
الرجل الحديدي Elon Musk يحدثنا عن لعبته المفضلة ويتنبأ بمستقبل الألعاب
لعل معظمنا يعرف Elon Musk على أنه النسخة الواقعية من الرجل الحديدي The Iron Man، ولكن لمن لا يعرف يمكننا ببساطة أن نقول أنه رجل درس في عدة مجالات مختلفة، وأقام بناءً على دراسته عدة شركات رائدة في كل مجال منها، لعل أبرز شركاته هي Space X, Paypal, Solar City, Tesla Mototrs، ربما يجدر بنا إفراد مقال خاص للحديث عن هذا الرجل الذي يعد واحدًا من أفضل رواد الأعمال المبدعين في القرن الواحد والعشرين، ولكن هذا ليس موضوعنا الآن.
في حوار أجراه مع Sam Altman حدثنا Elon Musk عن لعبته المفضلة وهي Overwatch قائلًا بأنها واحدة من أفضل الألعاب التي يلعبها في الفترة الأخيرة لأنها قد تعبر عن الكثير من الأفكار التي تدور برأسه مؤخرًا.
إن أعمال Blizzard جميعًا ذات طابع خاص وتتميز بالجودة العالية
مشيرًا إلى لعبة البطاقات Heartstone على أنها اللعبة المفضله لأولاده.
وبالحديث عن الألعاب الأخرى التي يفضلها Elon Musk أشار إلى أنه قد استمتع كثيرًا بلعبة Deus EX الأولى واصفًا قصتها بالرائعة، إلا أنه لا يكن نفس الإعجاب للحزء الجديد منها Mankind Divided لان قصته برأيه أضعف من سابقيها.
أعتقد أن الاهتمام بالقصة وأسلوب السرد قد أصبح ضعيفًا في الألعاب الحديثة، على عكس الألعاب القديمة حيث كانوا يعتمدون فقط على القصة الجيدة، فتقنيات الصوت والرسوميات كانت في غاية السوء حينئذٍ لذلك كان لزامًا على صانعي الألعاب أن يوجهوا كثيرًا من الاهتمام للقصة وأسلوب سردها.
ونتيجة لرأيه السابق رشح محاوره له لعبة The Last of Us لكونها واحدة من أعظم الألعاب التي تهتم بالقصة وأسلوب سردها ولذلك نتوقع أن يشاركنا Elon Musk خلال الأيام القادمة هوسه بلعبة The Last Of Us وانتظاره للجزء الثاني منها مثلنا جميعًا.
https://www.youtube.com/watch?v=8JoTw_JuE78
وعند سؤاله حول التقدم السريع الذي تشهده الألعاب مؤخرًا صرّح:
إن الجدال الأشهر في الأوساط العلمية الذي يتردد منذ بداية هذا القرن هو هل نحن مجرد محاكاة لعالم آخر؟ ألعاب الفيديو لديها إجابة على هذا السؤال، فلو تتبعنا التاريخ لرأينا أننا منذ 40 سنة كانت لدينا Pong -واحدة من أولى الألعاب لمحاكاة رياضة التنس بشكل بدائي وصدرت عام 1972- وهي عبارة عن نقطة وشرطتين، فقط لا أكثر، أما الآن فإن لدينا ألعابًا ثلاثية الأبعاد ذات صور واقعية إلى حدٍ كبير مع ملايين من الأشخاص يلعبونها في وقت واحد، معدل التطور الذي تشهده الألعاب سريعٌ جدًا، وفي أسوأ الأحوال إذا انخفض هذا المعدل بمقدار 1000 مرة فإننا لا زلنا قريبين جدًا من أن نرى ألعابًا شبيهة تمامًا بالحياة الواقعية، لذا أعتقد أن الإجابة التي تلهمنا إياها الألعاب هي نعم نحن نعيش في محاكاة تمامًا مثل ألعاب الفيديو.
ويبدو أننا لسنا بعيدين عن هذا الأمر بالفعل، فقد رأينا العام الماضي انطلاقة قوية لتقنيات الواقع الافتراضي، ويُفترض كذلك أن نرى المزيد منها هذا العام، خصوصًا وأن رواد تلك التقنية حتى الآن يحاولون إصلاح أخطاء العام الماضي في وقت مبكر هذا العام، فقد رأينا HTC تستجيب للجمهور الذي عانى من تعقيدات أسلاك نظارتها HTC Vive بجعل النظارة لا سلكية لتعمل بشكل سلس وتوفر لك حرية حركة في نطاق واسع داخل غرفة الواقع الافتراضي الخاصة بك.
كذلك ربما نشهد هذا العام أو الذي يليه انطلاقة أقوى لتقنيات الواقع المُعزز والتي يُفترض أن تدمج الحقيقة بالخيال بشكل سلس، وحينها فقط قد تصدق نبوءة Elon Musk بأننا لن نكون قادرين على التفريق بين العالم الواقعي الخاص بنا ومحاكاة الألعاب لذلك العالم.