انطباعاتنا للنسخة المحسنة من Borderlands: The Pre-Sequel
حتى الأن شهد شهر أبريل الكثير من الأخبار المتعلقة بلعبة Borderlands 3، واستطاعت اللعبة الحصول على الكثير والكثير من الزخم والترقب والتحليلات، وفى حركة ذكية من الناشر والمطور للسلسلة أصدر فى مطلع الشهر الحالى نسخة Remaster من لعبة Borderlands Pre-Sequel، فهل النسخة الـ Remaster تستحق الشراء أم أنها مجرد محاولة لتحصيل أكبر قدر من المال عن طريق الزخم الذي حققه الإعلان عن Borderlands 3؟ هذا هو ما سنجيب عنه من خلال انطباعاتنا للعبة.
لعبة Borderlands Pre sequel من تطوير فريق Gearbox Software ونشر شركة 2K Australia، وصدرت اللعبة لأول مرة عام 2014 على منصات الجيل السابق ولاحقا فى مارس 2015 صدرت نسخة للعبة على الـ PlayStation 4 و Xbox One، وتم تطوير اللعبة عن طريق استخدام محرك Unreal Engine 3.
بالنسبة للنسخة الـ Remaster جائت تحت عنوان Borderlands:The Pre-Sequels Ultra HD Texture Pack، وصدرت اللعبة رسميا في 2 أبريل من العام الجارى من تطوير ونشر نفس مطورين وناشري اللعبة الأصلية.
يمكنك الحصول على النسخة الجديدة بصورة مجانية بالكامل ولكن بشرط وجود النسخة الأصلية من اللعبة فى مكتبة ألعابك، وهذا التوجه محمود من قبل الشركة الناشرة ومؤشر أولى على رغبة الشركة فى تقديم محتوى حقيقى، ولكن بالطبع للعب النسخة يجب عليك شراء النسخة القديمة من اللعبة وهو أمر منطقى جدا.
قصة اللعبة.
تقع أحداث هذا الجزء من اللعبة بين Borderlands 1 و Borderlands 2، بحيث تختار أحد الشخصيات من الشخصيات الأربعة المتاحة فى بداية اللعبة لتكون أحد الـ Vault Hunters فى عالم اللعبة.
فى هذا الجزء من اللعبة ستكون أحد أتباع الشخصية المعروفة The Handsome Jack، وستشهد على تحوله من شخصية محبوبة وبطل شعبى إلى واحد م أكثر الشخصيات شراً في Borderlands 2.
فى هذا الجزء ستكون أحد الشخصيات من الشخصيات الأربعة المتاحة فى بداية اللعبة لتكون أحد الـ Vault Hunters التابعين لـ Handsome Jack .
فى البداية ستتواجه مع شخصية Colonel Zarpedon وجيشها Lost Legion فى معركة تقع أحدائها فى المحطة الفضائية العملاقة Helios، بعد المعركة تتمكن Colonel Zarpedon من السيطرة على المحطة واحتلالها.
بعد ذلك يرسلك Handsome Jack إلى قمر Pandora لتقوم بمجموعة من المهام الغرض منها استعادة السيطرة على المحطة الفضائية من جديد ومن هنا تبدأ رحلتك مع اللعبة.
دائما كانت قصص سلسلة Borderlands ممتعة وعلى قدر كبير من الحرفية كذلك جائت القصة فى هذا الجزء ممتعة ومهمة لعشاق السلسلة حيث تبين أسباب ودوافع تحول شخصية Handsome Jack.
أسلوب كتابة القصة به الكثير من السخرية من خلال مجموعة كبيرة من الجمل التهكمية ولكن لفهما يجب أن تكون مطلع بعض الشيئ على ثقافة المجتمع الغربى فى الدعابة وتراكيب الجمل ولكن فى المجمل تقدم لك القصة الكثير من لحظات الضحك التي ستحظى بها.
أسلوب اللعب.
لعبة Borderlands تنتمي إلى ألعاب التصويب الممزوج بالكثير من عناصر الـ RPG من منظور الشخص الأول، اللعبة تعتمد بشكل كبير على فكرة الـ Loot فدائما تكون تبحث عن عتاد أفضل لتستخدمه فى رحلتك، وفى الحقيقة اللعبة مليئة بالـ loot ومنتشرة فى كل مكان بصورة قد تكون أكثر من اللازم في بعض الأوقات.
