مجتمع اللاعبين العرب يتحسن بشكل مستمر ويوماً بعد يوم يستقر بشكل أكبر ويتوسع ولعل هذا الانتشار كان له العديد من الأسباب مثل وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي الجديدة التي تعمل على زيادة التقارب والترابط بين اللاعبين.

بين كل الألعاب الموجودة على الساحة في الوقت الحالي يُعد مجتمع اللاعبين الخاص بلعبة League of legends واحد من أهم وأفضل مجتمعات اللاعبين الموجودة.

في الحقيقة هذا النجاح والتميز ليس من فراغ فهذا المجتمع يمتلك العديد من المقومات التي جعلته مترابط بهذا الشكل والتي نذكرها سوياً في هذا المقال.

لعبة قديمة وشهيرة.

إذا تحدثنا عن لعبة League of Legends فنحن نتحدث عن عنوان أسطوري، فاللعبة صدرت لأول مرة عام 2009 ومُنذ هذا التاريخ وحتى الآن تحظى اللعبة بقاعدة جماهيرية كبيرة جداً، أيضاً خلال هذه الفترة تمكنت اللعبة من تقديم عدد ضخم جداً من التحديثات الرائعة والقوية.

بالطبع مع هذه اللعبة القديمة تم تكوين قاعدة جماهيرية راسخة وثابتة في منطقة الوطن العربي خصوصاً وأن اللعبة وصلت إلى الدول العربية وهي في مواسمها الأولى.

الأمر المختلف هو أسلوب اللعب نفسه، لأن طريقة لعب League of Legends تجعل اللاعب يمكنه الاستمرار معها حتى بعد مرور السنوات، شخصياً أعرف العديد من الأشخاص يلعبون League of Legends من الموسم الثاني أو الثالث وهم مستمرون حتى الآن وهذا الأمر يترتب عليه مجتمع مستمر يزداد حجمه مع الزمن.

مجتمع صغير نسبياً ولكن انتقائي.

إذا نظرنا إلى مجتمع League of Legends داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سنجد أنه مجتمع صغير نسبياً خصوصاً إذا ما قمنا بمقارنته مع مجتمعات أخرى مثل مجتمع FIFA أو PUBG Mobile.

هذا الأمر راجع إلى طبيعة لعبة League of Legends المعقدة جداً والمتشابكة فاللعبة تضم العديد و العديد من أنماط اللعب، لديك الاستراتيجيات المعقدة التي تشعرك بأنك قائد حربي عظيم مثلاً، ولديك أيضاً أسلوب اللعب التعاوني التنافسي في نفس الوقت الذي يحتاج إلى مهارة عالية جداً وسرعة بديهة فائقة.

هذا التعقيد والتشابك في أسلوب اللعب جعل من الصعب جداً ان يقوم شخص عادي بمتابعة محتوى خاص باللعبة، لذلك فأنت دائماً تجد من يتابع المحتوى الخاص بـ league of Legends يكون شخص يلعب أصلاً اللعبة ومن الصعب جداً أن تجده متابع عادي.

على العكس تماماً لعبة مثل PUBG Mobile ستجد أن متابعيها على منصات صنع المحتوى لا حصر لهم وهذا بسبب بساطة اللعبة فأنت في النهاية تتابع شخص يمسك سلاح ويحاول قتل كل من يواجهه والبقاء على قيد الحياة.

الفكرة سهلة ولا تحتاج إلى أي مجهود ذهني لتفهم ما الذي يحدث على الشاشة على العكس تماماً من لعبة League حيث ستشعر بالملل والتشتت وعدم الفهم إذا شاهدت صانع محتوى يلعبها وأنت لا تعرف اللعبة أصلاً أو على الأقل هذه النوعية من الألعاب.

هذا الأمر ليس سيئاً على الإطلاق لأنه نتج عنه مجتمع صغير نسبياً ولكن أكثر انتقائياً وانتماء للعبة، من الصعب جداً أن تجد مقطع للعبة PUBG Mobile مدته 4 ساعات متواصلة ويحظى بمدة مشاهدة كاملة، على العكس تماماً في لعبة League من السهل جداً أن تجد مدة المشاهدة كاملة في الكثير من المقاطع لأنه ببساطة من يتابع هذه المقاطع يتابعها بشغف وحب حقيقي وانتماء كبير للعبة.

مجتمع متعدد الهوايات.

إذا قمنا بتحليل مجتمع لعبة League of Legends سنجد أنه يتكون من مجموعة رائعة محبة للألعاب والعديد من الأنشطة الترفيهية والفنية الأخرى مثل حب الانمي والمانجا.

هنا تظهر أهمية الخلفية القصصية الخاصة باللعبة خصوصاً وأن اللعبة تمتلك عالم خيالي هو الأروع في الوقت الحالي بين عالم الألعاب، لدينا خريطة Runeterrta التي تحدثنا عنها من قبل وتتكون من عدة قارات أخرى وجُزر وكل منطقة على الخريطة لها الخلفية الجيولوجية الخاصة بها والكائنات  التي تعيش بها.

