
يبدو أن Ubisoft تستمع فعلاً للاعبين و The Division 2 هي الدليل
الاستوديو والناشر Ubisoft متهم بتكرار نفسه وعدم الانصات للاعبين لوقت طويل، وقد كان الترقب شديد لصدور The Division 2 فهل ارتكب نفس الذنب؟
لعبة The Division 2 صدرت في 15 مارس وسط الكثير من الترقب والخوف أن تكون ستوديوهات Ubisoft وقعت فقي ننفس الخطأ مع الاصدار السابق The Division.
لا يخفى على أحد المستوى الكارثي الذي صدرت به The Division في إصدارها الأول، الكثير من المشاكل التقنية والقليل من المحتوى. وظلت The Division تعاني لمدة طويلة قبل تحسن الأوضاع بشكل ما بعد الإصدار بفترة طويلة كانت كافية لنفور الكثير من اللاعبين. وهذا أمر غير مفاجئ فالانطباع الأول يدوم.
تصدر The Division 2 هذه المرة وسط عدد كبير من الألعاب المشابهة التي يمكن أن نطلق عليها Loot Shooters، فلدينا Anthem من EA و Bioware الصادرة حديثاً و Destiny 2 التي عانت هي الأخرى بعد الإصدار لتواكب توقعات اللاعبين بمحتوى كافٍ. هذان إصداران يكفي أن تلاحظ ردات فعل اللاعبين لما تم تقديمه فيهما لتعلم Ubisoft ما ينبغي عليها تجنبه في The Division 2.

ولحسن حظ الجميع هذا تحديداً ما ستجده في The Division 2 عند إطلاقها.
يبدو أن Ubisoft أنصتت بالفعل لآراء اللاعبين. ليس فيما يخص The Division فقط وإنما بشأن كل الألعاب المشابهة. لعبة The Division 2 تقريباً خالية تماماً من المشاكل التقنية. والتي ظهر بعضها في مرحلة البيتا ولكن من تجربتنا لا يبدو للها أي وجود الآن مع الاصدار الرسمي. وهي نقطة تحسب بالطبع لـ Ubisoft في عدم الزج بلعبة للإصدار بمشاكل يتم العمل على معالجتها فيما بعد.
قد يبدو للبعض أن اللعبة ما هي إلا نسخة بألوان أكثر من The Division الأولى، ولكن دعونا نؤكد لكم أن هذا غير صحيح.
جاءت البيتا لـ The Division 2 بمشاكل تقنية مشابهة ومطابقة تقريباً للمشاكل الموجودة في الإصدار الأول مما أثار القلق لدينا أن تكون هذه ما هي إلا تكرار للتجربة مرة أخرى، كما هي عادة Ubisoft مع سلاسلها المستمرة.
ولكن ما وجدناه هو تجربة سلسة بل وتعتبر أحد أفضل الإصدارات من حيث قلة المشاكل التقنية في إصدارات عام 2019 حتى الآن.

هل هذا يعني أن The Division 2 تستحق الشرراء فقط لأنها لاتحوي مشاكل تقنية؟ هل وصلنا إلىة هذه الدرجة من اليأس التي تجعلنا نفخر بلعبة لمجرد أن المطور قرر الاستماع لمشاكل اللاعبين وحلها بالفعل؟
بالتأكيد لا، اللعبة حالياً في مرحلة المراجعة وتعتبر من أكثر الألعاب التي احتجنا إلى وقت لتغطية كل ما فيها. ولكن ما يمكن أن نقوله الآن أننا وإلى هذه اللحظة لم نكتشف كل شيء بعد. وبكلمات أخرى مختصرة :
اللعبة مليئة وغنية بالمحتوى الحقيقي الغير مكرر.
بالطبع هذا ما وعدتنا به Ubisoft بالفعل. الكثير من المحتوى منذ الإطلاق وخلال الوصول لمحتوى نهاية اللعبة وما بعده. ربما كانت الشكوك إذاً بشأن أسلوب اللعب ؟
أسلوب اللعب في The Division 2 يمكن وصفه ببساطة بالـ "مألوف" والـ "محسن". لا يأتي أسلوب اللعب هذه المرة باختلاف شديد ولكن بلاشك به الكثير من التحسينات من حيث أسلوب الحركة واستخدام الأسلحة المختلفة.

الأعداء والذكاء الاصطناعي أفضل بكثير حتى في المراحل الأولى، حيث ستجد نفسك في حركة مستمرة. ومضطراً لتغيير موقعك باستمرار. لتجنب محاولات عصابة الضيباع مثلاً من الالتفاف حول موقعك ومباغتتك. ليسوا أذكياء للغاية، ولكن على الأقل التنوع في أساليب الهجوم سيمنع الشعور بالملل الذي كان يحدث في الإصدار السابق باتخاذ موقع واحد واطلاق النار فقط.
الجانب الإيجابي الآخر هو الغنائم أو الـ Loot، تقريباً لا يوجد أي مهمة أو نشاط يمكنك أن تشترك فيه بدون أن يكافئك بأسلحة أو أدوات أو مواد ستؤثر في تقدمك وستجعلك تغير من أسلوب لعبك وعتادك بعد الحصول عليها. والنشاطات الفرعية تملأ الخريطة وتتفاعل فيها بشكل رائع وهي أيضاً تكافئك بشكل مجزي.
عالم The Division 2 أكثر تنوعاً ومفعم بالألوان والحياة.
عالم اللعبة غني بالفعل وتصميم المناطق فيه أكثر من رائع حيث ستجحد أنك في المراحل الأولى تنتقل بين مختبرات عليمية وفنادق ومحطة تلفاز ولكل منها طابع خاص ومميز فعلاً وليست مجرد مباني بلا هوية. كل هذا يشير إلى أن عالم The Division 2 يستحق سعره فعلاً والأهم أنه يستحق وقتك الذي ستقضيه في مدينة واشنطن بكل ما تحويه.