شرحنا سابقا كيف أن عالم الشاشات أصبح بحرا متلاطم الأمواج، لا توجد فيه شاشة تحقق كل شئ، لا توجد شاشة بلا عيوب قاتلة، الأمر محزن للغاية، فمنذ وفاة شاشات الاشعاع القديمة CRT ونحن نتخبط مع تقنيات الشاشات الجديدة .. بلا حلول مثالية كاملة أبدا، لقد ضربت الفوضي أطنابها بكل عنف في سوق شاشات الألعاب في 2019، لا يوجد خيار كامل، لا يوجد خيار بلا عيوب، حتي أقوي وأغلي الشاشات بها عيوب قاتلة، لا يوجد اختيار مثالي حتي لو ستدفع كل ثروتك!

ولقد وقعنا في حيرة شديدة بالذات بين شاشات الـ OLED و الـ LED، فالأولي تقدم لونا أسود حقيقي 100%، لكنها تعاني من عيوب أخري مثل ضعف سطوع الاضاءة النسبي، وعمرها القصير وقابليتها لمشكلة احتراق الصور الثابتة عليها burn in .. بينما الأخيرة لا تقدم لونا أسود حقيقي، لكنها تقدم سطوع اضاءة أقوي ولا تعاني من العمر القصير أو مشكلة انطباع الصور عليها. ولقد تمنينا بشدة أن يأتي عام 2020 بحل لهذه الاشكالية .. بخيار شاشة كاملة المزايا وبلا عيوب قاتلة .. ويبدو أن أمنياتنا قد تحققت بالفعل! ففي معرض CES 2020 أعلنت NVIDIA أنها ستطلق هي ومجموعة من الشركاء من مصنعي الشاشات عددا من شاشات العرض الجديدة .. التي تعمل بتقنية التصنيع الجديدة Mini LED .. وهي شاشات أقل ما يقل عنها أنها الأفضل علي الاطلاق، بفضل الخصائص الخارقة التي تأتي بها.

وكلمة خارقة هنا هي كلمة دقيقة، هذا لأن الشاشات التي أعلنت عنها NVIDIA تمثل قمة التطور التكنولوجي للشاشات المصنعة بتقنية LED، ستحوي تلك الشاشات أقصي خصائص الجودة المتاحة في تقنية LED، اضافة الي الخصائص الي تؤهلها للتفوق حتي علي تقنية OLED أيضا! وفي هذا التقرير سنستعرض معا تلك الخصائص ..

دقة وضوح 4K علي مساحة عرض 32 بوصة:

تتوفر شاشات Mini LED بوضوح 4K علي مساحة 32 بوصة، وهي مساحة مثالية للغاية نسبة الي دقة ووضوح 4K.

دقة الوضوح الاعلي لن تبدو اجمل بالضرورة من دقة الوضوح الاقل الا تحت ظروف خاصة، اولها ان تكون الشاشة ذات مساحة معينة (لا تتعدي الـ 32 بوصة مع 4K)، بحيث تسمح بان تكون كل نقطة لونية pixel صغيرة للغاية (كي تحشر ملايين منها في مساحة محدودة) وتسمح أيضا أن تكون المسافات ضيقة بين كل نقطة لونية، مما يسمح بتزاحم النقاط في مساحة صغيرة، فيعطيك هذا تأثيرين: -تعطي الشاشة مظهر الوضوح العالي والصورة الحادة البارزة sharp، فكل بوصة في الشاشة يتزاحم فيها مئات الآلاف من النقاط اللونية والألوان، وتترجم العين هذا الي وضوح أعلي! -يقضي هذا أيضا علي تأثير تعرجات الخطوط Aliasing، حيث يصبج كل تعرج صغير للغاية لأنه ناتج من نقاط لونية صغيرة للغاية!

هذين التأثيرين يعطيان الشاشة مظهر الوضوح العالي والصورة الحادة البارزة sharp. ويتحقق هذا فقط مع شاشة متوسطة الحجم ودقة عالية مثل 4K! وهو ما تجده في شاشات الشبكية Retina Displays التي اشتهرت بها Apple، فهي تكدس عددا ضخما من نقاط الألوان في مساحة عرض صغيرة، لتزيد من حدة بروز الصورة وتقضي علي التعرجات.

