هل نعيش إلى اليوم الذي تصدر فيه جاتا 6 أو أي لعبة من Rockstar؟
جاتا 6، جراند ثيفت أوتو 6، GTA VI، أو قراند، أي كان الأسم التي تريد أن تطلقه عليها، الأهم هل نراها قبل أن نرحل عن هذا العالم؟
جراند ثيفت أوتو، ريد ديد ريدمبشن، ماكس بين، بولي هي جميعها سلاسل ألعاب مملوكة لشركة روك ستار، 6 و 3 و 4 و 2 هي جميعها أرقام تشير إلى رقم الجزء القادم من أجزاء السلسلة على الترتيب، وهي جميعها حتى كتابة تلك الكلمات في عالم المجهول، لتجعلنا نسأل أنفسنا، هل نعيش لليوم الذي نشاهد فيه كل هذه الألعاب ضمن مكتبة منصاتنا؟
وفي الواقع شركة Rockstar Games ليست بخيلة كما يعتقد الكثير من الناس في اصدارتها، بل هي فقط تعطي الألعاب حقوقها من ناحية التطوير، والنتيجة في النهاية هي سلاسل ألعاب محفورة في الذاكرة، وأجزاء ألعاب بتفاصيل مُذهلة لا يمكن أن تجد مثلها في ألعاب أخرى.
من وجهة نظر البعض، ومؤخرًا بالتحديد يُعتقد أن الشركة تركز على "حلب" لعبة GTA V والذي صدرت في عام 2013 وقد أتفق معهم قليلاً أن اللعبة أخذت أكثر من وقتها ومازالت ستأخذ وقتاً أكبر بعد صدورها لمنصات الجيل الجديد العام المُقبل، ولكن لا يمكن مقارنة تطوير الألعاب والمستوى التقني الذي وصلت له في الوقت الراهن وأحجام عوالمها وتفاصيلها التي لا تنتهي بالسابق.
المستوى الذي وصلت له ألعاب الشركة الأخيرة GTA V و Red Dead Redemption 2 من حيث كمية التفاصيل وحجم العالم الذي تقدمه ومستوى سرد القصة والشخصيات والرسوم، وأسلوب اللعب أيضاً لا يمكن أن يتم تقديمه بسهولة، يحتاج الأمر الكثير من السنوات، فما بالك بمحاولة الوصول لمستوى أعلى منهم.
هذا هو السبب الرئيسي والواضح لتأخر إطلاق GTA 6، والذي وبصراحة إذا اردتم ان يكون ناجحًا بشكل لا يُصدق لا يمكن أن يصدر قبل 2024، روك ستار قد تكون بالغت بالفعل في المدة التي دعمت فيها الإصدار الخامس من السلسلة، ولكن نحن اللاعبون لدينا الكثير من التناقض وتتغلب علينا المشاعر أحياناً لكي أكون صادقا، إذا لم تفعل ذلك شركة ما بدعم لعبتها بشكل مُستمر بعد الإطلاق سنقول أنها أهملت اللعبة، اما روك ستار مازالت تدعم محتوى الاونلاين بتحديثات دورية مستمرة ومجانية أيضاً، وهو شئ جيد.
مع ذلك تعد GTA Online منجم الذهب بالنسبة لروك ستار خلال العقد الأخير، ناهيك عن مبيعات اللعبة نفسها والتي تفوقت على أي مُنتج ترفيهي آخر.
من المثير للإهتمام أن "جاتا 6" ليست هي العنوان الوحيد المنتظر من الشركة الأمريكية، بالرغم من أنها أقواهم وأكثرهم شعبية وطلباً بطبيعة الحال، والأقرب للصدور بالفعل بشكل رسمي، ولكن ماكس بين أيضاً ربما تنتظر مولودها الرابع في وقت من المُفترض أن يكون أقرب مما نتوقع، بعد التكتم على السلسلة لمدة ستصل إلى عشرة أعوام كاملة، "بولي" أيضاً لعبة التنمر الشهيرة قد تحصل على ريميك أو ريتمسارد او ربما تُفاجنا الشركة بجزء ثانٍ.
أما عن الجزء الثالث من سلسلة ألعاب الغرب الإمريكي Red Dead Redemption ربما التفكير فيه الآن هو درب من الخيال، ولا أتوقع صدوره خلال هذا الجيل، وربما الأقرب عدم صدوره من الأساس على الإطلاق.
