6 أسباب تجعل Red Dead Redemption 2 أفضل من GTA V
لا يوجد مطور حالياً في عالم الألعاب في مكانة Rockstar، الذي مر بمراحل نضج بدأت مع GTA IV مروراً بـ LA Noire والآن مع Red Dead Redemption 2.
مسار تطور Rockstar منذ لعبة Grand Theft Auto الأولى وحتى اليوم مع Red Dead Redemption 2 مذهل حقاً، والسؤال الذي يمكن أن نسأله هل أعوام التطوير الثمانية التي استغرقتها Rockstar للخروج بـ Red Dead Redemption 2 تجعلها تتفوق على الإصدار الرائع الآخر وأكثر الألعاب تحقيقاً للربح GTA V؟
بدأت GTA V مشوارها في الأسواق بقوة حيث بقت في المراتب العشر الأولى للألاب الأكثر مبيعاً منذ عام 2013 بفضل أكثر عوالم الـ Open World إبهاراً على الإطلاق. مع تفاصيل مليئة بالحياة للمدينة لم يقترب منها أحد المطورين في أي من الألعاب الأخرى. وتحقق Red Dead Redemption 2 نفس القفزة النوعية بين أجيال التكنولوجيا والألعاب التي حققتها GTA V مقارنة بـ GTA III. مما يجعل المقارنة بين اللعبتين أمر يمكننا التفكير فيه.
ويمكننا القول فعلاً أن Rockstar قد تفوقت على نفسها لعدة أسباب نشرحها في هذا المقال.
المهمات الجانبية مؤثرة بالفعل في تقدمك في اللعبة:
في بحث Rockstar المستمر عن التوسع في GTA V كانت اللعبة منشغلة بإضافة نشاطات فرعية كثيرة مثل الاستثمار في البورصة أو سوق العقارات لتنمية ثروتك من المال حيث تستطيع كل شخصية الاستحواذ على مناطق معينة من العقارات، والهدف؟ الحصول على مزيد من المال للحصول على مزيد من العقارات! ثم ماذا؟
في Red Dead Redemption 2 كل النشاطات الجانبية من الصيد ولعب البوكر وحصد الجوائز وغيرها تؤثر فعلاً من حيث تنمية مخيمك وكفاءة عصابتك، عصابة Van Der Linde. فمثلاً جمع الطعام يعني وجود unlockables أكثر مثل Fast Travel وحجم أكبر للـ Inventory وقوارب لتصل لأماكن مختلفة في الخريطة.
هناك نظام فرعي متكامل يتعلق بمظهر الـ Camp والتديلات عليه ليكون أكثر تكاملاً وبذلك تكون تجربة لعبك أكثر إرضاءًا. وهدف يدعم تقدمك في القصة وتعطيك أسباب أكثر للتفاعل مع النشاطات الفرعية في اللعبة والانغماس في كل ما تقدمه.
ميكانيكيات القتال أفضل:
لعبة Red Dead Redemption 2 اتخذت قراراً فيه الكثير من المجازفة بالحد من عتادك الذي يمكن أن تستخدمه في سبيل المزيد من الواقعية حيث لا يمكنك حمل أكثر من مسدسين فقط وبندقيتين بعد التحديث للـ Inventory، وباقي الأسلحة تكون مخزنة في سرج حصانك.
وهو ما يجعلك مجبراً على حساب جميع خطواتك في كل مواجهة، ولكن ما يمكنك أن تلحظه فوراً هو أن Rockstar تعلمت دروساً عديدة من Max Payne 3 فيما يخص الأسلحة وهوية كل منها وتميزها عن الآخر مما يجعل نشاطات مثل التعديلات عليها وحتى تنظيفها تحمل معنى أكبر في Red Dead redemption 2 وهو ما يجعل لكل رصاصة تطلقها في القتال قصة وشعور مميز وأهمية.
الاحتماء وتفادي الطلقات واستخدام Dead Eye والتي تحمل بعض اللمسات من Bullet Cams في Max Payne 3 تعطي المزيد من البهرجة والمتعة للتجربة. وكل هذا يتفوق على ما قدمته GTA V والذي لم يتخطى ابقاء اصابعك على الزناد وإطلاق النار حتى انتهاء القتال. وهو ما تقدمه Red Dead Redemption 2 ولكن بشكل أكفضل واكثر متعة بمراحل!
أفعالك لها وزن وقيمة فعلية خلال سير الأحداث:
من الطبيعي ألا تريد عواقب لأفعالك في لعبة مثل Grand Theft Auto وهو ما أعطانا كنتيجة لذلك لعبة Saints Row 3 ولكن ما نعلمه أن Rockstar لا تريد أن تجعل GTA V ذات طابع كارتوني ولكن تظل اللعبة لا تحاسبك فعلاً على أفعالك مهما كانت.
في Red Dead Redemption 2 ستجد نفسك تسافر لمكاتب البريد لتدفع الغرامات عن مخالفاتك حتى وإن لم تكن عن قصد مثل دهس أحد المارة بحصانك. أو جريمة فعلية مثل الدخول إلى أحد البيوت وقتل كل من فيه. بالطبع يمكنك دوماً العودة للحياة العادية بعد دفع الغرامات ولكن الغرامات باهظة كما أن لكل مدينة نظام للمطلوبين ينعكس ويظهر من خلال التفاعل وأحاديث الشخصيات الفرعية NPC وحتى تحركاتهم.
فإنارتكبت جريمة قتل سيعاملك الجميع باعتبارك قاتل، بداية بصور Wanted المعلقة لك في كل مكان والناس الذين يهربون بمجرد رؤيتك والبعض الآخر الذين يتحضرون لقتالك وتحقيق العدالة، حتى بعد دفعك للغرامات سيكون هناك من يتهامس بما فعلته سراً، وعن وكونك شخص لا يجب العبث معه بأي شكل.
