تعرف معنا على الألعاب التي أضاعت الفرصة في النجاح هذا العام.
حتى الأن تحدثنا عن أفضل الألعاب لهذا العام في مجموعة فئات مختلفة، ولكن توجد جائزة مختلفة قليلاً تدور حول أكثر الالعاب احباطاً هذا العام أو ما نطلق عليه جائزة الفرصة الضائعة.
جائزة الفرصة الضائعة لا تتحدث عن أسوأ لعبة في العام فقط، بالطبع كل عام يتم إصدار عدد ضخم جداً من الالعاب وبالطبع عدد كبير من هذه الألعاب يكون سيئ أيضاً ولكن الفكرة أن معظم الألعاب السيئة تكون متوقعة أو تكون من شركات صغيرة ولا تدخل في المنافسة أصلاً، لكن جائزة الفرصة الضائعة تدور حول الألعاب التي كان يتوقع لها نجاح كبير ولكن للأسف جاءت مخيبة للآمال بشكل أو بأخر.
إليك عزيزي القارئ قائمتنا لأكثر ألعاب كانت محبطة بالنسبة لنا هذا العام، أو كانت تمتلك مقومات النجاح ولكن تم إهدارها بشكل أو بأخر.
المركز الأول: Anthem.
https://www.youtube.com/watch?v=ZFwylDNpgFc
لعبة Anthem من تطوير فريق Bioware ونشر شركة Electronic Arts احتلت معنا المركز الأول في قائمة الفرص الضائعة لهذا العام، والحقيقة أن اللعبة لم تكن منتظرة بشكل كبير لأن أخر إعلان مكثف بخصوص اللعبة كان في عام 2017 وكان من المفترض أن تصدر اللعبة في عام 2018 ولكن تم تأجيلها إلى بداية عام 2019 ومنذ هذه الفترة لم يتم الإعلان عن المزيد من المعلومات حول اللعبة.
على الرغم من الحملة الدعائية العادية للعبة Anthem إلا أن المطور BioWare كان يعقد أمال كبيرة جداً على اللعبة بل حسب تصريحات فريق التطوير فأن لعبة Anthem كانت من المفترض أن تكون مشروع طويل الأمد يستمر لمدة 10 أعوام منذ إصدار اللعبة.
أيضاً لعبة Anthem تحظى برسوميات مبهرة منذ الإعلان عن اللعبة لأول مرة عام 2014 في حدث E3 كل هذه الأمور رفعت جداً من سقف التوقعات للعبة عند الإعلان عن إصدارها في 22 فبراير.
الجميع الأن أصبح منتظر لعبة تنافس بقوة على جائزة لعبة العام، نتحدث جميعاً عن اللعبة التي لم يتم الإعلان عن الكثير من التفاصيل بخصوصها ولكن لديها تصريحات تفيد بأن هذا العنوان هو العنوان الرئيسي لدى Bioware لمدة 10 أعوام.
لمن لا يعلم، لعبة Anthem تقدم طور لعب جماعي فقط عبر الشبكة ولا يوجد بها أي محتوى قصصي وهذه النوعية من الألعاب تحتاج دائماً إلى عدد كبير من اللاعبين لكي تحصل على التجربة الأفضل.
للأسف اللعبة جاءت مملة بشكل كبير جداً ومكررة وحصلت على تقييمات منخفضة أو متوسطة في أفضل الأحوال ومع مرور الوقت أخذت اللعبة في الهبوط وانسحاب اللاعبين منها إلى أن أصبح الإقبال على خوادم اللعبة ضعيف جداً.
بعد ذلك صرحت شركة Electronic Arts أن اللعبة لن يتم التخلي عنها وأن الإصدار الاول من اللعبة يقدم أساس وقاعدة جيدة جداً لتطويرها وحجم المجهود المبذول في عملية تطوير اللعبة يقتضي الوقوف جانبها.
لكن للأسف اللعبة استمرت في التكرار ومع قلة عدد اللاعبين أصلاً داخل الخوادم أًصبحت اللعبة غير قابلة للعب أصلاً حتى وأن اقتنع بها البعض وبعد فترة ترك اللاعبون الخوادم وأصبحت خالية تماماً.
جدير بالذكر أن لعبة Anthem تم إصدارها لأول مرة في 22 فبراير من تطوير Bioware ونشر شركة Electronic Arts ، توفر اللعبة تجربة تقلد أدوار من منظور الشخص الثالث جماعية عبر الشبكة.
فكرة لعبة Anthem تدور حول محاولة اللاعبين القضاء على الأخطار خارج أسوار مدينتهم باستخدام مجموعة من البدلات القتالية الخارقة، أيضاً أحداث اللعبة تقع على كوكب مجهول الاسم داخل المجموعة الشمسية.
المركز الثاني: World War Z.
https://www.youtube.com/watch?v=6tnnMdjI_Go
احتلت لعبة World War Z من تطوير فريق Saber Interactive ونشر Mad Dog Entertainment المركز الثاني، والحقيقة هذه اللعبة كان لديها العديد من مقومات النجاح والجميع كان يتوقع لها أن تكون واحدة من مفاجآت هذا العام.
فكرة اللعبة كلها مستوحاة من الفيلم الشهير World War Z وهذا الأمر رفع جداً من سقف التوقعات خصوصاً مع حب الناس وتعلقهم بالفيلم أصلاً، كما أن أحداث اللعبة تدور في عدة مدن هم: القدس، نيويورك، موسكو وطوكيو كما هو الحال في الفيلم.
