على الرغم من أن Huawei لم يكن لها وجود كبير في الولايات المتحدة، إلا أن ذلك لم يمنع الشركة من أن تصبح واحدة من أكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية في العالم. فلقد كانت هواتف Huawei ذات شعبية كبيرة لدرجة أن الشركة الوحيدة التي قورنت بها كانت العملاقة Samsung، وهي -كما نعلم- الأكبر في العالم. ولكن ولسوء الحظ، لم يكن كل شيء على ما يرام مع Huawei خلال العامين الماضيين. حيث فرضت الحكومة الأمريكية في ظل إدارة ترامب عقوبات تقييدية متزايدة على الشركة.
وقد منعت حواجز الطرق هذه شركة Huawei من إجراء حتى أبسط وظائف الأعمال المتعلقة بالهواتف الذكية، مما أجبر الشركة على الخروج من مركزها ضمن "أكبر خمس شركات تصنيع للمعدات الأصلية على مستوى العالم". ومع ذلك وبالرغم من كل تلك العقبات والقيود، فلا تزال الشركة الصينية العملاقة موجودة في السوق، وما زالت تنتج الهواتف والأجهزة الأخرى. فدعوني آخذكم اليوم أعزّائي القُرّاء في جولة سريعة في هذه المقالة، لنتعرف على جميع المعلومات التي تحتاج لمعرفتها حول شركة Huawei وعدد قليل من منتجاتها الأخرى.
ما هي شركة Huawei؟
شركة "واه وي" اتصالات وإلكترونيات صينية عملاقة مقرها الصين. أسس Ren Zhengfei الشركة في عام 1987. قبل تأسيس Huawei ، كان Zhengfei عضوًا رفيع المستوى في جيش التحرير الشعبي أو الـ (PLA)، وهو القوة العسكرية الرئيسية للحزب الشيوعي الصيني (CPC).
في الثمانينيات ، كانت الصين في حاجة ماسة لأنواع جديدة من معدات الاتصالات. وفي ذلك الوقت ، كانت الصين تعتمد على الدول الأجنبية لهذا النوع من التكنولوجيا بشكل كامل تقريباً. ومن هذا المنطلق شرع Zhengfei في إجراء هندسة عكسية للمنتجات الأجنبية وتطوير معدات الاتصالات محلية الصُنع في الصين ، مما سيتيح للدولة أن تكون أقل اعتمادًا على الشركات الأجنبية. ولهذا السبب فقد كانت الشركة تتمتع منذ اليوم الأول تقريبًا ، بعلاقات وثيقة مع الحكومة الصينية. ومع مرور الوقت، وبحلول أوائل التسعينيات من القرن الماضي، أصدرت Huawei منتج telephone switch الذي تفوق على جميع المنافسين الصينيين الآخرين في ذلك الوقت.
وقد كان هذا النجاح تحديداً- جنبًا إلى جنب مع علاقات واتصالات Zhengfei بجيش التحرير الشعبى الصينى - هو ما سمح لشركة Huawei بالتوقيع على أول عقد حكومي كبير لها. ومع مرور السنين ، أصبحت Huawei أكبر وأكبر وأنتجت منتجات في المزيد والمزيد من الصناعات المختلفة. ولكن ظل أمر واحد لم يتغير طوال ذلك الوقت، نعم يا عزيز علاقاتها مع الحكومة الصينية. فمع مرور الوقت، أصبحت علاقاتها مع الحكومة الصينية أقوى وأكثر صلابة، وتوطدت سمعتها في سرقة الملكية الفكرية.
دخول هواتف Huawei إلى السوق
في عام 2004 ، أصدرت Huawei أول هاتف محمول لها ، وهو هاتف مميز يسمى C300.وبعد ذلك، نما قسم الهواتف المحمولة بسرعة كبيرة، لتخرج لنا الشركة في عام 2009 ، وتُصدر أول هاتف محمول لها يعمل بنظام التشغيل Android U8220.بعد ذلك، استمرت الشركة في إطلاق العديد من الهواتف الذكية المختلفة التي تعمل بنظام Android ، ومعظمها كان يأتي تحت علامتها التجارية الشهيرة Ascend.ولكن وفي عام 2015 ، على الرغم من نجاح السلسلة ، أوقفت Huawei خط مُنتجات Ascend وركزت على سلسلة P الرائدة الجديدة ، والتي بدأت مع هاتف Huawei P8.
