كما تعلمون ، اندلعت منذ أيام حرب ما بين شركة Epic مع كل من أبل وجوجل وشهدنا على تصاعد مستمر في الأحداث تحولت مجرياتها في النهاية لدعاوى قضائية بين كل طرف والآخر والسؤال هو : من المستفيد في هذه الحرب ؟ هل تنجح Epic في سعيها وتقهر قوانين أبل وجوجل من خلال حركات لوي الذراع التي تستخدمها ؟ ما فائدة هذه الحرب أصلاً وهل تعود بالنفع على المستهلك مثلما تروج لها Epic والتي حشدت جماهير فورتنايت الغفيرة كي تساندها في قضيتها ؟ هل تعطيل Unreal Engine سيكون كارثي ؟ وما الذي ستؤول إليه الأمور في النهاية ؟ كلها تساؤلات سنحاول أن نجيب عليها اليوم لذا جهز كوب قهوتك وانضم إلينا..!

ماذا يحدث بالضبط ؟

لمن لم يتابع ، ببساطة الحادثة لم تبدأ من أيام بل هي نقطة محورية كانت مصدر قلق للكثير من المطورين منذ سنوات حاول الكثيرون حينها إقناع شركتي Apple و Google بها ولكنهم فشلوا بلا استثناء ، الفكرة وما فيها أن لكل من أبل وجوجل متاجرهم الخاصة على الهواتف الذكية كما نعلم طبعاً ولكي يستفيدوا منهما أكثر استفادة ، يفرضون ضريبة على أي مطور يود أن يصدر تطبيقه على أي من المتجرين ، هذه الضريبة تقدر بـ 30% من قيمة أي معاملة مادية تتم أو تمر من خلال التطبيق وهذا ينطبق على الجميع عموماً وتطبيقات الألعاب خصوصاً ومنهم لعبة Fortnite طبعاً لمطورتها Epic

وبتواجد لمبدأ الـ Microtransactions في الألعاب ، باتت أبل وجوجل تحصدان الكثير من المال الذي يعتمد عليه كل مطور وهو ما لم يعجب المطورين كافةً لذا حدثت مناقشات كثيرة من سنتين لكي تقوم الشركتين بتخفيض نسبتهما من الضريبة ولكن باءت كل المحاولات بالفشل..

ما حدث من أيام كان قيام شركة Epic بابتكار طريقة دفع جديدة خاصة بها عبر لعبتها Fortnite على الهواتف الذكية لا تمر من متجري أبل وجوجل أصلاً وبالتالي لا يضطر اللاعب لدفع قيمة الـ 30% المضافة من معاملته المادية كي توفر إيبيك على نفسها دفع هذه النسبة للشركتين بل وفرت الشركة الـ V-Bucks بسعر أرخص من خلال هذه الطريقة لسحب أرجل اللاعبين إليها.

طبعاً الأمر لم يعجب أبل فقامت بحذف اللعبة من متجر App Store بحجة مخالفة إيبيك لقواعد المتجر المتفق عليها لتقوم ايبيك برفع دعوى قضائية عليها بالتبعية مع إصدار فيديو استهزائي شبيه بالإعلان الذي استخدمته أبل في 1984 لتهاجم احتكار IBM للسوق وقتها ولتمر الأيام وتستهزأ بها Epic بنفس الفيديو بصورة مُعدلة بسبب احتكار أبل الآن للسوق.

لم يهدأ لـ Epic بال وبدأت بالاستنجاد بقاعدة لاعبيها من Fortnite قائلة لهم بأن أبل الشريرة قد أغلقت عليهم سُبل لعب لعبتهم المفضلة على iOS وأنهم عليهم أن يقفوا الآن لجانب إيبيك ونشر هاشتاج #FreeFortnite أو تحرير Fortnite على مواقع التواصل كي يصل صوتهم لأبل مع Blog كتبت فيه إيبيك بشكل واضح وصريح بأن أبل تستغل كل لاعب إلى آخرها من الطرق الاستعطافية والتي جعلت منظر Apple سيئاً أمام العالم وهو ليس بالأمر المفاجىء لنا عموماً..

