عند الكشف عن جهاز Steam Deck الجديد، والذي نعتبره جهاز كمبيوتر صغير مصمم للألعاب ولا يعتبر جهاز كونسول في حد ذاته، بدأ قسم الألعاب في موقعنا بتغطية كل ما يخص المنصة من ناحيتهم، ولا أحتاج أن أقول أن هذه التغطية كانت ممتازة وسريعة حتى يصلك كل جديد. 

Steam Deck

لكن الآن، يأتي الدور على القسم المتخصص بالهاردوير، وأنا هنا لكي أحدثكم بشكل مفصل عن عتاد هذا الجهاز وما سيقدمه هذا العتاد لنا في النهاية. لا أريد أن أطيل عليكم الحديث في المقدمة لأن هناك بعض الأشياء التي أريد أن أحدثك عنها أولاً قبل أن نبدأ تحليلنا لهذا الجهاز الشيق والفريد من نوعه. 

من المفترض أن يقدم Steam Deck هذه التجربة

تجربة جهاز Steam Deck تعتمد على توفير جميع الألعاب في مكتبة Steam على منصة محمولة، وهذه هي أهم ميزة في هذا الجهاز. لن نقوم بالتعامل مع فئة معينة من الألعاب ولن نقوم بلعب بعض العناوين فقط كما كانت الحالة مع الألعاب التي يضعها Steam لأجهزة Linux وmacOS.  

في نفس الوقت، الاعتماد على أداة تحكم مدمجة بهذا الجهاز هو أساس تصميمه. لن تقوم بوضع لوحة مفاتيح أو تركيب فأرة من أجل ممارسة الألعاب عليه، فهذا حل غير عملي بأي شكل من الأشكال وسيكون من الأفضل لك أن تشتري لاب توب مصمم من أجل الألعاب إن كانت نية Valve تصميم جهاز مثل هذا. 

لكن، في نفس الوقت، من الواضح أيضاً أن هذا الجهاز لن يوفر لك أعلى دقة ممكنة ولن يوفر لك أيضاً معدل تحديث عالي. هل هذا يعيبه؟ بالنسبة للتسعير وبالنسبة للألعاب التي سيقدمها، لا. في نفس الوقت، الجهاز الآخر الذي من المفترض أن ينافسه هذا الجهاز، وهو Nintendo Switch. 

لا يمكنني أن أقر بأي شيء بخصوص المنافسة بين الثنائي، لكنني سأترك هذا لقسم الألعاب في الفترة القادمة. الإقرار الوحيد الذي يمكنني أن أنقله لك يأتي من Valve نفسها، والتي ترى أن الجهاز سيتعامل بشكل ممتاز مع الألعاب الخفيفة والتي تستطيع الوصول إلى معدل الـ 60 إطاراً في الثانية الواحدة، لكن الألعاب الثقيلة ستستطيع أن تعمل بمعدل الـ 30 إطاراً في الثانية نظراً للجهد الرسومي وطبيعة العتاد الداخلي. 

لكن بالنسبة لعتاد Steam Deck، سنقوم بتوضيح قدراته سريعاً!

بدايةً بالمعالج المدمج

AMD Ryzen

المعالج الذي نراه هنا هو معالج مركزي ذو شريحة رسومية مدمجة، والمعالج الذي نراه بالداخل يأتي بعمارية Zen 2 من AMD، ومن الواضح أن العملاق الأحمر يريد أن يضع بصمة في كل مكانٍ ممكن. هذه المعمارية هي ما نراه في معالجات الجيل الثالث من سلسلة AMD Ryzen، وتقترب بشكل كبير من معالج Ryzen 4300GE من ناحية التركيبة التي تأتي بداخله. 

هذه التركيبة هي:

  • أربع أنوية للمعالجة. 
  • ثمانية خيوط للمعالجة. 
  • تردد أساسي يبدأ من 2.4 جيجاهرتز. 
  • تردد أقصى يصل إلى 3.5 جيجاهرتز. 

بالنسبة للشريحة الرسومية المدمجة بهذا المعالج، فهي مبنية على معمارية RDNA 2 التي نراها داخل أحدث أجهزة الكونسول وفي بطاقات Radeon RX 6000 الجديدة. الشريحة التي نراها بالداخل تأتي بـ 8 وحدات للمعالجة الرسومية، وهذا الرقم لا نراه في أي بطاقة رسومية. أقل رقم رأيناه كان مع بطاقة Radeon RX 6600 المصممة من أجل أجهزة اللاب توب، والتي وصل عددها إلى 28 وحدة للمعالجة. 

بالطبع، القيام بعملية حسابية على أساس عدد وحدات المعالجة الرسومية والترددات وما إلى ذلك لن يجدي نفعاً، وهذا بسبب فارق التركيبة التي سيعمل بها المعالج وبعض التفاصيل الأخرى. في نفس الوقت، يتوقع الكثيرون أنه سيوفر أداء قريب للغاية من أداء منصات الـ PlayStation 4 والـ Xbox One، ولكن لا يمكننا تأكيد هذا نظراً لأن الجهاز لم يتم اختباره على جميع العناوين، لكن توقعنا أن أداء هذه المنصة، كما ذكرت Valve، سيركز على منطقة الـ 30 إطاراً في الثانية مع الألعاب الثقيلة والـ 60 إطاراً مع الألعاب الخفيفة. 

لا نظن أن هذه الإمكانيات ستستطيع تشغيل هذه الألعاب على أعلى الإعدادات الرسومية. توقعنا أن الإعدادات ستكون متوسطة للغاية حتى تصل إلى معدل الإطارات هذا، خصوصاً وإن وضعنا في الإعتبار أن هذا النظام يعتمد على 15 واط من الطاقة فقط. 

