أطلقت شركة أبل ثلاثة أجهزة ماك جديدة تعمل بشريحتها الخاصة M1، مما يمثل بداية انتقال الشركة من معالجات إنتل إلى معالجات أبل سيليكون القائمة على ARM، والشريحة الجديدة التي وصفتها أبل بأنها نظام متكامل في شريحة واحدة SOC توفر أداء أعلى وكفاءة في الإستهلاك، بفضل ما تمتلكه من ثمانية أنوية في وحدة المعالجة و ثمانية أنوية أخرى في معالج الرسوميات ومحرك عصبي مع 16 نواة لتقديم أداء أفضل من ذي قبل، ولكن ماذا يعني هذا بالنسبة للمستخدم العادي؟ تعالوا نتعرف على نقاط ضعف وعيوب معالج M1 قبل شراء جهاز ماك به هذا المعالج.

ما هي عيوب معالج M1؟

هذه أبرز عيوب معالج M1 التي يجب التنويه لها لمن أراد شراء أجهزة ماك التي يدعمها هذا المعالج:

  • عدم الخضوع لاختبارات كافية بما أنه مازال الإصدار الأساسي.
  • دمج المعالجات في شريحة M1 ميزة وكذلك عيب لأنها تصبح محدودة وتمنع الترقية.
  • معالج M1 لا يدعم eGPUs أو شاشات خارجية متعددة إلا بحل برمجي.
  • لا يمكن لـ M1 تشغيل Windows والتطبيقات الأخرى في الوقت الحالي

قوة شريحة M1

شعار M1

في البداية، سوف تتمكن من تشغيل تطبيقات الآيفون والآيباد على نظام التشغيل الجديد macOS Big Sur، بفضل شريحة M1 والتي تعمل بمعمارية 5 نانو متر وهي نفس المستخدمة في معالج A14 بالآيفون وتضم 16 مليار من وحدات الترانزستور والتي تساعد على تحقيق أقصى كفاءة ممكنة في الطاقة وهناك أسرع نواة في وحدات المعالجة المركزية في العالم على حد قول أبل مع أفضل رسومات غرافيك مدمجة على مستوى أجهزة الكمبيوتر المحمول وهذه الميزات ساعدت على تفوق معالج أبل على معالجات إنتل التي ربما تحتاج للتفكير بشأن عملية تطوير وتسريع معالجاتها قبل أن تخسر السباق لشركات أخرى تقوم بتحديث وتطوير تقنياتها بشكل سريع.

وبالنسبة للأجهزة، كما قلنا هناك ثماني نوى، أربعة منهم لتقديم أداء عالي والأربعة المتبقيين من أجل كفاءة عالية والنتيجة، لديك معالج أسرع بنحو 3.5 مرة من الجيل السابق كما سوف تحصل على ضعف عمر البطارية عند تصفح الويب أو مشاهدة فيديوهاتك المفضلة.

 ومع وجود محرك عصبي في شريحة M1 و 16 نواة، تقول أبل أن جهاز MacBook Pro 13 قادر على تشغيل 11 تريليون عملية في الثانية، وهذا سوف يكون مفيدا للغاية عند استخدام عمليات التعلم الآلي والبرامج المتخصصة في تحرير وتعديل الملفات وفصل الإيقاعات والأصوات في الوقت الفعلي مثل برنامج djay Pro Al.

ذاكرة مقيدة

apple mac mini m1 chip

بالنسبة لجهاز ماك ميني Mac mini، قالت عنه أبل أنه يقدم أداء أسرع بنحو 3 مرات من الجيل السابق، هذا يبدو رائعا لمن يقوم بتحرير الملفات الصوتية متعددة المسارات وتعديل الفيديوهات ومع ذلك جهاز Mac mini الجديد لا يمكن وصفه بأنه أفضل من الجيل السابق، لأنك لا تستطيع ترقية أو زيادة الرامات بنفسك لأنها مدمجة في شريحة واحدة وتقتصر على 16 جيجابايت، بينما الجيل السابق مع معالج إنتل يوفر لك رامات تصل إلى 64 جيجابايت ولهذا قد يحدث مشاكل للمستخدمين الذي يقومون بإستخدام مكتبات عمينات عملاقة.

معالج رسومات خارجي

MacBook Air

من ناحية أخرى، تم تجهيز الطرز الثلاثة الجديدة لتمتلك منافذ Thunderbolt/USB4 والتي تسمح بسرعات نقل تصل إلى 40 جيجابايت في الثانية كما أن معالج الرسومات يوفر أداء أسرع 6 مرات من الإصدارات السابقة ولكن لا تدعم تلك الأجهزة الجديدة من أبل معالج رسوميات إضافي وهذه نقطة فاصلة لمن يرغب في شراء جهاز ماك جديد حيث سيؤدي عدم وجود معالج رسوميات خارجي بجانب تقييد الرامات إلى 16 جيجابايت فقط لحدوث مشاكل وعدم مقدرة المستخدمين المحترفين في معالجة وتحرير الفيديوهات العملاقة أو تحميل مكتبات أوركسترالية هائلة، لذا قد يكون هذا الأمر ميزة لصالح أجهزة الماك التي تعمل بمعالجات إنتل حيث يستطيع جهاز ماك مزود بـ Thunderbolt 3 ونظام تشغيل macOS High Sierra 10.13.4 أو إصدار أعلى، تحسين الأداء وتشغيل الألعاب ثلاثية الأبعاد وحتى المحتوى الخاصة بالواقع الإفتراضي والتطبيقات الثقيلة عبر توصيل الجهاز بمعالج رسومات خارجي eGPU.

