لعبة أوفرواتش 2 تعتبر واحدة من أكثر ألعاب شركة Blizzard Entertainment المُنتظرة بشدة، ولم لا؟ والجزء الأول من اللعبة يُعتبر من أشهر وأهم ألعاب التصويب الجماعية ويحظى بنجاح كبير جدًا على الرغم من أنها لعبة مدفوعة وليست مجانية مثل معظم ألعاب التصويب الجماعية الموجودة على الساحة.

حتى الآن لا نعلم موعد إصدار اللعبة بالتحديد، ولا نعرف الكثير من التفاصيل حول اللعبة، سواء أطوار اللعب، وأسلوب اللعب أصلًا وهل تغير عن الجزء الأول أم لا؟ ولكن لحسن الحظ، فريق عرب هاردوير كان له الفرصة في تجربة البيتا المُغلقة من لعبة أوفرواتش 2 واليوم يمكننا التحدث عن انطباعاتنا الأولية الخاصة باللعبة لنعرف ما الجديد فيها، وما يميزها عن Overwatch 1 وبدايةً:

أنطباعات اوفرواتش 2 ، لا جديد..للوهلة الأولى!

عند النظر إلى اللعبة للوهلة الأولى تشعر أنها لعبة Overwatch عادية وأنه لا يوجد أي جديد في الجزء الثاني من اللعبة، الألوان مثل الجزء الأول وطريقة الرسوم وحركة الشخصيات وهي أكثر شيء لاحظه اللاعبون مباشرةً مع بعض الإختلافات في الإضاءة لا أكثر ولا أقل.

هوية اللعبة لم تتغير على الإطلاق ومازالت كما هي تمامًا، وهنا بدأنا نشعر أنه لا يوجد جديد في الجزء الجديد من اللعبة، ولكن عند التعمق وتجربة اللعبة لعدة ساعات وجدنا العديد من الاختلافات الجوهرية ولكنها اختلافات ليست ظاهرية بل اختلافات تقع في صميم بناء اللعبة نفسها وفي أعماقها والميتا الخاصة بها.

لذلك يمكننا أن نقول لعبة أوفرواتش 2 تتمسك بنفس هوية الجزء الأول وتبدو للوهلة الأولى أنها نفس اللعبة ولكن عند التعمق في اللعبة والغوص فيها تبدأ بملاحظة التجديدات والفوارق المميزة.

الغلاف الرسمي للعبة أوفرواتش 2

أسلوب لعب جديد في أوفرواتش 2!

قلنا أن اللعبة يوجد بها تغييرات في الصميم ولكنها تغييرات ليست ظاهرية، وأحد هذه التغييرات هو أسلوب اللعب نفسه واستراتيجياته، لأن أوفرواتش 2 لها استراتيجية مختلفة تمامًا عن الجزء الأول من اللعبة.

التغيير الجوهري هو تقليل عدد الفريق الواحد من 6 لاعبين إلى 5 لاعبين، وهذا الأمر يعني الاستغناء عن أحد شخصيات الـ Tank، وعلى الرغم من أن هذا الأمر لا يبدو للوهلة الأولى تغييرًا هامًا إلا أنه في الحقيقة تعديل تسبب في تغيير استراتيجية اللعبة تمامًا.

تقليل عدد اللاعبين والاستغناء عن شخصية Tank، أدي إلى وجود Tank واحد في المباراة لكل فريق وهو ما نقل التركيز كله على شخصية الـ Tank وليس الـ Healers مثل الجزء الأول من اللعبة.

الآن الـ Tank هو الشخصية الأهم في الفريق، والفريق الذي سيخسر الـ Tank الخاص به أولًا سيخسر بنسبة كبيرة جدًا لأن الـ  Healers سيكونوا هدف سهل جدًا للفريق الخصم وبالتالي خسارة المباراة، وهو ما أدى إلى تغيير استراتيجيات اللعب بشكل كامل لأن اللعب كله أصبح يدور حول تلك الشخصية فمن يخسر التانك سيكون مكشوفاً بنسبة كبيرة.

بسبب هذه الاستراتيجيات الجديدة زادت أهمية الـ Tanks بشكل كبير جدًا وبالتالي كان من المتوقع أن تحصل شخصيات الـ Tanks على العديد من التعديلات والإضافات.

أسلوب اللعب في أوفرواتش 2

ماذا عن الأبطال في أوفرواتش 2؟!

بعض الشخصيات في لعبة Overwatch 2 لم تحصل على أي تعديلات مثل شخصية Road Hog التي ظلت كما هي سواء من حيث التصميم أو أسلوب وطريقة اللعب ومازال قادرًا على إعادة مستوى الصحة الخاص به وكذلك الانتقال بواسطة الحبل الخاص به والقتال بشراسة وعنف، ومازال أحد شخصيات الـ Tank المحببة في اللعبة.

كذلك توجد بعض الشخصيات التي تم تغييرها بشكل طفيف جدًا مثل شخصية Reinhardt، الشخصية الشهيرة التي تمتلك قدرة تدعى Fire Strike وكان يمكن استخدامها مرة واحدة، لكن الآن في Overwatch 2 فهو قادر على استخدامها مرتين، لذلك أصبح له القدرة على الهجوم أكثر لأنه يمكنه الآن القتال بشكل بعيد المدى بفضل الـ Fire Strike.