مع كل عدو تتخلص منه أو مهمة تنجزها تحصل على نقاط خبرة وهذه النقاط بواسطتها يتم ترقية مستوى الشخصية والحصول على نقاط مهارة، وتستخدم نقاط المهارة فى تطوير الشخصية عن طريق شجرة مهارات تتكون من ثلاث تفريعات رئيسية كل تفريعة بها العديد من المهارات تختار من بينهم حسب الأسلوب الذى تفضل اللعب به.
اللعبة فى البداية تتيح لك الاختيار من بين 4 شخصيات قابلة للعب وهم Athena The Gladiator, Wilhelm The Enforcer, Nisha The Lawbringer, Claptrap The Fragtrap وكل شخصية من الشخصيات لها أسلوب اللعب الخاص بها والأسلحة التى تجيدها فعلى سبيل المثال أنهيت اللعبة بواسطة شخصية Nisha وهي تجيد استخدام الأسلحة بعيدة المدى مثل القناصات وتتمتع بدرجة دقة عالية.
يمكنك التعديل على الشخصية من حيث المظهر ولكن بقدر محدود فيمكنك أن تغير لون الملابس أو تختار اكسسوارات معينة كقبعة أو سوار معين، كذلك تغيير لون الشعر ولكن هذه التغييرات ليست بالقدر الكبير كما هو موجود فى الألعاب الحالية.
اللعبة ليست لعبة عالم مفتوح بشكل كامل ولكننا يمكن أن نقول إنها مجموعة من العوالم المفتوحة الصغيرة التى يمكنك التنقل فى كل واحدة منها بشكل حر واختيار ما تشاء من المهام الجانبية فى كل منطقة و عند التنقل من منطقة إلى أخرى تنتقل اللعبة إلى شاشة انتظار لتحميل المنطقة الجديدة.
المهام ليست بالضرورة تكون فى نفس المنطقة وقد تتطلب منك المهمة الواحدة الانتقال بين أكثر من منطقة ذهابا وعودة حسب طلبات المهمة.
كما ذكرنا سابقاً أحداث اللعبة تدور على قمر Pandora وفى هذا الكوكب تنعدم الجاذبية فتجد نفسك تقفز قفزات كبيرة جدا بين فواصل شاسعة لذلك لا تقف أو تتعرقل عند وجود حاجز ما أو جرف كبير فيمكنك بسهولة القفز.
كما أن القمر لا يحتوى على هواء صالح وخارج المدن أو المناطق التى يوجد بها هواء ترتدي الشخصية قناع للوجه يمكنها من استنشاق الهواء ولكن هذا القناع محدود بكمية معينة من الهواء التى تقل مع الوقت ويمكنك إعادة ملئه من خلال بقع أكسجين تخرج من تحت الأرض وهى منتشرة فى كل مكان على الخريطة، ولكن يجب عليك التنبه من مستوى الهواء لديك قبل الدخول فى معركة.
إذا كان الأعداء من نفس مستواك ستواجه تحدى كبير وممتع مع عدد كبير من الأعداء وفكرة المواجهة المباشرة ستكون فاشلة جدا لذلك يجب عليك الاحتماء والضرب ولكنك لن تتمكن من الوقوف فى نفس المكان لأن الأعداء يقوموا بالمناورة وتغير مواضعهم كما إنهم متنوعون من حيث أسلوبهم في القتال فستجد من يهجم عليك بصورة مباشرة ومن يستخدم القنابل وهكذا، لذلك يجب عليك الاحتماء والضرب ثم التنقل سريعا وتغيير موضعك إلى مكان آخر.
اللعبة تتيح لك مركبات للتنقل ولكن مع أسلوب قيادة غريب نوعا ما بالنسبة لنسخة الحاسب الشخصى التحكم يمين ويسار يكون عن طريق تحريك الماوس وليس الأسهم كما هو معتاد وأيضا يعاب قلة المركبات حيث توفر اللعبة مركبتين فقط هم Moon Buggy و Stingray.
الرسوم في اللعبة.
النسخة الجديدة حافظت على نفس التوجه الفنى للنسخة الأولية من اللعبة من حيث الطابع الكارتونى ، وتأتي النسخة الجديدة من اللعبة لتدعم دقة الـ 4K مع تحسين البيئة والشخصيات والمركبات.
