المراجعة التقنية للعبة Horizon Forbidden West| تحفة سوني لملاك البي سي
بعد انتظارٍ طال لعامين تقريبًا، أخيرًا تم إصدار واحدة من أكثر الحصريات المُنتظرة للحاسب الشخصي PC، وذلك بعد إصدار الجزء السابق منها أيضًا قبل 4 سنوات، أي عام 2020، حققت اللعبة بكل تأكيد نجاحات كبيرة في العامين السابقين على منصة PS5، وهو ما زاد حماستنا لتجرُبة تلك اللعبة واختبارها عن كثب للحصول على كل التفاصيل الممكنة لتقييمها.
إذا عُدنا بالزمن إلى الوراء، سوف نجد التطور الكبير في صنع البورتات الخاصة بالألعاب؛ لعبة بعد لعبة، لكن هذا لا يمنع من وجود بعض المشاكل التقنية في تلك الألعاب؛ وكان منها ليس بالصغير. فهل تكون تلك اللعبة التي طال انتظارها هي اللعبة المثالية للتوقعات، أم سيكون هناك حديث أخر؟ هيا لندخل في التفاصيل!
مواصفات تشغيل لعبة Horizon Forbidden West
الأقل | المُوصى بها | مرتفع | مرتفع للغاية | |
الإعدادات | أقل إعدادات | إعدادات مُتوسطة | إعدادات عالية | أعلى إعدادات |
متوسط الأداء | 720p @ 30 إطار في الثانية | 1080p @ 30 إطار في الثانية | 1440p @ 60 إطار في الثانية \ 4K @ 30 إطار في الثانية | 4K @ 60 إطار في الثانية |
المُعالج | Intel Core i3-8100 AMD Ryzen 3 1300X | Intel Core i5-8600 AMD Ryzen 5 3600 | Intel Core i7-9700 AMD Ryzen 7 3700X | Intel Core i7-11700 AMD Ryzen 7 5700X |
الذاكرة العشوائية | 16 جيجابايت DDR | 16 جيجابايت DDR | 16 جيجابايت DDR | 16 جيجابايت DDR |
بطاقة الرسوميات | NVIDIA GeForce GTX 1650 4GB AMD Radeon RX 5500XT 4GB | NVIDIA GeFoce RTX 3060 AMD Radeon RX 5700 | NVIDIA GeFoce RTX 3070 AMD Radeon RX 6800 | NVIDIA GeFoce RTX 4080 AMD Radeon RX 7900XT |
التخزين | 150 جيجابايت SSD | 150 جيجابايت SSD | 150 جيجابايت SSD | 150 جيجابايت SSD |
النظام | Windows 10 64-bit (إصدار 1909 أو أعلى) | Windows 10 64-bit (إصدار 1909 أو أعلى) | Windows 10 64-bit (إصدار 1909 أو أعلى) | Windows 10 64-bit (إصدار 1909 أو أعلى) |
بالنظر إلى مواصفات تشغيل التي تعود إلى لعبة في الأصل إلى عام 2022 فهي بكل تأكيد ليست بسيئة، خاصةً من ناحية المواصفات التي تتطلبها الألعاب في تلك الأيام، وبالتحديد ألعاب الـ AAA. وكالمعتاد؛ تنقسم تلك الإعدادات إلى فرعين.
إعدادات الشاشة "Display Settings"
هي بكل تأكيد الإعدادات الرئيسية التي تتمحور حولها اللعبة وهي تضم الشاشة الخاصة بك وبعض الإعدادات الأخرى التي سوف نتعرف عليها الآن.
وضع الشاشة "Window Mode":
يضم هذا الخيار ثلاث إعدادات، الأول هو وضع ملئ الشاشة Fullscreen، والآخر وضع النافذة (لا يُفضل)، والأخير وضع ملء الشاشة الحصري Exclusive Full Screen، وهو بكل تأكيد الوضع الأفضل في اللعبة والذي أنصح به بكل تأكيد.
الدقة "Resolution":
يمكنك من خلال هذا الخيار التحكُّم في دقة عرض اللعبة إما 1080p أو 2K أو 4K أو أي دقة عرض مختلفة أو خاصة.