تصاعدت الأمور بعدها لتحذف جوجل Fortnite من متجر Play Store ولترفع إبيك عليها قضية هي الأخرى ومن ثم ترد Apple بشكل قوي للغاية وتمنع شركة Epic من أي إمدادات فيما يخص التطوير لأنظمة iOS و Mac مع منعهم من أدوات التطوير على محرك Unreal Engine وهي الكارثة الكبرى التي رد عليها Tim Sweeney رئيس إيبيك ليعلن الحرب رسمياً..وهذا هو الموضوع بتفاصيله حتى اللحظة.

اقرأ : الاحتكار في متجر تطبيقات App Store: لماذا تقاتل أبل من أجل نسبة 30%؟

مبدأياً ، شركة Epic لعبتها بذكاء شديد جعلت شكل أبل العام سيء للغاية ولكن لا تنخدعوا بالطرق الاستعطافية فالشركات دائماً ما تبحث عن مصلحتها أولاً!!

الحقيقة أن شركة Epic قد لعبتها بشكل صحيح ومذهل فقد استغلت نفوذها الذي صار ضخماً كما استغلت قاعدة جماهيرها من لاعبي Fortnite لكي تستعطفهم تجاه مساندتهم والوقوف إلى جانبهم في مواجهة طغيان أبل وجوجل وسياستهم الاحتكارية المقززة للسوق التقنية وبدأت برفع لافتة التغيير وكل هذا كلام جميل ولكن يجب أن نفهم شيئاً مهماً وهو أنه لا توجد شركة لا تضع مصلحتها قبل أي شيء ، كل الكلام عن اللاعبين والإهتمام بهم جميل ورائع طبعاً ويحدث بالفعل على أرض الواقع ولكن في النهاية تبقى مصلحة الشركة هي الأهم وعليه ، لن تضع Epic أو أي شركة نفسها في موقف قد تخرج منه بدون مكسب ما ، هذا مستحيل ! ويمكن أن تخسر Epic حربها مع أبل وممكن أن تفوز بها ولكن حتى ولو خسرت فهي فائزة بشكل ما خصوصاً وأنها هي من بدأت وهي الطرف المهاجم لأبل وجوجل.

ليس معنى كلامي أن Epic سيئة بل على العكس أراها ذكية جداً وخططت لكل هذا بشكل مسبق وهذا واضح طبعاً لكي توقع بأبل وجوجل في الفخ ولكن لا يجب أن ننساق وراء حرب يمكنني بسهولة أن أقول عليها حرب مليارديرات قد لا تعود بالنفع علينا كمجتمع لاعبين وهو الأمر الذي استغلته Epic بشكل رائع فهي تعرف أن نفوذها وإسمها قد صار له رواج كبير في السنوات الآخيرة من ألعاب مجانية على متجر جديد لصفقات ألعاب حصرية للعبة Fortnite والتي كانت ناجحة جداً طبعاً وللكثير من العوامل التي جعلت منها ما هي عليه الآن وبالتالي ازدادت ثقتها بنفسها أكثر في قدرتها على منافسة عمالقة التقنية ألا وهما أبل وجوجل والوقوف أمامهما ند لند.

ولكن أرجع وأقول ، حركة إستعطاف الجماهير كانت ذكية جداً ، حركة الإستهزاء بأبل وإخراجهم للناس كونهم شركة مستغلة إحتكارية كانت رائعة ولكن كل ما يمكنني قوله هو أننا يجب أن نكون الطرف المتفرج الذي يأكل الفشار ويستمتع دون أن ينخرط في حرب لن تعود عليه بأي شيء تقريباً ولهذا قد أجد حركة استعطاف إيبيك للجماهير حركة استغلالية بقدر ما هي ذكية في نفس الوقت..