إقرأ أيضا : ما هي  شريحة أبل الجديدة؟ تعرف على مواصفات معالج M1

الكاميرا الأمامية

مقارنة الكاميرا الامامية لاجهزة ماك

ربما تعد أجهزة الماك الثلاثة التي تعمل بشريحة M1 الجيل الجديد على حد تعبير أبل، ولكن قد تعتقد أن أبل قامت بترقية الكاميرا بعد تلك التحسينات والميزات التي تحدثت عنها ولكن أود أن أخبرك بأنها كانت تعني معالج إشارة الصور والذي يقوم بتحسين جودة صور الكاميرا والفيديوهات عبر خفض التشويش وتقليل أي تشوهات وشوائب وتعزيز النطاق الديناميكي وتحقيق توازن تلقائي وتعزيز اللون الأبيض أما الكاميرا الأمامية في أجهزة الماك الجديدة التي تعمل بشريحة أبل سيليكون مازالت تعمل بنفس الدقة وهي 720 بيكسل وليس 1080 بيكسل.

هل جميع شرائح M1 تعمل بنفس المستوى؟

macbook pro

قد تكون شريحة أبل الجديدة M1 تعمل بشكل متكامل وليست كشرائح منفصلة إلا أن هذا لا يعني أنها لا تخضع للقوانين الفيزيائية، مثل عدد الأنوية الذي يرتبط بالسرعة والأداء العالي وفي نفس الوقت له علاقة وثيقة بدرجة الحرارة ولهذا نجد مراوح التبريد في الأجهزة المختلفة، ولأن كل جهاز يتعامل مع الحرارة بشكل مختلف، نجد أن ماك بوك AIR الجديد لا يمتلك مروحة تبريد لأنه يمتلك معالج رسوميات أقل مع سبعة أنوية بدلا من ثمانية، أما ماك بوك برو 13 بوصة و ماك ميني الجديد فسوف يأتيان بمراوح تبريد لكي تعمل وحدة معالجة الرسوميات بالطاقة الكاملة ومن المحتمل أن يكون للجهازين سرعات أعلى من ماك بوك اير الجديد وهذا يعني أنه سيكون هناك إصدارات متعددة ومستويات أداء مختلفة لشريحة أبل سيليكون لتتناسب مع كل جهاز.

عمر البطارية

مقارنة بطارية اجهزة ماك بشريحة M1

إذا كان عمر البطارية من الأشياء المهمة لديك عند شراء جهاز ماك، فنود أن نخبرك أن الوضع تغير تماما مع أجهزة الماك الجديدة وبعدما كان جهاز ماك بوك اير يمتلك بطارية أعلى من ماك بوك برو، تبدل الوضع ليصبح ماك بوك برو مقاس 13 بوصة بشريحة M1 يضم عمر بطارية أكبر من ماك بوك Air بشريحة M1، لذا يجب أن تضع تلك المعلومة في الحسبان إذا كنت تعتمد في الشراء على عمر البطارية.

الخلاصة.. هل تستحق أجهزة ماك الداعمة معالج M1 الشراء حاليا؟

 Apple Silicon

إذا كنت ترغب في شراء جهاز ماك جديد بشريحة M1 من أجل الإستخدامات العادية وتجربة الميزات والتحسينات الجديدة التي أعلنت عنها الشركة، فمن المفضل لو تنتظر بعض الوقت حتى تقوم القنوات والمختصين بعمل مراجعات واختبارات لتلك الأجهزة ومقارنتها مع الإصدارات السابقة لمعرفة الأفضل بجانب التعرف على أي مشكلات قد تحدث عند استخدام تلك الأجهزة، فقد أبلغ بعض مستخدمو M1 Mac عن نشاط SSD شديد قد يقصر من عمر الجهاز.

أما إذا كنت أحد المحترفين ولديك جهاز ماك بإمكانيات محترمة، فربما يجب عليك الإنتظار وعدم الترقية في الوقت الحالي، لأن شريحة M1 بالرغم من جودتها، لا تزال نموذج أساسي، وسوف يكون هناك إصدارات أحدث الفترة المقبلة وبالطبع سوف تتفوق النماذج القادمة على العيوب أو القيود الموجودة الآن مثل الرامات ومعالج الرسومات.

هذه كانت بعض الميزات وعيوب معالج أبل M1، هل ستقوم بشراء جهاز ماك جديد أم  ستتأني وترى نتائج المراجعات والإختبارات، شاركنا برأيك في التعليقات.