أيضا حسنت اللعبة المسافة المعروضة فيمكنك الأن رؤية العالم لمسافات كبيرة جدا مع تحسين مستوى تحريك الشخصيات وكذلك معدل الإطارات.
أخيرا حاولت اللعبة تحسين الظلال والأضواء وجعلها ناعمة بقدر الامكان خاصة أثناء تحرك الشخصيات.
على الرغم من محاولة النسخة التحسين فى مستوى الرسوم إلا أن التغييرات جاءت متباينة ومتفاوتة فمثلا السماء ممتازة وشخصيا استغرقت الكثير من الوقت فى النظر إلى السماء لمراقبة النجوم والشهب أو مشاهدة المحطة الفضائية.
أما عالم اللعبة الصراحة لم يكن مميز أو به الكثير من عوامل الجذب بل استشعرت انه عالم ميت أكثر من اللازم فى بعض الأحيان، ويجب الأخذ فى الاعتبار أن عالم اللعبة بهذه الصورة المتدنية منذ البداية ولكننا كنا نأمل أن يتم تحسنه ولو قليلا فى النسخة الجديدة.
الأصوات والموسيقى.
الموسيقى أعجبتنى إلى حد كبير فهى ليست صاخبة وتتداخل في خلفية اللعبة بصورة سلسة وغير مشتتة ولكن ماذا عن الأصوات؟
بالنسبة لأصوات الحركة و الطلقات فهى ممتازة والمطور أهتم بالكثير من التفاصيل على سبيل المثال فأصوات الطلقات تختلف حسب المكان فإذا كنت في مكان منعدم الجاذبية ستسمع صوت مختلف عن صوت السلاح فى المناطق التى توجد بها جاذبية.
أما أصوات الشخصيات فهى أيضا مميزة وممتعة على سبيل المثال من الممتع جدا الاستماع إلى شخصية Nisha وهى تطلق على رؤوس الأعداء حيث تقول مجموعة من الجمل الساخرة وبأداء صوتى مميز ولكن للأسف الحوارات المكتوبة مملة بعض الشيء وهذا أمر غير معتادون عليه من سلسلة مثل Borderlands التى تتميز أصلا بالمستوى العالى للحوارات.
فكثير من الأوقات أنخرط باللعب دون الاهتمام بالحديث الذى يوجه للشخصية من خلال الراديو لأن الحوارات مملة وطويلة بشكل كبير مما أثر على الأصوات فى اللعبة بشكل كبير وأفقد السلسلة ميزة تمتعت بها دائما.
بعض أوجه القصور فى اللعبة.
الذكاء الاصطناعى للأعداء به الكثير من العيوب فمثلا إذا كنت تستخدم قناصة من مدى بعيد جدا على عدو معين تجد أن الطلقات تؤثر فى العدو وهو لا يتحرك ويظل ثابتا حتى يموت فى الواقع تخلصت من الكثير من الأعداء بهذه الطريقة.
وحتى عند قتل عدو بالطريقة السابقة تجد من حوله لا يهتمون بالأمر كأن شيئ لم يحدث ومن الواضح أن الذكاء الاصطناعى للأعداء يعمل عندما تقترب الشخصية منهم إلى حد معين.
اللعبة أيضا بها الكثير من القفزات المملة والمستفزة والتى تسبب التعب في بعض الأحيان.
خريطة اللعبة تحتاج إلى الكثير من التعديل ففى أحد المهمات أنهيتها وكان على العودة إلى شخصية ما فى اللعبة وبالفعل تنقلت من منطقة لأخرى وعندما وصلت إلى أخر منطقة اختفت علامة المهمة من على الخريطة وعندما يأست ذهبت إلى مكان فى المنطقة لشراء ذخير فظهرت العلامة مرة أخرى ووجدت الشخصية داخل المكان.
لعبة Borderlands: Pre-Sequels Ultra HD Pack حاولت تقديم محتوى جيد مع استغلال حالة الترقب والزخم الذى حصلت عليه اللعبة بفضل الإعلان عن الجزء الجديد ولكن للأسف كررت اللعبة نفس أخطاء النسخة القديمة، شاركنا رأيك عزيزى القارئ فى فكرة النسخ المحسنة من الألعاب وهل تقدم جديد أم لا ؟
?xml>