المُزامنة العمودية "Vsync":
لتسهيل شرح تلك الجزئية، باختصار؛ تعمل تقنية Vsync على تثبيت معدل الإطارات كي لا يتجاوز مُعدل تحديث الشاشة لديك، تُساعد هذه التقنية في منع تقطيع الصورة أو ما يعرف بالـ Screen Tearing، على سبيل المِثال؛ إذا كان لديك شاشة بمعدل تحديث 60 هرتز ولديك جهاز يستطيع تشغيل اللعبة على 90 إطار، مع تمكين المزامنة العمودية On ستتوقف الإطارات عند 60، قم بتشغيلها فقط في حالة أن شاشتك مازالت 60 هرتز، إذا كنت تمتلك شاشة بمُعدل إطارات 144 هرتز فما فوق فأنصحك بإغلاقها.
زمن الاستجابة "Nvidia Reflex Low Latency":
تُساعد هذه التقنية على تقليل زمن الاستجابة بين لحظة الضغط على زر الماوس، ولحظة الإطلاق داخل اللعبة، وبكل تأكيد يُنصح بها في جميع الألعاب تقريبًا.
تحجيم القرار الديناميكي "Dynamic Resolution Scaling":
وهي تقنية تستخدم في حالة عدم استيعاب وحدة المعالجة الرسومية "GPU" الكم الكبير من المُدخلات في بعض الأماكن، يتم تفعيل هذه الخاصية لتخفيف ذلك الحمل على وحدة المعالجة الرسومية.
لكن يجب التنويه على أن تلك التقنية لا تستعملها إذا كان الحاسوب الخاص بك يشغل اللعبة بسلاسة لأنك سوف تخسر العديد من التفاصيل.
مكافح أو مانع التعرج "Anti-Aliasing"
اعتمد المطور Nixxes Software على تقنيات TAA وDLAA في موانع التعرج. ولحسن الحظ هما الأفضل في تلك اللعبة، وذلك لان بقية الإعدادات تُظهِر الحواف حادة بشكل مزعج.
وللتوضيح بشكل أفضل، فإن DLAA هي من التقنيات المتطورة التي تستعمل الذكاء الاصطناعي من NVIDIA لتحديد الحواف لكل شيء يخص البيئة وعن طريق عملية هندسية لمتابعة الحركة تمحي التعرج نهائيًا من اللعبة مما يُضيف للعبة لمسة جمالية مُميزة، ويضمن الاستمتاع بكل تفاصيل اللعبة.
خيارات رفع الدقة عن طريق الذكاء الاصطناعي "Upscaling":
أصبح ذلك الخيار ليس بالغريب على معظم الأشخاص، لأنه أصبح متوفرًا في الكثير من الألعاب، وأصبح من الطبيعي أو الشيء المألوف لدى الجميع أن نسمع بخاصيتي DLSS أو FSR وما يُقدمونه بالتحديد. لحسن الحظ، تدعم اللعبة تقنية DLSS بإصدارها الثالث -DLSS 3- وكذلك FSR 2.2.
كما تدعم اللعبة تقنية توليد الإطارات بالذكاء الاصطناعي "Frame Generation" من NVIDIA، والتي تُساعد بدورها خصيصًا الأجهزة المُتوسطة والاقتصادية على حدٍ سواء، للاستمتاع باللعب بمعدل إطارات جيد. ولكن؛ لكل شيءٍ مقابل له، فهي تؤثر على جودة الصورة التي تراها لتصبح أقل جودة بعض الشيء، لكن في حالة الاحتياج إليها، مما يعني عدم الحصول على مُعدل إطارات مُناسب نظرًا لمواصفات الجهاز، فهي تُصبِح الخيار الأفضل بكل تأكيد. كما أنها لا تعمل إلا على بطاقات سلسلة RTX 40 فقط.
على كُلٍ، يبدو أن شركة Sony لم تعِد الخطأ الذي شهدناه في لعبة Spider-Man Remastered، حيث أضافت الشركة هذه المرة أربع خيارات مثل بقية الألعاب لتوفير الراحة للاعبين في اختيار الإعدادات المفضلة بالنسبة له.
خيارات رفع الدقة
- الجودة Quality: وفيها يحدث أقل تأثير للجودة المرئية وأيضًا لا يرتفع مُعدّل الإطارات كثيرًا.
- الوضع المتوازن Balanced: وفيها يتم التوازن ما بين كم الخسارة في الجودة المرئية مُقابل تحسين مُعدل الإطارات.
- وضع الأداء Performance: وفيه يتم تفضيل مُعدّل الإطارات على الجودة الرسومية، وستلاحظ أن الصورة أصبحت ضبابية بعض الشيء، ولكن في المقابل، سترتفع الإطارات بشكل ملحوظ. هو ليس الوضع الأمثل لمن يُريد الاستمتاع بتقنيات تتبع الأشعة مع خسارة قليلة في الأداء.