وهو ما يأخذنا للنقطة الثانية ، ماذا سأستفيد أنا كمستهلك من حرب المليارديرات تلك ؟

في الحقيقة لا أريد إحباطك ولكن قد لا نستفيد بأي شيء ولهذا ذكرت لك في الأعلى بأنه لا يجب المشاركة بحماسة في هذه الحرب لأن هنالك سيناريوهين قادمين إما فوز أبل وجوجل وبالتالي عودة الأمور لمجاريها والثاني هو فوز إيبيك وحينها قد تنخفض أسعار المعاملات الرقمية المصغرة كما يدعون ولكن Epic كحال أي شركة من مصلحتها أن توفر على نفسها مال كضريبة تدفعها لأبل أو جوجل على أن ترى مصلحة اللاعب.

كلامي هذا أحسسته جداً في Blog إيبيك والتي ما إن قرأتها حتى استشفيت المحتوى الضمني للرسالة حيث تقول الـ Blog فيما معناه : "انضموا إلينا فأبل تسرقكم ونحن نود أن نعيد إليكم أموالكم" ومن بعد هذه الجملة وأنا لا أنفك أتذكر زميلي ذاك في الفصل أيام المدرسة والذي لم أكن على وصال أو صداقة به أصلاً ولم يكن يعرفني هو شخصياً ولكنه بدأ بالتودد لي فجأة والتقرب مني كي أصوت له في انتخابات أمين الفصل ، الأمر مشابه للغاية بما تفعله إيبيك مع مجتمع لاعبيها وهو ما جعلني أشك أكثر فيهم ، أنا لا أهاجمها  أيضاً بذاتها فأنا سأقول الشيء نفسه عن أي شركة تستعمل نفس الإستراتيجية ولهذا ، رأيي الشخصي هو أن الجمهور هو أقل المستفيدين في حرب لا دخل لهم بها أصلاً.

إذاً من المستفيد ؟

شركة Epic طبعاً وبكل سهولة ، لأن Epic عندها كل شيء لكي تفوز به وليس عندها ما تخسره وهذا ما كنت أقوله عن تصرفاتها الذكية والتي نصبت بها فخاً لعملاقين من عمالقة التقنية في العالم وهنا يظهر ذكاء Tim Sweeney الحقيقة لكي يخرج بأكثر إستفادة ممكنة وقد تسألني كيف ذلك وسأقول لك ، إن فازت Epic بطريقة ما فسيبدأ كل مطور بالنظر لها كونها المعلم أو الـ Mentor الجديد ، نصيرة الفقراء والقاضية على الطغاة الفسدة مما يعني ثقة أكبر في Epic من قبل كل مطور فقد أصبح لديهم صوت مسموع وقوي في عالم التقنية بعد أن كانوا يعيشون في حقبة الإحتكار وهنا سينقلب حال Epic بـ 180 درجة.

السيناريو الثاني هي أن تخسر Epic الحرب وهنا لن يكون لديها ما تخسره أيضاً لأنها ستكون ظفرت باستعطاف الجميع لكي تخرج وتقول مثلاً :

"أعزائي المطورين ، لقد حاولنا أن نقهر الفساد بقدر المستطاع ولكننا فشلنا للأسف ، إن أردتم أن تلوموا أحدهم فأبل وجوجل هناك لا يريدون التقيد باللعب النظيف ونحن نخلي مسؤوليتنا"

أعتقد أنه سيكون بيان بنفس الصيغة تلك إن خسرت Epic ولكن دعوني أقول بأنها ستظل فائزة فقد استطاع Tim Sweeney أن يحقق رواج لمنصته لم يسبق له مثيل ففي ليلة صارت Epic ضمن الـ Trend العالمي على تويتر ومعها Fortnite وعليه وحتى وإن خسرت Epic معركة فهي لم تخسر الحرب كما يقولون بل كسبت رواج ضخم سيحرك من أمورها كثيراً في الفترة المقبلة.