بعد ذلك وفي خطوة غير مباشرة، دخلت Huawei السوق الأمريكية لأول مرة في عام 2015 . وذلك باستخدام هاتف Google Nexus 6P، وهو هاتف صممته وطورته شركة Google ولكن من إنتاج Huawei. وعلى الرغم من أن شركة Huawei كانت ضخمة بالفعل في الصين وأجزاء أخرى من العالم ، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها قطاع كبير من المستخدمين في الغرب هذا الاسم. وقد ساعدت رد الفعل الإيجابية هذه شركة Huawei في التشجّع والتحرك بسرعة لاستخدام هذا الحماسكنقطة انطلاق للدخول إلى السوق الأمريكية بهواتفها الخاصة.
ولكن وللأسف، فدخول سوق مثل السوق الأمريكية ليس بالأمر الهين. وككل شئ في هذه الحياة، فإن علاقاتها مع الصين كانت بمثابة سلاح ذو حدين، حيث ساعدت هذه العلاقة مع الدولة "المكروهة أساساً من الولايات المُتّحدة بسبب التوترات الإقتصادية والسياسية بينهما" وسمعة الشركة نفسها في سرقة الملكية الفكرية أعاقت جهودها وقضت عليها في مهدها. وذلك على الرغم من وصول عدد قليل من الهواتف إلى الولايات المتحدة بقدرات مختلفة ، إلا أن Huawei لم تستطع أبداً أن تقوم بإنشاء ما يُمكننا القول أنه خلفية جماهيرية كبيرة في البلاد. ومع ذلك، فقد حققت الشركة نجاحًا كبيرًا في الأسواق الغربية الأخرى ، بما في ذلك المملكة المتحدة وأجزاء كثيرة من أوروبا. لدرجة أنه في عام 2016 ، تفاخرت Huawei بأنها ستصبح أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية في العالم. وبالفعل وفي عام 2020 تحديداً، حققت الشركة ذلك من الناحية الفنية عن طريق شحن هواتف أكثر من سامسونج في الربع الثاني من ذلك العام.
ولكن وكغيرها من ضحايا الشهرة والتقدّم، فقد كانت سعادة الشركة قصيرة العمر. حيث ضمن حظر الولايات المُتّحدة الأمريكية على شركة Huawei إلى حد كبير عدم قدرة الشركة على النمو خارج الصين بعد الآن !.
ما هي المُنتجات التي تُقدّمها شركة Huawei؟
لعل أحد الأمور التي قد تتبادر إللى ذهن القارئ الآن هي مصدر دخل الشركة، فجميعنا بالفعل يعلم أن الشركة تقوم بتصنيع الهواتف المحمولة، ولكن هل هذا هو مصدر الدخل الرئيسي للشركة؟. والإجابة على هذا السؤال هي نعم ولا. مصدر إيرادات Huawei الرئيسي هو معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة بها "والتي يأتي من ضمنها الهواتف المحمولة بالتأكيد". ففي جميع أنحاء العالم ، تبتكر Huawei الكثير من المعدات والتكنولوجيا التي تشغل الشبكات الخلوية، وقد كانت تقنية الجيل الخامس 5G هي أصلاً أحد التقنيات التي تسببت في النظر لهاواوي على أنها تُشكّل خطورة على السوق الأمريكية. بعد ذلك يأتي مصدر آخر من الإيرادات، حيث تنتج الشركة الكثير من الإلكترونيات الاستهلاكية.
فكما اشرت للتو، فقد كان من الواضح أن جزءًا كبيرًا من أرباح الشركة وإهتماماتها (كان؟) سوق الهواتف الذكية، والتي قد نغطيها بالتفصيل في مقال خاص بها. ولكن دعونا نُلقي نظرة في الوقت الحالي على بعض فئات الإلكترونيات الاستهلاكية الأخرى التي توفرها Huaweiفي السوق.
أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية
لعل أحد أكثر الأمور المثير للاهتمام في موقف الولايات المتحدة من شركة Heawei هو أن Microsoft هي واحدة من الشركات الأمريكية القليلة التي يمكنها مواصلة العمل مع Huawei في نواحٍ معينة. حيث يُسمح لـ Huawei بمواصلة تطوير أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعمل بنظام التشغيل Windows. وأحدث منتج في هذا الخط هو جهاز Huawei MateBook X Pro (2021) ، وهو كمبيوتر محمول رفيع وخفيف الوزن مع عمر بطارية رائع. في الحقيقة، توفر أجهزة الكمبيوتر المحمولة من Huawei العديد من المواصفات التقنية الراقية، وتُلاقي عادة استقبالًا جيدًا بشكل عام من قبل النقاد والمستهلكين ، وذلك على الرغم من أنها تتأثر كثيرًا مع مجموعة Apple من أجهزة MacBooks، حيث تتشابه معها في الكثير من الأحيان.
وبالحديث عن شركة Apple ، فإن أحدث منتجات شركة Huawei في سوق الأجهزة اللوحية "أحد الأسواق التنافسية للشركة أيضاً" هو جهاز MatePad Pro. هذا الجهاز اللوحي هو في الأساس منافس لجهاز iPad Pro ، مع قلم يشبه القلم الرصاص. يعمل التابلت على نظام Harmony OS الخاص بشركة Huawei والذي يعتمد في الأساس على نظام التشغيل Android 10 بتصميم مشابه جدًا لنظام التشغيل الخاص بجهاز الـ iPad. من الناحية التقنية، يتمتع الجهاز اللوحي بمواصفات رائعة وأسعار مناسبة للغاية، ولكن قلة تطبيقات Google "وهو أمر ناتج عن الحظر" تجعل من الصعب التوصية به.
الأجهزة القابلة للارتداء
على الرغم من أن الأجهزة القابلة للارتداء لا تتمتع بشعبية كبيرة في الوطن العربي، إلا أن السوق العالمي الخاص بها يتنامى بشكل كبير. وهناك نوعان رئيسيان من الأجهزة القابلة للارتداء التي تطورها Huawei : الساعات الذكية و المنتجات الصوتية.
عند الحديث عن الساعات الذكية ، فإن أحدث منتجات الشركة هو ساعة Huawei Watch GT 2 Pro. وفي نسخة مطورة قليلاً من ساعاتها السابقة ، GT 2 و GT 2e. يبلغ عمر الأجزاء الداخلية الخاصة بهذه الساعة عامًا في هذه المرحلة، لكن Huawei جعلت جودة بناء الجهاز أكثر تميزًا. كما وأعلنت الشركة عن جهاز Huawei Watch 3 في يونيو 2021 ، لكنها غير متاحة للشراء بعد.
أما في مجال الصوت ، فتُنتج Huawei عدة أنواع من سماعات الأذن اللاسلكية الحقيقية. ففي الآونة الأخيرة مثلاً، أطلقت الشركة سماعات Huawei FreeBuds Pro، والتي تشبه إلى حد بعيد "كالعادة" سماعات AirPods Pro من Apple (هل لاحظت توجه الشركة هنا؟). وبالرغم من أن هذه السماعات بالفعل متميزة للغاية، إلا أنه ولسوء الحظ ، فإن الكثير من الميزات الرائعة لسماعات الأذن هذه حصرية لهواتف Huawei، مما يجعل من الصعب التوصية بها للعديد من المشترين في الوقت الحالي "لنفس السبب وهو حظر الولايات المُتّحدة". ومع ذلك، تتمتع Huawei بسمعة طيبة في إنتاج منتجات صوتية عالية الجودة لا تفسد الميزانية.
