ما الذي يجعل جودة صنع اللاب توب تستحق الشراء؟
من حسن حظنا أننا نعاصر فترة إنتعاش في سوق أجهزة اللاب توب في جميع الدول العربية، وهذا ما وصلنا له بعد تركيز الشركات الكبيرة على المنطقة ودخولنا في حسبانها لكي تمتلك كل واحدة منهم قاعدة جماهيرية تشيد بما نراه منها؛ سواء كانت أجهزة مصممة للألعاب، الأعمال، أو حتى من أجل التمتع بالوسائط ليس أكثر! وهذا ما تقدمه شركات كبيرة مثل MSI و Lenovo وغيرها من الشركات التي تركز على أكثر من فئة.
ولحسن حظنا أيضاً أننا أصبحنا على دراية بما نحتاج من إمكانيات لكي تقوم بإعطائنا التجربة التي نريدها، وليست التجربة التي يتم إجبارنا عليها من باب أن هذه السلعة هي المتاحة في الوقت الحالي ليس أكثر، وهذا ما تبنته العديد من الشركات في استراتيجيتها عوضاً عن فرض منتجات محددة قد تكون أقل مما نريد أو أعلى.
لكن ما حاجتك بجهاز من أجهزة اللاب توب التي لن تتحمل ضغط عملك أو لعبك بسبب جودة البناء الناتجة عن إستخدام مواد تصنيع رديئة….أعني...هل سيهمك بطاقة الـ RTX التي ستجدها في هذا اللاب توب إن حدث وتم شرخ الجسد الذي يحميه من الانكشاف بسبب حدوث صدمة بسيطة للغاية؟ أم سيهمك شكل الشاشة وألوانها إن كنت تعلم أنك في يوم ما أثناء إغلاقها قد يتم خلع مفصلتها؟ بالطبع لا!
هذا ما جعلنا نهتم اليوم بالحديث عن البنية الكاملة بأجهزة اللاب توب، وما يهم فيها من الخارج ومن الداخل حتى تختار الجودة التي تستحقها لتتوافق مع ما دفعته!
ما يجب أن تبحث عنه تحت الغطاء…
أي لاب توب من أي شركة مثل MSI أو الشركات الأخرى يأتي بمجموعة مواصفات متوافقة مع بعضها البعض، والتي يجب أن تكون على دراية بها لكي تعلم ما يستطيع كل جهاز تقديمه من حيث الأداء ومقارنتها بالأجهزة الأخرى، وإن هناك قطعة يجب أن تنظر إليها أولاً فهي المعالج الرئيسي.
عقل جهاز اللاب توب الخاص بك، والذي يتم تصنيعه من خلال AMD أو Intel والذي يستلم مسئولية معالجة كل شيء تقوم بفعله بدايةً من تشغيل اللاب توب إلى إطفائه لكي تنتهي مهمته بالنسبة لك، وبالطبع إن كنت جديداً في شراء جهاز لاب توب وتريد أن تفعل هذا الأمر معتمداً على نفسك، فستجد العديد من الأرقام قد لا تستطيع ترجمتها.
لكن لكي ننجز لك هذه الأمور، إن كنت تريد شراء جهاز من أجل التصفح والرد على بريدك الإلكتروني وإستخدام حزم البرمجيات البسيطة من أجل أعمال المكتب وقد تريد أن ترفه عن نفسك قليلاً بمشاهدة الأفلام والوسائط فعليك بمعالجات Intel Core i3 أو AMD Ryzen 3 التي تأتي في أجهزة رخيصة للغاية من أجل هذه الإستخدامات.
أما إن كنت تبحث عن الأداء المتوسط مثل العمل على مقاطع فيديو بسيطة أو أعمال التصميم والتعديل الصور مع بعض ألعاب الفيديو، قد يهمك شراء معالج Intel Core i5 أو AMD Ryzen 5 على الأقل حتى تأخذ تجربة مرضية مقابل ما قمت بدفعه من أجل هذا الجهاز.
أما إن كنت تركز على صناعة المحتوى بكل أنواعه وتريد جهاز لاب توب يقوم بفعل كل شيء تفكر فيه، فعليك بأجهزة اللاب توب التي تتسلح بمعالجات Intel Core i7 أو معالجات AMD Ryzen 7 لأن هذه الأجهزة تعتبر من أعلى فئة ممكنة ويمكنها تزويدك بكل ما تريد، سواء صناعة المحتوى والأعمال الهندسية أو ألعاب الفيديو من العيار الثقيل.
