وسط الكثير من التدقيق والتوتر المحيط بمتجر أبل وكيفية تنزيل المستخدمين للتطبيقات وتثبيتها على أجهزة الآيفون، قال الرئيس التنفيذي لأبل تيم كوك اليوم أن المستخدمين الذين يرغبون في تحميل التطبيقات من جهات خارجية يجب أن يفكروا في شراء جهاز أندرويد لأن التجربة التي تقدمها أجهزة الآيفون تساعد في الحفاظ على أمنهم وخصوصيتهم.

تيم كوك

في حديثه في "DealBook" الخاص بصحيفة نيويورك تايمز، قال تيم كوك إن العملاء لديهم بالفعل خيار بين الرغبة في نظام أساسي آمن ومحمي أو نظام بيئي يسمح بالتحميل من جهات خارجية، وأوضح أن الناس لديهم هذا الخيار اليوم، إذا كنت تريد تحميل التطبيقات من متاجر تابعة لطرف ثالث يمكنك شراء هاتف أندرويد وشبه تيم كوك التحميل الجانبي أو المتوازي بأنه مثل الشركة التي تبيع سيارة بدون وسائد هوائية أو حزام الأمان في إشارة منه إلى وجود مخاطرة كبيرة إذا تم تمكين هذا الأمر لأنه حينها لن يستطيع جهاز الآيفون تحقيق أقصى قدر من الأمان والخصوصية كما يفعل حاليا.

التحميل الجانبي

ويقصد بـ Sideloading أو التحميل الجانبي، السماح للمستخدمين بتنزيل التطبيقات وتثبيتها مباشرة على الآيفون الخاص بهم من متاجر وأماكن أخرى خلاف متجر أبل حيث لا تكون تلك الجهات الخارجية موثوق بها أو لديها سياسات صارمة كما هو الحال في آب ستور لحماية وتأمين المستخدمين وبالتالي يعتبر التحميل المتوازي أو الجانبي هو أفضل صديق لمجرمي الإنترنت ولعل هذا يرجع إلى المخاطر التي قد يتعرض لها المستخدمين إذا أتيحت لهم حرية تثبيت التطبيقات من أي مكان على الويب ولعل أفضل مثال على ذلك، توافر التحميل الجانبي على هواتف الأندرويد ولهذا تجد أن الأجهزة التي تعمل بهذا النظام معرضة دائما لمخاطر لا تنتهي.

نظام الأندرويد

وفي بحث نُشر في أكتوبر، شاركت أبل بعض الحقائق حول أمان وخصوصية الآيفون مقارنة بنظام الأندرويد البيئي حيث قالت شركة أبل إن الدراسات أظهرت أن الهواتف الذكية التي تعمل بنظام الأندرويد قد تعرضت للهجوم من قبل البرامج الضارة للهواتف المحمولة بنسبة تتراوح بين 15 و 47 مرة أكثر من البرامج الضارة التي تستهدف أجهزة الآيفون وكل هذا مرتبط بشكل وثيق بالتحميل الجانبي.

عند الحديث بشكل عام عن الخصوصية، تم استجواب تيم كوك بشأن التقارير الأخيرة التي كشفت أن فيسبوك وجوجل وسناب شات وآخرين فقدوا ما يقرب من 10 مليارات دولار من الإيرادات هذا العام بسبب مطالبة أبل بشفافية تتبع التطبيقات والتي تطلب من المطورين الحصول على موافقة من المستخدم قبل تتبعهم، رفض كوك التعليق على أرقام محددة لكنه كرر أن شركة أبل تعتقد أن الخصوصية حق أساسي من حقوق الإنسان ويجب حماية هذا الحق.

وقال كوك " أعتقد أنه من وجهة نظرنا، الخصوصية هي حق أساسي من حقوق الإنسان ولهذا يجب أن يكون للمستخدم حرية التصرف ويقرر ما إذا كان يريد مشاركة بياناته أم لا وكل ما فعلناه هو وضع أداة الإختيار مع المستخدم. نحن لا نتخذ القرار، نحن ببساطة نطالبهم بالسؤال عما إذا كانوا يريدون أن يتم تتبعهم عبر التطبيقات أم لا. وبالطبع يختار الكثير منهم "لا" ولم يرغبوا أبدًا في ذلك، كل ما في الأمر أنه لم يكن لديهم خيار من قبل، لذا أشعر بحالة جيدة عندما يمتلك المستخدمين حرية في الاختيار".

متجر أبل

App Store

تخوض أبل تحقيقات ومعارك متعددة حول العالم بخصوص "متجر التطبيقات" ومن المرجح أن أولى المعارك التي ستحدث تغييرًا جذريًا ستكون في كوريا الجنوبية. ففي الشهر الماضي، أقرت الدولة قواعد جديدة تحظر على مالكي المنصات تقييد المطورين باستخدام طريقة دفع واحدة فقط لعمليات الشراء داخل التطبيق.

ووفقا لسياسات متجر أبل، يتعين على المطورين استخدام نظام الدفع الخاص بشركة أبل وإلا سيتم حظرهم وإزالة تطبيقاتهم حيث تتقاضى الشركة عمولة تتراوح بين 15 و 30% على كل عملية شراء تتم داخل التطبيقات بمتجرها آب ستور ومع ذلك، القانون الجديد في كوريا الجنوبية سيمثل نقطة تحول مهمة لـ "متجر التطبيقات" إذا تم سنه بالكامل لأن هذا سوف يؤدي لتوفير أكثر من نظام دفع بديل وبالتالي سوف تتكبد أبل خسائر فادحة في إيرادات متجرها، وربما تقول بأن هذا الأمر في دولة واحدة فقط ولكن ما لا تعرفه أن متجر تطبيقات أبل يعمل بموجب مجموعة قواعد عالمية واحدة وأي تغيير في مكان واحد، يعني أن هذا التغيير سوف يتم تطبيقه على جميع المطورين في أي مكان آخر، لذا ربما نقول وداعا لعمولة أبل.