شخصيات الجيمنج: Ezio..من شاب أهوج لأعظم Assassin!
إنه مطلب جماهيري منذ الجولة الأولى لفقرتنا "شخصيات الجيمنج" .. شخصية Ezio ، وبمناسبة شهر رمضان الكريم لا يُمكننا أن نبخل عليكم بهذه الفقرة تحديداً لإحتوائها على الكثير و الكثير من الحكايات الشيقة ، فقرتنا اليوم ستسرد رحلة تحول كاملة .. تخيل أن يتحول طبع شخص ذو كبرياء و لعوب لمعلم الأساسنز ورجل حكيم ، إنها رحلة لم تكن هينة بالمرة ..أتذكر كُل لحظة ، بدايةً من أول لحظة حزن واجهتها بموت عائلة Ezio أمام عينيه لإستلام إرث والده و أجداده للعقيدة الأكثر غموضاً والذي لم يعرف عنها شيئاً حتى بلغ سن السابعة عشر عاماً وغيرها من المواقف التي سطرت تاريخ واحدة من أروع شخصيات الألعاب ، هيا بنا نسرد رحلة عصيبة ،غامرة و الأكثر روعة في سلسلة Assassin's Creed.
ولادة أحد أهم معلمي الأساسنز لم تكن في الحسبان!
"لقد عشت حياتي بأفضل ما أستطيع ، دون أن أعرف الغرض منها ، لكنني انجذبت إلى الأمام كفراشة هائمة لا تعرف وجهتها ؛ وهنا أخيرًا ، اكتشفت حقيقة غريبة وهي أنني مجرد مرسال لرسالةِ تفوق مستوى فهمي."
تلك إحدى كلمات المعلم Ezio ، لكن دعوني أتحدث عن الرحلة منذ البداية ، الإسم بالكامل : Ezio Auditore da Firenze ، حظى عام 1459 بأعظم مقاتل و أساسن في Florence ، إنه أحد أسلاف بطلنا الثاني خلال ثُلاثية Ezio وهو "ديزموند مايلز" الذي أراد أن يتطلع على تاريخ سلفه المُعاد لجماعة الأساسنز الإيطالية.
بدأت الرحلة في تلك المدينة الإيطالية التي يشوبها الفقر رغم أن Ezio انحدر من عائلة مرموقة ألا وهي عائلة Auditore المعروفة والتي كانت تمثل في الصف الأول ضد جماعة الـ Templars دون أن يدرك بطلنا تلك الحقيقة ، كان شاباً عادياً لعوباً، الأمر بالنسبة له في البداية كان أشبه بالتسلية مع أصدقائه حيث كان في مُناوشات مُستمرة مع تلك الجماعة ، كانت المُشاجرات بالأيدي هي سمة حياته، لكن حدث شئ غير مجرى الأحداث و شخصية بطلنا رأساً على عقب.
شهد Ezio شنق والده وشقيقيه ، Federico و Petruccio ومن هنا بعد خيانة أحد أقرب أصدقاء والده له، أُجبر إزيو على الفرار من مسقط رأسه مع أفراد عائلته المتبقين والدته وشقيقته ، ولجأ لعمه في بلدة "توسكانا مونتيريجوني" ، في "فيلا أوديتوري" ، وبطبيعة الشباب، أراد Ezio الفرار أو الإنتقام بشكل أعمى وبصورة مندفعة بعض الشئ في البداية لكن قام عمه Mario بتدريبه ليفكر ألف مرة قبل اتخاذ أي قرار مصيري..
مغامرة استكشاف و سفك دماء وانتقام مجتمعين سوياً لصنع الأساسن الأعظم.
خلال التركيز على الهدف و هو الرأس الكبيرة لجماعة التمبلرز Rodrigo Borgia والمسؤول عن مقتل والده وإخوته، كانت تفاحة عدن هي مقصد قاتل والد "إزيو" و شقيقه بالتحديد ، تلك التفاحة التي تحمل قوى عظيمة صنعتها حضارة من أُناس أوليين يتهافت عليها كل من الـ Assassins والـ Templars كذئاب جائعة وهنا يجد Ezio نفسه في مخض ومنتصف هذا الصراع حتى تمكن ليس فقط من توحيد صفحات المخطوطة التي كتبها Altaïr Ibn-La'Ahad وكشف أسرارها، ولكن أيضًا إنقاذ مدن فلورنسا والبندقية وروما من حكم الـ Templars.
لقد أستمرت المطاردة عدة أعوام ، لكن حقق Ezio هدفه بالحصول على تفاحة عدن و ترك قاتل والده حتى يحظى بفرصة أُخرى لإصلاح حياته ، لكن من الواضح أن القرار هذا لم يكن في محله تماماً ، لأن Rodrigo Borgia استمر في مطاردة Ezio و لكن بطريقة أُخرى عن طريق إبنه Cesare Borgia الذي ظل متمسكاً بحكم إيطاليا بطغيانه ، و اخذ Cesare Borgia تفاحة عدن من Ezio فور رؤيته.
تفاحة عدن سببت الكثير من الأزمات في الحقيقة حتى جُن الإبن جنونه ، هنا أقصد Cesare Borgia الذي خنق أباه Rodrigo Borgia ، وعندما علم Ezio بذلك، انصب تركيزه على الإنتقام من Cesare Borgia خصوصاً بعد أن كان هو من قتل عمه ، و لكن الرحلة لم تنتهي بالقضاء على ألد أعداؤه فكان هدف "إزيو" أسمى بكثير لحسن الحظ.
