على مدار الفترة الماضية، كان هناك اتجاه من قبل الشركات المصنعة للهواتف الذكية بتقديم شاشات أكبر وبطاريات أكثر قوة في هواتف الفئة الرائدة "فلاجشيب" وكانت النتيجة غير مريحة حيث تشعر بأن في يديك جهاز ثقيل لن تستطيع حمله واستخدامه لفترة طويلة، ولكن غيرت شركة أوبو هذا الاتجاه عندما أطلقت سلسلتها رينو التي قدمت لنا العديد من الهواتف الرائدة بتصميم نحيف وجذاب وبطارية ضخمة وشحن سريع، وأحدثها هو هاتف أوبو رينو6 برو5G.

 يمكن القول بأن هاتف أوبو رينو6 برو 5G، الأحدث في سلسلة رينو من أوبو، يأتي بالعديد من المواصفات القوية والتقنيات المتقدمة مثل معالج سنابدراجون 870 ورامات بسعة 12 جيجابايت ومساحة تخزينية تصل إلى 256 جيجابايت، مع بطارية ضخمة وتقنية تبريد جديدة لمنع ارتفاع حرارة الهاتف في أثناء استخدامه طويلاً، وهناك الشحن السريع لملء بطارية هاتف رينو6 برو 5G في دقائق معدودة، ثم استكمال ما تفعله سواء مشاهدة أفلامك المفضلة أو تشغيل لعبتك المفضلة دون توقف. فكيف تعمل تقنية الشحن فائق السرعة  2.0 SuperVOOC؟

شحن فائق السرعة

Oppo Reno6 Pro 5G

بصرف النظر عن لمعان الهاتف وشكله النحيف الذي يلفت الانتباه، يمتلك هاتف أوبو رينو6 برو 5G بطارية كبيرة تبلغ 4500 مللي أمبير ومن خلالها يمكنك استخدام الهاتف طوال اليوم مع الألعاب الثقيلة واستخدام الكاميرا بالإضافة إلى نحو ثلاث ساعات من مشاهدة مقاطع الفيديو المفضلة لديك، وهذا يعني أنك لن تضطر للبحث عن الشاحن سريعا، وعندما تقترب البطارية من النهاية ستتمكن من شحن الهاتف بكل سهولة وبسرعة كبيرة والعودة لما كنت تفعله في ثوان.

ومع تقنية  2.0 SuperVOOC  للشحن السريع بقدرة 65 واط، يمكنك شحن هاتف أوبو رينو6 برو 5G لمدة 5 دقائق فقط وسيمكنك مشاهدة الفيديوهات لمدة أربع ساعات متواصلة، أما شحنه لمدة 15 دقيقة يعني أن شحن البطارية تخطي النصف ووصل إلى 60% وإذا تركت الهاتف مشحوناً لمدة 35 دقيقية فسوف تشحن البطارية بالكامل بنسبة 100%. كما يأتي الهاتف مع مجموعة من خيارات توفير البطارية التي تسمح بإطالة مدة الاستخدام سواء كان في وضع الاستخدام العادي أو في وضع الاستخدام المكثف.

كيف تعمل تقنية الشحن السريع 2.0 SuperVOOC؟

Oppo Reno6 Pro 5G

لشحن بطارية الهواتف حالياً يحتاج الهاتف على الأقل شاحن قادر على تقديم جهد 5 فولت وتيار بقدرة 2 أمبير. هذا الشاحن الأكثر شيوعاً في وقتنا الحالي وبكل بساطة هو شاحن بقوة 10 وات، فالقوة الكهربية هي ناتج ضرب قيمة الجهد في التيار. لشحن بطارية بسعة 4000 مللي أمبير مثلاً وبدون الدخول في شرح معادلات فيزيائية سنحتاج تقريباً لساعتين لإتمام عملية الشحن.

هذه المدة قد تبدو بسيطة إذا ما كنت تشحن هاتفك في أثناء نومك ولكن إذا ما كنت تحتاج لشحن هاتفك بصورة أسرع خلال النهار فانتظار ساعتين لن يكون ملائماً أبداً.

لتتم شحن البطارية بصورة أسرع ستحتاج لزيادة قوة الشاحن، وأغلب الشركات المطورة لتقنيات الشحن السريع تلجأ لزيادة الجهد ومن ثم تتمكن من شحن البطارية بشكل أسرع. مثلاً الشواحن ذات قوة 15 وات يرتفع فيها الجهد من 5 فولت إلى 9 فولت وتنخفض قيمة التيار من 2 أمبير إلى 1.67 أمبير.

