هي تقنية جديدة في مكتبة DirectX 12 و Vulkan، تعرف باسم الرسم ذو المعدل المتغير Variable Rate Shading او VRS اختصارا.

وتختص برفع أداء اللعبة في المشاهد الثابتة عن طريق اختصار الجهد المبذول في رسم تلك المشاهد، بما لا يضر بجودة الصورة. ويفعل معدل الرسم المتغير هذا عن طريق تقليل العمليات الحسابية علي الرسوم الثابتة في المشاهد .. فبدلا من أن يضيع المعالج الرسومي GPU وقته في عمل عمليات حسابية معقدة علي أجزاء ثابتة من المشهد، مثل حائطا أو سماء او طريق مرصوف، فانه يختصر من رسم تلك الأجزاء، لانها ثابتة ولا تحتاج ان ترسم في كل صورة frame او في كل مرة بتعقيد كامل .. فيقوم المعالج الرسومي بتكرارها كما هي طالما ظلت ثابتة ويقوم بتركيز جهده علي الأجزاء التي تتغير في المشهد. فهي التي تحتاج اكثر الي عمليات حسابية معقدة.

مع إطلاق اختبار تقنية الرسم المتغير من 3D Mark تعرف علي ماهية التقنية ولماذا يجب أن نهتم؟

الأجزاء الملونة بالأصفر والبنفسجي في المشهد تخضع لعمليات حسابية أقل تعقيدا لأنها شبه ثابتة (الطريق شبه ثابت) ..

مع إطلاق اختبار تقنية الرسم المتغير من 3D Mark تعرف علي ماهية التقنية ولماذا يجب أن نهتم؟

المربعات الصفراء والخضراء تخضع لعمليات حسابية أقل لأنها ثابتة في المشهد (الطريق لا يتغير) ..

وبسبب الاختصار في العمليات الحسابية علي الأجزاء الثابتة في المشاهد، فان البطاقة الرسومية تحصل علي أداء أعلي في تلك المشاهد، دون التضحية بجودة الصورة أو التأثير بالسلب علي جودة الرسوم. تقول Microsoft أن نسبة الزيادة في الأداء قد تصل في المتوسط الي 20% علي دقة وضوح 4K.

يمكن ايضا استخدام التقنية في زيادة تعقيد الرسم عند الحاجة مثل زيادة جودة اساليب مكافحة التعرج Anti Aliasing عند الخطوط والحواف التي تحوي تعرجات كثيرة، وهو ما يفيد في رفع جودة رسوم المشهد بشكل عام دون ان يتكلف هذا الكثير من الاداء.

مع إطلاق اختبار تقنية الرسم المتغير من 3D Mark تعرف علي ماهية التقنية ولماذا يجب أن نهتم؟

 

ولقد دعمت بطاقات RTX من NVIDIA معدل الرسم المتغير منذ اليوم الأول لاطلاقها، ولقد أصدرتها مع لعبة Wolfenstein 2 أيضا. قبل أن تلتقطها Microsoft وتدمجها في مكتبة DirectX 12 .. وتعلن أن الكثير من المحركات الرسومية وألألعاب سوف يدعمون هذه التقنية مستقبلا، بدءا من لعبة The Division 2.

توسعت NVIDIA في دعم التقنية بمجموعة خوارزميات واساليب خاصة بها اطلقت عليها اسم NVIDIA Adpative Shading او الرسم التكيفي من NVIDIA. وهي خوارزميات تستعمل اسس الرسم المتغير لكن توسع عليها لتشمل الاجسام الثابتة والاجسام ذات سرعة الحركة الشديدة والاجسام الطرفية البعيدة عن مركز رؤية العين.

والاجسام الثابتة تندرج تحت بند خوارزمية Content Adaptive Shading، وهي كما بينا سابقا تختصر من رسم تلك الاجسام كونها ثابتة لا تتغير ولا تتحرك، فلا داعي لرسمها بكامل تعقيدها في كل صورة وفي كل مرة.

مع إطلاق اختبار تقنية الرسم المتغير من 3D Mark تعرف علي ماهية التقنية ولماذا يجب أن نهتم؟

اما الاجسام المتحركة بسرعة شديدة فتندرج تحت بند خوارزمية Motion Adaptive Shading وهي تختصر من رسم تلك الاجسام كونها تتحرك بسرعة كبيرة للغاية لا يمكن تمييز تفاصيل الجسم منها، لهذا فلا داعي لرسمها بكامل تعقيدها في كل صورة طالما كانت سرعة الحركة شديدة، ايضا لا داعي لرسم مؤثرات تشوش الحركة Motion Blur و بؤرة العدسة Depth Of Field بكامل تعقيدها مع تلك الاجسام.

اما الاجسام الطرفية البعيدة عن مركز رؤية العين فتندرج تحت بند خوارزمية Foveated Shading، وهي تختصر من رسم الاجسام التي تقع في طرف الشاشة بعيدا عن مركز رؤية شبكية العين Fovea .. ويفيد هذا بشدة في المشاهد التي يعلم فيها مطور اللعبة اين يقع بصر اللاعب بالضبط وفي مشاهد استعراض الاشكال والاجسام في منتصف الشاشة امام خلفية ضبابية او مشوشة blurred .. وفي العاب الواقعية الافتراضية VR.

