معرض Computex18: إنتل تثير الجميع بمعالج Cascade Lake-X مع 28 نواة ويعمل بتردد 5GHz!!
نعم رأينا سابقاً معالجات تصل حتى 28 نواة ولكنها تأتي مخصصة لمحطات العمل والسيرفرات, اليوم إنتل تغير ذلك وتقدم ما لم تفعله من قبل وهو معالج Cascade Lake-X من فئة HEDT بعدد أنوية يصل إلى 28 نواة!! هذه الخطوة تاتي بشكل تحاول فيه إنتل أن تتخطى ما استطاعت AMD فعله مع معالجات Threadripper التي حطمت كل التوقعات ووضعتها في مكان تنافس فيه معالجات إنتل بشكل مباشر.
هذه الخطوة كانت إنتل مجبرة على فعلها, بعمنى لو كانت إنتل تعيش بسلام لما رأينا هذه الخطوة إطلاقاً. إذاً هو معالج جديد وينتجه بنفس فكرة تصنيع معالجات Threadripper ليقدم لنا الان ولأول مرة معالج مركزي من فئة HEDT بعدد انوية يصل إلى 28 نواة وبنفس الوقت بتردد 5GHz! نعم من خلال الصور التي عرضها السيد Gregory Bryant ضمن مؤتمر إنتل تبين أنه فعلاً معالج يعمل بهذا التردد على جميع الانوية وهو شيء ليس بالسهل إطلاقاً ويعتبر صعب جداً.
فنظرية الانوية تقول انه كلما كان هناك عدد كبير من الانوية كلما كانت تعمل بتردد أقل. إنتل غيرت ذلك ودفعت بالمعالج لتردد خرافي من خلال كسر سرعته ليذكرنا بالمعالج الذي أطلق اليوم Core i7-8086K...راجع هذا الخبر بعنوان "معرض Computex18: إنتل تعيد مجد معالج 8086 مع Core i7-8086K سداسي النواة بتردد 5GHz".
وفقاً للصورة المعروضة يتبين لنا أن هذه اللوحة مصممة بشكل خاص لهذا النوع من المعالجات, كما انها تظهر لنا كلوحة ذات تصميم أولي أي ما زالت قيد التطوير على ما يبدو. بشكل عام حجم اللوحة كبير ويمكن أن يتسع لسوكيت ثاني لو كانت لوحة مخصصة للسيرفرات. المعالج الجديد المستخدم مع هذه اللوحة والذي يضم 28 نواة يقال أنه مصمم بنظرية XCC او HCC التي تسمح بوجود 18 نواة أي ان هناك قالبين كل واحد بـ 14 نواة مدموجين مع بعضها البعض كما فعلت AMD لتقدم لنا هذه المعجزة في صناعة المعالجات المركزية.
مما يعني ان إنتل ستستغني عن تصميم LCC التي لم يعد لها مكان في الفئة العليا فهي تسمح فقط بـ 10 أنوية وستبقى تستخدم فقط في الإصدارات المنخفضة. كما نميل بأن تستخدم إنتل تقنية الربط EMIB الجديدة التي تعتبر مناسبة جداً في هذه الحالة خاصة انها استخدمت من قبل سلسلة معالجات KABY LAKE-G, ولكن بنفس الوقت قد نراها تستخدم واجهة الربط QPI التقليدية.
فبعض المختصين في تصميم الانوية أشاروا في نقاش جرى قبل أشهر عن إمكانية موت تصميم نواة الفئة دنيا LCC لإنتل من أجل الأجهزة المكتبية ذات الفئة العليا، لأنه لم يعد يستطيع ان يواكب هذا التطور. وفي الوقت الحالي تعتبر الطريقة الأمثل التي يمكن أن تتيح إعادة استخدام إصدارات المعالجات السابقة للسيرفر بتعدد انوية مضاعف هو من خلال تقنية الربط (EMIB) المدمجة لتضع اثنين أو أكثر من القوالب الأصغر على نفس الحزمة. هذا سيسمح لإنتل بالقيام بتكاليف استهلاكية بنفس الطريقة التي تقوم بها AMD. وللتنويه تقنية الربط الجديدة من إنتل المسماة EMIB تمتلك عرض نطاق ترددي عال ثنائي الاتجاه على نحو جيد جداً، لذا سيكون من المثير للاهتمام رؤية ما إذا كانت إنتل ستمزج قالبين معا ًوما إذا سيكون هناك أي خمول إضافي أو انتقاص في عرض النطاق الترددي مع دمج القالبين معاً.
من الواضح كذلك أن حجم الرقاقة سيكون كبير وهو ما يشير إلى صحة هذه المعلومات. طبعاً هناك تضارب بالمعلومات فمنهم من يقول ان معالج لا يعتمد على نظرية دمج الانوية ومعلومات أخرى تؤكد ذلك. عن أنفسنا نميل إلى جهة أنه معالج يدمج قالبين من الانوية كل واحد بعدد 14 نواة ليكون المجموع الكلي 28 نواة مع 56 مسار! الصورة تظهر كذلك أن اللوحة تعتمد على 6 منافذ لذاكرة DDR4 ولا نعلم بعد إن كان هذا هو العدد الكلي لمنافذ الذاكرة التي تستطيع استيعابه خاصة أن هذه اللوحة ماهي إلا عرض أولي ونسخة اولية لا أكثر.
حتى الان لا نعلم أي سوكيت يستخدم المعالج فهل تم الاعتماد على LGA2066 ام تم الانتقال نحو LGA3647؟ للأسف لم تكشف إنتل عن أي تفاصيل بخصوص ذلك. النتائج المبهرة للمعالج كانت واضحة حيث حقق على بينشمارك Cinebench نتيجة 7334 نقطة متوفق بفارق جيد على أي معالج موجود بالأسواق. المؤكد لدينا أن المعالج سيطلق في الأسواق في الربع الرابع من هذا العام.
هل تلقت AMD صفعة بهذا المعالج؟ ربما ولكن الشائعات تقول أن AMD سترد الصفعة غداً من خلال إطلاق الجيل الثاني من معالجات Ryzen Threadripper بعدد أنوية يصل إلى 32 نواة متخطية ما كشفت عنه إنتل اليوم!! في حالة حدث ذلك فحتما أستطيع أن أقول لكم يا عشاق الهاردوير أننا خرجنا من مرحلة الحرب الباردة ودخلنا في مرحلة الحرب المباشرة في عالم الانوية بين العملاقين.