تعرف على انطباعاتنا لتجربة Galaxy Fold في IFA 2019
أعلنت سامسونج اليوم وبعد طول انتظار إطلاق هاتفها القابل للطي Galaxy Fold ليتوافر بداية من الغد في كوريا الجنوبية وبداية من 18 سبتمبر في بعض الأسواق الأوروبية. إعلان سامسونج هذا تبعه الكشف عن توفير الهاتف لزوار معرض IFA 2019 ليتمكنوا من استخدامه وتجربته لأول مرة حتى قبل توافره في الأسواق.
نحن في عرب هاردوير كان لنا الفرصة لتجربة Galaxy Fold فور توافره داخل قاعات المعرض لنقل لكم تجربتنا لهذا الهاتف الاستثنائي الذي قد يكون بداية تغيير مستقبل الهواتف الذكية خلال السنوات المقبلة.
تجربتنا لهاتف سامسونج القابل للطي Galaxy Fold
للوهلة الأولى عند النظر للهاتف ولمسه للمرة الأولى تشعر وأنك تمتلك شيء ثمين. فتصميم ومواد تصنيع الهاتف توحي حقاً بسعره المرتفع الذي لم نراه من قبل في أي هاتفٍ ذكي.
عند حمل الهاتف في الوضع الافتراضي (وضع الهاتف) تجد ان حجمه مناسب فهو ليس بالكبير مثل الهواتف الآن كما يسهل استخدامه بيداً واحدة. شاشة الهاتف صغيرة نوعاً ما نظراً لاعتيادنا على شاشات الهواتف الكبيرة ولكن وبالنظر للغرض من تلك الشاشة من إجراء المكالمات أو قراءة الرسائل أو أي مهام سريعة فهي تلبي الحاجة ولكن في رأي نأمل أن نرى شاشات أكبر في إصدارات الهاتف المقبلة.
عملية فتح جسم Galaxy Fold وتحويله إلى جهازاً لوحي تبدوا رائعة فالانتقال من الشاشة الصغيرة إلى الشاشة الكبيرة يعطي شعور أكثر راحة للعينين. تجربتنا لفتح الهاتف بيداً واحدة فشلت في كل المرات فترفي الهاتف يتصلان ببعضهما البعض من خلال المغناطيس ما يصعب عمية إبعادهما بيداً واحدة.
الجزء الأمتع في التجربة كلها في رأي كانت في الصوت الذي يصدر عند قفل الهاتف يبداً واحدة نتيجة اصطدام طرفي الهاتف. في البداية تعشر وأن الشاشة الداخلية ستتحطم ولكن الهاتف أقوي من أن ينكسر لهذا السبب حتى بعد تكرار العملية لعدة مرات.
عند فتح الشاشة الكبيرة يقودك الهاتف فوراً إلى ما كانت تعرضه الشاشة الصغيرة دون أي فارق في الوقت في خلال أجزاء من الثانية. أغلبية التطبيقات المشهورة مثل يوتيوب, فيس بوك, متصفح وتطبيقات سامسونج للنظام تقدم واجهة مختلفة مناسبة للشاشة الأكبر وليس مجرد نسخة مكبرة من تطبيق الهاتف وتظهر تلك النسخة فور الانتقال من شاشة الهاتف إلى شاشة الجهاز اللوحي.
وبعيداً عن عملية الانتقال من وضع الهاتف إلى وضع الجهاز اللوحي فأكثر ما سيلفت انتباهك عند استخدام الشاشة الكبيرة هو نوتش الكاميرا الأمامية الذي لم نعتاد عليه من سامسونج. النوتش قد يبدوا مزعجاً في البداية ولكن سرعان ما تتعود عليه إذا كنت من مستخدمي الهواتف بتصميم النوتش كما أن سامسونج هيأت النظام بحيث لا يغطي على أي جزء من شريط الإشعارات أو التطبيقات المفتوحة.
تجربتنا الأبرز عند استخدام Galaxy Fold كانت عند فتح أكثر من تطبيق لتعدد المهام. بكل بساطة يكفي أن تسحب الشاشة من اليمين ليظهر لك شريط من التطبيقات التي يمكن فتحها إلى جانب التطبيق الرئيسي حيث يمكن للمستخدمين فتح ثلاثة تطبيقات في وقت واحد واستبدال أماكنهم مع إبقائهم جميعاً في حالة التشغيل في وقت واحد.
يمكن أيضاً للمستخدمين فتح المزيد من التطبيقات الغير متواجدة في القائمة الجانبية من خلال الضغط على علامة الثلاثة نقاط لتظهر قائمة كاملة بكافة التطبيقات ومن ثم يقوم المستخدم بسحب أحدها حتى المكان الذي يريد أن تنقسم فيه الشاشة.
التطبيقات التي استخدمناها لم تعاني نهائياً من أي مشكلة أو توقف لحظي عند تشغيلها بجانب تطبيقات أخرى أو حتى عند نقلها من مكان إلى آخر حيث تستكمل علمها فور تكرها في مكانها الجديد.
الجزء المنحني من الشاشة المتواجد في المنتصف لم يظهر بشكل ملفت خلال استخدامنا فقد ظهر فقط عند تعامد الضوء عليه بصورة مباشرة ولكنه ما زال أقل مما كنا نراه في الصور التي كانت قد نشرتها سامسونج بعد الإعلان الرسمي في MWC 2019. ربما قد يكون هذا الاختلاف نتيجة للتعديلات التي قامت بها الشركة خلال الفترة الماضية.
في النهاية وبشكل عام كانت تجربتنا لهاتف Galaxy Fold تجربة مميزة تشير لما قد نراه خلال السنوات المقبلة في الهواتف الذكي. وعلى عكس رأي البعض بأن تلك الهواتف قد تفشل نرى أن هذا الهاتف قد يكون بداية تغيير مفهوم الهواتف بشكل كامل خلال السنوات المقبلة.