انطباعاتنا الأولية للعبة Dragon Ball Z Kakarot من Bandai Namco
شهر يناير الجاري لا يوجد به عدد ضخم من الألعاب الجديدة، مما جعل لعبة Dragon Ball Z Kakarot من شركة Bandai Namco واحدة من أكبر الألعاب التي يتم إصدارها خلال هذا الشهر وبالطبع واحدة من أكثر الالعاب ترقباً.
صدرت لعبة Dragon Ball Z Kakarot خلال الربع الثالث من شهر يناير ووعدت شركة Bandai Namco اللاعبين بتجربة لعب جديدة مختلفة عن باقي ألعاب السلسلة.
فحسب ما جاء فأن اللعبة ليست لعبة قتال في المقام الأول وأنها لعبة تبادل أدوار تعتمد اعتماد كلي على القصة التي تدور أحداثها في العالم الأصلي للمسلسل الشهير Dragon Ball Z.
https://www.youtube.com/watch?v=Bf85wwJuFBE
حتى الان قمنا بتجربة اللعبة لفترة من الزمن تسمح لنا بإعطاء الانطباعات الأولية عنها، ولكن قبل البدء في أي حديث يجب التأكيد أن الأسطر القادمة مجرد انطباعات أولية لا تعكس بأي شكل من الأشكال التقييم النهائي في المراجعة.
أيضاً قد تتغير هذه الانطباعات مع التقدم في اللعبة بشكل أكبر سواء بالإيجاب أو بالسلب وبالتالي إذا كنت متشكك من شرائك للعبة فمن الافضل أن تنتظر قراءة المراجعة النهائية الخاصة بنا والتي تصدر خلال أيام قليلة من وقت نشر هذا المقال.
قصة ممتعة ولكن.
بالفعل كما وعدت شركة Bandai Namco لعبة Dragon Ball Z Kakarot لعبة قصصية بالكامل وأحداثها مستمدة بشكل كامل من مسلسل الأنمي الأصلي Dragon Ball Z.
ولكن هنا تكمن مشكلة على الأقل حتى النقطة التي وصلت إليها داخل اللعبة، القصة التي تقدمها اللعبة والأحداث متشابهة تماماً مع المسلسل.
وهذا الأمر جعل الاحداث متوقعة جداً بالنسبة لي لأنني أتذكر المسلسل بشكل جيد جداً والأن أصبحت أعرف المشاهد القادمة في القصة بل أعرف حتى نتائج المعارك التي أدخل فيها قبل بدايتها.
حتى الأن لا أعرف إذا كانت القصة تتفرع في المستقبل ولكنى أوكد أن الساعات الأولى من القصة مطابقة تماماً لمسلسل الأنمي.
هذا الأمر قد يكون ممتاز لكل شخص لم يشاهد الأنمي لأنه سوف يحظ بتجربة قصصية مبهرة وممتعة لأقصى درجه وسوف تكون اللعبة بالنسبة له تجربة مثالية لذلك أتوقع أن تختلف الأراء حول هذه اللعبة من اللاعبين أنفسهم.
أيضاً تستخدم لعبة Dragon Ball Z kakarot الموسيقى الاصلية للمسلسل وهذا الأمر كان جيد جداً بالنسبة لي وأعاد لي ذكريات جميلة خصوصاً وأن هذه الموسيقى جيدة بالفعل وتعلق بالأذهان بكل سهولة.
لعبة تصلح لجميع الأعمار.
حتى الأن اللعبة خالية من أي محتوى خارج وهي تصلح لجميع الأعمار على الأقل في الوقت الحالي، بالإضافة إلى أسلوب كتابة الحوارات الموجود داخلها والذي يهبط أحياناً بشكل يجعلك تشعر أن اللعبة موجهة لفئة الأطفال.
في بعض الأوقات تجد الحوار الموجود بين الشخصيات ركيك جداً وملئ ببعض النصح والإرشاد وكأنها لعبة تعليمية ولكن هذه الركاكة ليست مستمرة وسوف تختفي وتظهر بشكل عشوائي.
تعتمد اللعبة في الرسوم التي تقدمها على أسلوب الرسم كما هو الحال في الأنمي وهذا الأسلوب يجعل اللعبة محببة جداً للفئات العمرية الصغيرة إلى جانب قبولها من الشباب الذين تعودوا عليها من خلال المسلسل الأصلي.
أداء سلس جداً.
تقدم اللعبة أداء سلس جداً ولا تستهلك موارد الجهاز بأي شكل من الأشكال، وبالحديث عن الأداء السلس فنحن لا نتحدث عن جهاز من الفئة القوية أو المتوسطة حتى بل نحن نتحدث عن أي جهاز عادي في ظل معايير الوقت الحالي.
قمت بتجربة اللعبة على جهاز محمول يعتبر قديم جداً ولم تواجه اللعبة أي مشاكل سواء من انخفاض اطارات أو ارتفاع في درجات الحرارة الخاصة بالجهاز.
الجهاز الذي نتحدث عنه يمتلك معالج مركزي Core i5 من الجيل الرابع وذاكرة وصول عشوائي 8GB DDR3 ومعالج رسومي Nvidia 920M.
كما نرى فهذا الجهاز لا يمكن حتى أن نقول أنه جهاز من الفئة المتوسطة فنحن نتحدث عن جهاز بمعالج مركزي من الجيل الرابع.
أيضاً على الرغم من عدم احتواء هذا الجهاز على قرص تخزين من نوع SSD إلا أن اللعبة لم تواجه أي مشكلة في الإقلاع أو حتى في التحميل بين المرحلة والاخرى.