لكن بالطبع، حاول دائماً أن تعرف تاريخ إصدار هذا المعالج والجيل الذي ينتمي إليه لأن مع قدوم جيل جديد، تأتي تحسينات جديدة من نواحي إستهلاك الطاقة وما شابهها من أمور في معمارية المعالج نفسه، وبالطبع ستكون هذه المعالجات أغلى من ما قبلها مما يرفع من سعر اللاب توب.
بالنسبة للذواكر العشوائية، فهذه أحد الأشياء المهمة أيضاً لأنك ستحتاج على الأقل إلى 4 جيجابايت على الأقل لكي تتمتع بنظام تشغيل Windows 10 بشكل جيد، لكننا سنظل نرشح الـ 8 جيجابايت لأنها ستفي بجميع الأغراض لأعوام قادمة لن تشتكي من قلة الذواكر فيها.
عند الحديث عن الرسوميات، فلا يجب عليك القلق لأن معظم أجهزة اللاب توب تأتي ببطاقة رسومية تتوافق مع الإمكانيات التي تأتي معها لتفادي مشاكل عنق الزجاجة وما شابهها من أزمات بسبب الأداء، وفي معظم الأحوال تأتي هذه البطاقات مدمجة من نفس الشركة المصنعة للمعالج، إلا أجهزة التصميم والعمل أو الألعاب التي تأتي ببطاقات AMD أو NVIDIA المستقلة.
لكن من سيحمي هذه القطع الهامة؟
جسم اللاب توب نفسه أو ما قد يسمى بالـ "Chassis" في اللغة الإنجليزية هو المسئول عن حماية كل ما يغطيه من الأشياء التي قمنا بذكرها في أعلاه، لكن هل تظن أن إستثمارك المال الذي إدخرته في جهاز لاب توب ببطاقة مثل RTX و معالج الجيل الحالي من Intel Core i7 سيأتي عليك بفائدة إن إشتريت جهاز لاب توب بجسم لا يليق بهذه القطع؟
لا يليق؟ إنه مجرد جسم لكي يعزل هذه القطع عن التراب! هذا ما يقوله كل من قرر وضع أمواله في جهاز جبار بسعر أرخص لكي يجد أن مواد التصنيع لجسمه لن تحميه ويريد أن يخفي خيبته الشديدة! لكن لحسن حظك إن كنت تنوي الشراء، فدعني أشرح لك الأمر بكل بساطة.
الأمر يكمن في أربعة أشياء مهمة، وهي:
- إمكانية مادة التصنيع على التخلص من الحرارة: هذه الفكرة لوحدها ترعبك إن فكرت في أنك قد لا تستطيع الخروج بأفضل أداء من اللاب توب الذي قمت بشرائه، مرعبة لأنك بعد ساعة ستخسر الأفضلية في العديد من النواحي لأن الجهاز الخاص بك بدأ بإخراج السخونة من جسده لكي يؤثر على الأداء بشكل كامل، وهذا الأمر يأتي بسبب مواد تصنيع الجهاز وتنظيم الحرارة بداخله.
- الفتحات المتواجدة في جسم اللاب توب: والتي قد تدخل الأتربة إلى أماكن غير مرغوب فيها بالمرة، مما قد يعطل مروحة المعالج أو المروحة الخاصة بالبطاقة الرسومية التي تتواجد بداخل جهاز اللاب توب.
- تأثر الكيبورد ولوحة اللمس: إستخدام مادة صناعة رديئة سيؤثر على لوحة المفاتيح ببهات ألوانها والتعرض إلى المشاكل من الإستجابة بسبب ضعف اللوحة نفسها، والذي قد يؤثر في يوماً ما إلى تعطل بعض الأزرار في وقت لاحق بعد الإستخدام الشديد، أما لوحة اللمس فقد تبدأ بالعمل بطريقة عشوائية بسبب شدة الحرارة التي تشغلها في الأساس، مما يعرض تجربتك إلى كوارث محتمة.
- كوارث الشاشة والمفصلات: والتي تنتج عن ضعف مواد جسم اللاب توب نفسه، فتبدأ بعد أول أشهر من الإستخدام بإكتشاف أن هناك مسماراً طار أثناء فتحك لجهاز اللاب توب من الجزء السفلي له. أو ربما عند فتحك للاب توب في مرة من المرات تجد الشاشة في مهب الريح وترى بعض الأسلاك التي تقوم بتوصيل اللاب توب بالشاشة الخاصة به عوضاً عن رؤية المفصلات نفسها.