العثور على Altaïr بعد بحث دام لأعوام
بعد الأحداث التي وقعت في Colosseum Vault والتي أدت إلى وفاة Lucy Stillman في الوقت الحاضر، دخل "ديزموند مايلز" في حالة غيبوبة واستيقظ في غرفة Animus السوداء ، بينما بقي "شون هاستينغز" في روما لحضور جنازة "لوسي" بينما راقب "ويليام" أبو ديزموند و"ريبيكا كرين" حالته أثناء توجههما إلى مدينة نيويورك ، لكن الأهم هُنا ماذا حدث لـ Ezio؟
في مارس 1511 ، سافر إزيو إلى Masyaf بعد أن اكتشف رسالة من والده الراحل تتعلق بالمكتبة السرية للمعلم Altaïr ، التي يشاع أنها تحتوي على معرفة لا تقدر بثمن ، مخبأة تحت قلعة قديمة و هناك ، استقبلته كتيبة من الـ Templars بقيادة "لياندروس" ، التي تمكنت قواته من التغلب على إزيو في معركة و في وسط الشروع في إعدامه ، استطاع إزيو الهرب وعاد إلى القلعة ، وجد فيما بعد مدخل المكتبة ، لكنه علم أنها بحاجة إلى مفاتيح خاصة حتى يتم فتحها.
بحلول شهر مايو ، وصل إزيو إلى القسطنطينية ، حيث التقى بشاب قبل أن يرسو ظهر بعد ذلك على أنه الأمير وولي عهد المدينة الذي تصادق وصار حليفاً مع بطلنا ، هناك، استقبله زعيم جماعة الأساسنز المحلية ، "يوسف تازيم" ، فور وصوله و قام "يوسف" بجولة مع إزيو في المدينة ، وعرفه على النقابة وعرض ما تبقى من الإمبراطورية البيزنطية داخل المدينة. تلقى Ezio أيضًا Hookblade وتم تعليمه كيفية استخدامه حيث حظى Ezio بالمزيد من المغامرات و قتل الأعداء هُناك في تركيا.
تعرف هنالك على صوفيا والتي شاءت الأقدار أن تكون هي زوجته بعد ذلك وبعد أن شرب من مُر كأس الحب بعد مقتل حبيبته الأولى كريستين لذا وعندما اختطفت صوفيا ودخلت هي أيضاً في منتصف الصراع ، طار إزيو في حالة من الغضب وهاجم "الـ Templars" بقوة كبيرة مع القتلة المحليين و بعد أن تم إنقاذها ، ساعدت "صوفيا" "إزيو" في مطاردة السلطان أحمد الفاسد واستعادة مفاتيح مكتبة Altair التي جاء إيزيو لتركيا من أجلها أصلاً..
جملة و كالعادة آخرها … نقطة.
سافر إزيو وصوفيا في النهاية إلى مكتبة Altaïr في مايو 1512 بمجرد أن قرر Ezio التقاعد كقاتل.
وبعد نجحه في الولوج لمكتبة Altaïr كانت هُنا قد لمعت عيناي من الصمت الذي عم المكان ، فمقابلة إيزيو لجثة Altair و وقوفه وقفة الإجلال و الإحترام للمعلم الأعظم للأساسنز كان مشهداً مهيباً تضرب به المثل و تجعله المعيار الحقيقي لكيف يكون المشهد السينمائي النابض بالحياة في اللعبة.
غادر الاثنان "مصياف" وتزوجا ، قبل أن ينتقل الزوجان إلى "فيلا" خارج "فلورنسا" و في عام 1524 ، وأثناء التجول في سوق المدينة، كانت ساعة بطلنا قد حانت لتسدل الستار على حياة مليئة بالمغامرات و الإستكشافات عاشها Ezio وعشناها معه، وقد قال صديقي "أحمد الصايغ" عن هذا المشهد أجمل الكلمات و التي لا يُمكنني صدقاً قول أفضل منها:
"اقترب منه شاب وجلس بجانبه وبدأ يتذمر من حال مدينة Firenze الحالية قائلاً متى ستأتي له الفرصة كي يغادر تلك البلدة القميئة ذات الرائحة النتنة ويغادر لروما على سبيل المثال ليرد عليه إتسيو ويقول له بأن روما ليست هي مشكلته قاصداً العقلية التي يفكر فيها الشاب والتي بدلاً من أن يحمد الله على وجوده في مدينته الأم دون أن يتم إرغامه على مغادرتها مثلما حدث مع بطلنا فهو يجلس متذمراً من كل شيء".
ساعة نهاية Ezio للأسف قد حانت و هذه هي سُنة الحياة ، إنها لا تقف على شخص أو مكان أو زمان ، و لكن الشخص وحده هو من يقدر على تغيير إطار هذا العالم ولكن ليس مصيره أو قدره ، و هذا الذي حدث مع بطلنا ، حيث تغير من شخصية الكبرياء و الشهوانية ، ليصبح الأساسن الأكثر طموحاً … ومع إنتهاء كُل شئ في لحظة كانت كلماته الأخيرة:
"عندما كنت في مقتبل العمر، كانت لدي الحرية ولكنني لم أرها .. كان لدي الوقت ولكني لم أدرك ذلك .. كان لدي الحب ولكني لم أشعر به”
هل سنرى يوماً ما شخصية كـ Ezio؟ ، لا نعلم .. و لكن حتى يحين هذا الوقت يُمكننا أن نقول سوياً الجملة الشهيرة Requiescat in Pace يا معلم..