هذا ما ستجده في جهاز الـ NAS متعدد الأغراض!

تحدثنا مسبقاً عن ما يجب أن تبحث عنه في جهاز إقتصادي من أجهزة الـ NAS، وهذه الأجهزة لم تكن متعددة الاستخدام بالصورة التي تتوقعها لأنها في النهاية أجهزة إقتصادية بحتة سيكون استخدامها محصور في مجال أو إثنين.

لكن الحظ يقف بجانبك إن كنت تنوي تبني أجهزة الـ NAS في الوقت الحالي. أنت محظوظٌ لأن هناك أجهزة بأسعارٍ جيدة تستطيع أن تقدم لك أكثر من ميزة، ولكن هذه المزايا تعتمد بالطبع على المواصفات الخاصة بالجهاز بنفسه.

ولأن هذه الوظائف مرتبطة بالمواصفات، فالمواصفات يجب أن تكون في إطارٍ معين للوظيفة التي تستهدفها بالحصول على جهاز الـ NAS نفسه.

الاستخدامات الأكثر شيوعاً هي ما سنتحدث عنه، وهذه الاستخدامات سنلخصها لكم سريعاً حتى لا نأخذ وقتاً بعيداً عن الموضوع الأساسي.

ما هي الاستخدامات الأساسية التي نبحث عنها في الفئة المتوسطة وما هو أعلى؟

أول ما نفكر فيه هو استخدامها كوحدة تخزين لنقل الملفات. الفئة الإقتصادية عادةً ما تقدم لنا توصيلاتٍ محدودة السرعة، سواء من ناحية توصيلات الشبكة أو توصيلات الـ USB. في الفئة الإقتصادية نحصل على سرعاتٍ أعلى ونركز أيضاً على تقنيات أخرى تسرع من العملية ككل، وهذا أول استخدام: نقل الملفات بسرعة.

الاستخدام الثاني هو عرض المحتوى الذي ننقله، وبما أننا نقوم بالعمل على جهازٍ متوسط، ففي الأغلب سيكون المحتوى الذي سنعرضه من خلاله هو محتوى عالي الجودة مثل محتوى الـ 4K، وهذا يحتاج إلى قوة معالجة جيدة لبث هذا المحتوى الضخم.

الاستخدام الثالث والذي قد يكون معقداً بعض الشيء، لكننا سنبسطه كالعادة، هو استخدام جهاز الـ NAS في بيئة إفتراضية داخل مؤسسة. هذه البيئات تصمم لتوفير خدمة معينة على أجهزة متنوعة بأعدادٍ ضخمة بعيداً عن نظام تشغيل محدد، وأجهزة الـ NAS تستطيع العمل بداخلها واستضافة بعض التطبيقات أيضاً لكي تكون متاحة من خلالها، وهذا يتطلب سرعة عالية أيضاً.

الاستخدام الرابع، وهو ليس الأكثر شيوعاً لكن أجهزة الـ NAS تضيف له الكثير، هو تخزين مقاطع الفيديو التي يتم تسجيلها مباشرةً من كاميرات المراقبة. يجب أن نذكر أنه يجب القيام بوضع نظامٍ سريع ليستطيع مجاراة الدقة العالية التي تخرج من الكاميرات القوية، وهذا لكي تخزنها بأسرع شكلٍ ممكن وتصل لها أيضاً بأسرع شكلٍ ممكن.

إذاً، هذا يعني أن هناك نطاقٌ محدد لكل هذا. هذا النطاق هو ما سنتحدث عنه اليوم.

لنبدأ بالمنافذ كالعادة؟

حالات الاستخدام التي نتحدث عنها اليوم تحتاج إلى عدد منافذ أكبر من ثنائي المنافذ الذي نراه في الأجهزة الإقتصادية، ويجب في هذه الحالة أن يبدأ الرقم من أربع منافذ. أربع منافذ لاستضافة كم أكبر من البيانات لأن الوظائف التي نتحدث عنها في الأعلى تحتاج إلى مساحةٍ أكبر.

