
هل تحل الأجهزة المحمولة محل أجهزة الحواسيب الشخصية ؟!
أي الأشياء تريد ؟ هو دائما سؤال محير بين جميع الأشخاص فالآراء بالطبع مختلفة وكلا منا يريد الأمر من منظوره الشخصي لكن هناك ما يتفق عليه الجميع أن الاداء للبطاقات الرسومية هو سيد اللعبة فى عالم الألعاب.
فان أردت احتراف أو حتى خوض التجربة فى عالم الألعاب فيجب دائما التوجه للبطاقة الرسومية ذات العتاد والقدرة على تقديم افضل عملية معالجة لمثل تلك الألعاب ولا يخفى عليك عزيزي القارئ أن الألعاب فى تطور مستمر من حيث أسلوب القصص والاهم ثم الأهم المؤثرات البصرية التى اصبحت اقرب إلى الواقع.
لكن أي الأجهزة تختار ؟
الوضع مختلف من شخص لأخر فهناك من يفضل أجهزة الحاسب الشخصية كبيرة الحجم والمعقدة من حيث المواصفات والمكونات الداخلية فعملية التركيب للبعض ليس لي بالطبع عملية معقدة. وهناك البعض من يفضل أجهزة الحاسب المحمولة الموجهة للألعاب وتكمن المزة فيها انك يمكن الانتقال بها فى أي مكان تريد فكل ما تريده هو مقبس كهربي وأنت لن تشعر بمرور الوقت.
لكنى كنت من الأشخاص دائمي الانتقاد لفكرة الأجهزة المحمولة الموجهة للألعاب نظرا لعدد من المعوقات التى تمتلكها مثل ارتفاع درجات الحرارة الوزن الثقيل الذى دمر معتقد الأجهزة المحمولة فلى تجربة مؤلمة مع واحد من أجهزة الحاسب المحمولة من الفئة العليا اضف إلى ذلك التقليل من المواصفات لتوفير اكبر قدر من استهلاك الطاقة لتقليل من درجة الحرارة وقلة عملية التحديث.

لكن هل تغير معمارية Pascal وجهة نظري تجاه أجهزة الحاسب المحمولة ؟؟
أساسيات أي المعماريات الجديدة هو دقة التصنيع الأقل مما ينتج عنها استهلاك طاقة اقل، بالتالي درجات حرارة اقل والاهم أن مع تلك المقومات نرى أداء اعلى فى عمليات المعالجة سواء كان للمعالجات المركزية أو المعالجات الرسومية.
وهذا ما كان فى معمارية Pascal التى ظهرت لأول مرة فى عام 2016 متمثلة فى بطاقات GeForce GTX 10 Series واستمرت فى إبهارنا بقوتها من حيث المعالجة الرسومية باستهلاك اقل فى الطاقة ودرجات حرارة اقل أثناء عمليات الضغط مع مرور الوقت مقارنة بالأجيال السابقة GeForce GTX 8xx و GeForce GTX 9xx.
المميز هنا أن التطور لم يصل للأجهزة المكتبية كبير الحجم فقط لكن وصل للأجهزة المحمولة الموجهة للألعاب لأنك ستجد أن حزمة التعريفات أو الدعم البرجمي تحت مسمى Game Ready Driver للمعالجات الرسومية واحد فما ستجده فى أجهزة الحاسب الشخصية من دعم هو بالضبط ما ستجده فى أجهزة الحواسيب المحمولة.

أخيرا الاستغناء عن رمز الـ M
رمز M هو اختصار أو يرمز إلى كلمة Mobility وتعنى فى لغتنا العربية المحمولة السبب فى تواجد هذا الرمز هو أن تلك الأجهزة تحمل معالج رسومي هو نفس المعالج الرسومي المتاح فى أجهزة الحاسب الشخصي مثل GTX 980 لكن باقل من حيث المواصفات التقنية مما يعنى اقل من حيث الاداء بنسبة تصل الى 20 بالمائة واقل فى استهلاك الطاقة مما يصل بنا إلى درجة جرارة اقل.

لكن هذا الأمر تغير بنسبة 180 درجة مع معمارية Pascal حيث اصبح المعالج الرسومي المتاح فى الأجهزة للمحمولة الموجهة للألعاب هو نفس المعالج المركزي المتاح من شركة NVIDIA فى الأجهزة المكتبية لذا ستر اننى ذكرت أن الدعم البرمجي واحد.

الأنحف أصبح الأقوى
لا يعنى انك نخيف البنية الجسدية انك ضعيف فعقلك يمكنه التفوق على القوة الجسدية، هذا بالتحديد ما تبنته NVIDIA. بمعنى أخر لقد ذكرت لك انى واجهة تجربة مؤلمة مع احد أجهزة الحاسب المحمولة الموجهة للألعاب من الجيل البائت GeForce GTX 9xx وبالتحديد البطاقة الرسوميةGeForce GTX 980M لك أن تتخيل حجم ووزن ذلك الوحش. أنا لا اقل هنا من قدرة المعالج الرسوم او الجيل ككل فبطاقة GTX 970من هذا الجيل هي بحق البطاقة الأسطورية وان كنت لا ترى هذا مقنعا فانظر إلى تعليق الشركة المنتجة لتلك البطاقة عند اطلاق احدث المعالجات الرسومية GeForce GTX 1070 Ti.

المقصود هنا أن NVIDIA توصلت إلى حل تقنى من حيث تصميم المعالج الرسومي ودوائر الطاقة لتوفير اعلى قدرة معالجة رسومية مع اقل استهلاك طاقة، اقل درجة حرارة وبالطبع معدل ضجيج اقل وهو ما يسمى بالـ Peek Efficiency وهى اعلى نقطة يمكن الوصول لها مع اقل جهد ممكن، التصميم أعلنت عنه شركة NVIDIA رسميا فى مؤتمرها المقام ضمن فاعليات معرض COMPUTEX 2017 فى العاصمة التايوانية Taipei تحت مسمة MAX-Q Design.

أداء تلك الأجهزة بهذا التصميم المحمل ببطاقة رسومية GeForce GTX 1080 قادرة على تقديم نفس الاداء لذلك المعالج الرسومي المتاح فى الأجهزة المكتبية وثلاث مرات اسرع من الأجهزة المحملة بالمعالج الرسومي GeForce GTX 880M. ناهيك على أن التصميم يوفر حجم ووزن اقل يصل إلى النصف تقريبا من حيث السمك والوزن وهنا قد عاد مصطلح الأجهزة المحمولة إلى سابق عهده.
?xml>