مع إطلاق اختبار تقنية الرسم المتغير من 3D Mark تعرف علي ماهية التقنية ولماذا يجب أن نهتم؟

وبحسب نوع اللعبة وطريقة لعبها تستعمل NVIDIA ايا من تلك الخوارزميات بشكل منفصل او كلهم معا، وتسعي NVIDIA لعمل خوارزميات اخري جديدة تستغل تقنية الرسم المتغير بأساليب اخري مبتكرة. وتجمع NVIDIA تلك الخوارزميات جميعا تحت مظلة اسم NVIDIA Adpative Shading او الرسم التكيفي، كما أسلفنا، وتطوع NVIDIA شخصيا هذه الخوارزميات بحيث تحقق اقل قدر ممكن من الفقد في جودة الصورة مع اعلي قدر من التوفير في الاداء، وبشكل عام فان NVIDIA تقدم ثلاثة مستويات جودة للمظلة:

اقصي جودة Quality وفيه تكون نسبة الاداء المستخرجة قليلة لكنه يحافظ علي جودة الرسوم بشكل قوي.

اقصي اداء Performance وفيه يكون الاداء المستخرج كبير لكنه يؤثى سلبا علي جودة الصورة فتتاثر بنسب بسيطة.

الوسط Balanced بين هذا وذاك.

وبشكل عام، فان التقنية تساعد بشدة في دقة وضوح 4K، ويظهر تأثيرها في زيادة الأداء كأوضح ما يكون علي هذه الدقة تحديدا، خصوصا مع البطاقات الرسومية الوسطي مثل RTX 2060 مثلا،  وقد وضعت NVIDIA مقارنات عديدة أوضحت كيف تكتسب بطاقة RTX 2060 ما يماثل نسبة 15% من الأداء الاضافي مع تشغيل التقنية. مع إطلاق اختبار تقنية الرسم المتغير من 3D Mark تعرف علي ماهية التقنية ولماذا يجب أن نهتم؟

و التقنية بشكل عام مفضلة عن تقنيات تغيير دقة العرض الديناميكية dynamic resolutions الموجودة في العديد من الألعاب،  فالرسم المتغير لا يؤثر علي حدود أو حواف الأجسام أو علي وضوحها أو شدة روزها، وانما يؤثر فقط علي تفاصيلها الداخلية الغير ملحوظة. وهذا بعكس التغير في دقة العرض، الذي يتسبب في بهتان وتشوش حدود الأجسام وحوافها مما يتسبب في احتياج اللاعب الي مستويات أعلي من تنعيم الحواف Anti Aliasing.

مع إطلاق اختبار تقنية الرسم المتغير من 3D Mark تعرف علي ماهية التقنية ولماذا يجب أن نهتم؟

ولقد اعلنت NVIDIA انها ستتوسع في دعم التقنية في العاب عديدة تحت مظلة NVIDIA Adaptive Shading، وهو ما حدث بالفعل، فنزلت التقنية في لعبة Wolfenstein Young Blood وستنزل في لعبة Call Of Duty Modern Warfare القادمة، وفي الاصدار الجديد من Civilization ايضا. وستستخدم أيضا في عدد من العاب الواقعية الافتراضية VR، حيث تحتاج تلك الألعاب الي كل قطرة اداء.

مع إطلاق اختبار تقنية الرسم المتغير من 3D Mark تعرف علي ماهية التقنية ولماذا يجب أن نهتم؟

باختصار التقنية تنتشر وهي هامة للغاية لانها ستكون مدعومة من منصات العاب الجيل الجديد المنزلية مثل PlayStation 5 و Xbox الجديد، هذا هو السبب الاساسي في ثقل التقنية ومحوريتها مستقبلا. وهو ما دعي Intel الي دعمها دعما كاملا في معالجاتها الرسومية المدمجة الجديدة من الجيل Gen11، فتلك المعالجات الصغيرة المدمجة ستستفيد للغاية من اي توفير في الاداء وهو ما تقدمه تقنية الرسم المتغير بوفرة.

اما دعم AMD للتقنية فهي مسألة وقت لا أكثر. وسيكون في الاصدار الجديد من معمارية RDNA. ولهذا، فان اطلاق اختبار 3D Mark الجديد يأتي في إطار اهمية هذه التقنية في الالعاب القادمة، وطبقا للاختبار فإن نسبة زيادة الاداء المستخرجة من خلال التقنية تصل الي 50% علي بعض البطاقات الرسومية، وهي نسبة هائلة وذات فائدة جمة، خصوصا لتلك البطاقات ذات القدرة الضعيفة. 

مع إطلاق اختبار تقنية الرسم المتغير من 3D Mark تعرف علي ماهية التقنية ولماذا يجب أن نهتم؟

وقد وضعت Intel أيضا مجموعة من المقارنات التي تبين أن بطاقاتها المدمجة من الجيل Gen11 تستفيد بنسب تصل الي 40% من تقنية الرسم المتغير علي اختبار 3D Mark، وهي نسبة غير هينة بالطبع.

مع إطلاق اختبار تقنية الرسم المتغير من 3D Mark تعرف علي ماهية التقنية ولماذا يجب أن نهتم؟

وحصلت بطاقات RTX من NVIDIA علي نسب زيادة في الأداء مماثلة أيضا، وصلت الي 46% باستخدام بطاقة RTX 2080Ti و 50% باستخدام بطاقتي RTX 2080 و RTX 2060.

مع إطلاق اختبار تقنية الرسم المتغير من 3D Mark تعرف علي ماهية التقنية ولماذا يجب أن نهتم؟

 

ومع نسب الأداء الكبيرة هذه، فان اهمية هذه التقنية تزداد أكثر وأكثر، فسواء كانت نسبة 40% علي بطاقة مدمجة iGPU أو 15% علي بطاقة منفصلة وكبيرة، فكلها نسب مؤثرة علي سرعة تشغيل اللعبة وعلي استجابتها لأوامر اللاعب، ولا يجب اهمالها وتركها دون استغلالها جيدا، خصوصا علي دقات العرض الضخمة كدقة 4K، حيث نحتاج الي كل قطرة أداء حتي علي أعلي وأقوي البطاقات الرسومية.