مع أربع منافذ ستستطيع أن تضم 72 تيرابايت بشكل أساسي، وبالطبع ستكون قابلة للتوسعة من خلال الوحدات الخارجية التي تعمل على واجهة الـ USB أو من خلال الأجهزة التي تضم وحداتٍ أخرى داخل نفس الشبكة.

لكن منافذ الـ M.2 أيضاً مهمة

بما أننا نحتاج لأعلى سرعة ممكنة ووحدات الهارد ديسك بطبيعتها ليست سريعة لمجاراة ظروف العمل التي نتحدث عنها، فالحاجة إلى وحدة M.2 SSD سيكون أمراً لازماً. هل ستعمل هذه الوحدات كوحدات تخزين؟ لا. ستعمل كوحدات تخزين مؤقتة لتسرع الأمور.

التخزين المؤقت الذي نتحدث عنه يعتمد على سلوكك تجاه ملفاتك. لنقول أنك وضعت 72 تيرابايت من الهارد ديسك في جهاز الـ NAS الخاص بك وستقوم بعدها بوضع وحدة SSD بسعة 8 تيرابايت. ما الذي تفعله هذه الوحدة في بحر من التيرابايتس؟ هذا ما يجب أن تعرفه.

هذه الوحدة ستخزن الملفات التي تصل لها كثيراً، مما يعني أنك تحتاج هذه الملفات في أسرع وقتٍ ممكن. هذا سيوفر لك سرعة نقل أعلى للملفات التي تحتاجها بشكل دوري، ومن الممكن أن تضع ملفاتٍ محددة إن أردت هذا.

التوصيلات أمرٌ مهم في هذه الحالة

لا توجد أي مساحة للتضحية بالذات مع هذه الاستخدامات، وهذا لأنك تحتاج إلى كل ميجابت يمكن أن تحصل عليها من التوصيلات الخاصة بك. لهذا السبب سننصح بوضع أسرع توصيلات ممكنة، وفي الفئة المتوسطة نعتبر أن سرعة الـ 2.5 جيجابت على توصيلات الـ LAN هي المعيار الأساسي الذي لا نقل عنه أبداً.

يجب أن نذكر أيضاً أن توصيلات الـ USB ستكون مهمة هنا. نرشح دائماً الحصول على توصيلات الـ 10 جيجابت في الثانية على الأقل، والتي توفرها توصيلات الـ USB 3.2 من جيلها الثاني. من الطبيعي أيضاً أن تجد توصيلات الـ USB 2.0 لأنه لا يتم الاستغناء عنها حتى الآن، فلا تقلق بشأنها. ركز على ما يأتي من USB 3.0 وما يتبعها.

إمكانية توسعة التوصيلات

من الطبيعي أن تطور إحتياجات المستخدم مع مرور الوقت، وهذا أمرٌ طبيعي مع الفئات المتوسطة والعليا وأمرٌ لا تجده في الفئة الإقتصادية. مع الفئة الإقتصادية ستعيش مع ما إشتريته حتى تقرر وضع جهازٍ جديد مكانه.

لكن مع الفئات الأعلى، ستجد بعض الأجهزة التي توفر لك إمكانية زيادة التوصيلات من خلال بطاقات التوسعة التي تعمل على واجهة الـ PCIe. يمكنك الحصول على توصيلات الواي فاي، بطاقات لوضع وحدات SSD أكبر أو حتى زيادة توصيلات الـ USB/وضع ما هو أسرع من التوصيلات المتواجدة مسبقاً.

بث المحتوى أمرٌ مهمٌ أيضاً

في حالة استخدام الجهاز الخاص بك كمحطة لتخزين المحتوى المرئي، فمن الطبيعي أن تحتاج إلى عرض المحتوى، ومن غير المعقول أن تقوم بنقل الملفات يومياً لكي تستعرضها طالما يمكنك عرض هذه الملفات من خلال جهازك.

لهذا السبب ننصح بالحصول على جهازٍ يأتي بمعالجٍ جيد قادر على بث هذا المحتوى والقيام أيضاً بعمله بدون أي تلعثم، لكن هذا ليس ما تحتاجه فقط.

