إذا كنت شخصًا يستخدم جهاز الآيفون، فربما تكون قد لاحظت كيف تميل أجهزة الآيفون إلى التأخر دائما عندما يتعلق الأمر بتقديم ميزات جديدة. بالمقارنة يبدو أن هواتف الأندرويد تحصل على ميزات جديدة طوال الوقت وأحيانًا أكثر مما يمكنك مواكبة هذه الميزات والسؤال هنا، لماذا تعد أجهزة الآيفون بطيئة جدًا في تقديم الميزات الجديدة وفي نفس الوقت تظل الجهاز الذكي المُفضل لأكثر من مليار شخص، تابع القراءة لتعرف الإجابة خلال السطور التالية.

كل ميزة تحتاج إلى التكامل مع نظام أبل البيئي

حدث أبل 2021

أحد أكبر أسباب بطء أجهزة الآيفون في تقديم الميزات الجديدة هو أن كل ميزة جديدة يتم تقديمها إلى الآيفون لا تقتصر على الجهاز نفسه. يجب أن تجد كل ميزة مكانها في نظام أبل البيئي بأكمله ويجب أن تعمل بشكل جيد على جميع منتجات أبل تقريبًا وليس الآيفون فقط.

ويتطلب القيام بذلك اختبارًا صارمًا للتأكد من عدم وجود مشاكل قبل الموافقة على الميزة. لا يتعلق الأمر بأن تقول أبل هذه الميزة رائعة جدًا، دعنا نضعها على الآيفون، حيث يجب تخصيص كل ميزة جديدة بحيث تعمل بشكل متوافق ومتكامل مع أجهزة وميزات أبل الأخرى.

يتم اتخاذ القرارات الخاصة بجهاز الآيفون الجديد قبل أشهر وأحيانًا سنوات، وبينما يبدو ظاهرا للجميع أن مصنعي هواتف الأندرويد يطرحون ميزات جديدة باستمرار، فإن القيام بذلك يكون أكثر صعوبة بالنسبة للآيفون بسبب نظام أبل البيئي المتكامل للغاية والحاجة للتوافق مع منتجات وخدمات أبل الأخرى.

الأولوية لسهولة الاستخدام على التخصيص

آيفون إكس إس

على الرغم من أن هواتف الأندرويد كانت دائمًا تدور حول منح المستخدمين الاختيار والحرية في جعل هواتفهم أكثر شخصية، إلا أن أجهزة الآيفون تُركز بشكل أكبر على تقديم أفضل ما يناسب معظم الأشخاص.

الميزة هنا هي سهولة الاستخدام والتكامل الأكثر إحكامًا والاتساق الأفضل وتحسين الأمان والخصوصية التي تحصل عليها مع منتجات أبل لكن كل هذه المزايا تأتي على حساب فقدان حرية تخصيص جهازك أو الاستمتاع بميزات جديدة مبتكرة على أساس منتظم.

ولهذا سوف تجد في جميع منتجات أبل سواء كان آيفون أو ماك أو آيباد، الأولوية للسلاسة وسهولة الاستخدام والبساطة على حساب التخصيص. هذا هو السبب في أن أجهزة أبل سهلة في التشغيل بمجرد استخدام أحد منتجاتها يكون الأمر سهلا عليك وهذا مختلف في هواتف الأندرويد حيث تجد كل جهاز مختلف مع أنهم بنفس نظام التشغيل ولكن كل شركة مصنعة تضيف التاتش الخاص بها.

لغة تصميم واحدة

iphone 13 pro

الجميع يعرف أن هواتف الأندرويد تأتي بجميع الأشكال والأحجام بينما تظل أجهزة الآيفون عادة أكثر أو أقل على مر السنين. بينما قد يختلف معجبي الأندرويد، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن أبل كسولة بل يمكن القول بأن أبل تعرف جيدا ذوق مستخدميها.

إن تغيير لغة التصميم كثيرًا عامًا بعد عام يعيق فقط صورة العلامة التجارية التي يمتلكها معجبو الآيفون، على سبيل المثال، على الرغم من أن النتوء غير محبوب في الآيفون حتى من قبل بعض مستخدمي الجهاز أنفسهم، إلا أنه لا يزال رمزًا بمجرد رؤيته، يمكن التعرف الجهاز من مسافة بعيدة.

أيضا، يضمن الحفاظ على اتساق التصميم لكل من الأجهزة والبرامج، استمرار مستخدم الآيفون في الترقية إلى الإصدارات الأحدث. يساعدهم هذا في معرفة ما يمكن توقعه من الجهاز الذين قامون بشرائه وعدم التعرض لأي مفاجآت غير مرغوب فيها وهذا ما تقدمه هواتف الأندرويد.

وعلى الرغم من أن العلامات التجارية الصينية أصبحت أكثر شهرة يومًا بعد يوم لهواتفها المليئة بالميزات وأسعارها المعقولة، فهناك بالتأكيد المزيد من الضغط على شركة أبل بالنسبة لسعر أجهزة الآيفون الخاصة بها من أجل تقليلها.

نظام تشغيل لا تشوبه شائبة

آيفون إكس

إذا كنت قد شاهدت المراجعات والمقارنات الخاصة بأجهزة الآيفون عبر الإنترنت فربما تكون لاحظت كيف يبدو أن أجهزة الآيفون تتعامل مع الوظائف الأساسية بشكل جيد مقارنة بهواتف الأندرويد من نفس الفئة الرائدة مثل الاتصال والتسجيل الصوتي ودردشة الفيديو.

نظرًا لوجود عدد أقل بكثير من أجهزة الآيفون مقارنة بهواتف الأندرويد، يمكن لمطوري التطبيقات مثل إنستجرام وسناب شات وغيرهما تحسين تطبيقاتهم بشكل أفضل لتشغيلها على الآيفون وفي المقابل، تحصل هواتف الأندرويد على حل واحد يناسب الجميع.

أخيرا، أتمنى أن يكون المقال قد أجاب على أحد الأسئلة المهمة لدى العديد من المستخدمين وهو لماذا أجهزة الآيفون بطيئة جدًا في الحصول على ميزات جديدة مقارنة بهواتف الأندرويد ومن وجهة نظري، يمكنني أن أقول بأن أجهزة الآيفون تتطور بشكل أبطأ لأن شركة أبل إنتقائية، فبينما تشتهر هواتف الأندرويد بالتجارب والميزات الكثيرة والتخصيصات الثورية، يميل صانع الآيفون للتركيز بشكل أكبر على التجربة النهائية للجهاز وليس على الميزات التي تكون أغلبها مصممة من أجل عمليات البيع والتسويق.