
كيف تقلص الفارق بين أداء أجهزة اللاب توب وأجهزة سطح المكتب؟
تحدثنا من قبل عن الفارق بين لاب توب مصمم من أجل الألعاب وأجهزة سطح المكتب التي يتم تجميعها لنفس السبب. لكن الآن، يجب أن نتحدث عن أسباب الفوارق التي يتم إقصائها يوماً بعد يوم بين المنصتين التان يقدمان نفس الفكرة لكن بفوارق في الأداء نظراً لطبيعة التصميم المختلفة والفوارق التي نراها بين تلك الأجهزة.
لاب توب للألعاب أو سطح مكتب للألعاب، لا فارق في الفكرة. لكن أجهزة اللاب توب المصممة من أجل ممارسة الألعاب صارت في مكانة أفضل. مع مرور الزمن يصغر حجمها، تصبح أخف وأسرع مقارنةً بكل عامٍ يمضي حتى عام 2018 الذي رأينا فيه بداية المنافسة الحقيقية بين الجهازين.
إقرأ أيضاً: صناعة المحتوى : أصار بالإمكان إستخدام اللاب توب من أجلها؟
هذه المنافسة جاءت بسبب التطور المستمر والذي لا يقف. هذا التطور يأتي من خلال العديد من الشركات التي تقوم بإطلاق المعالجات المركزية والمعالجات الرسومية بالذات. نحن نرى أحدث بطاقات NVIDIA من فئة RTX SUPER في أكثر من مائة لاب توب في الوقت الحالي وهذا دليل كافي جداً على مدى إجتهاد شركة مثل NVIDIA في تقديم حلول جيدة لأي لاب توب مصمم من أجل الألعاب إن سألتني.
لكن السؤال هنا، هل NVIDIA هي اللاعب الوحيد الذي يطور في نفسه حتى يقلص الفارق؟ هل Intel وAMD لا يستطيعان إعطاء ما هو أفضل للمقارنة مع معالجات سطح المكتب؟ لماذا نذكر NVIDIA فقط عند الحديث عن أجهزة اللاب توب؟ اليوم...سنجيب كل هذه الأسئلة.
لاب توب لممارسة الألعاب ؟ لماذا يفكر البعض في هذه السلعة من الأساس؟
سهولة النقل والترحال هي العنصر الأساسي
أي نعم، هذا هو ما يفكر فيه كل شخص يريد إمتلاك لاب توب من أجل الألعاب. يريد إمكانية الترحال بالجهاز الذي يملكه لممارسة الألعاب في أي مكان وقد لا يكون سبب إمتلاكه لتلك الفئة هو ممارسة الألعاب من الأساس. هذه الأجهزة تأتي بمواصفات مرتفعة تمكن المصممين بالقيام بعملهم أو إغطاء المبرمجين و صناع المحتوى دفعة للأمام من أجل ممارسة عملهم بسبب قوة المعالجات المركزية الخاصة بهذه الأجهزة أو المعالجات الرسومية التي تساعد بشكل كبير في الرندرة.
البعض يحتاج جهاز بإمكانيات قوية من أجل القيام بهذه الأعمال، لكن المشكلة تكمن في إمكانية الترحال بهذا الجهاز بسهولة ويسر من المنزل وإلى العمل في بعض الحالات. أجهزة الألعاب توفر هذه المواصفات التي تستطيع مساعدة الجميع في عملهم بسبب قوة المعالجة التي صارت متاحة للشراء في الأجهزة المحمولة.
عدم التفكير في التحديث كل فترة
هذه ميزة أخرى بالنسبة للبعض وعيب بالنسبة للأكثر. العديد من الناس لا يريدون التفكير في شراء كل قطعة ومعانية ما تستطيع تقديمه بمفردها. كل ما يريدون القيام به هو شراء جهاز كامل متكامل فيه كل شيء، بشاشته ولوحة مفاتيحه. لا يريدون بذل أي مجهود في التحديث في المستقبل، ولكنهم سيضطرون بعد بضعة أعوام شراء جهاز جديد بالكامل إن حدث أي تلف للجهاز الذي يمتلكونه في الوقت الحالي.
هذه السياسة تكون مفيدة نوعاً ما بالنسبة لمن يريدون شراء أجهزة الكونسول على سبيل المثال. إنه يضمن منصة للألعاب تعمل معه لفترة تقترب من السبعة أعوام بدون الحاجة إلى تحديثها، لكن مع تقدم منصة الكمبيوتر ومتطلبات التشغيل المختلفة، قد يضطر إلى القيام بشراء لاب توب -كما ذكرنا- بعد وقتٍ ليس بطويل.