أما اذا كانت مساحة الشاشة كبيرة للغاية (كحال أغلب شاشات 4K)، فان كل تلك التأثيرات تزول تماما، وتذهب مزايا حدة الصورة بعيدا، فكل نقطة لونية pixel تصبح كبيرة أيضا، وتصبح المسافات بين كل نقطة وأخري كبيرة، فلا تتزاحم النقاط معا، ويضيع تأثير حدة الصورة sharpness، ويظهر تأثير التعرجات Aliasing بشكل أكثر!

وتصبح فائدة دقة العرض العالية (مثل 4K) علي الشاشات الكبيرة هي الحفاظ علي صورة ملائمة علي الشاشة الكبيرة وفقط. لأنه ليس هناك حل آخر! فاستخدام دقة صغيرة (مثل 1080p) علي شاشة ضخمة، يجبر كل نقطة لونية Pixel علي أن تكون كبيرة الحجم للغاية أيضا، مما يزيد بشدة من مشكلة التعرجات Aliasing، ويفقد الصورة جزءا من وضوحها، وهنا يصبح استخدام دقة كبيرة مثل 4K ضرورة وليس ترفا. ولا يزيد في جمال الصورة في شئ! هو فقط يستعمل كي لا تكون جودة الصورة سيئة علي الشاشة الكبيرة!

لهذا تعد مساحة 32 بوصة مثالية للغاية في شاشات الـ Mini LED، وتسمح لها بالحصول علي مزايا حدة الصورة والقضاء علي التعرجات مع دقة وضوج 4K.

معدل عرض أو سلاسة عرض 144Hz:

سلاسة العرض علي الشاشة ستتحدد بمعدل الصور التي يمكنها عرضها علي الشاشة في الثانية الواحدة، وليست السلاسة فقط، بل قوة العرض ايضا، معدل 144Hz مريح للغاية وجذاب للعين، لانه يملا مجال رؤية العين ب 144 صورة في الثانية، تستقبلها العين دون مجهود يذكر، بينما معدل 60Hz الشائع بين أغلب الشاشات، يملأ العين ب 60 صورة فقط فتبذل العين مجهودا أكبر لملا الفراغات ما بين تلك الصور. معدل 144Hz ايضا يجسم الحركة بتفصيل شديد اكثر من 60Hz. فتري الأجسام واضحة في كل مراحل الحركة، بينما لا يمكنك ذلك مع 60Hz.

معدل عرض متغير Variable Refresh Rate كامل باستخدام G-Sync:

تدعم شاشات Mini LED تقنية G-Sync علي كافة مجال العرض، من 1Hz و حتي 144Hz.

ولمن لا يعرف فان تقنية G-Sync كانت هي المعيار الأول الذي قضي علي معدل العرض الثابت Fixed Refresh Rate للشاشات، فلقد كانت الشاشات قبله تصدر بمعدل عرض ثابت لا يتغير، مثلا 60Hz أو 120Hz أو 144Hz، ولقد كان هذا يخلق مشكلات عديدة مع الألعاب التي تعمل دوما بمعدل عرض غير ثابت ومتغير باستمرار. مما يتسبب في اختلال جودة العرض علي الشاشات أثناء اللعب، في هيئة اهتزازت وتشوش وتقطعات في الصورة.

أتت G-Sync بمفهوم معدل العرض المتغير Variable Refresh Rate أو VRR اختصارا، وهي تقنية تجعل الشاشة تغير من معدل عرضها لتتوافق مع معدل عرض اللعبة، كي تضمن سلاسة عرض كاملة، ودون تشوش في العرض أو تقطعات أو اهتزازات. فالشاشة ستعمل بمعدل 60Hz اذا كانت اللعبة تعمل بـ60 صورة في الثانية (أو 60fps).. وستعمل بـ 40Hz اذا كانت اللعبة تعمل بمعدل 40fps وستعمل بـ 80Hz اذا كانت اللعبة تعمل بمعدل 80fps .. وهكذا دواليك.

الي اليمين باستخدام G-Sync والي اليسار بدون، لاحظ التقطعات المستمرة علي اليسار

و تفرض تقنية G-Sync علي مصنع الشاشة أن تأتي بخواص معينة، أولها أن معدل العرض المتغير يكون كاملا بحيث يبدأ من الصفر الي أقصي ما تتحمله الشاشة، أو الي حد 240Hz، وتفرض أيضا أن تكون الشاشة ذات ألوان عالية الجودة وذات تصميم كهربي معين يضمن تغير معدل الكهرباء السارية بالشاشة، حتي لا تتعرض الصورة علي الشاشة الي التموج او الانقطاع ويسمي هذا باسم Variable Overdrive.

