دخلنا في موسم الدراسة الآن، وموسم الدراسة يحتاج إلى جهاز لاب توب للدراسة بالطبع لكي يتابع الطلاب دراستهم في جيل صارت فيه المواد الدراسية متاحة بشكل رقمي أكثر منه "فيزيائي" كما يقولون. اليوم، سنتحدث بشكل أساسي عن كيفية اختيار لاب توب من أجل الدراسة في المدرسة بالذات، خصوصاً وأننا في فترة لا زال فيروس الكورونا تاركاً أثره علينا حتى الآن، وبالطبع سيظهر هذا حتى الآن في خياراتنا. 

لاب توب للدراسة

سواء كانت دراستك عن بعد في بعض دول الخليج أو دراستك من المدرسة نفسها مثل جمهورية مصر العربية، فأنت في حاجة إلى جهاز لاب توب للدراسة لكي يساعدك فيها. في حالة كنت ستتعلم عن بعد، فأنت ستحتاج إلى جهاز لاب توب للدخول إلى غرف الدراسة، وإن كنت ستحضر في المدرسة نفسها، ستحتاج إلى التعامل مع ملفات الـ PDF وما إلى ذلك. 

في نفس الوقت، سنحترم ميزانية طالب المدرسة الذي يحتاج إلى لاب توب يؤدي الغرض فقط لا غير. لا تتوقع مني أن أرشح لاب توب يقوم بتشغيل أحدث ألعاب الفيديو لك يا صديقي، هذه المقالة ليست لك. أنا هنا لأرشح لك لاب توب دراسي بحت فقط لا غير، فهيا بنا لندخل في صلب الموضوع ونرى أهم المعايير التي يجب أن نعرفها. 

حجم اللاب توب والشاشة

هذا الثنائي مرتبطاً ببعضه البعض، كلما كبر مقاس الشاشة كلما زاد وزن اللاب توب نفسه. أنت لا تريد الحصول على لاب توب بوزنٍ كبير على الإطلاق لأنك ستتحرك بهذا اللاب توب ولا يمكن أن يكون ثقيلاً داخل حقيبة ظهرك على الإطلاق حتى لا يرهقك أثناء الترحال من المدرسة إلى المنزل أو العكس. 

دليلك لاختيار مواصفات لابتوب الدراسة لعام 2021

لهذا السبب، نرشح الحصول على لاب توب يأتي بمقاس 14 بوصة كحدٍ أقصى لأنك لن تجد لاب توب ثقيل مصمم لهذه الوظائف، خصوصاً وأن المشتتات الحرارية الخاصة بهذه الأجهزة لن تكون ثقيلة على الإطلاق لأنها ستعمل بمعالجات G أو U في الأغلب، وكلما قل حجم الشاشة قل وزن جسم اللاب توب أيضاً. 

أريدك أن تحصل على شاشة تأتي بدقة 1080p حتى تحصل على أفضل تجربة ممكنة في فئة سعرية جيدة من أجل قراءة الملفاتٍ النصية بسهولة، خصوصاً وأن مع سقوط الدقة الرسومية ستعاني مع قراءة الملفات، خصوصاً مع الحروف التي تأتي بنقاط مثل ثلاث الـ "ح خ ج" الذي ستعافر معه. 

بالنسبة لجزئية لوحة الأرقام الجانبية وما إلى ذلك، هذه حرية شخصية لك. لكن إن كان سيسهم الأمر في زيادة حجم اللاب توب، فحاول أن تعتاد على العمل بدون هذه اللوحة لكي لا تضحي بعنصر الحجم الذي سيؤثر بشكلٍ أسوأ عليك على المدى البعيد من ناحية التعامل مع اللاب توب أثناء الترحال. 

وأخيراً، إن فكرت في الحصول على جهاز كمبيوتر أصغر من هذه الأجهزة، فحاول أن تحصل على جهاز يأتي بتوصيلات الـ HDMI من أجل الحصول على إمكانية التوصيل على شاشة في المنزل من أجل التعامل معه في المنزل لو كنت تريد أن تحصل على أقل وزن ممكن أثناء الترحال. 

إقرأ أيضاً : أفضل 5 لابتوبات للدراسة (تصلح للجيمنج ايضاً).

قوة المعالجة التي تحتاجها في لاب توب للدراسة

نعم هذه حقيقة، لن تحتاج إلى أعلى فئات المعالجات التي ستفكر فيها من سلاسل Ryzen-H أو Core-H على الإطلاق لأن هذه المعالجات صممت من أجل الأعمال الثقيلة مثل رندرة الرسوميات الخاصة بصناع المحتوى على مقاطع الفيديو أو الصور ورسوميات ألعاب الفيديو، وهذه الخيارات ليست ما نستهدفه اليوم في لاب توب للدراسة لا يعنيه كل هذا.

