بدأت حمى AMD بالإنتشار في جميع أنحاء العالم، يجري الجميع لشراء معالجات سلسلة 3000 الجديدة سواء كانت من Ryzen 5 أو Ryzen 7 لكي يتمتعوا بفارق سعر ملحوظ مع أداء أفضل من المنافس الأزرق للعنقاء. وبالطبع، كل من بدأ بتجميع أجهزة الكمبيوتر في العام الحالي قام بشراء هذه القطع من سلسلة Ryzen ليتمتع بها في أجهزته، ولكن يدرك الجميع أن المعادلة المثلى تحتاج إلى ذاكرة عشوائية أو RAM كما نطلق عليها لتعطي أفضل أداء ممكن من تلك المعالجات.

النصائح المبدئية:

اللوحة الأم هي بيت المعالج، دعه يقرر

كل معالجات Ryzen تستطيع الدخول في لوحات AM4 الجديدة، لكن هذه اللوحات الأم تم بنائها على أساس خاص بشرائح مختلفة لكي تؤثر على قدرات الكمبيوتر الخاص بك. ويظهر هذا الأمر في السرعات والواجهات الخاصة بمداخل الـ USB 3.0 وأداء وحدات الـ NVMe، ويؤثر أيضاً في كسر سرعة المعالجات ودعم أكثر من بطاقة رسومية في نفس ذات الوقت على عكس الشرائح الأقل.

تحديث البرنامج الثابت

كانت عادة قديمة للغاية من معظم المستخدمين أن يقوموا بتجاهل تحديثات الـ BIOS إلا لو أرادو التمتع بخاصية جديدة بسبب تاريخ معظم الشركات مع التحديثات الفاشلة التي تؤدي إلى كوارث خاصة بالهاردوير بشكل عام. لكن صار علينا أن نعمل بالعكس مع معالجات Ryzen الجديدة.

منصات الـ AM4 لازالت جديدة، ولهذا يأتي تحديث للبرنامج الثابت بشكل غير مسبوق له في التاريخ بسرعة شديدة لا تستطيع مجاراتها من صناع اللوحات الأم. وكلها كانت تحديثات إيجابية للغاية لا نستطيع التذمر منها سواء من ناحية السرعة أو الإستقرار. هذا سبب كافي لكي تقوم بتحديث الـ BIOS بشكل دوري مع كل تحديث يتم إصداره، لكن قم دائماً بالحفاظ على ملفات الـ UEFI BIOS على وحدة تخزين خارجية من باب الإحتياط!

لكن الكرة تظل في ملعب الـ RAM :

لنضع سوياً أداء معالجات AMD في الإعتبار، فبدون أي شيء، هي معالجات رائعة للغاية وصارت جزء كبير من أجهزة الجميع، وخصوصاً أن الدليل على هذا هو أخذها حصة من نصيب Intel في السوق، والتي أصبحت تعاني بشكل ملحوظ مع تصنيع الجيل الجديد أو إعطاء سبب للمستهلكين لشرائها. ولكن معالجات AMD تخرج بالفعل أفضل ما لديها عند إستخدام مجموعة RAM أسرع أو تستخدم خاصية كسر السرعة التي تدعمها هذه المعالجات بشكل واسع للغاية. ولكن مع الأسف، لازال العديد من الناس يقومون بوضع هذه المعالجات وكسر سرعتها على ذواكر بسرعة 2667 ميجاهرتز.

يظهر هذا الأمر بالذات عند القيام بشراء معالج ولوحة أم جديدة تدعمه مع الإبقاء على نفس وحدات الـ RAM التي قد تكون إمتلكتها من قبل في وقت ما ولم تفكر في التخلص منها، بل قمت بوضعها في التجميعة من باب التوفير، مع العلم أن هذا ليس أمراً مفيداً بأي شكل من الأشكال، لن نسميها Bottleneck لأنها لا تؤثر على الموازنة بين قطع الكمبيوتر، لكن قد نسميها مجرد تحجيم لما يمكن أن تحصل عليه من هذه الشراكة بين المعالج وقطع الـ RAM.

هذا الأمر يعتبر مشكلة في حد ذاتها، أو إنفاق في غير محله إن قمت بشراء وحدة ذاكرة عشوائية تحت سقف التردد الذي قمنا بالحديث عنه مع المعالج، أو إهلاك للمعالج بدون داعي. فكل وحدات الـ 2667 ميجاهرتز يسل متساوية في النهاية. مما يستدعي على المستخدمين أن يعلموا بأن السرعة الأفضل للعمل مع معالجات AMD Ryzen هي 3000 ميجاهرتز بـ CL15 أو 3200 ميجاهرتز بـ CL 16.