أنواع اللاب توب من ناحية تصنيع جسمه:
مادتين لا ثالث لهم هم الأكثر شيوعاً في الوقت الحالي، وهما البلاستيك أو المعدن، وستجدهما في الأتي:
ستجد الأجسام المصنوعة من البلاستيك في الأجهزة الرخيصة التي تم تصميمها لكي لا تسخن من الأساس لأنها ستقوم بأداء واجبات أقل من العادية مثل التصفح ومشاهدة الأفلام والوسائط عليه، والتي لا تجعل المعالج يسخن بشكل واضح للدرجة التي تصل إلى جسم اللاب توب نفسه، أو ستجده أيضاً في بعض أجهزة النوتبوك الصغيرة التي لا تقوم أيضاً بإخراج طاقة حرارية لأن معالجاتها من نفس الطبيعة السابقة.
أو مع الأسف، قد ترى أجهزة بإمكانيات جيدة وسعر مرتفع لكن تستخدم البلاستيك في التصنيع لكي تقلل التكلفة وزمن الإنتاج من أجل جني المال من وراء المستخدمين الذين يهتمون بما تحت الغطاء فقط لا غير.
أما بالنسبة لتصنيع الجسم بإستخدام المعدن مهما كان نوعه، فهذه ستجدها في أجهزة الألعاب والأعمال الشاقة من معظم المصنعين الذين يريدون ضمان أن تعمل هذه القطع الباهظة في السعر والجبارة في الأداء بأفضل شكل ممكن حتى لا تتوقف عن عملك أو لعبك لمدة ساعات من الزمن، ومن النادر أن تجدها أيضاً في أجهزة اللاب توب المصممة للاستخدامات الخفيفة إلا من الشركات الكبيرة مثل MSI ، بالحديث عن MSI …….
إن تحدثنا عن تصنيع أجسام اللاب توب، علينا ذكر MSI ….
وهذا ما يظهر في ثلاثي أجهزتها المتواجدة في الأسواق العربية بأحدث القطع المتواجدة من الشركة من ناحية الأداء، وأحدث تقنيات التصنيع الخاصة بأجسام اللاب توب من MSI التي كسرت مشاكل البلاستيك لأنها تستخدم البلاستيك المقوى لكي تضع نفسها في مركز جيد عند الحكم على جودة تصنيع جسم اللاب توب نفسه، والتي تظهر في:
جهاز MSI GP65 9SE:
تمتع بمعالج الجيل التاسع من سلسلة Intel Core i7 مع تصميم رائع مخصص للاعبين بإضائات الـ RGB على سطح لوحة المفاتيح التي تقع تحت شاشة تعمل بوضوح 1920×1080 مع معدل تحديث 144 هيرتز لتتمتع بأفضل إطارات في ألعاب التصويب والـ ESports الشهيرة عن طريق الإستعانة بتقنيات تتبع الضوء القادمة من بطاقة RTX 2060.
لكن بالنسبة لما يغطي هذه القطع من جسم، فجسم هذا اللاب توب تم تصنيعه من البلاستيك المقوى عدا الجزء العلوي الذي تم تصنيعه من الألمونيوم، ولكن البلاستيك المقوى وليس العادي في معظم أجهزة اللاب توب الشائعة يعتبر حل جيد للغاية، لك بالطبع ليس مثل الذي نراه من الألمونيوم.
الميزة الأخرى من جسم هذا اللاب توب هي المفصلات الخاصة بالشاشة والتي تظهر قوتها وبشدة عند فتح وغلقه، مما يجعل هذا اللاب توب قادر على تحمل العمل لمدة طويلة مع العلم أن معدل نقل الحرارة من البلاستيك المقوى أقل نسبياً من الناتجة عن البلاستيك العادي.
يأتي هذا الجهاز بهذه المواصفات التقنية:
- معالج: Intel Core i7-9750H.
- بطاقة رسومية: NVIDIA RTX 2060.
- ذاكرة عشوائية: 16 جيجابايت من نوع DDR4.
- سعة تخزينية: تيرابايت من الـ HDD مصحوبة بـ 256 جيجابايت من نوع SSD.
- شاشة: بوضوح 1920×1080 بمعدل تحديث 144 هيرتز.