مكونات وأجهزة العلامة البيضاء
حتى لا يختلط عليك الأمر في التسمية التي قرأتها للتو. فكما أشرت في البداية، فإن شركة Huawei تُنتج إلى جانب المنتجات التي ناقشناها بالفعل - بالإضافة إلى هواتف Huawei التي سنتكلم عنها في مقال مُنفصل بالتفصيل - جميعها تحمل علامة Huawei التجارية. ومع ذلك ، تقوم الشركة أيضًا بتصنيع منتجات ذات علامة بيضاء "منتجات لا تحمل العلامة التُجارية للشركة"، وهي منتجات تصنعها إحدى الشركات لشركات أخرى لبيعها. حيث تقوم Huawei بإنشاء كل شيء تقريباً للعديد من الشركات الأخرى، بداية من أجهزة التوجيه اللاسلكية إلى أجهزة المودم إلى محاور USB ضمن هذا النظام. وهو ما يعني ببساطة أن هناك أشخاصًا حول العالم قد يمتلكون منتجات تم إنشاؤها بواسطة Huawei وهم لا يعرفون ذلك أصلاً !.
هواتف Huawei
كما أشرنا بشكل سريع في المُقدّمة، تعملHuawei على إنشاء هواتف ذكية تعمل بنظام Android منذ فترة طويلة للغاية قد يصل عُمرها تقريبًا مثل عمر نظام Androidنفسه. وعلى مر السنين ، أطلقت الشركة مئات الهواتف تحت العديد من السلاسل والعلامات التجارية المختلفة ، بما في ذلك Ascend و GR-line و T-line وغيرها المزيد. وقد تم إيقاف معظم هذه السلاسل منذ ذلك الحين. ولأن المجال لا يتّسع للحديث عن الهواتف المحمولة والتعمّق فيها، سنقوم بتغطية هذا الجانب من جوانب الشركة في مقال خاص بها، لننتقل الآن لأحد أكثر الأمور التي أصبح اسم Huawei مُرتبطاً بها في الفترة الأخيرة.
الحظر الأمريكي على شركة Huawei
حتى الآن ، ذكرنا حظر Huawei بضع مرات خلال هذا المقال الطويل الخاص بنا. ولأنني أعلم أن الحديث أكثر من ذلك قد يؤدي لنوع من الفتور عند القارئ، فسأحاول بقدر المُستطاع تلخيص مشكلة الحظر الأمريكي بشكل سريع، وماذا يعني لك ، كمستهلك.
حرب دونالد ترامب التجارية
منذ بداية ولايته كرئيس للولايات المتحدة ، كان دونالد ترامب غير متوقع عندما يتعلق الأمر بالصين. ففي البداية ، بدا للجميع أنه مستعد لأن يكون ودودًا ويتعامل مع الصين بمبدأ "انت في حالك وأنا في حالي"، ولكن وبمرور الوقت ، أصبح ترامب مُعادياً بشكل متزايد تجاه الصين. ففي أوائل عام 2018 ، بدأ ترامب في وضع تعريفات وقيود تجارية تتعلق بالأنشطة التجارية بين الولايات المتحدة والصين. في النهاية ، كان هناك الكثير من هذه القيود لدرجة أن وسائل الإعلام بدأت تسميها حربًا تجارية. وفي الحقيقة، هناك الكثير من الأسباب وراء الحرب التجارية التي تتجاوز نطاق هذه المقالة، ولكن أحد الجوانب المُظلمة التي تسببت في هذه العداوية هو تاريخ الشركات الصينية في سرقة حقوق الملكية الفكرية.
وتُعد Huawei واحدة من أكبر التكتلات في الصين وتحظى بسمعة كبيرة لسرقة الملكيات الفكرية عبر تاريخها "يُمكنك أن ترى التشابه الغير مُبرر بين مُنتجاتها ومنتجات Apple مثلا". وقد وضع هذا هواوي في مرمى نيران ترامب أكثر من الشركات الصينية الأخرى "لأنها الأكبر".