اللعبة لا تخلو من شخصيات تم تعديلها وتغييرها تمامًا، مثل شخصية Doomfist التي تحولت من شخصية هجومية لتصبح شخصية Tank، تم زيادة مستوى الصحة الخاص بـ Doomfist ثلاث أضعاف تقريبًا ليصبح شخصية Tank مثالية.

أسلوب اللعب 2 في أوفرواتش 2

ماذا عن الخرائط؟

ما قلناه على الشخصيات يمكن أن نقوله أيضًا على الخرائط، يوجد في لعبة Overwatch 2 عدد من الخرائط التي لم تتغير عن الجزء الأول بأي شكل، وكذلك يوجد بعض الخرائط التي تغيرت بشكل طفيف وأخرى تم تغييرها بشكل واضح وملموس.

لكن السمة العامة في خرائط لعبة أوفرواتش 2 أنها أصبحت أكبر وأوسع عن الخرائط الموجودة في الجزء الأول، أيضًا الخرائط أصبح يوجد لها أكثر من منفذ يمكن الدخول من خلاله والالتفاف بواسطته وهو ما أضاف بُعد استراتيجي جديد على اللعبة.

أما أطوار اللعب فنفس الأمر البعض تم تجديده، والبعض تم إضافته لأول مرة، كما تم الإبقاء على بعض أطوار اللعب المحبوبة مثل طور Payload، وفي هذا الطور يوجد عربة كبيرة مع الفريق المهاجم ويجب على الفريق المهاجم إيصال العربة إلى نهاية الخريطة، بينما يجب على الفريق المدافع تدميرها ومنع تقدمها، وهو يعتبر من أكثر أطوار اللعب شهرة في Overwatch 1 والكثير يحبه، لذلك تم الإبقاء عليه وستجده في Overwatch 2.

الخرائط في لعبة أوفرواتش 2

ماذا عن مشترياتي؟

قد يتسائل الكثير عن مصير المشتريات الموجودة في حساب Overwatch 1 من سمات وعناصر شكلية، لحسن الحظ فإن كل المشتريات الشكلية والعناصر والسمات تنتقل مع اللاعب إلى لعبة أوفرواتش 2 طالما قام باستخدام نفس الحساب في التسجيل للعبة الجديدة.

في الحقيقة تعتبر لفتة جيدة جدًا من Blizzard Entertainment خصوصًا وأن الكثير من الألعاب لا تلتفت إلى هذا الأمر ويجب على اللاعب شراء السمات الجديدة في الجزء الجديد.

ما يجب أخذه في الاعتبار!

لعبة أوفرواتش 2 مازالت قيد التطوير وما رأيناه هي اللعبة في نسختها البيتا، وليست النسخة النهائية لذلك من المتوقع أن تصدر اللعبة بشكل نهائي مع العديد من الإضافات الأخرى سواء أطوار لعب أو حتى شخصيات واستراتيجيات.

فمثلًا حتى الآن لم نتطرق إلى طور القصة القادم مع اللعبة PVE وهو الطور الذي سيمكن اللاعب من استخدام الشخصيات في رحلة تصويب قصصية في عالم Overwatch الفريد من نوعه لذلك فهذه الانطباعات هي مجرد انطباعات أولية بشكل كبير جدًا، وليست مراجعة نهاية فلا يمكن من خلالها الحكم على اللعبة بشكل كامل.

البطلة الجديدة في أوفرواتش 2

الخلاصة..هل الأمر مقلق؟

قد يعتقد الكثير للوهلة الأولى أنه قد قام بفتح لعبة Overwatch بالخطأ، اللعبة تبدو متطابقة مع الجزء الأول للوهلة الأولى، ولكن مع الانخراط باللعب تبدأ في ملاحظة الفوارق هنا وهناك, لتصل في النهاية إلى شعور بأنك أمام لعبة جديدة.

الأمر يمكن ملاحظته بشكل كبير جدًا عند التنقل بين الجزء الأول والثاني، فبعد أن تلعب لعبة Overwatch 2 لعدة ساعات وتعود إلى الجزء الأول مرة أخرى تجد أن الاختلافات بدأت في الظهور بشكل كبير جدًا.

لكن مما رأيناه في التجربة لا يمكن اعتبار اللعبة تجربة جديدة بالكلية، تشعر بأنه تحديث ضخم وممتع للجزء الأول من اللعبة وليست لعبة جديدة تماماً وفي المجمل فإن التجربة كانت ممتعة جدًا، والأمر يبشر بالخير عندما تصدر اللعبة بشكلها الكامل، مع أطوار اللعب الاخرى وطور الـ PVE بالتحديد، إلى جانب الانتهاء من الرتوش الرسومية.

لذلك حتى إصدار لعبة أوفرواتش 2 فيمكن الاستمتاع بلعبة Overwatch 1 فهذه اللعبة مازالت تحتفظ برونقها، ومازالت ممتعة بشكل كبير جدًا.