أيضاً تمتلك اللعبة عدد ضخم جداً من الشخصيات الرائعة وكل شخصية من الشخصيات لها قصة ملحمية خاصة بها تتشابك وتتفرع مع مجموعة أخرى من شخصيات اللعبة مثل شخصية Yone الأخيرة والتي تتشابك مع قصة عدد كبير من الشخصيات مثل Yassou و Riven.

هذا الجانب الأخر من اللعبة جعل صانع المحتوى لا يقتصر فقط على الجيم بلاي وأصبح لديه مجموعة خيارات جديدة لتقديم محتوى خاص بمجتمع اللعبة مثل صناعة مقاطع لشرح قصة بعض الشخصيات داخل اللعبة أو حتى شرح عالم وخريطة اللعبة ناهيك عن التطرق إلى النظريات العديدة حول شخصية جديدة قادمة أو تفريعة من تفريعات القصة.

لذلك ستجد دائماً أن مجتمع اللعبة يضم مجموعة كبيرة من محبي القصص والأنيميشن وبالطبع المانجا، كل هذا إلى جانب التعلق الشديد باللعبة أصلاً وهذا ما يجعل مجتمع اللعبة مميز إلى حد كبير.

مشاركة أنثوية من الدرجة الأولى.

في الحقيقة لا أعرف السبب أو أي تحليلات ولكن هذا المجتمع هو المجتمع الذي يحتوي على أكبر عدد من المشاركة النسائية سواء كمتابع أو كصناعة محتوى من الأصل.

أصبحت اليوم أرى العديد من الفتيات المهتمات بصناعة المحتوى للعبه League of Legends ويقدمون مستوى ممتاز سواء من حيث طريقة اللعب أو التعليق والتقديم.

لكن لا يجب أن ننسى أن المجتمع الأنثوي يعاني بشكل كبير حتى الآن في كل الألعاب ونتمنى في المستقبل مزيد من الدعم لكل فتاة عربية تحاول تقديم محتوى داخل أي لعبة.

برنامج League بالعربي.

على ذكر League of Legends فيوجد الآن بطولة كأس العرب وهي تعتبر من أكبر بطولات الألعاب الإلكترونية التي تم تنظيمها من قبل لمنطقة الشرق الأوسط، وعلى هامش البطولة يتم بث برنامج League بالعربي كل يوم خميس

تذكروا جميعاً أن برنامج League بالعربي يأتينا بصورة مباشر كل يوم خميس في الساعة الخامسة بتوقيت GMT والسابعة مساءًا بتوقيت مصر والثامنة مساءًا بتوقيت السعودية و التاسعة مساءًا بتوقيت الإمارات على قناة ليج بالعربي على تويتش وذلك على هامش بطولة كأس العرب المقدمة من Intel و Lenovo legion.

خلال البرنامج يتم استضافة مجموعة من أشهر صناع المحتوى واللاعبين العرب المهتمين بلعبة League of Legends وبالطبع لا يوجد خبير أفضل من هذا البرنامج وهؤلاء الضيوف للتعرف بشكل أثر على الشخصية الجديدة حيث يمكنك طرح الاسئلة الخاصة بك في التعليقات ليجيبك عنها المتخصصون الحقيقيون في عالم League of Legends.

لا تنسى أيضاً أن البرنامج يأتينا بتقديم Zika Star وهو أحد أبرز صناع المحتوى العربي فيما يتعلق بقصة و Lore عالم League of Legends وخلال الحلقات يتم استعراض العديد من المعلومات الدقيقة جداً والنادرة حول قصة اللعبة وتاريخ الشخصيات.

الجوائز سبب آخر يجعلك تتابع برنامج League بالعربي حيث يمكنك أن تكون أحد الفائزين بأي Skin تختارها مادامت موجودة داخل متجر League of Legends، وكل ما عليك فعله أن تتابع البث بشكل مباشر بانتباه كامل حيث يظهر على الشاشة شخصية بورو عند أحد الضيوف وأنت عليك كتابة مكان ظهور البورو بسرعة في التعليقات و أول المعلقين يفوزوا معنا بأي Skin يريدونها من المتجر.

حسناً كانت هذه مجموعة من الأسباب التي تجعلنا نعتبر مجتمع League of Legends من أفضل مجتمعات اللاعبين الموجودة حالياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياً.

فهو مجتمع انتقائي جداً ولديه معايير مرتفعة تجاه اللعبة أو المحتوى الذي يتم تقديمه للعبة ويرفض بشدة أي محاولات إسفاف، كما أنه مجتمع لديه العديد من الميول والهوايات الأخرى مثل الأنمي والمانجا وأخيراً فهو مجتمع عريق تجاوز الـ 10 سنوات حتى الآن ونتوقع له الاستمرار أكثر.