انطباعنا الأول بعد تجربة لعبة الحرب العالمية الثانية Call of Duty WWII
خلال زيارتنا لمعرض Gamescom وتحديدًا جناح ِActivision ، وجدنا لعبة Call of Duty WWII تتصدر المشهد وتخطف الأضواء مما حولها. لذا قررنا تجربة اللعبة لنخبركم بانطباعنا المبدئي عنها.
مبدئيًا؛ تمكننا من تجربة اللعب الجماعي عبر الشبكة وتحديدًا طور Team Deathmatch في خريطة Gibraltar الجديدة، وعلى الرغم من أنه قد بدا مملًا لبعض الوقت، إلا إنه ومع التدريب والتعود سوف يكون أكثر متعة. لكن اللقطة الأهم هنا، هو العودة إلى أسلوب Boots on the Ground والتخلي عن أسلوب القفز العالي والجاذبية المنعدمة والسير على الجدران وهو أمرٌ قد يحوز على إعجاب بعض اللاعبين ويسبب الإحباط لآخرين من محبي ذلك النوع من أسلوب اللعب سريع الرتم.
بطبيعة الحال، سوف يتمكن جميع اللاعبين ممن يقومون بتجربة البيتا التي تبدأ بعد أيامٍ من تجربة ثلاثة خرائط مختلفة هي Pointe Du Hoc, Ardennes و Gibraltar، وعدة أطوار من بينها طور Team Deathmatch, Domination و Hardpoint. لكن الجزء الأهم هنا هو طور الحرب War Mode الذي يتوفر منه جزء صغير من خلال عملية Operation Breakout.
لكن وحتى بدء البيتا ننقل لكم انطباعنا المبدئي عن طور الحرب تحديدًا الذي يبدو وكأنه نقطة التسويق الرئيسية للعبة، طور الحرب هو طور ملحمي حربي من الدرجة الأولى يضعك في منظور قائد العمليات والجندي في نفس الوقت، إذ إنه يقسم المعركة أو العملية الواحدة إلى عدة مهام، وهي مهام استراتيجية وتكتيكية بامتياز، بمعنى أنه ربما يطلب منك السيطرة على نقطة معينة، او الدفاع عن أخرى، أو الهجوم على نقطة ثالثة، لاخذها، وبعد أداء المهمة تنتقل إلى تلك التي تليها ومن ثم يكون النجاح في المعركة ككل عند تحقيق أكبر قدر من المهام المطلوبة. يضع طور الحرب فريقين متنافسين من الحلفاء وجيش المحور ضد بعضهما بحيث يتكون الفريق الواحد من 12 لاعب بإجمالي 24 لاعب.
كما ذكرت فإننا لم نتمكن سوى من تجربة Operation Breakout وهي باختصار عبارة عن فريقين؛ يقوم أحدهما (الفريق المهاجم) بحماية ومرافقة دبابة من نقطة لنقطة، بينما يقوم الفريق الآخر (فريق المدافعين) بمحاولة إيقاف الدبابة عن طريق التغلب على الجيش المهاجم اولًا. يحصل الفريق المدافع أولًا على مهمة إيقاف الفريق المهاجم من بناء الجسر، ويتم تحذيرك في كل مرة يتقدم فيها العدو خطوة للأمام ليذكرك عن طريق مقياس مئوي مدى اكتمال بناء الجسر، وفي حالة فشل الفريق المدافع في إتمام المهمة، يتم إجباره على التقهقر للوراء والتمركز من جديد ليقوم بحماية مخزن الذخيرة، وفي حالة الفشل، يبدأ عبور الدبابة، ومن ثم تكون المهمة هي محاولة إيقاف الدبابة من العبور عن طريق القضاء على مرافقيها. وفي حالة فشل الفريق المدافع أيضًا في هذه المهمة، يخسر المعركة الكلية وتقضي الدبابة على القوات المتبقية من الفريق المدافع بعد فشله في تحقيق المهام المسندة إليه.
