انطباعاتنا حول اللعبة المنتظرة بشدة Shadow of the Tomb Raider
في مارس الماضي قام أستوديو التطوير Crystal Dynamics بالكشف رسمياً عن لعبة Shadow of the Tomb Raider والتي ستتوافر في الرابع عشر من شهر سبتمبر المقبل عبر منصات PlayStation 4 و Xbox One وأيضا الحاسب الشخصي. اللعبة تأتينا من تطوير أستوديو Crystal Dynamics كما ذكرنا بالتعاون مع أستوديو أستوديو Eidos- Montréal مطور سلسلة Deus Ex وشركة النشر الشهيرة Square Enix من أجل جلب بطلتنا المحبوبة "لارا كروفت" للمرة الثالثة بنسختها الجديدة. وبأحداث معرض E3 2018 لم نحصل فقط علي فرصة لمشاهدة المقاطع والصور الخاصة باللعبة بل قمنا أيضا بتجربتها وسنتعرف علي انطباعاتنا حول اللعبة من خلال هذا المقال.
هناك عدد قليل من العناصر المشتركة ما بين أحداث هذا الجزء والجزء السابق من السلسلة مثل تواجد القبور والألغاز وعلم الأثار بالإضافة إلي المزيد من الهرب وعنصر "التخفي" الذي أصبح متواجد بكثرة هذه المرة. ليس هذا فحسب بل تعود لنا أيضا الممثلة المحبوبة "كاميلا لودينجتون" من أجل أداء دور شخصية "لارا" بأداء صوتي فوق الممتاز. والذي أصبح مختلف كثيراً علي الأجزاء السابقة علي الرغم من وجود نقط متشابهة في الأداء، وذلك بسبب أن شخصية "لارا" أصبحت الأن أكثر نضوجاً عن ذي قبل.
في لعبة Shadow of the Tomb Raider، القصة أصبحت أكثر دراماتيكية ففي كافة الأجزاء السابقة شاهدنا "لارا" وصراعها ضد منظمة Trinity والتي تعرضت أيضا إلي خيانة شخص مهم بالنسبة لها، ولكن بأحداث هذا الجزء كما ذكرنا فإن شخصية "لارا" قد تغيرت بالكامل فبسبب تصرفاتها تعرض حياة الكثيرين للخطر وهو الأمر الذي تسبب في كارثة مروعة تدعي "التطهير". وخلال تجربتنا لاحظنا بأن شخصية "لارا" أصبحت الأن أكثر حزناً وأكثر بأساً من أي وقت مضي، سواء في قصة اللعبة أو أسلوب القتال الخاص بها. أحداث هذه اللعبة تأخذنا إلي العديد من المواقع التي تقبع داخل "المكسيك" وتركز بشكل أكبر حول مدينة Paititi المفقودة والتي تعرف أيضا باسم المدينة الذهبية الضائعة. في اللعبة لن تكتفي فقط بالمهام الرئيسية بل ستتواجد مهام جانبية ستعمل علي إظهار الجانب الاجتماعي الخاصة بشخصية "لارا" تجاه الأخرين. وزاوية الكاميرا باتت مشابهة كثيرة لتلك التي موجود بلعبة Horizon Zero Dawn خلال تفاعل "لارا" مع الشخصيات الأخرى في اللعبة. المقابر بات الوصول إليها أصعب من السابق حيث ستكون مداخلها أكثر خفية الأن وستكون أيضا أكثر خطورة للوصول إليها.
بالنسبة لحالات القتل داخل اللعبة فلازالت تتم بطريقة وحشية كما نعرفها من الأجزاء السابقة. أما بالنسبة لبيئة اللعبة فقد تم تصميمها ببراعة شديدة وهي أصبحت أشد قسوة كذلك من ذي قبل. اللعبة تبدو رائعة والإضاءة مميزة وتشعرك بأن اللعبة نابضة بالحياة. ولازالت المشاهد السينمائية داخل اللعبة متألقة بسلاسة أثناء اللعبة كباقي أجزاء الثلاثية. كما ذكرت سابقاً فلمن يفضل التخفي في أسلوب لعب اللعبة تسمح له بهذا وأكثر أيضا حيث ستتمكن من استخدام الأتربة المتواجدة حولك من أجل تغطية نفسك والاندماج مع بيئة اللعب بالإضافة بالطبع إلي الغطاء النباتي الذي بإمكانك أن تتخذه كساتر لك من الأعداء والهجوم عليهم فجاءة. وبإمكان بطلتنا "لارا" استخدام أي نوع من النباتات علي الأرض بالإضافة أيضا إلي الجدران التي بإمكانها أن تختبئ بها وصيد الأعداء.
وعندما نتحدث عن أسلوب القتال فهو الأخر شهد الكثير من التغييرات أهمها هي أن كسر التخفي لم يعد متواجد بشكل كبير فبإمكانك الأن كسر "التخفي" وضرب الأعداء بعشوائية والعودة من جديد للتخفي مجدداً دون أن يتم اكتشافك وأن تكمل باقي المهمة في حالة "التخفي". لازال بإمكانك استخدام الزجاجات والحاويات الصغيرة المتفجرة إما للقضاء علي عدد معين من الأعداء المتواجدين في مكان واحد أو تشتيت انتباههم عندك. لازال أيضا بإمكانك نهب القبور واستكشاف عالم اللعبة من أجل الحصول علي الغنائم من أجل زيادة نقاط XP الخاصة بك أو فتح وترقية مهارات أكثر لشخصية "لارا" بأحداث اللعبة مثل ما كان يحدث في الأجزاء السابقة. ومن خلال ما ستجمعه ستتمكن أيضا من ترقية معدات بالإضافة إلي صنع أسهم ورصاص وغيره. "لارا" لازالت تستخدم فأسها سواء في التنقل من مكان لأخر أو في القتال ولازالت تمتلك سكينها ومسدساتها بالإضافة إلي بنادق وقوسها الشهير. "لارا" مثل ما شاهدنا في الأجزاء السابقة لم تعد تستخدم القوس من أجل القتال فقط بل من أجل سحب الحبال وبالطبع سنشاهد إمكانية استخدام أسهم النيران والمتفجرات كذلك علي الرغم أننا لم نقم بتجربة هذا النوع من السهام في النسخة التجريبية.
في لعبة Shadow of the Tomb Raider بات مستوي الخطر في زيادة مستمرة، ولذلك سيتوجب عليك أن تكون أكثر خبرة وأكثر ذكاء أيضاً حتي تتمكن من التعامل مع الأعداء المحيطة بك دائماً، واستكشاف عالم اللعبة واستغلال موارده بشكل جيد من أجل ترقية مهاراتك حتي تتمكن من أن تغزو المقابر وأن تتخلص من تلك المنظمة الشريرة.