[quote قبل ان تتهمني صديقي القارئ وتقول كيف لموقع عرب هاردوير أن يطلق اللفظ "جاتا" على اسم السلسلة أو اللعبة لدرجة انه يضعها في العنوان الخاص بالمقال، صدقني الأمر كله متعلق بجوجل، محرك البحث أثبت أن البحث بهذا الأسم هو الأكثر شعبية بين اللاعبين العرب، وانا أبحث عن زيارات لمقالي، لذا سامحني ولا تتوقف عند هذه النقطة، كذلك لا تتوقف كثيراً أيضاً عند السؤال الوجودي المطروح في العنوان والذي سأطرحة خلال المقال أيضاً، لا أحد يعرف كم سيعيش من الوقت، الأمر مُجرد كناية عن طول مدة الانتظار.]
كل هذا لا يهم، الأمر مُجرد آراء شخصية، هناك من يتفق على المدة وهناك من يعارض ذلك، الأهم هو السؤال الذي سألته في عنوان المقال، هل نعيش لليوم الذي نحصل فيه على هذه الألعاب؟ إليكم اثنى عشر حقيقة صادمة ومثيرة في نفس الوقت عن الأمر:
سلسلة Grand Theft Auto ولعبة GTA IV أو جاتا 6
1- حصلت سلسلة Grand Theft Auto على خمسة أجزاء رئيسية، بالإضافة لجزئين فرعين من الجزء الثالث، أكبر فترة ما بين إصدارين كانت خمسة سنوات وحدثت في الفترة ما بين 2008 بصدور الجزء الرابع، و 2013 مع صدور الجزء الخامس، لذا مع صدور الجزء السادس "المُحتمل" سيتم كسر هذا الرقم بطبيعة الحال حيث وصلنا الآن لثمان سنوات كاملة منذ إطلاق أخر أجزاء السلسلة، واعتقد أننا لن نرى اللعبة قبل ثلاثة أعوام من وقت كتابة هذا المقال.
2- خلال الجيل قبل الماضي، مع منصات PS3 و Xbox 360 حصلنا على ثلاثة أجزاء كاملة من السلسلة المحبوبة GTA، جيلاً واحداً وثلاثة ألعاب من "حرامي السيارات" كما يُطلق عليها في بعض الدول العربية، بينما مع GTA V فقد مر عليها ثلاثة أجيال كاملة، بداية من منصات الجيل قبل الماضي نفسها، مروراً بمنصات الجيل الماضي، ثم ستصدر مرة أخرى ومجدداً لمنصات الجيل الحالي، ومع ذلك مازلنا لم نحصل على الإصدار الجديد بعد.
3- بالرغم من أن كل الأمور التي تشير إلى موعد إطلاق GTA 6 مُجرد تكهنات، فقد تكون ميزانية التسويق الخاصة بالناشر Take-Two Interactive قد أعطتنا تلميح عن تاريخ إصدار الجزء الأكثر إنتظاراً، يُظهر ملف Take-Two المالي والذي يضع الخطط المالية للسنوات الخمس القادمة إلى أن الشركة تتوقع إنفاق حوالي 89 مليون دولار على التسويق بين أبريل 2023 ونهاية مارس 2024، هذا الرقم الضخم قد يشير إلى شئ ما، ربما هو جتا 6 بكل تأكيد، هذا الرقم هو أكثر من نصف ميزانية التسويق المتوقعة لأي سنة مالية أخرى على مدى العقد المقبل.
4- (تحديث تم إطلاقها بالفعل) سوف تطلق روك ستار خلال هذا العام مجموعة GTA Trilogy، والتي تضم ثلاث ألعاب بذكريات رائعة ومن أفضل ما تم إطلاقه في تاريخ السلسلة من وجهة نظرى على الأقل، مع رسوم متطورة وأسلوب لعب مُحسن، والكثير من التفاصيل الأخرى، هذا الأمر بدوه قد يساعد في تأخير الحديث عن الجزء السادس من اللعبة، ويعطي بعض المتحمسين من اللاعبين جرعة من الهدوء.
5- GTA Trilogy ليست الإطلاق الوحيد لروك ستار خلال عام 2021، حيث ان الشركة أطلقت GTA V على منصات الجيل الجديد PS5 و Xbox Series S، كما من المُفترض أنها تجهز لإطلاق تحديث الجيل الجديد للعبة RDR2 وإن كان هذا الأمر مازال غير مؤكد، وبالتالي هذا سبب آخر واضح ان الجزء السادس لن يأتي في وقت قريب وعلى الجميع الامتثال لتلك الحقيقة.