لاب توب للدراسة

ما نستهدفه اليوم هو أعلى كفاءة ممكنة من ناحية استهلاك الطاقة لأننا نريد من البطارية العمل لأطول فترة ممكنة على الإطلاق لأننا سنعمل بالبطارية على مدار اليوم، وفي نفس الوقت سنحتاج إلى قوة معالجة تتحمل تصفح أكثر من صفحة في نفس الوقت، وقد تكون هذه الصفحات ثقيلة، التعامل مع ملفات نصوص كبيرة وقد تحتاج أيضاً لتعديل الصور هنا وهناك من أجل تقديم المحتوى العلمي أحياناً.

حالياً، معالجات Tiger Lake من الجيل الحادي عشر من سلسلة U التي تقدمها Intel كافية، ومعالجات الجيل الخامس التي تقدمها AMD Ryzen كافية لهذه الوظائف أيضاً. لا ننصح بالحصول أيضاً على معالجات من سلسلة مثل Ryzen 7  أو Core i7 من هذه السلاسل لأن الفارق الذي ستحصل عليه في هذه الفئات لن يكون كبيراً بالنسبة للجهد الذي تحتاجه من اللاب توب الخاص بك.

هذا يعني أنك ستحتاج إلى معالجات من فئة Ryzen 5 U أو Core i5 U ولن تحتاج أكثر من هذا، معالجات سلاسل 7 تعطي دفعة للأداء نافعة أكثر لصناع المحتوى الأكثر خفة وليست من أجل الطلاب، ولهذا لا نرى أن فارق السعر يستحق الأمر حتى لو لم يكن الفارق كبيراً بينما يمكن أن نضع هذا الفارق مع الذواكر الرسومية ووحدات التخزين.

وحدات التخزين، الذاكرة العشوائية والكماليات…

لاب توب للدراسة

أنت كطالب ستتعامل كثيراً مع التخزين السحابي مع مرور الوقت، وستجد أنك ستستخدم Google Drive وما يشابهه من منصاتٍ بشكلٍ كنت لا تتوقع أنك ستستخدمها قط. من المتوقع أن توفر لك مدرستك أو هيئتك التعليمية أياً كانت حساباً مخصصاً من أجل الدراسة، مما يعني أن اعتمادك على وحدات التخزين الداخلية سيكون أقل من ذي قبل للملفات الدراسية.

من هنا، أرشح بالحصول على تركيبة تخزين لا تقل عن 500 جيجابايت. حاول أن تكون هذه السعة التخزينية كلها من فئة الـ SSD، سواء كانت من الـ SATA III أو من الـ PCIe SSD لأنها ستكون أفضل من الهارد ديسك في جميع الحالات، خصوصاً وأنك لن تحتاج كما قلنا إلى سعة تخزينية عملاقة لأنك لن تتعامل مع ألعاب أو برامج كبيرة أثناء الدراسة في المدرسة.

إن كنت تظن أنك تحتاج إلى سعة أكبر، فلا يوجد أي عيبٍ في هذا لأن تحديث هذه الجزئية هو الأقل تكلفة على الإطلاق. ما يجب أن أنصح به هنا هو الحصول على ذاكرة عشوائية لا تأتي بأقل من 8 جيجابايت على الإطلاق. تعامل مع هذا الرقم وكأنه هو المعيار الحالي للتعامل مع أكثر من ملف ومع العديد من التبويبات المختلفة في نفس الوقت، هذه السعة ستكون كافية للغاية.

لاب توب للدراسة

أما بالنسبة للكماليات التي سألخصها في التوصيلات وكاميرا الويب، فيكفي علي أن أقول لك أنك لا تحتاج أكثر من توصيلات الـ USB 3.0 في الوقت الحالي وما يليها، لا حاجة إلا توصيلات الـ USB 4.0 من فئة الـ Thunderbolt على الإطلاق لأنك لن تستفيد منها كطالب، لكن حاول أن تبحث عن جهاز يوفر واجهة Type-C إن أمكن لأن الأمر سيكون أفضل لك بكثير، خصوصاً وإن كان يوفر لك منفذاً للطاقة من خلاله ويوفر لك سرعةً أعلى لنقل البيانات.

كاميرا الويب لا يجب أن تكون مليئة بالرفاهية، أي كاميرا ستفي بالغرض وفي الأغلب ستجد كاميرات بدقة الـ 720p ومعدل تحديث الـ 30 إطار في الثانية. أنت لن تظهر في بث مباشر على Twitch لكي تطلب أحدث ما أطلقته Logitech، أنت تحتاج أبسط أدوات التواصل، وهذه ستكون أكثر من كافية.

دعني أذكرك في النهاية

أن هذا الدليل لم يكن إلا لطلاب المدارس. حاجة طلاب الجامعات تختلف من كلية إلى أخرى، ولهذا لا يمكن تحديدها إلا بحسب كل كلية. لكن في النهاية، ما رأيته في الأعلى يقتصر على التصفح، فتح ملفات النصوص وتعديل الصور الخفيف. هذا ما تتوقعه في أي لاب توب للدراسة، وهذه هي المواصفات التي يجب أن تبحث عنها فقط لا غير.