أيعقل أن يكون كل هذا مخطط للترويج لمنصة Epic أكثر ؟

وارد وغير وارد ، الأمر 50% 50% الحقيقة ، الموضوع غريب لأني أشعر بأن Epic قد رتبت لكل شيء قبل أن تُقدم على خطوة كتلك وكأنها تعرف كيف سترد عليها أبل وجوجل لتحضر ضربتها المضادة وكأنك في مباراة كرة قدم بهجمات مرتدة فسرعة خروج الدعوى القضائية من جانب Epic بعد حذف Fortnite من المتجرين كانت غريبة وأثارت فضولي ففي الطبيعي تأخذ بعض الشركات وقت كبير للتشاور في قرارات مصيرية كتلك قبل الإقدام على الدعاوى القضائية.

حتى أنني لاحظت تفاجؤ أبل بالموضوع برمته والتي لم تتمكن من الرد مثلما كانت Epic مجهزة أوراقها والتي جعلتني أشعر بأن القضية كان مرتب لها من قبل في درج مكتب Tim Sweeney مثلاً ومن هنا تزداد شكوكي حيال هدف إيبيك من خوض تلك الحرب ، أهي فعلاً لنصرة الغلابة كما نقول أم للترويج لـ Epic بصورة أكثر؟؟

أيعني كلامي هذا أن Epic ليست على حق وأن أبل وجوجل ملائكة ؟

لا طبعاً ، قيام Epic بحركة مثل التي قامت بها قد يكون له أثر إيجابي إن نجحت في التغلب على منافسيها وهذا لا يجعل من أبل وجوجل ملائكة فمن المعروف أن سياستهما تستغل أي أحد وهدفها هو إحتكار السوق في النهاية والكل يتمنى أن تقل الضريبة بنسبة ما على الأقل ولكن في نفس الوقت وسأقولها لكم بصراحة ، أنا لست في مركز يؤهلني لأقول أو أؤكد بأن نسبة الـ 30% مبالغ فيها ، أنا عند كلمتي بكون سياسات الشركتين ليست بالجيدة وهذا لغياب المنافسين ولكني لا أستطيع أن أخرج وأقول بأن الـ 30% فعلاً مبالغ فيها ولا تستحقها أبل أو جوجل ، تلك هي النسبة التي رأتها الشركتين مناسبة لهما وقامتا بتطبيقها ولأتيقن من الأمر يجب أن أكون مطور لأعرف في مصلحة من تصب هذه النسبة ولهذا لن أقول على أي من تلك الشركات ملائكة ولن أقول في نفس الوقت بأنهم لا يستحقون ما يحصلون عليه..

ولكن لماذا لا تريد Apple أو Google الموافقة على تخفيض النسبة ؟

بكل بساطة تخفيض أبل وجوجل لنسبتهما من التربح من تطبيقات Epic يعني بأنه سيتحتم عليهما تعميم الأمر بشكل كامل ومع كل التطبيقات وهو ما يعني خسارة فادحة للإثنين لأنه إن تم تخصيص Epic بفكرة التخفيض فسيخرج كل مطور آخر ليقول : "لماذا Epic وحدها دوناً عنا ؟ " وكأننا في حضانة ، وعليه سيضع هذا الأمر أبل وجوجل في موقف لا يحسدان عليه وبالتالي أعتقد بأن هذا سبب كفيل لهما كي يصدا محاولات Epic المستميتة ولكن في نفس الوقت هي وسيلة لكشف قناع Epic الحقيقي فإن تقربت منها أبل وجوجل وقالتا لها بأنهما سيرضخان لها هذه المرة على شرط أن يكون الأمر مخصص لها فقط دون بقية المطورين ، هنا فقط قد يظهر معدن إيبيك الحقيقي والتي إن رفضت العرض ستحافظ على شعبيتها نظيفة وإن وافقت فهي بالفعل تناقض كل ما ذكرته عن قيادتها لصوت بقية المطورين واللاعبين وتغيير القواعد للكل وستتحول لشركة لا ترى إلا مصلحتها فقط دون أي شيء آخر فهل يفعل عملاقي التقنية ذلك ؟ سنرى.