لماذا هذه المعادلة من الأساس؟

معظم الناس يؤمنون بأن الـ RAM الأفضل هي التي تحتوي على سعة تخزينية أكبر للملفات المؤقتة التي تحملها، وهذا أمر غير صحيح في بعض الأحوال. على سبيل المثال، نحن اليوم في سباق بين عدائين أولمبيين في أولمبياد عرب هاردوير السنوية التي تقام في مكان ما لا نعلم إسمه، هناك عداء يتميز بخفة وزنه لكن جسده ليس مفتول العضلات، رفيع القوام بشكل ملحوظ. على الصعيد الأخر، هناك عداء يتميز بعضلاته الكبيرة ووقفته المرعبة أثناء الإستعداد. وفي التوقعات الخاصة بالجماهير -لأننا لا نقبل المراهنات- قام معظمهم بإختيار العداء الأكبر نظراً لشكله ولياقته البدنية. تم إطلاق النيران الخاصة بالحكم ليبدأ السباق ويفوز العداء النحيف.

بالطبع لم يتوقع أحد فوزه في هذا السباق لشكله ليس أكثر، هذا هو الحال في الـ RAM. تظن دائماً أن وحدات الـ 16 جيجابايت أفضل في الألعاب بسبب سعتها التخزينية، حتى لو كانت سرعتها 2000 ميجاهرتز، مع العلم أن الـ RAM صاحبة الـ 8 جيجابايت و 3000 ميجاهرتز ستكون أفضل لك وتعطيك أداء ملحوظ للغاية في الأعمال الشاقة والألعاب. لكن في بعض الأحيان تحتاج إلى ذواكر أكبر إن كنت من هواة تعديل المحتوى المصور مثل مقاطع الفيديو وما شابهها من محتوى مرئي يمكن التعديل عليه، أو إن كنت من محبين تسجيل مقاطع لك وأنت تلعب ثم تقوم بتعديلها ورفعها على اليوتيوب.

الذي يميز معالجات AMD ويجعلها تستفاد من السرعة العالية هو ما يسمى بالـ Infinity Fabric التي تعتمد عليه هذه المعالجات، وهو عبارة عن معمارية للتوصيلات الداخلية بالمعالج تقوم بتقسيم البيانات والتحكم في تنقلها عبر كل القطع المتصلة بالكمبيوتر. وتم إستخدام هذه المعمارية في أحدث المعالجات الخاصة بالشركة من سلسلة Ryzen ومعالجات الرسوميات من سلسلة Vega وسيتم إستخدامها في كل المنتجات المشابهة في المستقبل، وتم الإعلان عنها منذ عامين ونصف عن طريق الشركة نفسها.

من يقدر على إستغلال معالجات AMD من الـ RAM ؟

سؤال ذكي، يمكن لكل الذواكر التي تتوافق مع معظم اللوحات الأم، ومن الوحدات المعروفة بجودتها هي الوحدات الخاصة بـ PNY من سلسلة XLR8 التي تضم قطع ودوائر كهربية من أرقى وأفضل الأنواع لتعطي أداء قوي مع وقت قصير جداً لإيصال البيانات، مما يسمح لك أيضاً بكسر السرعة بها. الحرارة أيضاً ليست مشكلة مع تلك الوحدات بسبب إستخدام مشتتات أكثر من رائعة شكلاً وموضوعاً لتتحمل السخونة أثناء اللعب أو ممارسة الأعمال الشاقة على الكمبيوتر.

تتميز أيضاً هذه الوحدة بسرعة نقل رائعة للبيانات مع وقت إستجابة يكاد يكون معدوم من الأساس، وكل هذا يأتي بإستهلاك طاقة قليل للغاية مقارنة بالعديد من الوحدات المنتشرة في الأسواق مما يجعلها مرشح رائع ليتم وضعها في نفس الكمبيوتر مع معالجات الجيل الجديد من AMD.

أما بالنسبة للمواصفات التقنية:

• نوع الذاكرة: DDR4 لأجهزة سطح المكتب.

• السعة التخزينية: وحدتين بسعة 8 جيجابايت لكل واحدة منهم، 16 جيجابايت ككل.

• تردد الوحدة: 3200 ميجاهرتز.

• الجهد الكهربي: 1.35 فولت.

يمكنك دائماً زيارة الموقع الخاص بالشركة لتتعرف أكثر على الوحدة من جميع الجهات، وتذكر دائماً أن المعادلة يجب أن تكون متساوية مائلة للسرعة لكن ليس على حساب السعة التي تحتاجها حتى لا تقع في مشاكل الـ Bottleneck وما شابهها من أزمات تجعلك نادماً على كل جنيه أو درهم قمت بدفعه!

تذكر دائماً أنك تشتري كل قطعة لتحظى بأدائها الكامل، فإن كنت تشتري قطعة ما بدون النية في إستخدامها حتى بدون كسر سرعة لكن بأداء كامل العلامة من شركة ما، فلما اشتريتها من الأساس؟ هذا مفهوم دعنا نصححه لك! وتذكر دائماً أن معالجات Ryzen تم تصميمها لغرض العمل في بيئة جيدة، وفرها لها حتى لا ترمي أموالك في الأرض!

تابعونا دائما لأجدد الشروحات الخاصة بالهاردوير هنا في عرب هاردوير، مركز التقنية والشروحات في الشرق الأوسط!