القصة التي يجب أن تعرفها عن أصول Horsemen و Darksiders قبل لعب الجزء الثالث
بعد 6 سنوات من آخر إصدار أخيراً حصلنا على Darksiders 3 من THQ Nordic، لذا من المناسب أن نسترجع معاً قصة Darksiders من إصدارها الأول وحتى الثالث.
الفارق الزمني بين الإصدار الأول و Darksiders 3 هو 8 سنوات و 6 سنوات بالنسبة لـ Darksiders 2 خلال هذه الفترة من المتوقع أن ننسى الكثير من الأحداث والتفاصيل للقصة، أو لمن لم يجربها فربما الرجوع للعبتين الآن أمر صعب رغم أنهما إصدارين من الألعاب القليلة التي تحارب الزمن ويمكن الاستمتاع بها حتى في 2018.
إذاً بدون الكثير من المقدمات من هم The four Horsemen of the Apocalypse وما هي الأحداث التي قادت لما سنراه في Darksiders 3؟
عليك أولاً أن تعلم أننا سنذكر الأحداث في هذا المقال بترتيبها الزمني كما حدثت وليس بترتيبها في اللعبة أي أننا سننتقل من أحداث الجزء الأول للثاني والثالث ثم نعود للجزء الأول بما أن هذا هو الترتيب الزمني السليم.
في البداية كان هناك مملكتان هما السماء وعرش الملائكة، والجحيم وعرش الشياطين المحكومة من Lucifer، كلا المملكتين تخوضان صراعاً منذ بدء الزمن على التحكم في كل الخليقة. قوى المملكتين يتم مراقبتها ةكبحها عن طريق المجلس المتفحم The Charred Council وأذرعته المنفذة.
يقف المجلس المتفحم متخذاً موقف الحياد من كل الخلائق بمهمة واحدة فقط وهي الحفاظ على التوازن إيماناً منهم بأن أي قوة لا تواجه رادعاً هي بالتأكيد خطر على الوجود ككل. وكمحكمين وقضاة بالقوانين القديمة قام المجلس بالوساطة بين مملكتي الجحيم والسماء التي سينصاع كل منها فيما بعد لتنفيذ قوانينه التي يتم فرضها عن طريق الفرسان الأربعة The Four Horsemen.
لكن من هم The Four Horsemen of the Apocalypse؟
الفرسان الأربعة هم من جنس الـ Nephilim وهم جنس جاء باتحاد بين الملائكة والشياطين عن طريق الشيطانة Lilith يمتلك الـ Nephilim قوى جبارة ولكن لم يمتلكوا مملكة خاصة بهم كما هو الحال مع الملائكة أو الشياطين. وبازدياد أعدادهم خاضوا حروباً وغزوات على كل الممالك الأخرى في سعيهم للاستحواذ على مملكة تكون وطناً لهم.
الفرسان الأربعة سأموا الاشتراك في هذه الحروب المليئة بإراقة الدماء، وبما أنها تعد خطراً على التوازن قرروا رفض استمرارها والتعاون مع المجلس المتفحم وعلى أساس هذا العمل تم التوصل لاتفاق أن يعمل الفرسان كمنظمين ومنفذين للقوانين القديمة التي يسنها المجلس والحفاظ على التوازن، ولإتمام هذه المهمة سيتم منحهم قوى لا يمكن تخيلها أو وصفها لجعلهم أقوى من أي جنس آخر حتى الـ Nephilim أنفسهم، وبتركهم لهوياتهم وانتمائهم القديم أصبحوا The Horsemen of the Apocalypse.
المهمة الأولى التي كلف بها الفرسان الأربعة كانت بتدمير عرقهم القديم بالكامل وهو ما سيعد ثمناً لاتفاقهم مع المجلس ووسيلة خلاصهم وتكفيراً لما اقترفوه سابقاً.
خلال مساعي الـ Nephilim للحصول على مملكة ظهرت المملكة الثالثة وهي مملكة الانسان التي تم منحها عرش Eden، حينها رفض الـ Nephilim ذلك بشدة وبقيادة زعيمهم Absalom قرروا غزو مملكة البشر لأنهم رأوا أنهم الأحق بهذه المملكة، عندها أرسل المجلس المتفحم الـ Four Horsemen للدفاع عن مملكة الإنسان مع قوى السماء أو Heaven ومعاً أنهو مساعي الـ Nephilim وقضى الفرسان الأربعة على بني جنسهم بالكامل وجمعوا أرواحهم داخل قلادة ارتداها الفارس Death حول عنقه.