أما على الجانب الآخر وفي نفس العملية، فإن مهام الفريق المهاجم، تكون بالترتيب كالتالي، الاستيلاء على مركز القيادة والقضاء على المدافع المضادة للدبابات والطائرات، محاولة بناء الجسر لعبور الدبابة، مرافقة وحماية الدبابة أثناء العبور على الجسر، تدمير مخزن الذخيرة، وفي حالة نجاح تلك المهمة الأخيرة، يتم تدمير قوات الجيش المدافع من قبل الدبابة واجتياح صفوفه ليخسر المعركة الكلية.
لعلك لاحظت الفكرة الرئيسية هنا لطور الحرب، هو أن تفهم كجندي في أرض المعركة المهمة الصغيرة الجزئية المسندة إليك وتحاول تنفيذها بدقة بما يخدم مصالح المعركة ككل، وفي كل مرة تنجح في تنفيذ مهمتك (سواء على الجانب الدفاعي أو الهجومي) تتقدم إلى الأمام وتدفع العدو للتراجع. يتمثل جمال هذا الطور هو إمكانية استمرار المعارك لفترات طويلة، والعودة إلى النصر مرة اخرى بعد اقتراب الهزيمة وهكذا. وهو ما يُعطيك الفرصة في كل مرة للتعلم من أخطائك ومحاولة تدارك الموقف ربما عن تغيير السلاح أو تغيير فئة المقاتلين خاصتك أو تغيير استراتيجية الفريق ككل.
لعلك لاحظت أيضًا أن طور الحرب هو الذي خطف الأضواء اليوم من بقية عناصر تجربة اللعب الجماعي والسبب في ذلك في رأيي هو أنه جعل من لعبة Call of Duty أخيرًا لعبة جماعية تعتمد على التخطيط والعمل الجماعي وليس مجرد عمل فردي بحيث يحرص كل لاعب على قتل أيًا ما كان يجري أمامه.
مع طور الحرب باتت لدى الفريق الواحد غاية جماعية، يسعى لها عن طريق مهمات محددة ومتتالية، وفي حالة خسارة مهمة منها يكون العقاب بالتراجع، وفي حالة تنفيذ مهمة بنجاح يكون الثواب بالتمركز في مكان أفضل وهكذا.
لذا ربما يتبقا لنا تجربة طور الزومبي وتجربة المنطقة التفاعلية الجديدة Headquarters والتي شوقتنا لها Sledgehammer اليوم عن طريق مقطع جديد يوضح الأنشطة التي يمكن اداؤها بداخلها والتي تضفي نوعًا من التحدي والمتعة على تجربة اللعبة ككل.
الانطباع الكلي؟! عودة حقيقية إلى الجذور، فالإحساس المبدئي عند التصويب لأول مرة بداخل COD WWII أن بها لمحة ونكهة من COD II وهو أمر جيد في حقيقة الأمر، إذ أنه يكون من الجيد أحيانًا التراجع للخلف للمضي قدمًا!
أما عن النتيجة النهائية لليوم بأكمله؛ فهي حالة من التشوق والانتظار للعبة -لم يتبق سوى القليل حيث تصدر اللعبة في الثالث من نوفمبر المقبل على المنصات الثلاثة- وخصوصًا لتلك الأجزاء التي لم تتسن لنا تجربتها اليوم مثل طور الزومبي -الذي يأتي كتجربة رعب مستقلة في هذا الجزء وليس استمرارًا لما تعودنا عليه من موجات الزومبي في الأجزاء السابقة- و Headquarters خصوصًا بعد الأنشطة الجديدة المعلن عنها اليوم.
ختامًا؛ لقد قمنا بتجربة بيتا اللعبة، وقد حان الآن دورك لتجربتها ابتداءً من 25 أغسطس وحتى 28 من نفس الشهر على PS4 ومرة أخرى ابتداءً من 1 سبتمبر وحتى الرابع من نفس الشهر ولكن على منصتي PS4 و Xbox One تلك المرة.
?xml>