طرح هاتف OnePlus One للبيع المباشر... هل هي خطوة متأخرة؟
الهاتف الصيني المثير للجدل OnePlus One يُطرح للبيع المباشر عبر الموقع الرسمي للشركة يوم السابع والعشرون من أكتوبر القادم، ولكن هذا لمدة ساعة واحدة من الثالثة عصراً بتوقيت جرينتش وحتى الرابعة! بالتأكيد مدة قصيرة جداً للبيع، ولكن يحسب للشركة بأن هذه أول مرة يتم بيع الهاتف مباشرة بدون نظام الدعوات التي كانت تتبعه منذ بداية طرح الهاتف.
فكما نعلم فإن هذا الهاتف يتميز بعتاده المنافس لأقوى الهواتف التي صدرت وقت نزوله من أكبر وأضخم شركات صناعة الهواتف، ولكنه في نفس الوقت يقدم سعر زهيد مقارنة بهم يكاد يقترب من نصف السعر، حتى أنهم أطلقوا عليه قاتل النيكسس لأن هواتف نيكسس كانت رخيصة مقارنة بالهواتف الأخرى – حتى صدور الهاتف الجديد نيكسس 6 – وهذا الهاتف تفوق عليها من حيث السعر الأرخص.
هل وضعت جوجل نفسها بمأزق بعد إعلان أسعار أجهزة نيكسس الجديدة؟
تحقيق المعادلة
ولكي تحقق الشركة تلك المعادلة (جهاز قوي بسعر زهيد) اقتصدت في مصاريف الدعاية للهاتف وجعلت الدعاية بالنظام الشفهي، وابتكرت نظام البيع عن طريق الدعوات، فلابد وأن تصلك دعوة من الشركة لتستطيع شراء الهاتف، وهذه الدعوة تصلك بإحدى الطريقتين:
- إما عن طريق التسجيل بالموقع وإنتظار دورك في استلام الدعوة عبر البريد الإلكتروني.
- أو تلقي دعوة من شخص ابتاع الهاتف بالفعل، لأن علبة الهاتف تحتوي على دعوات يمكن أن يهديها مالك الهاتف إلى من يريد.
وبهذه الطريقة ستُصنِّع الشركة عدداً من الهواتف قدر حجم الطلب عليها، وبالتالي ستوفر مصاريف صناعة هواتف لن يبتاعها أحد.
ولكن اشتكى العديد بسبب صعوبة الحصول على الهاتف عن طريق هذا النظام، وأيضاً بسبب عدم توافر دعم شحن الهاتف لكثير من البلدان خصوصاً في منطقتنا العربية، ويبدو بأن الشركة لم تكن تمتلك حلاً آخر للحفاظ على سعر الجهاز الرخيص.
خطوة هامة.. ومتأخرة
وبعدما لقى الهاتف نجاحاً بالغاً على صعيد من امتلكوه وعلى الصعيد التقني عموماً، يبدو بأن مبيعات الهاتف حققت معدلات جيدة مما سمح لهم باتخاذ خطوة طال انتظارها، وهي خطوة البيع المباشر، وعلى الرغم من أنها خطوة محدودة جداً (لمدة ساعة واحدة)، فإن الشركة تعد بالتدرج في عملية البيع المباشر حتى يتم إتاحة الهاتف للبيع المباشر بالكامل.
ولكن السؤال هنا... هل تأخرت الشركة في خطوة طرح الهاتف للبيع المباشر؟ وسبب هذا السؤال يمكن في أن الهاتف قد مر على إطلاقه رسمياً مدة كبيرة، ووقتها كانت الهواتف المنافسة له مقاربة أو مماثلة في العتاد والإمكانيات، ولكن الآن تم إصدار دفعة جديدة من الهواتف الأقوى والأعلى من حيث جودة ودقة الشاشة، والمعالج، والذاكرة العشوائية، و..... إلخ، فهل من الحكمة بالنسبة للمستخدم الذي يستهدف الهواتف صاحبة أعلى العتاد أن يتجه لشراء هاتف يوجد هواتف أخرى أفضل منه؟
بالطبع لن يجيب على هذا السؤال سوى هذا المستخدم نفسه على اختلاف طريقة نظرته للأمر، فهناك من سيتجه بالتأكيد للهواتف الأقوى والأعلى في الإمكانيات، فهو لا يريد أن يشعر بقِدم هاتفه مبكراً، وهناك من سينظر للأمر من الناحية المادية، نعم هناك هواتف أقوى، ولكن فارق السعر يستحق التضحية ببعض الإمكانيات الأعلى، والهاتف بالتأكيد جيد جداً، ولكنه أصبح الآن خارج المنافسة على لقب "الهاتف الأفضل".
لذلك فلن يسعنا سوى انتظار ما ستسفر عنه مبيعات الجهاز بعد طرحه للبيع المباشر ومعرفة ما إذا كان سيحقق نجاحاً بالفعل أم أن الشركة تأخرت كثيراً؟ وبالتأكيد يسعدنا معرفة رأيك ووجهة نظرك في هذا الأمر عزيزي القارئ من خلال التعليقات.
?xml>