هل هو الرد المنتظر من إنتل على أقوى معالجات AMD Threadripper 2000 التي وضعت نفسها في عرش أفضل المعالجات المركزية المخصصة لمهام ابتكار المحتوى ومحطات العمل؟ لربما يتجاوز معالج إنتل ذلك ليكون منفرداً بأدائه, فإعلان إنتل أتى بشكل رسمي ضمن حدثها الخاص الذي قمنا بتغطيته على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك و تويتر" وعلى الرغم من أن الحدث كان ممل نوعاً ما وسريع جداً إلا انه بالمحصلة كشف لنا عن واحد من أقوى معالجات إنتل في هذا المجال وهو Xeon W-3175X.

هذا الوحش المجنون بقوته الهائلة سيتجاوز معالج i9-7980XE صاحب 18 نواة. ليأتي لنا الان بقوة 28 نواة و 56 مسار وسيعمل بتردد قياسي 3.1GHz بينما مع Boost سيصل إلى 4.3GHz باستهلاك طاقة 255 واط. هذا المعالج مستند على معمارية Skylake-X وسيكون قابل لكسر السرعة, بنفس الوقت سيمنح عرض نطاق ترددي للذاكرة بقدر 125GBps. المعالج يدعم كما ادعت إنتل 68 خط PCIe ولكن تبين الأن أن المعالج سيكون مسؤول عن 44 خط PCIe بينما 24 خط سيكون من مسؤولية الشريحة.

البعض اعتقد أن معالج Xeon W-3175X سيعمل على اللوحات الام بشريحة جديدة ولكن تبين الان انه سيعمل على لوحات السيرفرات القادمة بشريحة C612 لكن حتى الان لم نعلم إن كانت الشريحة ستبقى بهذا الإسم أم ستحمل إسم X599. المهم أن كلاً من ASUS و جيجابايت كانتا قد عرضتا عدة لوحات جديدة بهذه الشريحة بتصميم مخيف وكبير جداً مع 12 منفذ لذاكرة DDR4 مع دعم وضعية 6channels للذاكرة العشوائية لتكون من أوائل شركاء إنتل يعرض هذه اللوحات بهذه التصاميم الضخمة. المميز بدعم الذاكرة العشوائية بوضعية 6channels هو دعمها لحجم يصل إلى 512GB بتردد 2666MHz, لكن الحجم التقليدي التي ستدعمه اللوحة من الذواكر مع قطع الذاكرة ذات الحجم التقليدي سيكون عند 192GB.

المعالج الذي سيعمل على تلك اللوحات Xeon W-3175X سيستخدم سوكيت LGA 3647 والمعروف كذلك بسوكيت P. قد تتسائل لما هناك حاجة إلى هذا السوكيت؟ الامر واضح حجم رقاقة المعالج كبيرة وتحتاج بشكل ضروري إلى الانتقال لسوكيت أخر وهو ما حدث الان من إنتل. بالعودة إلى اللوحات المعروضة من جيجابايت و ASUS نلاحظ لوحة ASUS ROG Dominus Extreme التي خطفت الأضواء مع منفذين طاقة 24pin ATX, بجانب 4 منافذ طاقة 8pin و منفذين طاقة 6pin V ATX.

ولاستعراض القوة مع هذا المعالج, لم تكتفي إنتل بعرضه وهو يعمل أمام الجميع, ولم تكتفي بعرض قوته وهو يقوم بعدة مهام بوقت واحد في مجال التصيير الرسومي. بل قدمت لنا بالتعاون مع استوديوهات Tangent عرض لفيلم 'Next Gen' لـ Netflix باستخدام هذا المعالج الجديد ليقوم بعملية تصيير المشاهد. النتائج التي حدثت باستخدام هذا المعالج بجانب Intel Embree "المساعد في عملية تتبع الأشعة عالية الأداء" سمح بتخفيض فترة التصيير لهذه الفريمات بنسبة 15٪ والتي عادة ما تصل إلى 4 ساعات لكل فريم.

ماذا عن فترة التوفر؟ سيكون هذا المعالج متاح للشراء في شهر ديسمبر دون أي تلميح أو ذكر لسعره. في الوقت الحالي المنافسة بين أقوى معالجات إنتل وهو Xeon W-3175X بجانب Threadripper 2000 الجديدة ستكون مثيرة للاهتمام, فهل ستكون إنتل  قادرة على تجاوز أداء أقوى معالجات AMD؟ ام ستبقى AMD محافظة على موقعها الحالي؟ هذا ما سنعرفه في الأشهر القادمة.

ماهو اعتقادكم الخاص حول هذه المعركة المرتقبة بين العملاقين؟ من سيتفوق من جديد على الأخر؟ إنتل أم AMD في مجال ابتكار المحتوى؟ شاركونا الأن