جهود الشركات الكبيرة في تقليص هذا الفارق
في البداية، كانت فوارق الأداء مرتفعة للغاية بين أي لاب توب وما يقابله بنفس المواصفات من أجهزة سطح المكتب. لكن الآن، صار الفارق يتراوح بين 20-15% إن قمنا بمقارنة أجهزة اللاب توب المصممة من أجل الألعاب وأجهزة سطح المكتب المصممة من أجل نفس السبب. نضع بالإعتبار عدد الأنوية الخاصة بالمعالج المركزي وتردداتها ونوع البطاقة الرسومية أيضاً عند هذه المقارنات، لكن من السبب في ذلك؟ لنرى!
من نواحي الرسوميات، NVIDIA كانت الأفضل
طورت NVIDIA معمارية Max-Q الشهيرة والتي سمحت لبطاقات RTX القوية للوصول إلى أجهزة اللاب توب. التصميم الجديد يسمح للمعالج الرسومي في أي لاب توب يأتي به بالوصول إلى منطقة أمنة بين أعلى إستهلاك ممكن للطاقة وأفضل أداء ممكن.
بالطبع، المعالجات الرسومية التي نراها في أجهزة اللاب توب يتم تقليل التردد الخاص بها مما يجعل الشريحة الرسومية تستهلك طاقة أقل مما يؤدي إلى إخراج حرارة أقل ويجعل المراوح تعمل بصورة طبيعية وبدون صوت مرتفع قد يزعج اللاعب أثناء ممارسة ألعاب الفيديو على هذه الأجهزة.
من أحد التقنيات التي توفرها لنا NVIDIA في هذه المعمارية هي إعدادات Power Efficient Game Settings التي تقوم بإستغلال معالجاتها الرسومية لإخراج عدد معين من الإطارات في الثانية الواحدة بدون التضحية الكبيرة بالجودة الرسومية، كل هذا مع إستهلاك طاقة أقل كما ذكرنا.
هذه التقنيات لم تتواجد في معماريات NVIDIA الخاصة بأجهزة اللاب توب في الماضي، لكن لا حاجة لذكر أن هذه المعالجات لم الرسومية لم تعطي الأداء الأفضل أيضاً في الماضي. معمارية Max-Q أعطت المعالج الرسومي بعضاً من الذكاء للقيام برندرة الرسوميات بشكل أفضل بدون وضع المعالج الرسومي في خطر بسبب الحرارة التي سيخرجها.
لأن لغة الإطارات هي أفضل لغة يمكننا الحديث بها مع اللاعبين، فإن معماريات Max-Q لأجهزة اللاب توب لا تضحي بالإطارات كما كانت المعماريات القادمة تفعل. الفوارق أصبحت بين معدل الـ 10 إلى الـ 15% في معظم الألعاب التي أصدرت في عام 2019 و2020.
هذا المعدل سيكون على دقة الـ 1080p والإعدادات القصوى على شرائح RTX الخاصة بأجهزة اللاب توب، نظراً لأن هذه الدقة والإعدادات هي الأكثر إنتشاراً في أجهزة اللاب توب.
أما بالنسبة للمعالجة المركزية، فالحرب لا زالت قائمة بين Intel وAMD
ما قدمته Intel مع الجيل التاسع والعاشر يعتبر إنجاز جيد في ظل مشاكل التصنيع التي تمر بها وإستخدامها لدقة تصنيع صارت قديمة بسبب AMD. معالجات الجيل التاسع في أجهزة اللاب توب وفرت الكثير على المستخدمين من خلال زيادة الترددات والأنوية في هذه الشرائح.
المعالج الذي ساعد Intel في الإنتشار بشكل واضح في أي لاب توب مصمم من أجل الألعاب من الفئة المتوسطة والفوق متوسطة كان Core i7-9750H الذي وفر ستة أنوية وإثنا عشر خيطاً للمعالجة. أداء هذا المعالج كان قوياً للغاية مقارنةً بما قدمته الشركة في الماضي وخصوصاً بالنسبة لأداء تعدد الخيوط.
هذه المعالجات ساعدت المعالجات الرسومية التي يتم وضعها في أجهزة اللاب توب على القيام بوظائفها بشكل أفضل، والشكر كما ذكرنا يرجع إلى الأنوية المتعددة في أجهزة اللاب توب التي تعتمد على معالجات الجيل التاسع والعاشر من Intel، لكن AMD، كالعادة كانت بالمرصاد.