في نهاية المعركة التي واجه فيها Death الزعيم Absalom وهزمه، تم ابتلاعه من خلال بئر أسود من دمائه.
بنهاية المعركة التي جلبت الدمار لـ Eden قرر المجلس أن تكون الأرض هي الموطن الجديد للبشر، وبما أن كل من مملكتي الجحيم والسماء كانت تحاول التأثير والسيطرة على البشر قرر المجلس أيضاً أن تعقد كل من المملكتين هدنة عن الحرب ويتم تأكيد هذا العهد بسبعة أقفال لا تنكسر الهدنة إلا بكسر هذه الأقفال وعندها ستكون الحرب التي تنهي كل شيء ولكن فقط عندما تكون الممالك الثلاثة مستعدة ومتساوية في القوى، عندها فقط سيتم كسر الأقفال لتكون الحرب الأخيرة ونهاية العالم The Apocalypse ويتحقق التوازن.
للأسف هذا لم يحدث وجاءت نهاية العالم قبل موعدها، والمعاهدة التي تم عقدها لحماية الانسانية تم خرقها قبل أن يصل البشر لقوة تمكنهم من مواجهة أي من المملكتين الأخريين.
مع بداية الحرب الأخيرة وجد الفارس War نفسه في أحد مدن الانسانية ليشهد على حرب مستعرة بين جيوش السماء والجحيم في شوارع تلك المدينة، وأثناء تقدمه في شوارع المدينة خلال المعركة يرى Abaddon قائد الـ Hell Guard وهي قوة ملائكية خاصة لقتل الشياطين.
وخلال سؤاله عن موقع باقي الفرسان الأربعة؟ أبدى Abaddon دهشته لوجود War صارخاً أن "القفل السابع لم يكسر بعد!". مع انشغال Abaddon بالحديث تم مهاجمته وقتله من قبل قائد الشياطين Straga. قام بعدها War بنفسه بمحاربة Straga وكان على وسك الانتصار عليه ليافجأ بأن قواه اختفت بشكل غامض وفي حالة الضعف تلك قام Straga بسحقه بكل سهولة.
بموت War وجد نفسه أمام المجلس المتفحم الغاضب، والذين بدورهم اعتبروه السبب في بدء حرب نهاية العالم قبل موعدها وتدمير الأرض ومساعدة جيش الجحيم في تحقيق الانتصار وعندها تم الحكم عليه بالموت وحبس روحه في الهاوية لمائة عام.
قام المجلس بإخبار كل من Fury و Death و Strife بما فعله الفارس الرابع War وبمصيره، وخلال رحيل Death في مهمة مجهولة لم يتم الموافقة عليها من المجلس، تم تكليف Fury من قبل المجلس المتفحم بتدمير الخطايا السبعة على الأرض والتي تسببت بتحول الأراضي التي تسكنها بشكل يتماشى مع أشكالهم وتوحشهم من الجحيم.
بتردد أقل من Death وبالتزام بالواجب أكثر من War وبشيء من السادية في طباعها انطلقت Fury في مهمتها بثقة عمياء في سلطة المجلس المتفحم Charred Council ورفضت إمكانية كونها بيدق في لعبة أو مؤامرة أكبر منها محتقرة أي نصح أو حكمة يلقيها الغير عليها، لدرجة أنها تقبلت بصدر رحب حكم المجلس على War معتبرة أياها فرصة لاستعراض قواها في القتال.
برغم انصياع وثقة Fury العمياء في المجلس إلا أنهم كلفوا شخصاً لمراقبتها، مهمة هذه المراقبة أن تكون مرشداً لـ Fury خلال مهماتها والتأكد من وفائها للمجلس.
نظرة Fury للبشر ضيقة للغاية حيث ترى أن قدراتهم مبالغ فيها، كما أنها لم تنزعج إطلاقاً لدمار مملكتهم قبل أوانها بسبب نهاية العالم على عكس إخوتها Death و War حيث كان يمتلك كل منهم قدراً من الاحترام للجنس البشري ويرون أنهم يحوون إمكانات ووجودهم لازم للحفاظ على التوازن وهي رؤية يتفق معها المجلس.
هذا يظهر لنا أنه وبرغم ثقة Fury في المجلس المتفحم إلا أنه يبدو أنها لا تتشارك معهم في نفس وجهة النظر في كل الأشياء، مما يعني أن إخلاصها يبدو أكثر إخلاصاً للواجب الذي يجعل من الـ Horsemen منظمين كفؤ.
خلال رحلتها تلتقي Fury بـ Lord of Hollows الذي يحتقر المجلس المتفحم ويرى أنها بيدق يستخدمه المجلس وحبيسة داخل كذبهم وتضليلهم، وهذا ما رفضت تقبله تماماً.