- وضع الأداء الأقصى Ultra Performance: وهو نمط مُخصص لدقة 4K وما هو أعلى منها، ويهدُف إلى إعطاء أفضل رسوميات مع خسائر واضحة في الأداء والسلاسة ولكن يتم تعويض ذلك عن طريق الدقة.
إعدادات الرسوم "Graphics Settings":
- جودة النسيج أو التركيب "Texture Quality": يضم هذا الإعداد الرسومي 4 خيارات ما بين Low و Very High، تمنح جودة النسيج اللعبة مظهرًا أكثر دَقَّة للأسطح وتعتمد في تشغيلها على ذاكرة البطاقة الرسومية بشكل رئيس، كلما زادت الدقة، زاد استهلاك ذواكر البطاقة الرسومية، وبالتالي هي لا تؤثر في الإطارات بأي شكل من الأشكال، لكن بكل الأحوال أنصح بها وأن تكون على "Medium" لأن الفارق ليس بالكبير عند التجربة على أعلى من ذلك.
تصفية الملمس "Texture Filtering": هي تشبه بشكل أو بأخر مكافحة التعرج، فهي تعمل على إضافة ألوان إلى الجدار مثلًا، وتُمدد البكسلات حين تريد مُشاهدة الجدار عن كثب، وذلك لتمنع التعرُّج وتُضيف الألوان وتزويد الحدة، لكن بكل الأحوال يمكنك ضبطها ما بين 4X و8X، وسيكون هذا كافيًا.
- جودة الظل "Shadow Quality": وهو أكثر الخيارات تسبُبًا في المشاكل للأشخاص التي تُحاول المُوازنة بين جودة الظل ومُعدّل الإطارات. يتوجه معظم لاعبي الرياضات الإلكترونية ناحية الإعدادات الأقل في الجودة، لكن في العاب القصة كما هو الحال الآن، تصبح الظلال هامة للتمتع بأفضل تجربة، وللحصول على التجربة الأفضل هُنا، يكفي ضبطها على Medium وسيكون هذا كافيًا.
- ظل مساحة الشاشة "Screen Space Shadow": وهي تعمل على جعل الجدران والشخصيات وكل تفاصيل اللعبة من شيء مستوى إلى شيء يصبح ثلاثي الأبعاد بالطبع سيكون الأفضل هو تفعيلها لكن إذا كنت تمتلك حاسوب اقتصادي فمن الممكن أن تضطر إلى إغلاقها.
- الانسداد المحيط "Ambient Occlusion": هي شيء قريب من ظل مساحة الشاشة وتعمل على تكميلها، يُكمِل كِلا الاثنين بعضهم البعض لتصبح الصورة ثلاثية الأبعاد بشكل أفضل.
- انعكاس مساحة الشاشة "Screen Space Reflection": وهي انعكاسات الضوء في اللعبة وهي ليست Ray Tracing كما ظننت في البداية، فهو خيار مشابه لها لكنه يعتبر النسخة القديمة منه.
- مستوى التفاصيل "Level of Details": وهو كما هو المتعارف كمية التفاصيل الموجودة في الأشياء كلها من الشخصيات والأرضيات والجدران وبشكل شخصي أرشح ضبطه على High.
- جودة الشعر "Hair Quality": وهو مستوى التفاصيل الخاصة بالشعر وهو أيضاً من الأشياء المؤثرة بشدة على معدل الإطارات وأداء اللعبة ولكن بعض الأشخاص لا يفرق معهم تلك التفاصيل فيضبطونه على Low لكن هو شيء يعود إليك حسب قدرات الحاسوب الخاص بك.
- جودة الشخصيات غير القابلة للعب "Crowd Quality": كما هو موضح، فهي جودة الشخصيات الغير قابلة للعب "NPCs" وكم التفاصيل فيهم وهي تؤثر على المعالج المركزي بشكل أساسي وتمنع عنق الزجاجة وتقلل الحمل على البطاقة الرسومية، لذلك؛ يُمكن ضبطها على Medium للموازنة بين معدل الإطارات وتجربة اللعب.
- جودة التضاريس "Terrain Quality": جودة التضاريس هي من الأشياء المهمة للاستمتاع بتجربة اللعب، وأرشح ضبطها ما بين Medium و High للحصول على تجربة مميزة.