بدأت AMD في التحضير لمعالجات الجيل الرابع من Ryzen لأجهزة اللاب توب والتي أعطتنا معالجات قوية للغاية وألمعها هنا هو Ryzen 7 4800H الذي يوفر لنا ثمانية أنوية وستة عشر خيطاً للمعالجة. معالج مثل هذا يأتي في العديد من أجهزة اللاب توب الجديدة لكي ينافس مع Intel في جيلها العاشر بشكل قوي للغاية في أجهزة اللاب توب، نظراً لأن تعدد الأنوية ورفع الترددات يسمح لك بالقيام بأكثر من وظيفة أثناء اللعب مثل البث المباشر على سبيل المثال.
إن سألتني، أداء المعالجات صار متقارباً بشكل كبير بين أجهزة اللاب توب وأجهزة سطح المكتب بسبب ما تقدمه الشركتان في الوقت الحالي لجعل الأجهزة المحمولة قابلة لتحمل الألعاب بشكل جيد.
من الأجهزة التي تعطي أداء متقارب لما يقابلها من أجهزة سطح المكتب هو…
جهاز Lenovo Legion Y540 يعطي أداء مرضي للغاية ويتقارب بشكل كبير مع الأجهزة التي تأتي بمواصفات مماثلة له من فئة سطح المكتب. ليس هذا فقط، بل هو أرخص لابتوب بشرائح RTX بمعمارية Max-Q من NVIDIA في الوطن العربي.
نعتبر هذا اللاب توب من أفضل الأجهزة التي تعطي معدل إطارات عالٍ في ألعاب الرياضات الإلكترونية في نفس الوقت الذي يسمح لك بتشغيل ألعاب الـ AAA بمعدل إطارات الـ 60 إطار في الثانية على إعدادات مرتفعة بدون بعض الإعدادات التي قد لا تعطي فارق كبير في الرسوميات.
يأتي هذا اللاب توب بالمواصفات الأتية بشكل أساسي:
- معالج Intel®️ Core™️ i7-9750H الذي يأتي بستة أنوية وإثنا عشر خيطاً للمعالجة.
- 16 جيجابايت من الذواكر العشوائية بتردد 2666 ميجاهرتز.
- معالج NVIDIA RTX 2060 الرسومي بذاكرة رسومية بسعة 6 جيجابايت.
هذا اللاب توب يوفر عليك الكثير من المساحة المكتبية ويسهل عليك الترحال أينما ذهبت، سواء إن كنت تنوي إستخدامه في عملك أو اللعب كثيراً خارج المنزل وبدون التضحية العالية بالأداء الذي قد تجد أفضل منه على أجهزة سطح المكتب.
لا تنسى أن أجهزة سطح المكتب لها مكانة عالية أيضاً...
لأن هذه الأجهزة توفر لك إمكانية التحديث مع مرور الزمن وأداء أعلى، لكن ليس فارقاً كبيراً إن نظرنا للفوارق التي رأيناها في الماضي والتي كانت تصل إلى 30% إن قمنا بالمقارنة بين أداء ومواصفات البطاقات الخاصة بأجهزة سطح المكتب والبطاقات الخاصة بأجهزة اللاب توب على سبيل المثال.
ولا تنسى أيضاً أن تتابع برنامج League بالعربي…
والذي يتم إذاعته كل يوم خميس من كل أسبوع في تمام الساعة السادسة بتوقيت غرينتش، السابعة بتوقيت القاهرة، الثامنة بتوقيت السعودية والتاسعة مساءً بتوقيت الإمارات على قناة ليج بالعربي على منصة Twitch كجزء من فعاليات بطولة كأس العرب التي تأتي برعاية Intel®️ وLenovo Legion.
يتناول البرنامج بعض المواضيع الشيقة مثل قصص الأبطال في اللعبة والعوالم المخفية وراء أكبر لعبة MOBA في العالم. هذا المحتوى الدسم يقدمه لنا "زيكا ستار" صانع المحتوى العربي الشهير في وسط League of Legends. هناك فرصة أيضاً للفوز بالـ Skin التي تريدها على متجر اللعبة إن كنت من أول المشاهدين الذين يلاحظون ظهور Boro على الشاشة وكشف عن مكانه في التعليقات!
?xml>