بداية حظر Huawei
في مايو 2019 ، أصدرت إدارة ترامب أمرًا تنفيذيًا يمنع الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها من العمل مع الشركات التي تشكل خطراً على الأمن القومي الأمريكي. وفي الحقيقة فقد كان الطلب لا يذكر لا هواوي ولا حتى الصين في طيّاته. ومع ذلك ، فإن القائمة الداخلية للشركات والكيانات- المعروفة باسم "قائمة الكيانات أو Entity List " - كانت تصف شركة Huawei على وجه التحديد بأنها تمثل خطرًا أمنيًا على البلاد. لذا فقد كان هذا الأمر أو القرار بجانب قائمة الكيانات هو الذي جعل من غير القانوني بشكل أساسي أن تتعامل أي شركة مقرها في الولايات المتحدة مع Huawei. ويتضمن ذلك اللاعبين الرئيسيين في عالم التكنولوجيا ، بما في ذلك Google و Qualcomm و Arm وغيرها الكثير.
وبمرور الوقت ، تم توسيع حظر Huawei شيئاً فشيئاً. والآن ، فحتى الشركات التي ليس لديها مقر رئيسي في الولايات المتحدة ولكنها تستخدم الكثير من الأجزاء والمُعدّات الموجودة في الولايات المتحدة غير قادرة أيضًا على العمل مع Huawei. واليوم ، وحتى مع تنحّي ترامب عن الرئاسة ، فلا زال حظر Huawei قويًا كما كان من قبل.
ولعلك تتساءل يا عزيز، كيف يؤثر ذلك على هواتف Huawei؟
باختصار ، لن تتوفر تطبيقات Google على أي هاتف ذكي جديد من Huawei تم إطلاقه منذ أواخر عام 2019. فعلى الرغم من أن هذه الهواتف ستظل تعمل على نظام التشغيل Android،إلا أنها لن تتمكن من الوصول إلى متجر Google Play أو YouTube أو Gmail أو Google Drive أو أيّاً من خدمات Google الأخرى. وبدلاً من ذلك ، تمتلك Huawei معرض تطبيقات خاص بها. ومثل متجر Playالخاص بجوجل، يتيح لك معرض التطبيقات تنزيل التطبيقات لتثبيتها على هاتفك. ومع ذلك ، فإن معرض التطبيقات ليس بأي حال من الأحوال بحجم متجر Play ولن يتضمن العديد من التطبيقات الشائعة ، بما في ذلك التطبيقات الضخمة مثل Twitter و Instagram و Uber و Netflix وغيرها.
ولا شك أن هذه القيود تشل حركة هواتف هواوي بالتأكيد. وهو ما يجعل المُستهلك العادي يتجنب الدخول في مثل هذه المُعضلة من الأساس. وهو ما يجعل الكثير يتجب النوصية بشراء أحدث الهواتف المحمولة من شركة Huawei، بغض النظر "للأسف" عن مدى روعة هذه الأجهزة حقّاً. ومع ذلك ، يجدر بالذكر أن هواتف Huawei القديمة لا يزال بإمكانها الوصول إلى تطبيقات Googleبشكل طبيعي. بل وفي الواقع ، فقد أعادت Huawei إصدار عدد قليل من هواتفها القديمة لتجاوز قواعد قائمة الكيانات هذه. وقد سمح ذلك للمستهلكين بالحصول على هواتف Huawei "الجديدة" مع تطبيقات Google، حتى أثناء حظر Huawei. ومع ذلك ، ليس من المتوقع أن يستمر هذا الأمر. ومن الآن فصاعدًا ، سيتم تشغيل جميع هواتف Huawei بدون خدمات Google.
إلى أين؟
والآن، ومع إقترابنا من نهاية عام 2021، لا يزال السؤال مُحيّراً للجميع. هل من الممكن أن تحل قيادة بايدن هذه المشكلة القائمة ؟، أم أن هواوي ستلجأ للتحرك وتعويض الأضرار التي حصلت والإعتماد على شركات بديلة وعلى نفسها بدلاً من الشركات المحظور التعامل معها ؟. وبشكل أكثر بساطة،هل هذه هي بداية النهاية لشركة هواوي في الأسواق العالمية مع المزيد من الحصار في المُستقبل القريب، أم أن مُجتمع المستهلكين قد يحظى بفرصة جديدة؟!.
للأسف لا يملك أحد الإجابة على هذا السؤال إلا الزمن، فالزمن وحده هو الذي سيُحدد لنا مصير هذه الشركة العملاقة، الشركة التي عاداها العالم !!.
?xml>