يمتلك قوة التحكم التجول حول بئر الأرواح The Well of Souls، إن قرر أي من الملائكة أو الشياطين أنه تعب من الحرب السرمدية القائمة بين المملكتين فيمكن له أن يخلصه من هذا العبء بأن يجعله Hollow ويخرجهم من دائرة العودة للحياة والحرب مجدداً التي تلزمهم بئر الأرواح بها. كما أنه متشكك بخصوص رؤية المجلس للتوازن ومع ذلك سيقوم بمساعدة Fury من خلال منحها قوة النار وأمرها بمطاردة أحد الشياطين الذي يهدد ثبت وتوازن الأرض ذاته.
أحداث Darksiders 2 تحدث بالتوازي مع كل من الجزئين الثالث والرابع، وتحديداً خلال فترة المائة عام التي تم فيها احتجاز War في الهاوية. عند إخبار الفرسان و Death بمصير War رفض الفارس Death تصديق رواية المجلس حيث كان يرى أن War هو الأكثر شرفاً بين الفرسان الأربعة، ولذلك قام Death بالسعي خلال رحلته في The Well of Souls لإنقاذ الفارس السجين.
بعد مواجهة الكثير من العقبات والاختبارات تمكن Death من الوصول لبئر الأرواح ليجد Absalom ويقوم بمحاربته مرة أخرى وهزيمته، حينها تم تخيير Death بين خيارين إما إعادة الـ Nephilim مستخدماً قلادته أو البشرية.
هذا الخيار يعني أن قراره بإعادة عرق يعني الهلاك للعرق الآخر للأبد، عندها قرر Death أن يعيد أخيه War عن طريق إعادة إحياء مملكة الإنسانية مضحياً بنفسه وبجنس الـ Nephilim.
عندها استيقظ War عاقداً صفقة ليعود للأرض حيث عليه أن يجد ويعاقب هؤلاء الذين نظموا وبدأوا نهاية العالم، وعند عودته للأرض وجد War أن البشر تم القضاء عليهم بالفعل على يد قوى الجحيم، وخلال مائة عام انقرض البشر تماماً. مليارات الجثث ورمادها الذي كون صحاري جديدة.
خلال رحلته اكتشف War أن الملاك الساقط Abaddon هو السبب في نهاية العالم The Apocalypse، من خلال استفزازاه لمحاربي الجحيم بتحطيم جميع الأقفال ما عدا القفل السابع ليمنع تدخل الفرسان الأربعة ويحقق النصر مع إلقاء اللوم على الشياطين، كل هذا لم ينجح بالطبع لأنه وأثناء انشغاله بظهور War أحد الفرسان الأربعة تم قتله من قبل Straga.
خلال الموت وجد Abaddon نفسه في فراغ مظلم، ليسمع صوتاً يناديه قائلاً أنها هي أيضاً مسؤولة عن فشل خططه والمقاومة الشرسة من الشياطين على الأرض، هذا الصوت كان لـ Lilith التي بدورها منحته خيارين إما أن يخدم السماء أو يحكم الجحيم. وبما أن الخطة لم تفشل بشكل كامل قرر Abaddon أنه يفضل حكم الجحيم ليعود مرة أخرى للحياة باعتباره Abaddon the Destroyer.
وبصفته وشكله الجديدين استخدم قواه وسيطرته على قوى الجحيم في الأرض للقضاء على الانسانية ومعظم قوات Hell guard واختار خمسة مخلوقات ليكونوا المختارين الخاصين به هم Samael شيطان به من القوة ما مكنه من مواجهة Lucifer بنفسه ومواجهة The Destroyer كذلك مما أدى لتقسيم قواه على المختارين جميعاً وهو أحد الشياطين الذي قضى عليهم War بالطبع خلال رحلته للوصول إلى Abaddon the Destroyer.
في مواجهتهم سأل Abaddon الفارس War السؤال ذاته الذي طرح عليه، هل يخدم في السماء أن يحكم في الجحيم، ليكون رد War قاطعاً وصريحاً:
"سأختار ما لم يختره الجبان"
بالقضاء على Abaddon يسقط القفل الرابع من يديه ويتحطم ليتم إعادة Death ونزول ثلاثة نيازك من السماء بها الفرسان الثلاثة The Horsemen of the Apocalypse.
بعد معرفتكم لقصص الجزئين الأول والثاني ومقدمة لـ Darksiders 3؟ ترى هل سنضطر لانتظار 6 سنوات أخرى لنرى Strife من THQ Nordic؟
?xml>