كما تعطي G-Sync القدرة للمستخدم علي  التخلص من تشوش الحركة Motion Blur، فيمكنه الآن الاستدارة السريعة في العاب التصويب وقراءة اللافتات والخطوط الكتابية في ذات الوقت .. فيما يسمي بخاصية  ULMB أو Ultra Low Motion Blur ومعناها تشوش الحركة الضئيل، وهي خاصية حصرية لشاشات G-Sync مصممة بالاساس للقضاء علي الجزء الاعظم من تشوش الحركة والتي تنتج عادة بسبب زمن الاستجابة السئ و قلة معدل العرض. تفعيل التقنية يقضي بشكل شبه تام علي تشوش الحركة. فيمكنك الآن كلاعب الاستدارة السريعة في العاب التصويب أو الحركة بسرعة بالسيارة في ألعاب السباقات وقراءة اللافتات والخطوط الكتابية ورؤية تفاصيل البيئة المحيطة بوضوح في ذات الوقت، رغم الحركة السريعة. وكل هذه الخصائص مدعومة من شاشات BFGD.

مستوي سطوع HDR بقوة 1400 شمعة مع معدل عرض متغير كامل:

لمن لا يعرف ما هي HDR، فهي تقنية مخصصة لزيادة سطوع اضاءة الشاشة، كي تحاكي مشاهد الواقع الممتلئة باضاءة ساطعة للغاية، كاضاءة الشمس في قيظ النهار، أو اضاءة الكشافات القوية في الليل.

الدعم المنخفض لل HDR يتطلب اضاءة بقوة 400 شمعة، الدعم المتوسط يتطلب اضاءة بقوة 600 شمعة، الدعم المثالي يتطلب اضاءة بقوة 1000 شمعة، وهي لا تتوفر سوي في عدد محدود من الشاشات.

شاشات الـ Mini LED هي أول شاشات تكسر معدل سطوع 1400 شمعة لتقنية السطوع العالي HDR جنبا الي جنب مع دعم معدل عرض متغير كامل (من خلال G-Sync)، وهو ما يجعلها خيارا فريدا ومتميزا عن ما حولها من شاشات.

وتفرض G-Sync علي المصنع معايير صارمة علي شاشات السطوع العالي HDR، فتشترط أن تأتي الشاشة بمعدل سطوع 1000 شمعة لتقنية HDR كحد أدني و تفرض أيضا ان تأتي الشاشة بالقدرة علي الاظلام الدقيق لتتمكن من عرض لون أسود حقيقي، ويستتبع هذا أن تاتي الشاشة بشبكة مصابيح صغيرة وكثيرة (بدلا من مصباح واحد أو مصباحين كبيرين)، هذه الشبكة تنقسم الي 384 مصباح علي الأقل موزعين علي أنحاء الشاشة بحيث يمكن اغلاق اي عدد منهم في اي وقت للحصول علي لون أسود حقيقي في الجزء الذي تم اغلاقة. ويسمي هذا باسم Full Array Local Dimming، أو شبكة الاظلام الكاملة.

الي اليمين جودة سطوع 1000 شمعة، المنتصف 600 شمعة، اليسار 400 شمعة فقط

قوة إظلام Local Dimming عالية مع معدل عرض متغير كامل:

تأتي شاشات Mini LED بأقصي تقنية اظلام متاحة، وهي تقنية شبكة الاظلام الكاملة، وفيها تاتي الشاشة بشبكة مصابيح صغيرة وكثيرة (بدلا من مصباح واحد أو مصباحين كبيرين)، هذه الشبكة تنقسم الي مئات المصابيح الصغيرة، موزعين علي أنحاء الشاشة بحيث يمكن اغلاق اي عدد منهم في اي وقت للحصول علي لون أسود حقيقي في الجزء الذي تم اغلاقة. ويسمي هذا باسم Full Array Local Dimming، أو شبكة الاظلام الكاملة.