6- الجزء القادم من اللعبة لن يصدر على الأجهزة القديمة، ولم نعتد عن ورك ستار في الواقع إطلاق ألعابها مع بداية الجيل، ما يزيد الطين بلة أن مشكلة نقص المخزون وعدم توافر الأجهزة بالشكل الطبيعي جعلت كثير من اللاعبين يؤجلون فكرة إقتناء أجهزة الجيل الجديد سواء بإرادتهم أو رغماً عنهم، ونفس الأمر بالنسبة لقطع الهاردوير والحاسب الشخصي، روك ستار تريد أن تضمن أن الكل جاهزا للإطلاق الضخم، ومع عدم ظهور أي مؤشرات عن حل الأزمة خلال العام الحالي وربما حتى نهاية العام القادم، سيكون إطلاق GTA VI قرار غير حكيم من منظور الشركة.
ربما يكون التسريب الذي حدث بمثابة "ضربة في الصميم" لروك ستار وكل ما تخطط له، ربما بالفعل لن نشاهد GTA IV على الإطلاق ... لن نشاهد هذا اليوم ولن ترى اللعبة النور إذا ما استمر الوضع هكذا.
سلسلة "Max Payne" ما بين مطرقة نهاية القصة وسندان الحنين لماكس!
7- أطلقت روك ستار الجزء الثالث من Max Payne في مايو من 2012، منذ ذلك الحين لم تكشف الشركة عن جديد السلسلة، 9 أعوام ومازال "ماكس" غائباً عن جميع محبيه، 9 سنوات هي نفس الفترة الأطول ما بين إطلاق الجزء الثاني من سلسلة ماكس بين والجزء الثالث، حيث صدر الجزء الثاني في عام 2003 وذلك بعد عامين فقط من إطلاق الجزء الأول، لذا في حال تم التأكيد على الجزء الرابع ستكون هذه الفترة الأطول أيضاً بين الإصدارين.
8- بحسب التقارير، لن يكون هناك جزء أخر من ماكس بين حتى إطلاق GTA VI، وهذا يعني انه ربما علينا الإنتظار ما يقرب خمسة سنوات فوق التسع لنحصل على مغامرة ماكس الجديدة، هذا في حال ما أرادت روك ستار إطلاق جزء رابع من السلسلة من الأساس والتي في الواقع أرى أنها لا حاجة له.
9- الجزء الثالث من اللعبة كان بمثابة نهاية رائعة للسلسلة، انتهت قصة ماكس بالفعل بنهاية هذا الجزء، لذا على روك ستار التفكير ملياً في حال ما إذا أرادت إطلاق جزء رابع، ربما على الكتاب ومصممي القصة أن يراعوا جيداً ما سيقومون بتقديمه للاعبين، بشكل شخصي، انا راضي تماماً بما قدمته السلسلة حتى الجزء الثالث، ولا أريد جزء رابع كما ذكرت، ولكني نفس الوقت أطمع في لعبة بنفس ميكانيكا السلسلة أو مجرد لعبة أخرى ذات آليات مماثلة تدور أحداثها في هذا العالم أو الشخصيات حول ماكس.
10- بصرف النظر عن ماهية تقديم جزء رابع من السلسلة، وعدم جدواها للبعض وأنا منهم بسبب إنتهاء القصة فعلياً، لكن على روك ستار التفكير بشكل أكثر جدية في محاولة إعادة صنع الجزأين الأول والثاني من السلسلة والذي تم إطلاقها على أجهزة PS2 بنسخ Remake تقدم نفس التجربة الكلاسيكية المُذهلة لماكس وقصته الرائعة مع رسوم أكثر حداثة وآليات لعب مقتبسة من الجزء الثالث. (حدث بالفعل)
هذا الأمر من شأنه أن يقلل من تكاليف الإنتاج المتعلقة بإصدار لعبة جديدة كليًا، مع الحفاظ على قصة السلسلة من التخريب، وأيضاً روك ستار تعلم جيداً أن سلسلة ماكس بين لن تبيع الكثير عند مقارنتها بسلسلة مثل GTA أو RDR، ولهذا، فكرة النسخة الريمستارد ستكون الأفضل لهم على الصعيد المالي وكذلك من جميع الجوانب، حيث ستضمن الشركة وصول النسخ المُعاد صنعها لجميع لاعبي السلسلة الأصلية بكل تأكيد مع فتح الباب لمعجبين جدد للسلسة، خصوصاً أن الفارق الزمني كبير وهناك الكثير من الناس الذي لم يلعبوا الألعاب الأصلية وخصوصاً الجزء الأول والثاني، حينها سيكون التفكير بإطلاق جزء رابع أو لعبه بنفس آليات اللعب أمر أكثر منطقية.