هذا الجهاز يعتبر حل أفضل من رائع للمزج بين لعب ألعاب الـ ESports بوضوح عالي مع معدل إطارات عالي مع لعب ألعاب الـ AAA بشكل سلس على وضوح الـ High بكل أريحية.
جهاز MSI GP75 9SF:
يأتي هذا جهاز بنفس مواصفات الذي أتى من قبله، يكمن الفارق فقط في البطاقة الرسومية والسعة التخزينية بداخل الجهاز ليس أكثر، والذي جعله مضيفاً لبطاقة NVIDIA RTX 2070 عوضاً عن 2060.
يأتي الجهاز بنفس الشاشة ونفس لوحة المفاتيح الخاصة به، لكنه يقوم أيضاً بإستخدام نفس البلاستيك المقوى بطلاء الألمونيوم الذي يعطي إحساس المعدن في لمسه والنظر إليه، والذي يعطي أيضاً أداء مقبول من الناحية الحرارية مع العلم أن هذه الجهاز يمتاز بتصميم طارد للحرارة من المواسير المتواجدة بداخله، والتي تعزل الحرارة عن الجسم من الأساس. مما يعني أن المتانة والحرارة مضمونة في الحالتين من البلاستيك المقوى.
وتأتي مواصفاته الأخيرة كالتالي:
- معالج: Intel Core i7-9750H.
- بطاقة رسومية: NVIDIA RTX 2070.
- ذاكرة عشوائية: 16 جيجابايت من نوع DDR4.
- سعة تخزينية: تيرابايت من الـ HDD مصحوبة ب512 جيجابايت من نوع SSD.
- شاشة: بوضوح 1920×1080 بمعدل تحديث 144 هيرتز.
يعتبر هذا الجهاز مخصص لأجل ألعاب الـ AAA بالرسوميات العالية مع إمكانية تشغيل تتبع الضوء. من الممكن أيضاً أن تستخدمه في صناعة المحتوى ورندرة مقاطع الفيديو لكونه يمتاز بنفس مزايا أجهزة الـ RTX Studio لصناع المحتوى، والتي تتغلب على أجهزة Apple في هذا المجال.
جهاز MSI PS42 8RA:
بعيداً عن عالم الألعاب وصناعة محتوى الفيديو، يأتي كأفضل إختيار للمصورين والعاملين على المحتوى المرئي من صور وما شابهها. يعود هذا الأمر لإحتوائه على معالج من الجيل الثامن لكن من سلسلة i7-8565U التي لن تكون مفيدة في الألعاب بأي صورة من الصور هي وبطاقة NVIDIA GeForce MX250.
لكن ما يميز هذا الجهاز هو وجود الـ SSD فائق السرعة وحجمه الصغير للغاية، ناهيك عن بطاريته التي تستطيع العمل لمدة 10 ساعات متواصلة من الجهد المتوسط.
كل هذه المزايا ترسخ هذا الجهاز ليكون حلاً جيداً للأعمال المكتبية ولعشاق التصوير والتعديل على الصور، ويأتي بهذه المواصفات:
- معالج: Intel Core i7-8565U.
- بطاقة رسومية: NVIDIA GeForce MX250.
- ذاكرة عشوائية: 16 جيجابايت من نوع DDR4.
- سعة تخزينية: تيرابايت من الـ SSD.
- شاشة: بوضوح 1920×1080.
بالنسبة لجهاز "مكتبي" للغاية وليس من أجل الألعاب أو الأعمال الشاقة، لكنه يعتمد على جسد من الألمونيوم من أجل حماية أجزائه الداخلية. وهذا أمر ذكي للغاية لأن الـ SSD الذي بالداخل قد يعتبر في بعض الأحيان قطعة تزداد حرارتها مع الوقت(والذي لا يؤثر عليها في معظم الحالات) لكنك لا تريد أن تحس بحرارته تنتقل إلى يديك وتؤثر عليه بالسلب، مما يجعله خيار رائع للأعمال المكتبية من MSI .
خلاصة الأمر
كما تحدثنا من قبل عن علبة الحاسب وأهميتها لأجهزة سطح المكتب، فنحن نتحدث هنا عن شيء أخطر بكثير لأننا نتعامل مع جهاز أكثر تعقيداً نظراً لصغر مكوناته وحرارتها مع الإستخدام، فإهتم بما يحمي اللاب توب الخاص بك كما تهتم بالقطع بداخله لأنها لن تفيدك إن لم تحميها بالإستثمار في جهاز يرضيها بحماية جيدة.
?xml>