
هل ثورة التكنولوجيا الحديثة سبب من أسباب زيادة نسبة البطالة ؟

إن إستخدام الكمبيوتر و العديد من الأجهزة الحديثة و التقنيات الجديدة قلّل من عدد العمال في بعض الصناعات التي طبّقت التكنولوجيا الحديث و لكن في نفس الوقت هناك أقسام لم تتأثر بل على العكس هناك العديد من الصناعات التي خلقتها التكنولوجيا الحديثة التي تتطلب زيادة أعداد العمالة الموجودة بها و خلقت فرص عديدة للشباب.
وفي هذا الإطار، يتسائل أحمد هاشم الخبير في صيانة الحواسيب على تخصصات بيت.كوم قائلا: "هل ثورة التكنولوجيا الحديثة سبب من أسباب زيادة نسبة البطالة؟" ردا على هذا السؤال يعتقد المهندس أبو بكر إمام بأن تأثير التكنولوجيا الحديثة يعد إيجابيا، فيقول: "لا اعتقد بل بالعكس سبب في تقليل نسبة البطالة وإتاحة فرصة للإبداع لمن لم يتمكنوا من إكمال صفوفهم الدراسية وفتح مجالات البيع والتجارة والتسويق عن بعد والعمل الجزئي والكثير من فرصة العمل في مختلف المجالات" توافقه الرأي خديجة شطيات مهندسة البرمجيات و تقول " يعد النمو الاقتصادي مرتبطا بالتقدم التكنولوجي وثورة المعلومات، لذلك فإن ازدهار الإقتصاد يوفر فرص عمل للإنسان وعليه فإن التقدم التكنولوجي سهّل العمل بشكل زاد من كفائه الموظفين وليس الاستغناء عنهم، وأتاح الفرصة لمن هم على معرفة بهذه التكنولوجيا فرص عمل أوسع وأحسن، أما أن "التكنولوجيا زادت البطالة" فمن وجهة نظري البطالة هي فقط لهؤلاء الذين لا يريدون تعلم التكنولوجيا في سوق عمل بحاجة ماسة للتكنولوجيا".
أما زيد ربابعة مهندس البرمجيات فيعتقد بأن زيادة نسبة البطالة لا علاقة له بالثورة التكنولوجية فيقول مجيبا على السؤال: " لا أتوقع ان زيادة ثورة التكنولوجيا ادت إلى البطالة باي شكل من الأشكال. نسبة البطالة زادت وهذه حقيقة لا بد من التنويه اليها لزيادة متطلبات الوظيفة ففي القدم كان معظم العمل مقتصرا على الجهد الجسدي أما الان فالجهد العقلي أصبح هو المتطلب الرئيسي في الوظائف. تكنولوجيا المعلومات خلقت حقول شاسعة من المجالات والعلوم فقد أصبح التخصص بحد ذاته يدرس في أغلبية الجامعات وبأسماء شتى وتخصصات مختلفة و ذلك يؤدي الى نتيجة حتمية هي الحاجة الملحة على قدرات البشر العقلية في برمجة الآلة فان الآلة تحل محل الانسان سواء في مصنع او سيارة او شي اخر بحاجة الى طاقم ضخم من العاملين لإنتاج مثل هذه الآلة وحتى ابسط الامور تحتاج الى الكثير من الجهد العقلي فتكنولوجيا النانو خلقت تسارع رهيب في العلم فنحن الان في صدد الهواتف الذكية والسيارات الذكية وكلها بحاجة الى تصنيع وبرمجة ودراسة وابحاث. من وجهة نظري الخاصة ان العمل والوظائف انتقل من شكل الى شكل اخر!".
أحمد سالمان المهندس الكيميائي يعتقد بأن البطالة لا علاقة لها بثورة التكنولوجيا بل هي ناتجة عن عدم وجود رؤية شاملة لعلاقة التعليم بمتطلبات العمل في بلادنا، فيجيب على السؤال قائلا: "عندما قامت الثورة الصناعية مند ما يزيد عن القرن من الزمان وبدأت الآلاتت تعمل فى المصانع اعتقد الجميع بانه لم يعد للانسان دور كبير فى الصناعة الا انه ومع مرور الوقت توضح ان مثل هده الالات تحتاج الى من يشغلها ولمن يقوم بصيانتها والى قطع غيار والى ورش وكل هذه المهام تحتاج للعامل والمهندس والادارى والمالى وعندما تقدمت الالات ودخل فيها التحكم الالى وتكنولوجيا الروبوت اتضح ايضا ان هده المدخلات تحتاج الى صف طويل من المتخصصين لصناعتها وقطع غيارها وصيانتها بل وتشعبت التخصصات وهو مانتج عنه العديد من فرص العمل التخصصية . اذا التكنولوجيا تخلق فرص عمل تخصصية متفرعة ومعقدة"
البعض الأخر يرى بأن ثورة التكنولوجيا هي سبب رئيسي لزيادة البطالة فأجاب جواد حاتم مدير قسم تقنية المعلومات على السؤال قائلا: " للأسف نعم! فحينما كان قديما عدد من الموظفين يشغلون وظيفة معينة و يتم إستبدالهم بأجهزة إلكترونية و برمجيات تقوم بما يقومون به و بشكل أسرع يتحول هؤلاء إلى عاطلين عن العمل بسبب التكنولوجيا"
كذلك يرى المحاسب عبد المنعم السيد بأن البطالة زادت مع إزدياد و تطور التكنولوجيا فيقول: " بالرغم من ان ثورة التكنولوجيا قدمت فوائد كثيرة الا انها باعتقادي زادت من نسبة البطالة ومن امثلتها ان مندوب المبيعات يستطيع معرفة الكميات الموجودة في المستودع من خلال هاتفه المحمول بعد تنزيل التطبيق المطلوب دون الحاجة للرجوع للمستودعات فبذلك الغى دور العامل الموجود بالمستودعات واصبح بالامكان الاستغناء عنه".
ما رأيك أنت؟ شارك في النقاش على تخصصات بيت.كوم التي توفر مساحة للمهنيين كي يتألقوا من خلال إتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن فكرهم القيادي وإثبات كفاءاتهم والتميّز عن الآخرين!
هذا المقال مقدم من بيت دوت كوم
?xml>