
مايكروسوفت و انتل يخسرون بعضاً من حصصهم في السوق بسبب إنخفاض الإعتماد على الحواسيب

في أيام السبيعانات و الثمانينيات, مايكروسوفت و انتل تفوقوا على جميع الشركات الآخرى التي كانت تريد صناعة الحواسيب الشخصية, و ذلك, من خلال شراكة "Wintel", و لكن هذه الشراكة القوية ليست على أرض صلبة الآن.
انتل و مايكروسوفت لم يسمحوا لسلسلة منتجاتهم بأن تتخلف عن منتجات الشركات الآخرى, هذا من الطبيعي أن يؤدي إلى الحفاظ على سيطرتهم على السوق إلى ما لا نهاية, لسوء حظ الشركتين, الشركتين لا يستطيعوا حتى الآن الحفاظ على مكتسباتهم, و ذلك, لأن المؤسسة بأكملها بدأت في الإهتزاز و التغير.
هذا يحدث حالياً بسبب العناصر التي كانت غير مهمة في الماضي, و لكنها أصبحت من أهم الشركات اليوم, و هى شركة ARM و شركائها, و شركة جوجل و داعميها, و قد قامت هذه الشركتان بعمل تأثير كبير جداً على خارطة الطريق الخاصة بالحواسيب.
لكي نقوم بتلخيص القصة, الهواتف الذكية و الأجهزة اللوحية يتم تبنيها حالياً من خلال ملايين الأشخاص, و بما أن مواصفات هذه الأجهزة أصبحت عالية لكي تقوم بالتصفح و تشغيل الوسائط المتعددة عالية الجودة, الحواسيب أصبحت أجهزة من الممكن الإستغناء عنها.
و قد قال Craig Stice, كبير محللي منصات الحوسبة بمؤسسة IHS, "مع خصائص و مميزات الهواتف الذكية و الأجهزة اللوحية الجديدة التي كانت حصرية للحواسيب الشخصية, تم توسيع سوق الحواسيب ليتضمن المزيد من المنصات, و نتيجة لذلك, Wintel تجد نفسها في مأزق, و ذلك لأنها ليست صاحبة القرار الآن, فهي حالياً تتبع معايير تم وضعها من خلال شركات آخرى, و من هذه المعايير الأحجام الخاصة بالأجهزة, واجهات المستخدم, و حتى التسعير".
في عام 2011, حصة مايكروسوفت من سوق أنظمة التشغيل وصل إلى 44%, مع سيطرة Linux و أندرويد على باقي النسبة, في حين أنه من الممكن خلال عام 2016 أن نسبة مايكروسوفت هذه ستقل بنسبة 33%.
بالنسبة لشركة انتل, ستقل حصتها في السوق من 41% إلى 29%, و ذلك, بالرغم من أن حجم السوق الكامل سيتضاعف عند الوصول إلى هذا العام, فالأجهزة اللوحية (311 مليون جهاز) سوف يكون تقريباً نفس عدد الحواسيب المحمولة (322 مليون جهاز), في حين أن الهواتف الذكية سيصل عددها إلى 655 مليون جهاز.
و قد قال Stice "الهاتف الذكي قام بالتأثير على الجهاز اللوحي, و الجهاز اللوحي قام بالتأثير على الحاسوب, الحاسوب يريد أن يصبح جهاز لوحي بشكل أكبر, و الجهاز اللوحي يريد أن يصبح حاسوب بشكل أكبر, شراكة انتل ليست معتادة على أن تتبع شركات آخرى, و لكن بما أن الشركتين ليسوا موجودين بقوة في أسرع سوقين نمواً في العالم, فإنهم مجبرون على إتباع باقي الشركات".
?xml>