بعد كل ما سبق لك أن تتخيل أن هذا الجهاز قام بتشغيل اللعبة بمعدل إطارات فوق الـ 60 إطار على إعدادات High والتي لم تفرق كثيراً عن أعلى إعدادات توفرها اللعبة.
في الحقيقة في ظل سلاسة الأداء هذه أتوقع أن اللعبة سوف تعمل على عتاد أضعف بكثير من هذا وسوف تقدم أداء مقبول أيضاً وأتوقع أيضاً أن اللعبة قابلة للعمل على المعالجات الرسومية من شركة Intel بداية من إصدار Intel HD 4000 أو Intel HD 4400، ولكن من الصعب أن تعمل اللعبة بهذه السلاسة مع ذاكرة عشوائية أقل من 6GB Ram.
بالطبع أسلوب الرسوم المستخدم داخل اللعبة كان عاملاً في تقليل الموارد التي تحتاجها اللعبة لكي تعمل، ولكن لا يجب ايضاً أن نقلل من حجم المجهود المبذول لكي تعمل اللعبة بهذه السلاسة.
بكل بساطة يمكننا تذكر لعبة مثل Ni no Kuni II: Revenant Kingdom والتي قدمت تجربة رسومية مشابهة ولكن اللعبة عانت وعن تجربة شخصية في العمل على الجهاز السابق ذكره حيث كانت تنخفض الإطارات بشكل وهذا لم يكن عيب في اللعبة أكثر من كون الجهاز قديم وغير صالح لتشغيل ألعاب الجيل الحالي بسلاسة.
نتذكر أيضاً لعبة Star Wars Jedi Fallen Order التي كانت مفاجئة لم أكن أتوقعها على الإطلاق حيث تمكن هذا الجهاز من تشغيلها بأداء مقبول جداً يمكنك من التمتع بالجودة الرسومية الموجودة داخل اللعبة بسلاسة ولكن عانت اللعبة بشكل كبير جداً أثناء التنقل داخل القوائم الخاصة بها حيث كانت بطيئة وتستغرق وقت كبير في الاستجابة.
على العكس تماماً لعبة Dragon Ball Z Kakarot لم تواجه أي مشاكل سواء في القوائم الخاصة بها أو أثناء التنقل في عالم اللعبة أو أثناء المعارك القتالية التي كانت سريعة جداً بالمناسبة ومليئة بالأضواء.
في الحقيقة نقطة الأداء السلس الذي تقدمه اللعبة هي النقطة الوحيدة التي يمكن الوقوف عليها من خلال مقال الانطباعات هذا والتي نضمن عدم تغيرها في المستقبل فحتى الأن قمنا بتجربة اللعبة لوقت جيد جداً ولم تواجه اللعبة أي مشكلات تقنية.
غالباً هذه النقطة لن تتغير كثيراً عن المراجعة النهائية الخاصة باللعبة ولكن بالتأكيد سوف نحاول إضافة المزيد من تجارب الأداء والإحصائيات في المراجعة النهائية وسوف نحاول تجربة اللعبة على أقل عتاد ممكن وتجربة المعالجات الرسومية لشركة Intel.
لعبة تقلد ادوار بدون عناصر تقلد أدوار.
قبل البدء في هذه النقطة يجب أن لا ننسى أن هذه مقالة انطباعات أولية فقط، أعلم أنني أكرر هذه الجملة كثيراً ولكن لا أريد أن أصدر أحكام مسبقة جداً على اللعبة بشكل قد يؤثر على قرارات اللاعبين.
حتى الأن اللعبة لا تقدم أي عناصر تقلد أدوار تذكر، وعلى الرغم من وجود مستويات للشخصيات وبعض الأدوات التي يمكنك تجميعها من عالم اللعبة واستخدامها إلا أن اللعبة تتمسك بفكرة القتال أكثر من أي شيء على الأقل حتى النقطة التي وصلت لها.
تركز اللعبة بشكل كبير جداً على القتالات الموجود داخلها التي هي ممتعة جداً الحقيقة ومركبة ولا يمكنك الاعتماد فيها على حركة واحدة فتقوم بتكرارها مثلاً، أيضاً الضربات الموجودة داخل اللعبة سريعة جداً وإذا كنت غير متعود على الضغط بسرعة على الأزرار فسوف تستغرق بعض الوقت حتى تتعود على أسلوب القتال الموجود داخلها.
الكاميرا أثناء القتال تتحرك بشكل جيد جداً ولكن في بعض الأوقات لا تعمل بالشكل المطلوب، فمثلاً قد يأخذك القتال إلى منطقة وراء جبل مرتفع وبدلاً من أن تلتف الكاميرا لكي تبين الجانب الأخر من الجبل والقتال بالتبعية، تظل الكاميرا ثابتة ولا تتحرك وتبدأ قتال مخفي حيث يسد عليك الجبل الرؤية ولا تعرف مجريات القتال إلا من خلال الأرقام التي تظهر على الشاشة وتبين الضرر الذي تسببه للخصم أو يحدث لك جراء ضربات العدو.
لكن يجب الإشارة إن مشكلة الكاميرا هذه ليست متكررة الحدوث على الإطلاق بل ونادراً ما تحدث ودون ذلك فأن الكاميرا تتحرك بشكل جيد جداً يجعلك تنغمس في أجواء القتال الحماسية التي تقدمها اللعبة والتي سوف نتحدث عنها بالتفصيل من خلال المراجعة النهائية للعبة.
كانت هذه أهم العناصر التي تمكنا من ملاحظتها خلال التجربة الأولية للعبة والتي استمرت فترة تصل إلى 6 ساعات لعب تمكنا خلالها الوقوف على أداء اللعبة بشكل كامل وبعض جوانب عناصر اللعب.
?xml>