
جهز نفسك فأقراص HDD لن تموت وستصل إلى سعة 100TB خلال عام 2025
أقراص HDD ستموت! لم يعد لها فائدة! فالتذهب للجحيم! هذا ما يردده الكثير من المستخدمين بعد انتشار أقراص SSD بأسعار مقبولة وسعات كبيرة والوصول إلى أقراص أكثر سرعة من خلال M.2 SSD PCIe التي تحقق لنا معدلات سرعة جنونية على صعيد القراءة والكتابة. لكن انتم يا أعزائي تتناسون أمور مهمة وهي ان نسبة استخدام أقراص HDD بين مختلف أنواع المستخدمين تعتبر مرتفعة فدعوني أقول ان أغلب شركات التي تعمل في مجالات التخزين السحابي ووحدات التخزين الشبكي بجانب السيرفرات و محاطات العمل مع مراكز البيانات تعتمد على هذه الأقراص التي تعمل لفترات طويلة "أي عمرها الافتراضي طويل" مع قدومها بسعات ضخمة + سعرها المناسب.
لذلك نرى استمرار كبرى الشركات المصنعة على تحسين وتطوير نوعية أقراص HDD التي حتى اليوم تعتبر مهمة مع تلك المجالات المختلفة. نعم أقراص SSD أصبحت أكثر انتشار من السابق ولكنها ما زالت تعتبر مرتفعة الثمن عند المقارنة بين قرص HDD بسعة 1TB و قرص SSD بسعر 1TB. وتأكيداً على النظرة البعيدة للشركات المصنعة لأقراص HDD فهناك خارطة طريق نشرتها شركة Seagate تؤكد فيها أنها تعمل على تطوير أقراص HDD لتصل بحلول عام 2025 تقريباً لسعة 100TB للقرص الواحد. هذا الامر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك اهتمام واضح بهذه الأقراص + يؤكد أنها لن تموت قريباً كما يأمل بعض المستخدمين.
التوقعات التي يمكن أن نرصدها من منافسين Seagate مثل WD أنها ستصل إلى تلك الاحجام ولكن باستخدام تقنية MAMR التي ستطلق أول الأنواع منها في الأسواق خلال عام 2019. بينما نظرت Seagate للامر هو انها وخلال الخمس سنوات القادمة ستصل السعات إلى 50TB, من خلال تقنية أخرى حيث تسعى Seagate أن تطبق تقنية التسجيل المغناطيسي المساعد بالحرارة الذي يُشار إليه أيضا بـHAMR. تقنية HAMR تعتمد على طريقة لتقليص البتات أو bits الممغنطة للقرص لأبعد من الحدود التي تستطيع تقنية PMR الحالية فعلها, لأن مع PMR ستصبح البتات الأصغر غير مستقرة مع إمكانية تعرضها للخطأ وهذا يعني بلغة الأقراص فقدان للبيانات. بينما HAMR هي تقنية ستمكن "كما يامل المهندسين" من زيادة كبيرة في كم البيانات التي يمكن أن تخزن على القرص. أليه عمل تلك التقنية بشكل مختصر ستكون على الشكل التالي: سيكون هناك ليزر صغير مرفق على رأس التسجيل مصمم لتسخين بقعة صغيرة على القرص في المكان الذي تكتب فيه البيانات, هذا يعني أن حجم خلية البت الأصغر المضاعف سيجعلنا نحصل على زيادة الكثافة المساحية للبيانات وزيادة سعة القرص.
بالمناسبة أحد تقنيات التسجيل التي يعمل عليها هي TDMR أو ما تعرف بالتسجيل المغناطيسي ذات البعدين ليكون دورها في زيادة الكثافة المساحية للأقراص بحوالي 10%. السبب في تقديم تلك التقنية يعود الى أن المسارات في القرص تصبح أضيق، وبما انها تصبح أضيق فإن ما يسمى تداخل المسار الداخلي المغناطيسي ITI يصعب على نحو متزايد للرؤس أن تؤدي عمليات القراءة. لذلك كان الحل مع تقنية TDMR التي تستخدم رأسين أو أكثر لقراءة البيانات من مسارات قريبة متعددة بنفس الوقت، مما يحسن معدل الإشارة إلى الضجيج الإجمالي المقدم إلى وحدة التحكم. الى جانب ذلك يتوقع أن يكون هناك تحسن ملحوظ في الاداء لأقراص HDD التي تستخدم تلك التقنية مع ذلك ستبقى بعيدة عن مستوى أقراص SSD.