هذا الحل للأسف ليس الأمثل، لأن بطارية الهاتف لها حد أقصى من الجهد الذي يمكنها تحمله، كما أنها لا يمكنها تحمل الجهد المرتفع لفترة طويلة بسبب ارتفاع حرارتها والأضرار الناتجة عن هذا الأمر وهو ما يفسر لماذا تتم شحن أول 50% من بطاريتك أو حتى أول 80% في وقت أسرع من الباقي.

لتقديم شحن أسرع اتخذت أوبو ثلاث مسارات، الأول بواسطة تجنب رفع الجهد إلى قيمة ضخمة بل إلى 10 فولت لتجنب سلبيات الجهد المرتفع مع زيادة التيار لتتمكن من الوصول لشحن أسرع، فشاحنها ذو قوة 65 وات يقدم جهد 10 فولت وتيار 6.5 أمبير.

المسار الثاني هو عن طريق تقسيم بطاريتها إلى خليتين يتم شحنهما بصورة موازية، بهذه الخطوة حافظت أوبو على جهد كل خلية عند 10 فولت ولكنها قسمت التيار على الخليتين من نوع 3C وليس 1.5C ليكون هذا المسار الثالث الذي اعتمدت عليه لتتجنب المشاكل التي ستواجهها من توجيه 6.5 أمبير إلى خلية واحدة من نوع 1.5C وهو ما مكنها من شحن بطارية هاتفها بصورة أسرع وأسرع.

نظام التبريد في هاتف أوبو رينو6 برو 5G

Oppo Reno6 Pro 5G

يعمل هاتف أوبو رينو6 برو 5G مع أحد أسرع المعالجات الموجودة في سوق الهواتف الذكية حاليا الذي يعمل بواسطة ترانزستورات تولد طاقة كبيرة من أجل معالجة سريعة للعمليات بالهاتف، وبالطبع هذا يعني المزيد من الحرارة بالجهاز التي قد تؤدي لفشل النظام وبطء الأداء وربما التسبب بأضرار داخلية للبطارية والأجزاء الأخرى بالهاتف.

ومن أجل حل تلك المشكلة، اعتمدت أوبو على تقنية التبريد السائل حيث يعمل هاتف أوبو رينو6 برو 5G بنظام التبريد السائل متعدد الطبقات من أجل تبديد الحرارة ومنع ارتفاع الهاتف خلال الاستخدام المكثف على مدار اليوم، وما يميز تلك التقنية أنها أكثر فعالية في التخلص من الحرارة المرتفعة بعيداً عن الأجزاء المهمة بالهاتف مثل بطاقة الرسوميات والمعالج، وبهذا تعمل القطع الداخلية في بيئة مثالية وتوفر أفضل أداء وسرعة ممكنة عند الاستخدام العادي والمكثف أيضاً دون أي مشكلة، ويتم تبديد الحرارة بواسطة أنبوب يضم سائل يتحول إلى بخار بمجرد سحب وامتصاص الحرارة الناتجة من المكونات الأخرى.

يأتي أيضاً هاتف رينو6 برو 5G بحجرة حرارية ضخمة بسماكة 0.4 ملم فقط ومساحة 31.68 سم مربع وتعمل على تغطية جزء كبير من الهاتف، بما في ذلك المعالج والرامات والمودم وأماكن أخرى، لتوفير أداء حراري مميز دون الحاجة للقلق من مشكلة سخونة الجهاز وارتفاع الحرارة خلال الأنشطة والعمليات المختلفة لفترات طويلة.

أخيرا، يعمل مصنعو الهواتف الذكية دائمًا على إيجاد طرق لجعل أحدث أجهزتهم جذابة للمستهلكين ولكن عندما يتعلق الأمر بالهواتف الذكية ذات المظهر الجيد والمليئة بالميزات والأداء القوي، لا يمكن للعديد من العلامات التجارية فعل ما تفعله أوبو حيث أطلقت هاتف أوبو رينو6 برو 5G بمعالج أكثر قوة وكاميرات محسّنة وتقنيات متقدمة تعمل على جعل الهاتف يعمل بأقصى كفاءة ممكنة، وهذا ما يبحث عنه كل مستخدم عند البحث عن شراء هاتف جديد.