الشاشة

Steam Deck 3

الشاشة التي تم وضعها في هذا الجهاز هي شاشة من فئة الـ LCD بمقاس الـ 7 بوصة، ولكن لم يتم تحديد طبيعة الشاشة إن كانت IPS أم لا. الشاشة تأتي بدقة الـ 1280x1800 بيكسل وستنتج لنا صور على دقة الـ 720p، وهي الدقة التي نراها في جهاز مثل Nintendo Switch.

معدل التحديث الخاص بهذه الشاشة مقنع للغاية، وهو 60 هرتز، لأن العتاد الداخلي لهذا الجهاز لن يستطيع أن يخرج لنا أفضل من هذا إن سألتنا. 

سعة التخزين والذواكر العشوائية

Steam SSD

هنا تظهر بعض التفاصيل التي يجب أن نوضحها. مبدأياً، سعة التخزين إما 64 جيجابايت من فئة الـ eMMC أو الـ 256/512 جيجابايت من فئة الـ NVMe SSD من الجيل الثالث. 

بالنسبة لسعة التخزين الأولى، فلا تتوقع منها سرعة تحميل أعلى من 125 ميجابايت في الثانية الواحدة، والتي لن تكون عملية مع الألعاب الثقيلة مثل The Witcher وما شابهها، لكن باقي الوحدات قد توفر لنا ما يصل إلى 3000 ميجابايت في الثانية كسرعة تحميل إن كانت تستغل الجيل الثالث من الـ PCIe بالكامل، وأشك أن هذا سيحدث للأمانة. 

الذواكر الموجودة بداخل هذا الجهاز هي ذواكر الـ DDR5 التي تستهلك طاقة بسيطة والتي سنراها في أجهزة اللاب توب مع الأجيال القادمة. التردد الخاص بهذه الذواكر على حسب ما تم التصريح به هو 5500 ميجاهرتز، والتي ستكون كافية للتعامل مع الوظيفة التي صمم من أجلها هذا الجهاز. 

هذا الجهاز يدعم تركيب بطاقة microSD من أجل توسيع سعة التخزين، وبالطبع ننصح في هذه الحالة بتركيب وحدات عالية سرعة لضمان أفضل وقت تحميل للألعاب.

الصوتيات والتوصيلات

لا يوجد إلا مخرجين فقط في هذا الجهاز، الأول هو مخرج الـ USB Type-C الذي سيدعم بدوره توصيله بالـ Dock الخاصة به(تباع منفردة) أو شحن الجهاز نفسه، وهذا من أجل الحصول على توصيلات الـ USB والـ DisplayPort من أجل توصيله بشاشة أو توصيله بلوحة مفاتيح وفأرة على سبيل المثال.

هناك أيضاً مدخل لسماعات الرأس مدمج في الجهاز نفسه، وهذا سيكون أفضل بالطبع من ناحية الصوتيات إن كنت لا تريد استخدام المايكروفون المدمج بالجهاز أو سماعات الستيريو الموضوعة فيه أيضاً.

بالطبع، توصيلات الـ WiFi والـ Bluetooth ستكون متاحة لتوصيل الأكسسوارات والوصول إلى شبكة الإنترنت، وبالتأكيد ستحتاج إلى هذه التوصيلات أثناء العمل على هذا الجهاز لتحميل الألعاب واللعب الجماعي.

البطارية ومنظومة التبريد

بالنسبة للبطارية، فهي تأتي بسعة 40 واط في الساعة. مع استهلاك المعالج وما صرحت به الشركة، فمن الواضح أن هذه السعة ستكفي لعب ألعاب الـ AAA لفترة تتراوح بين خمس إلى ست ساعات متواصلة أو من سبع إلى ثمان ساعات متواصلة على الألعاب الخفيفة مثل الألعاب ثنائية الأبعاد وما شابهها، وهذه الفترة ممتازة بالنسبة لهذه البطارية.

لكن بالطبع، يجب أن يتم أيضاً تشتيت الحرارة بشكلٍ فعال من الجهاز نفسه حتى تستطيع أن تلعب هذه الفترة بشكلٍ متواصل وبدون أي تلعثم في الأداء. عند استهلاك 15 واط فقط من الطاقة، حتى مع هذا الحجم الصغير، لا توجد حاجة للتبريد النشط. استخدام مشتت حراري فقط سيكون كافياً من أجل التخلص من الطاقة الحرارية الخارجة من القطع الداخلية لهذا الجهاز، خصوصاً مع فتحات التهوية المتواجدة بهذا الجهاز والتي ستكون كافية لتهويته.

وفي النهاية، المنصة الجديدة واعدة للغاية

لا يمكننا أن نحكم عليها من المواصفات فقط. تجربة المنصة، عندما تصل لنا، ستوضح كل شيءٍ بشأنها. الفكرة نفسها مجزية بالنسبة للكثير من اللاعبين الذين يريدون مكتبة ألعاب أكبر وبعنواينٍ تناسب ذوقهم بعيداً عن ما تقدمه باقي الشركات مع مكاتب ألعابهم على منصة مثل Nintendo Switch، لكن جهاز Switch لا يعيبه أي شيء بالطبع، لكنها مسألة أذواق، لا أكثر ولا أقل.

تابعونا ليصلكم كل جديد بشأن المنصة المنتظرة على بيت الهاردوير الأول في الوطن العربي، عرب هاردوير.