توصيلات الشاشة هي ما تحتاجه أيضاً. سيكون من الرائع أن تحصل على توصيلات الـ HDMI التي تدعم تشغيل المحتوى بدقة الـ 4K، وكلما زاد معدل التحديث كلما كان أفضل لأنك ستضمن إمكانية العمل على شتى أنواع المحتوى من خلال هذا المخرج.

كالعادة، QNAP توفر كل هذا في جهاز NAS واحد

جهاز QNAP TS-464 يقدم كل هذا بميزانية قد تكون الأفضل في السوق. هذا الجهاز الذي يقدم لمستخدمه القيمة التي سيدفعها في مساحة الـ 500 دولار، وهذا لأنه ببساطة يقدم كل ما ذكرناه في الأعلى وأكثر.

الجهاز الذي تقدمه QNAP يقدم لنا أربع منافذ لوحدات الهارد ديسك مع تركيبات الـ RAID 0، RAID 1، RAID 5، RAID 6، RAID 10 وJBOD لحماية البيانات من الزوال، مع العلم أنه يستطيع أن يكون منزلاً لنظاماً تصل سعته لـ 250 تيرابايت، لكن الجهاز نفسه يستطيع حمل 80 تيرابايت بداخله يتم استخدام نصفها في المعظم والباقي لتخزين الملفات.

هذا في نفس الوقت الذي يستطيع أن يستخدم وحدتان من نوع الـ M.2 SSD على منفذ الـ PCIe 3.0 لكي تعمل كوحدة تخزين مؤقتة كما ذكرنا في الأعلى للملفات الأكثر استخداماً. هذا يعني أيضاً أنك تستطيع أن تعمل بتركيبة الـ 90% هارد ديسك والـ 10% SSD التي نرشحها دائماً لأجهزة الـ NAS التي تقدم هذه الخاصية.

بالنسبة للتوصيلات، ستحصل على ثنائي الـ USB 3.2 بجيلها الثاني لكي تحصل على سرعات الـ 10 جيجابت في الثانية عندما تقوم بتوصيل وحدة خارجية بهذا الجهاز، وستحصل أيضاً على منفذ الـ 2.5GbE لكي تصل سرعات النقل إلى 250 ميجابايت في الثانية الواحدة.

هذه السرعة أيضاً يمكن زيادتها هي وعدد منافذ الـ USB من خلال تركيب بطاقة PCIe داخل منفذ التوسعة الداخلي، وهذا لكي تقوم بوضع ما تحتاج لتوسعته حتى لا تتخلص من جهازٍ كامل لأنه غير قابل للتحديث من الأساس.

أما بالنسبة لبث المحتوى، فمنفذ HDMI 2.1 المتواجد مع المعالج رباعي النواة Intel® Celeron® N5095 سيعملان سوياً لكي يقومان بتشغيل الجهاز كمحطة بث للمحتوى بدقة 4K ومعدل إطارات يصل إلى 120 هرتز، لكن الشكر في هذا أيضاً يعود لنظام تشغيل QTS 5.0 الذي يقوم بجدولة المهام حتى لا يتأثر الجهاز في وظيفته الأساسية، وظيفة محطة الملفات.

هذا النظام رائعٌ في هذه الجزئية لأنك ستستطيع الوصول إلى ملفاتك بكل سهولة من خلاله وكأنك تستخدم نظام Windows أو macOS، ولا نحتاج لذكر أن النظام يتم العمل عليه بكل سهولة ويأخذ رأيك في كل خطوة لكي تعين الإعدادات التي تريدها بدون الدخول عليها من الأساس إن كنت غير معتاد على تشغيل أجهزة الـ NAS، وإن أردت أن تعمل على جميع الإعدادات فهو لن يبخل عليك بأيٍ منها.

حزمة متكاملة الأركان بالنسبة لسعرها، ولهذا كان يجب أن نسلط الضوء عليها اليوم لكي تكون خير مثالٍ يحتذى به.