وقف دعم التطوير على Unreal Engine هي كارثة لـ Epic ونقطة محورية لصناعة الألعاب !

الفكرة أن أبل لم تظل صامتة فقامت بقطع كل إمدادات أدوات التطوير عن Epic وهذا يشمل عدة التطوير على Unreal Engine مما يضع مستقبل بعض الألعاب والأفلام في خطر بمنع أبل لإيبيك من التطوير على أنظمتها مجدداً وكل الفكرة أن الكثير من المطورين يستخدمون أنظمة iOS و Mac لتطوير ألعابهم وأفلامهم ومنعهم من استخدام تلك الأنظمة هي صفعة قوية من أبل ستهدد مصير الكثير من العناوين التي من المفترض أن تدعم محرك Unreal Engine V مثلاً والتي ستصدر على كل من PS5 و Xbox Series X وغيرهم الكثير والحقيقة نحن لا نعلم أي لعبة يتم تطويرها بأنظمة أبل كي نقول لكم "أبشروا سيتم تأجيلها مثلاً" ولكننا متأكدون من كارثية أبعاد قرار مثل هذا..!

سؤال المليون جنيه : من سيفوز إذاً بهذه الحرب ؟

رأيي الشخصي ، لن يحدث أي شيء في النهاية ولن تتغير المعطيات ، ستظل أبل وجوجل تتحصل على 30% كنسبة أما Epic فكما ذكرت أعلاه ستخرج لتقول بأنها فعلت ما في وسعها لأجل الدفع برياح التغيير كما أنها ليس لديها ما تخسره ، قد تكون خسرت Fortnite على متجري Apple و Google ولكن اللعبة ستعود لا محالة بعد تنازل Epic عن القضايا خصوصاً وأن Fortnite تدر الكثير من الربح للشركتين كي يتخليا عنها فيما تراه إيبيك غير مستحق لهما.

نقطة ثانية وهي جمهور Epic الذي يدعمها ، مشكلته أنه تقريباً معظمه مكون من أطفال لا تهمهم كل هذه المجادلات ، هم فقط يريدون لعب لعبتهم المفضلة على هاتفهم الذكي فهل تعتمد إيبيك على هذه الفئة كمحور إرتكازي في حربها ؟ لا أعلم صراحةً !

للأسف Epic تصارع عمالقة لديهم خبرة أكبر في قتل المنافسة ، في الإحتكار وفي إنهاء كل الأمور ، وكأن إيبيك تزحزح في صخرة لن تتحرك بسنتيمتر واحد لأن أبل لن تترك نفسها حتى تخنع أمام Epic وبحركة Unreal Engine ، تمكنت في لحظة من مسك إيبيك من اليد التي توجعها لينقلب الآن الضغط عليها والصراحة وبعد ما رأيت في جلسة الكونجرس الماضية التي جلس فيها أربعة من أكبر رجال العالم أمام الحكومة الأمريكية للرد على اتهامات الإحتكار وأنا أعلم من حينها بأنه لن يحدث شيء في النهاية للأسف أو هكذا هو توقعي للأمور حتى مع دعم Facebook ، Spotify و Samsung لكفة إيبيك..آسف إن كنت قد أحبطت أحداً وأتمنى نصرة الحق أو نصرة ما سيعود بفائدة لقاعدة اللاعبين

طالع : لماذا يشهد رؤساء شركات التقنية الكبرى أمام الكونجرس؟

شاركونا رأيكم ، من سيفوز في هذه الحرب ؟ ومن لديه الحق ومن المستغل هنا؟