
إلى عُشاق السيارات والسباقات: قليلًا من الاهتمام إلى Project Cars 2!
تحظى صناعة السيارات في الآونة الأخيرة باهتمامٍ مُتزايدٍ حول العالم، ولأن صُناع ومطوري الألعاب جزء من هذا العالم، فقد أولوا بدورهم كثيرًا من الاهتمام لألعاب السيارات والسباقات (خصوصًا في عام 2017 الذي يُعتبر جنة مُحبي ألعاب السباقات) والتي تتنوع ما بين الألعاب الأركيد الكاملة، أو تلك التي تتبع أسلوب المحاكاة والواقعية الكامل، وأخرى هجينًا ما بين الاثنين.

إلا أنه ولأسباب واضحة، فإن النوع الشائع من ألعاب السباقات هو ألعاب الأركيد. وذلك لأنها أكثر مُتعة وأكثر سهولة، كما أنها تُرضي متطلبات فئة كبيرة من اللاعبين وذلك على عكس الألعاب الـ Full Simulation والتي تكون في غاية الصعوبة نظرًا لمراعاتها لقواعد القيادة الحقيقية وقواعد الفزياء وغيرها.
وبطبيعة الحال فإن مجتمع مهووسي السيارات منغلق على نفسه وفي حالة رغبة أحدهم بالانفتاح على عالم ألعاب السباقات، فإن أبرز ما سيواجهه هو ألعاب أركيد (مثل السلسلة الأشهر Need for Speed) التي لا تُرضي احتياجه ولا هوسه بالسيارات.

لذا فإننا هُنا في هذا المقال نُحاول أن نُلفت نظر مهووسي السيارات ومُحبي القيادة إلى تجربة قيادة رقمية تُحاكي الواقع بنسبة كبيرة جدًا، وذلك من خلال لعبة Project Cars 2 من المطور Slightly Mad ومن الناشر Bandai Namco.
رُبما لا تحظى لعبة Project Cars 2 بالشعبية الكافية بين جمهور اللاعبين الاعتياديين ونظرًا لصعوبتها العالية، فاللعبة تحترم كثيرًا قواعد الفيزياء بشكل يُنفر حتى أكثر اللاعبين هوسًا بألعاب السباقات .. لكن محبي القيادة الواقعية سوف يجدون بداخل هذه اللعبة مبتغاهم مع قائمة تضم أكثر من 180 سيارة من مختلف الأنواع Rallycross, IndyCars و Oval. من الامور التي تتميز بها لعبة Project Cars 2 وجزؤها الأول أيضًا الصادر في 2015 هو إضفاء نوع من التفرد والتميز على كل سيارة، إنها ليست قائمة لملء الفراغات، ولكن لكل سياراة شخصيتها المميزة أضف إلى هذا الاهتمام بدقة التجربة الصوتية في اللعبة، خصوصًا فيما يتعلق بأصوات المحركات وأصوات السيارات بشكل عام.

لكن أيضًا لا تقلق، فإن المطور لن يتركك وحيدًا على مضمار السباق، إذ سوف يتوفر لديك بعض المساعدة لقيادة أكثر سلاسة بحيث تترك الذكاء الاصطناعي يتولى عنك القليل من المهام.
فضلًا عن مضامير سباق واقعية تتأثر بعوامل الطقس الديناميكية، إذ تُقدم اللعبة نظام طقس نشيط تفاعلي، يتغير بشكل دوري ويؤثر على السيارات وعلى مضامير السباق وعلى مدى صعوبة السباق نفسها، يصل الأمر إلى أنك سوف تكون مُضطرًا للسير خلف السيارات الأخرى في السباقات الممطرة وذلك حتى لا تنجرف عجلات سيارتك وهو ما سيكلفك السباق بأكمله إن خسرت مركزك لمرة واحدة. تشمل التغييرات في الطقس هطول المطر، وسقوط الثلج وتكون الطين، أو حتى تجمع المياة في برك صغيرة محاطة بالتراب. قد تحدث هذه التغيرات على مدار السباق الواحد عدة مرات وقد يكون لكل سباق طابعه الخاص.

بعد أن تحدثنا عن أصوات اللعبة، وقائمة السيارات بداخلها التي تتجاوز 180 سيارة، وبعد التحدث عن أسلوب المحاكاة الواقعي في أسلوب القيادة الذي يصل لدرجة صعوبة خرافية، حان الوقت لنتحدث عن رسوميات اللعبة التي تُعد الأفضل بين ألعاب السباقات جميعًا. فسلسلة Project Cars مشهورة باهتمامها بأدق التفاصيل الرسومية بدرجة جعلت سوني تحرص على الحصول على حقوق تسويق اللعبة بالنظر إلى أن Project Cars 2 تضع منافسيها وعلى رأسهم حصرية سوني GT Sport في موضع حرج.
https://www.youtube.com/watch?v=nsaiLLhN5VQ
ختامًا؛ تتوفر اللعبة بالفعل حاليًا على الحاسب الشخصي و PS4 و Xbox One والحاسب الشخصي أيضًا إذ سوف يتمكن لاعبو الحاسب الشخصي ومحبو ألعاب السباقات المخلصين أن يخوضوا تجربة Project Cars 2 بصورة أكثر انغمارًا من خلال تجربتها بدقة 12K عبر ثلاث شاشات 4K بحيث تقدم لك صورة بانورامية واسعة وعريضة. كما ذكرت سوف تدعم اللعبة ثلاث شاشات متصلة مع منصة سباقات هيدروليكية مخصصة لالعاب السباقات، كما سوف تدعم شاشات بنسبة عرض 21:9، ولهؤلاء الذين لم ينغمروا بشكل كامل بعد كل تلك التفاصيل، سوف تدعم اللعبة نظارات الواقع الافتراضي أيضًا.
https://youtu.be/p4YnH15TqE8