هذا التنوع في أماكن اللعبة وربطه بأحداث الفيلم جعل البعض يتوقع أن اللعبة سوف تكون محاكاة ولو بسيطة للفيلم الشهير أو على الأقل ستحتوي علي قصة جيدة.
العروض الدعائية الخاصة باللعبة ركزت على فكرة قتل أعداد ضخمة من الموتى الأحياء ووجود كمية ضخمة من الذخيرة الموزعة في كامل أرجاء الخريطة.
فكرة اللعبة تدور حول 4 شخصيات يعاونوا بعضهم على الخروج من منطقة معينة مليئة بالموتى الأحياء، أي أن اللعبة قابلة للعب بين 4 شخصيات ولكن في حالة لعبك منفرداً توفر لك اللعبة 3 شخصيات يتم التحكم بها بواسطة الذكاء الاصطناعي للعبة.
للأسف اللعبة جاءت على عكس المتوقع تماماً فهي خالية من أي محتوى قصصي أو حتى مشاهد سينمائية جيدة، اللعبة عبارة عن مجموعة من المراحل في كل دولة وبعد انتهاء هذه المراحل حرفيا لا يوجد أي محتوى جديد يمكنك التمتع به، حتى هذه المراحل لن تستغرق منك أي وقت يذكر لإنهائها.
نعود إلى نقطة الذكاء الاصطناعي للشخصيات المصاحبة الذي كان عقيم جداً، الشخصيات لا تناور ولا تتحرك أصلاً بل تقوم فقط باتباعك في كل مكان تذهب له.
في كل مرحلة من المراحل توجد مجموعة من المهمات وهذه المهمات مكررة بشكل كبير جداً فهي دائما تدور حول تجميع مجموعة من الأدوات ووضعها في نقطة أخرى ولكن المشكلة الكبيرة ليست في التكرار ولكن تكمن المشكلة الكبرى في أسلوب تصميم هذه المهمات فهي مصممة لكى يقوم كل فرد من أفراد الفريق بتجميع جزء من القطع ولكن مع الذكاء الاصطناعي المتدني للشخصيات المصاحبة فهذه المهمات تصبح كابوس حيث يجب عليك تجميع كل هذه القطع بمفردك بشكل ممل جداً وباقي الشخصيات تتبعك.
إن كانت لعبة World War Z صدقت في أحد الوعود فسيكون بكل تأكيد العدد الغزير للموتى الأحياء وسوف تستمتع كثيراً وأنت تطلق النيران بشكل جنوني على المئات من الأعداء ولكن هذه المتعة مؤقتة جداً وسوف تستمر معك لمدينة واحدة على أفضل التوقعات وعند الدخول إلى المدينة التالية سوف تبدأ بالشعور بالتكرار والملل سواء من المهمات أو حتى مواجهة الموتى الأحياء.
في الحقيقة لعبة World War Z أهدرت الكثير من المجهود فأنت دائما تشعر أن اللعبة كان من الممكن أن تكون أفضل بكثير وبها لحظات ممتعة ولكنها سقطت في فخ التكرار والكسل.
لعبة World War Z من تطوير فريق Saber Interactive ونشر Mad Dog Entertainment وصدرت اللعبة لأول مرة في 16 أبريل من العام الجاري وهي متاحة على منصات الحاسب الشخصي، PlayStation 4 و Xbox One.
توفر اللعبة تجربة تصويب من منظور الشخص الثالث وتدعم طور اللعب الفردي والجماعي على حد سواء.
المركز الثالث: Rage 2.
لعبة Rage 2 من نشر شركة Bethesda والحقيقة أن الشركة العملاقة تعاني بشكل ما منذ مدة بسبب العناوين الضعيفة التي تقدمها والكارثة الكبرى كانت مع لعبة Fallout 76.
عند الإعلان عن لعبة Rage 2 توقع الجميع أن هذا العنوان هو ما سوف يعيد الثقة من جديد خصوصاً وأن اللعبة تأتي من تطوير شركة Avalanche Studios بالتعاون مع id Software الأب الروحي لألعاب التصويب من منظور الشخص الأول.
وجود تعاون بهذا الحجم والقوة رفع جداً من سقف التوقعات والطموح لدى اللاعبين ولكن للأسف عند إصدار اللعبة جاءت باهتة جداً.
التصويب والقتالات داخل اللعبة كانت ممتازة فأنت تلعب لعبة عمل على تطويرها فريق id Software وبالتأكيد اللعبة سوف تحتوي على نظام تصويب هو الأفضل.
لكن المشكلة الحقيقية كانت في قصة اللعبة التي كانت باهتة جداً وصغيرة المدة وجعلت محتوى اللعبة ضعيف جداً، في الحقيقية هذا العام هو عام الألعاب القصصية بجدارة وللأسف Rage 2 فقدت القصة في عام ألعاب القصة.
تقييمات اللعبة جاءت متوسطة فهي ليست متدنية جداً بل كانت متوسطة ولكن مع سقف التوقعات فإن اللعبة في المجمل كانت محبطة جداً وبكل جدارة تستحق مركز معنا ضمن أكثر ألعاب أهدرت فرصة جيدة للنجاح في عام 2019.
جدير بالذكر أن لعبة Rage 2 صدرت هذا العام في 14 مايو على منصات الحاسب الشخصي، PlayStation 4 و Xbox One.
كانت هذه قائمتنا للألعاب الفائزة بجائزة الفرصة الضائعة، شاركنا رأيك عزيزي القارئ هل تتفق معنا في هذه القائمة أم لديك ألعاب أخرى ترى أنها أهدرت فرصة جيدة للنجاح هذا العام؟
?xml>