وكلما زاد عدد المصابيح في الشاشة كلما زادت قدرتها علي تقليل تلوث اللون الأسود .. وبالتالي زادت قدرتها علي انتاج لون أسود قوي، في أي مكان علي الشاشة، وبخصوصية ودقة عالية، حتي لو كان المطلوب منها عمل بقع سوداء متفرقة في كل اتجاه من الشاشة.

وتأتي شاشات Mini LED بشبكة اظلام بعدد 1152 مصباح. وهو أكبر عدد متاح في أي شاشة علي الاطلاق، مما يسمح لها بعرض أفضل الألوان السوداء المتاحة علي شاشات LED. ويجعلها تصل الي مستوي اللون الأسود الحقيقي في شاشات الـ OLED.

الي اليمين بدون استخدام الاظلام الكامل و نصف الشاشة مضاء بلا داع، الي اليسار باستخدامه، لاحظ كيف تظلم الشاشة كلها باستثناء الجزء المضئ فقط .. 

توزيع ألوان بنسبة 95% من معيار DCI P3:

هل تعلم أن شاشتك قد تدعم 16 مليون لون، لكنها تظل غير قادرة علي عرض كل الألوان رغم ذلك؟ لسوء الحظ الكثير من الشاشات يدعم أطيافا لونية متشابهة وقليلة الاختلاف بدون داعي، فقد تدعم شاشتك 3 مليون من اطياف اللون الأحمر، و 200 ألف فقط من أطياف اللون الأخضر! وهنا تكون المعضلة! الشاشة ستكون ممتازة لعرض اللون الأحمر ومشتقاته، لكنها أقل من المتوسطة لعرض الأخضر ومشتقاته، بسبب أن توزيع دعم الألوان غير متناسق. يجب عليك اختيار الشاشة ذات توزيع الألوان المتناسق الذي يعطي كل لون واطيافه حقه دون زيادة أو نقصان! و هذا ليس اختيارا، بل هو ضرورة قصوي في حال قررت شراء شاشة تدعم HDR كما ينبغي. وهنا يتوجب عليك اختيار شاشة بمعايير قياسية وعالمية لتوزيع الألوان!

بشكل عام، فان معيار Adobe RBG لتوزيع الألوان هو اقل ما هو مقبول، يجب علي الشاشة أن تكون متطابقة مع هذا المعيار بنسبة 99% علي الأقل .. هناك معيار أعلي وهو DCI P3، وهو ما تتوافق معه شاشات Mini LED بنسبة 95%، الشاشة تستعمل تقنية Quantum Dots كي تحصل علي هذا التوافق العالي، والتقنية تستعمل جسيمات صغيرة ودقيقة في كل خلية ألوان في الشاشة، هذه الجسيمات تضئ بألوان خاصة وطبيعية، مما يزيد من مجال عرض الشاشة للألوان. استعمال تقنية Quantum Dots يضع شاشات Mini LED جنبا الي جنب مع أعلي ما هو موجود من شاشات LED في السوق.

عمق الألوان Color Depth، بعمق 10bit:

أي شاشة تحترم نفسها يجب أن تمثل الألوان بعمق 8bit، بهذا العمق فان الشاشة قادرة علي عرض 16 مليون لون، وهو ما يغطي المجال البصري للعين البشرية، أقل من 8 بت فان الشاشة لا تستطيع تقديم هذا العدد من الألوان، وتظهر الوان عديدة بشكل منقوص، كما تظهر تدرجات واضحة بين الألوان تسمي Color Banding.

شاشات الـ Mini LED تأتي بعمق ألوان 10 بت، لأنها الأقدر علي عرض محتوي HDR بشكل مثالي حيث تستطيع عرض مليار لون! .. وكلما ارتفعت في العمق كلما زادت قدرات شاشاتك اللونية.

هل تري تلك التدرجات القبيحة للألوان علي سطح الكوكب؟ هذا ما سيحدث لك اذا اخترت شاشة بعمق لوني قليل!

