
5 طرق تحافظ بها أسيا على التفوق الأمريكي في التكنولوجيا

ربما تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية في العديد من الميادين أمام القوى العالمية أسيا و منها جمهورية الصين الشعبية ، لكن لا تزال في قطاع التكنولوجيا الأولى بلا منازع و الدليل أن شركاتها هي التي تتحكم في الويب العالمي و المحلي ، و في نفس الوقت لا تزال أمريكا هي المكان الأمثل للعمل التقني و الإبتكار التكنولوجي .
لكن في ذات الوقت لا ننكر مكانة أسيا اليوم في قطاع التكنولوجيا ، ففي وقت تتزعم فيه اليابان صناعة الترفيه الإلكتروني و الألعاب ، تتفوق الصين في صناعة المنتجات الرخيصة و حتى ذات الجودة العالية ، و تغزو كوريا الجنوبية أسواق العالم بعلاماتها التجارية الكبرى و منها سامسونج و إل جي .
و يبقى التفوق الأمريكي هنا قائما و مستمرا ، و يبدوا أن القارة الأكبر في العالم من ناحية التعداد السكني تساعد أمريكا للبقاء في المرتبة الأولى في عالم يسابق الزمن نحو التطور التكنولوجي .
في هذا المقال سنتعرف معا على خمسة طرق تحافظ بها أسيا على التفوق الأمريكي في التكنولوجيا .
1- أبل تكبر و تتوسع بفضل الصين
خلال السنوات الماضية حققت الشركة الأمريكية أبل نجاحات كبيرة في السوق الأمريكية و الأسواق العالمية ، و رغم أنها تعتمد على المصانع الصينية من أجل تصنيع اغلبية منتجاتها إلا أنها فشلت في التقدم هناك ، لكن يبدوا أن الشركة الأمريكية وجدت لها مكانا مهما هناك ، إذ تقول الأرقام أنها حققت أرباحا وصلت إلى 8.8 مليار دولار في الربع الأخير من 2013 بالصين ، و من المنتظر أن تتزايد أرباحها بشكل أكبر خصوصا و أنها توصلت إلى إتفاق مع أكبر إتصالات في الصين و العالم China Mobile من أجل توفير الأيفون هناك .
2- فيسبوك يتوسع أكثر في أسيا
هناك حوالي 1.4 مليار شخص في الصين و بجانبها توجد الهند التي يصل عدد سكانها إلى 1 مليار فرد أخر ، مع دول أخرى كبيرة جدا هناك ، و رغم أن الفيس بوك نجح في السيطرة على الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا إلا أنه فشل سابقا في التسوع بأسيا ، لهذا تحرص الشركة حاليا على تسويق نفسها هناك و تقول أخر الإحصائيات في هذا الصدد أن هناك حوالي 368 مليون أسيوي يستخدمونه شهريا و العدد في نمو مضطرب .
3-Lenovo تنقذ جوجل من خسائر Motorola
فشلت جوجل في إنجاح شركة موتورولا التي إستحوذت عليها خلال العامين الماضيين ، و رغم أنها أصدرت عدة هواتف إلا أنها لم تحقق للشركة مبيعات و أرباح جيدة كما كان متوقعا ، لهذا قامت جوجل بالإحتفاظ ببراءات الإختراع التي تهمها أكثر و بيع الشركة للعملاق الصيني Lenovo الذي إستحوذ أيضا على العلامة التجارية ThinkPad و التي تطورها الشركة IBM
4- علي بابا ينقذ ياهو من الإفلاس
الشركات العملاقة في الصين بدأت تتحرك لإنقاذ الشركات العالمية في أمريكا و التي تعاني مؤخرا من خسائر مادية مفزعة ، واحدة من السيناريوهات التي حدتث و التي سجلها التاريخ هي قيام البوابة الصينية علي بابا بالإستحواذ على 20 في المئة من أسهم ياهو بما قيمته 7.1 مليار دولار ، ما جعل الكثيرين من المستثمرين يثقون مجددا في الشركة الأمريكية التي تغوص بأزمة مستفحلة تحاول ماريسا ماير إخراج العملاق الأمريكي منها .
5- Satya Nadella الرئيس التنفيذي الأسيوي لمايكروسوفت
Satya Nadella أحد الهنود المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات طويلة ، و قد إشتغل لمدة 22 سنة في مايكروسوفت و منذ الأمس أصبح الرئيس التنفيذي لعملاق البرمجيات الأمريكية ، و الذي تراهن عليه الشركة لإنقاذها من أزمتها التي ظهرت في عهد ستيف بلمار ، و ترى فيه الأغلبية هناك رجل المهمة الأصعب في تاريخ مايكروسوفت .
أخيرا :
لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمى على مستوى التكنولوجيا ، لكن علينا أن نتأكد جيدا أن الأمر حاليا رهين بمساعدة القارة الأسيوية التي تزخر حاليا بالتعداد السكاني و الفرص الإستثمارية و العقول المبدعة في ظل أزمات مالية تجتاح الشركات العملاقة الأمريكية .
?xml>