لعبة "Bully" في مهب الريح!
11- تبدو لعبة "Bully" الأسوأ حظاً ما بين سلاسل ألعاب روك ستار، حيث لم تحصل سوى على إصدار واحد، وتم إلغاء العمل على الجزء الثاني في أكثر من مناسبة لانشغال المطور بالعمل على مشاريع أخرى أكثر اهمية، صدرت بولي في 2006 وحققت نجاح كبير بين اللاعبين لدرجة المطالبات المتكررة بشأن إصدار جزء ثانٍ.
12- بالرغم من أن بولي الأقل حظاً، لكنها ليست بالطبع أقل حظاً من Red Dead Redemption التي لا نتوقع أن نرى منها بطبيعة الحال أي إصدار أو حتى تلميح قريب خلال ربما العشر سنوات المُقبلة، حتى قصة آرثر قد أنتهت، ومن وجهة نظري هذه هي النهاية المثالية للسلسلة، لا أريد أي جزء أخر منها، وأفضل أن تعمل روك ستار على مشروع جديد كلياً أكثر إثارة وعلى الأقل أيضاً تقديم الجزء الأول بنسخة ريماسترد بالأخص لملاك الحاسب الشخصي.
ما أحاول قوله أو الوصول إليه عزيزي القارئ من خلال هذه الحقائق الاثنى عشر، وما اسنتجته أيضاً من خلال المتابعة على مدار العاميين الماضيين أن "روك ستار" لن تقبل باحتمالية فشل ولو بنسبة 1% لأي لعبة تطلقها بأي حال من الأحوال، بالأخص أن الشركة أصبحت تحت المجهر بعد كل هذا التأخير، وبالتالي هي تريد أن تتأكد ألف مرة من جودة المنتج النهائي بما فيها عدم الإعلان عن اللعبة حتي تتأكد داخلياً من موعد إطلاقها لتجنب مشاكل التأجيل وكذلك تجنب مشاكل عمل الموظفين لديها لساعات طويلة في محاولة إنجاز العمل كما حدث في الماضي.
أضف إلى ذلك حقيقة أن رحيل مؤسس الاستوديو السيد دان هاوسر في فبراير من العام الماضي بشكل مُفاجئ ربما أربك حسابات الشركة وقتها، ومنذ ذلك الوقت لم تطلق الشركة أي لعبة وبالتالي هي تريد أيضاً أن تثبت ان رحيله لم يكن بذلك التأثير علي الشركة خصوصاً بعد تأسيسة هو نفسه لشركة جديدة في مارس الماضي.
ستركز Rockstar كامل التركيز على "جاتا 6" والذي سيكون الإطلاق الرئيسي لها - هذا ما استطاعت تخطى أزمة التسريبيات - ، مع تقديم عدد من العناوين الكلاسيكية على هيئة Remakes و Remasteard خلال الفترة القادمة وعلى اللاعبين تقبل حقيقة الأمر.
أخيراً، ولأن اللاعبين لا يمكن خداعهم، وبالرغم من النجاح المُذهل لـ GTA Online، ولكن عندما حاولت روك ستار تكرار التجربة مع Red Dead Online فشلت فشلاً ذريعاً، في النهاية قررت الشركة أن تبيع الطور بشكل مُنفصل بخمسة دولارات في محاولة إنقاذ ما يُمكن إنقاذه ومع ذلك لم يحقق النجاح أيضاً بين اللاعبين.
لذا أسم السلسلة وحدة لن يشفع لـ GTA 6 أو أي لعبة منتظرة من سلاسل روك ستار الشهيرة في حال أنها لم تقدم التجربة الخيالية التي ينتظرها الجميع، وكما اعتدنا نحن اللاعبين، التريث بالرغم من أنه طال هذه المرة بشكل مزعج قليلاً ولكنه قرار حكيم يمكن أن أتقبله، ولكن ليس لبعد 2024، وحينها سيحين حديث آخر.
?xml>