أما في GTA V وسلسلة Grand theft Auto عموماً فلا أثر حقيقي لما تفعله أو لأي شيء فقط اهرب من الشرطة وراقب النجوم تختفي وستعود لحياتك الطبيعية بلا أي مشاكل أو عواقب. من الواضح أن الطريقتين تختلفان تمامً نظراً لاختلاف المنظور الذي بدأت به عملية تطوير اللعبة ولكن مما لا شك فيه أن إحداهما تحسن تجربة اللعب وتثريها بشكل كبير والأخرى تعطي شعوراً مغايراً تماماً.
عالم اللعبة والخريطة يملكان الكثير من المتغيرات:
بدون التقليل من شأن ما تم عمله في GTA V من تقديم مدينة ضخمة ومتنوعة، ولكن ومع ذلك يمكنك أن تختصرها لنوعين هما المدينة الرئيسية والضواحي الشمالية.
بالطبع هناك المساحات المائية والموانئ والجبال في منطقة الشمال، وبالنظر لـ Red Dead Redemption 2 يمكنك أن تجد جبالاً مماثلة ولكن هذه المرة مكسوة بالثلوج مع عدد مهول من المزارع والحقول والبلدات الصغيرة والمدن والمستنقعات والمخيمات وكل ما هو بين هذه المناطق المختلفة.
بالطبع عامل الوقت الذي تم فيه العمل على Red Dead Redemption 2 والذي يفوق الوقت الذي استلزمه العمل على GTA V مؤثر بلا شك، ناهيك عن اختلاف أهداف اللعبتين ومحاورها حيث يجب أن يتمحور الأمر في GTA V بشكل أو بآخر حول السيارات. كل هذا أعطى Red Dead 2 ميزة أكبر من حيث التنوع والاتساع.
قدرة خارقة لها أسلوب وهدف واضح:
قدرات الشخصيات الخاصة في لعبة GTA V كانت تعطي شعوراً دوماً بأنه ينقصها شيء ما، وكأنها أخذت من قائمة بأكثر القدرات الخاصة استخداماً في عالم الألعاب. حيث يمتلك Michael قدرة إطلاق النار من خلال Slow Motion كما هة الأمر في Max Payne وحصل Franklin على قدرة القيادة المهارية والدقيقة كما هو الأمر في لعبة Need for Speed وحصل Trevor على قدرة rage تزيد من الـ Damage كما هو الحال في آلاف الألعاب الأخرى.
ما حصل مع قدرة Dead Eye في Red Dead Redemption 2 هو الاستخدام الأمثل للقدرات الخارقة. استخدامها أثناء القتال يعتمد في المقام الأول على اعتنائك بنفسك، فكل حامل سلاح في الغرب الأمريكي عليه أن يتغذى جيداً وينال قسطاً من الراحة حتى يتمتع بذهن صافي وعقل حاضر ليكون أكثر فاعلية في كل ما يفعله من صيد أو قتال، وكل هذا قبل أن تطور من قدرتك على استهداف أعضاء وأطراف معينة من الجسد وهذا لتحصل على Clean Kills التي تحقق ربحاً أفضل من حيث الصيد لتفيد بها مخيمك أو حتى للقبض على أحد الخارجين عن القانون حياً لتسليمه والحصول على المكافأة.
لم يكن هناك حاجة فعلية لوجود القدرات الخاصة في GTA V عدا وجودها فحسب وعلى الرغم مما كانت تمنحه لك كلاعب من متعة في بعض الأحيان إلا أنها ساهمت في رؤية GTA V كخليط من أفكار عديدة متشتتة وليست مشروعاً يتسم بالوحدة والتركيز.
شخصية مثيرة للاهتمام فعلاً:
على الرغم من تصميمهم الذي استهدف تمثيل عدة فئات من المجتمع الأمريكي آنذاك في 2013 إلا أن ثلاثي GTA V وهم Trevor و Michael و Franklin لم يكونوا محببين بالضرورة أو يمكن أن تشعر بالترابط أو التفهم تجاه شخصياتهم ودوافعها.
ربما كان Trevor هو الأكثر تميزاً نظراً لسعي Rockstar الحثيث على إظهاره أكثر في القصة بشكل مضحك وغريب. ولكن بالمقارنة مع Arthur في Red Dead redemption 2 ستجد فوراً أن Arthur مثير للاهتمام أكثر كشخصية، بداية من عيشه وحيداً بأسلوب يشله حياة روبن هود داخل عصابة Dutch Van Der Linde وشعار "Kill those who need killin'" الذي يعبر عن أسلوب حياته في المجمل الذي يمثل بدقة حياة الخارج عن القانون المتقلبة حيث يريد الإحسان للناس في لحظة وفي أخرى يرغب بقتلهم فقط من أجل البقاء أو حتى المتعة.
يمكنك أن تشكل تفاصيل شخصية Arthur كما تحب وستجد هذا منعكساً من خلال جمله الحوارية وتفاعله مع الشخصيات الأخرى. أما في GTA V فشخصية Trevor انتقلت من قتل الشخصيات الجانبية البريئة إلى التعذيب بدون أي تفاعل من أي شخصية أخرى مما يعطيك شعوراً أن حتى Rockstar لم تكن تعلم بالفعل ما هي دوافع شخصيته أو تفسير تصرفاته ولكنها فقط قررت أن تتابع في هذا المسار.
كذلك الأمر مع كل من Michael و Franklin حيث تنتهي اللعبة بوجودهم بنفس الحالة النفسية لشخصياتهم أثناء بدايتها فل يبدو عليهم التغير أو النضج أو النمو بأي شكل عدا في جانب ثروة Franklin.