خِرقة قماش بـ 19 دولار!
إذا كنا نصف الجيوب والجوارب بالقماش على سبيل المجاز، فوصفنا لهذا الشيء بالخِرقة بعيد تمامًا عن المبالغة.
في 2021، رأت Apple أنها لم تستغل محبيها كفاية فذهبت إلى مُصنّع الجوارب والجيوب -على ما يبدو- وطلبت منه أن يحيك لها خرقة تبيعها مقابل 19 دولار، وبالفعل، في 18 أكتوبر 2021 طرحت هذا الشيء للبيع!
هذا المنديل أو أيًا ما يكن، لا يختلف نهائيًا عن أي قطعة قماش نظيفة يمكن الحصول عليها بأقل من 1 زلوتي بولندي (12 جنيه مصري أو ريال سعودي واحد تقريبًا)!
المفارقة أن الدُفعات الأولى نفدت بسرعة لدرجة أنها كانت مشحونةً ليناير 2022، فما هذا بحق كل شيء خلقه الله؟!