زمن استجابة لونية Color Response Time منخفض للغاية:

سرعة استجابة الشاشة لتغيرات الالوان الشديدة هي خاصية في غاية الاهمية لشاشات الالعاب، فمعدل الاستجابة المنخفض ضروري لتجنب الضبابية والتشوش اثناء عرض الصور، الشاشات ذات الاستجابة البطيئة تعاني من كثرة الضبابية اثناء الحركة السريعة، وتعاني ايضا من الاذيال الشبحية Ghosting and Trailing وتحديدا في الالعاب ذات معدل العرض السريع، مثل العاب التصويب. حيث تجد ذيولا باهتة خلف الاجسام سريعة الإيقاع. بشكل عام فان معدل 5ms او اقل هو المستوي المعتدل الذي لا ينبغي القبول بماهو أبطا منه.

وزمن الاستجابة يعني الزمن المٌنقضي بين تحوّل الشاشة كلّها من اللون الأبيض الي اللون الأسود، أي بمعني أدق سرعة تغيّر لون كل نقطة Pixel في الشاشة. يختلف هذا تماما عن معدل العرض، فهو يعني مقدار الصور التي تستطيع الشاشة رسمها، بغض النظر عن ما اذا كانت تلك الصور تحوي ألوانا سريعة التغير، أم ألوانا ثابتة.

لكن التعريفين يلتقيان معا عندما ترغب الشاشة في رسم 200 صورة في الثانية، بترتيب كالآتي: صورة سوداء، يتبعها صورة بيضاء، ثم اسود، ثم أبيض، ثم أسود .. وهكذا .. أي 100 صورة سوداء و 100 صورة بيضاء ، لكن بالتبادل ..

اذا كان زمن استجابة الشاشة هو 5ms، فهذا يعني أنها تستطيع تغيير لون كل نقطة Pixel حوالي 200 مرة في الثانية الواحدة، وبما أن عدد الصور لدينا هو 200 بالفعل، اذن فالشاشة ستستطيع عرض الصور بنجاح وبدون فقد في اللألوان.

لكن اذا اذا ارتفع زمن الاستجابة الي 8ms، فان عدد مرات تغيير اللون لكل نقطة ينخفض الي 125 مرة، و عند عرض الـ200 صورة، سنجد أن 75 صورة منهم يظهرون بلون مختلف (رمادي أو أبيض غامق)، بغض النظر عن اللون الأصلي لأي صورة فيهم (أبيضاَ كان أم اسود). والسبب في ذلك ان كل نقطة لونية Pixel لا تتمكن من تغيير نفسها الي أسود أو أبيض بشكل كامل، فتظهر بلون وسطي بينهما (رمادي مثلا). وهو ما يسبب تاثير الضبابية Ghosting أو التشوش.

تأتي شاشات Mini LED بمعدل استجابة 4ms، وهو ما يضعها علي قدم المساواة مع أعلي ما هو متاح في شاشات LED.

تأخير إدخال Input Lag ضئيل: 

تاخير الادخال هو سرعة استجابة الشاشة لاوامر اللاعب، يجب ان يحدث هذا في وقت قصير جدا، حتي لا يشعر اللاعب ببطء الاستجابة او بفرق زمني واضح بين الأمر والحركة. بالذات مع الالعاب سريعة الحركة، مثل العاب التصويب والعاب السباقات. وليست كل الشاشات قادرة علي هذا للاسف،  لكن شاشات Mini LED مصممة خصيصا كي تحوي تأخير ادخال ضئيل، لأنها بالأساس مصممة للألعاب واللاعبين.

الخلاصة:

تتوفر خصائص شاشات الـ Mini LED فائقة القوة تلك في شاشتين حتي كتابة هذه السطور: شاشة Acer X32 و Asus PG32UQX.

بشكل عام فان شاشات Mini LED تلك تحوي كل ما يميز تقنية LED من خصائص، سطوع عال للغاية (هو الأعلي في الفئات)، عمر طويل ومناعة ضد انطباع الصور الثابتة، اضافة الي خصائص اضافية أخري مثل مساحة العرض الواسعة، والدعم الكامل لتقنية G-Sync بمعدل عرض 144Hz .. ودعم واسع للألوان بزمن استجابة وتأخير ادخال صغيرين للغاية، وفوق كل ذلك لون أسود شبه كامل يناطح اللون الأسود من شاشات الـ OLED .. باختصار تأتي تلك الشاشات بأعلي الخصائص الممكنة في عالم الشاشات .. بالطبع يأتي كل هذا علي حساب السعر، والذي يقدر حتي الآن بثلاثة آلاف دولار، لكن من قال أن الخيارات الكاملة لا تستحق السعر العال؟