- جودة المياه "Water Quality": بعد تجربة اللعب على كل الاعدادات؛ لم ألحظ الفرق الكبير بين Low و Medium لكن كان هناك فارق ملحوظ حين وضعها على High لذلك أرجحه.
جودة الغيوم "Cloud Quality": هي من الأشياء التي تؤثر على الشكل العام للإضاءة وتضيف منظر جمالي للعبة بشكل مميز أيضًا، لكن لم أشعر أيضاً بالفارق الكبير بين Low و Medium ولكن حين انتقلت إلى High كان الوضع أكثر جمالًا وواقعية.
- جودة الشفافية "Translucency Quality": بعد التجربة لم يكن هناك فارق ملحوظ في التجربة، يمكن ضبطها على الإعدادات الافتراضية.
- رسم خرائط انسداد المنظر "Parallax Occlusion Mapping": وهي تؤثر على التفاصيل الخاصة بالجدران والحيطان، ولكن أثرت على معدل الإطارات بحوالي 10 إطارات في الثانية في المتوسط، ولكن غير ذلك؛ فضلّتُ إغلاقها، وكانت التجربة جيدة جدًا.
مدى الرؤية "Field of View": وهي من الأشياء المهمة والتي يُفضِّل الكثير من اللاعبين أن تكون متاحة لديهم للتحكم فيها، لكن بكل تأكيد عندما تجعل الكاميرة بعيدة تضع المزيد من الضغط على البطاقة الرسومية.
- عمق الميدان "Depth of Field": عند النظر إلى الأشياء البعيدة، يُمكنِّك هذا الخيار من التحكم في مدى حدة الأشياء البعيدة، ولكن لم يكن هناك فارق ملحوظ في الأمر ولا حتى معدل الإطارات الذي حصلت عليه. لذلك؛ يمكنك ضبطها على أقل إعدادات لضمان الأداء الأعلى بشكل عام.
- الازدهار "Bloom": وهو حين النظر إلى الشمس، تُلاحظ تأثيرها على الشاشة وتجعلها ضبابية بعض الشيء. تسبب تفعيل هذه الميزة فقدان حوالى 3 إطارات في الثانية تقريبًا عند النظر إلي الشمس، ولكني فضّلت تشغيله للحصول على تجربة رسومية مُميزة.
- قوة طمس الحركة "Motion Blur Strength": وهو الذي يؤثر على البيئة المحيطة أثناء المشي بشكلٍ عام، وأثناء الركض بشكلٍ خاص، لترى الأشياء غير واضحة وضبابية، لتشعر بالسرعة أو الحركة وفضلت ضبطه على المنتصف.
- الحدة "Sharpness": وهي حدة كل شيء في اللعبة، إذا تم ضبطها على 10، ستُصبِح الأشياء حادة بشكل ليس بالجيد على الإطلاق، لذا الأفضل وهيها في المنتصف أيضًا.
- عدسة مضيئة "Lens Flare": وهو الانعكاس الذي يحدث على الشاشة عند النظر إلى الشمس بشكلٍ مُباشر، وهذه الخاصية لن أُرشِّح تشغيلها أو إيقافها، لأنها تعتمد على ما تُفضله أثناء اللعب.
- الـ Vignette: وهي ميزة تجعل حواف الصورة مُظلمة بعض الشيء، لتجعلك تُركِّز بشكل كامل على ما تفعله في اللحظة الحالية، لذا ارى أن تفعيلها شيء مهم.
- طمس شعاعي "Radial Blur": إضافةً إلى الحواف المُظلمة، يجب إضافة بُعد للرؤية الضبابية للحواف لجعلها أقل ظهورًا، ولزيادة التركيز في اللعبة بشكل أكبر.
التعليق والتقييم النهائي:
لا شك أن لعبة Horizon Forbidden West هي من أفضل الحصريات التي تم نقلها على الحاسب الشخصي من الـ PS5، وقد أبدع المُطوِّر فيها بجعل تجربة اللعب مثالية مع إضافة الكثير من الاعدادات للتحكُّم في كُل شيء، وتوفير الحُرية للاعب بكل الطرق لصنع البيئة والمنظر الذي يتمناه للشعور بالأريحية أثناء اللعب. بكل بساطة هذا أفضل بورت شاهدته للألعاب الخاصة بـ Sony، وبِكُلِ تأكيد أُرشِّح لعبة Horizon Forbidden West لتجربتها على الحاسب الشخصي، والاستمتاع بتلك التجربة الفريدة من نوعها.
?xml>