العمل عن بعد صار الحل الأنسب في الوقت الحالي منذ أن تحول فيروس الكورونا إلى وباء يهددنا نحن وعائلاتنا. العديد من الشركات قامت بدعم العمل من المنزل أو القيام بتقسيم أيام الأسبوع على العاملين فيها -والذي لا نحبذه من الأساس- للحد من الإختلاط. هذا ما جعل العديد من مواضيعنا في السابق منحصرة على المحتوى الإرشادي بخصوص العمل من المنزل بالذات في الوقت الحالي. نقوم بدليل كل يوم من أجل شيء متعلق بما تحتاجه، لا تقلق، لم ننسى دور الشاشة في هذه المرحلة الصعبة ولهذا نقوم بهذا الدليل.

بالطبع ستأتي إلى وتقول أن أي شاشة ألعاب ستفي بالغرض وستكون أفضل بالطبع. سأنظر إليك وأبتسم في وجهك وأقول "طبعاً ستفي بالغرض". في هذه الحالة لا تصدقني، سأكون كاذباً. لكنها لن تكون كذبة كاملة للأمانة، بعض الشاشات تصلح للعمل عليها وهذا لن أنكره. لكن لاحظ معي أمرين. الأول هو أنني قلت "بعض" والثاني أن محفظتك لن تكون راضية في وضع المال في مميزات أنت لا تحتاجها في العمل من الأساس وأظن أن إحتياجاتك الأساسية أولى بها، أليس كذلك؟

دعونا الآن ننظر سريعاً فيما ستحتاجه من أجل الشاشة التي ستحتاجها في العمل عن بعد

دقة الشاشة نفسها

والتي لا يجب أن تقل عن دقة الـ Full HD أو كما يعرفها البعض بدقة 1920x1080 حتى يتسنى لهم رؤية كل شيء بوضوح وبدون أي مشكلة فيه. إختيارنا لهذا الوضوح جاء على أساس أن معظم المحتوى الذي ستستخدمه في العمل سيكون بهذه الدقة. مع العلم أيضاً أن هذه أفضل-أرخص دقة متواجدة في الوقت الحالي من أجل الجميع، أنت لا تحتاج إلى دقة أعلى إلا لو كنت تفكر في اللعب أو مشاهدة مقاطع الفيديو بدقة الـ 1440p وما هو أعلى.

سرعات الشاشة وتردداتها

لنواجه الواقع في هذه النقطة. أنت لا تحتاج إلى ما هو أعلى من معدل تحديث الـ 60 هرتز. هل ستأتي ملفات الـ Office التي تحتاجها في العمل بأكثر من ستين إطار؟ لا أظن هذا. في نفس الوقت، أعلى معدل إطارات يمكنك الحصول عليه في مقطع فيديو تقوم بالعمل عليه في الوقت الحالي هو 60 إطار في الثانية. لهذا السبب لن نقوم بترشيح معدل تحديث أعلى من هذا.

أما إن كنت تريد معدل أعلى، فهذا يعني أنك تريد أن تلعب لعبة ما وراء الكواليس. هذه الشاشة من أجل العمل يا صديقي فلا لعب لك اليوم، حافظ على مالك ولا تحاول أن تجادل في أن معدل الـ 144 هرتز سيكون مفيداً في العمل إلا لو كنت تحب التحرك في صفحات المتصفح بشكل أسرع وهذه تعتبر رفاهية ليس لها داعي من الأساس.

في نفس الوقت أيضاً، هناك وقت الإستجابة الذي يعكس الفترة الزمنية بين تحول لون كل بيكسل إلى لونٍ أخر. هذا الرقم يفيد أكثر في الألعاب أكثر من الإفادة الخاصة به في العمل بشكل طبيعي على الشاشات "العادية". هذا يعني أنك لا يجب أن تقوم بشراء أسرع شاشة بوقت إستجابة 0.5 ملي ثانية على سبيل المثال.

لن تحس بالفارق في معظم الحالات، سواء كانت التصفح على الإنترنت، كتابة الرسائل الإلكترونية أو تعديل مقاطع الفيديو. حتى الشاشات الحديثة لن تحسسك بأي فارق في هذه الحالات. ألعاب الفيديو التي تتميز بالكثير من الحركات في فترة واحدة من الزمن هي التي تتأثر بهذا الأمر فقط لا غير. هذا ما يجعلنا نرشح لك أي شاشة بوقت إستجابة 5 ملي ثانية أو أقل حتى تحظى بتجربة جيدة.

نوع اللوحة

بما أننا لن نكترث لوقت الإستجابة أو لمعدل التحديث كما نكترث لهم في حالة شاشات الألعاب، فسنختار في هذه الحالة لوحات الـ IPS. لماذا؟ دعنا نرى…..

أنت تحتاج إلى شاشة بأفضل الألوان المتاحة وزوايا الرؤية التي تتيح لك الجلوس أمامها من أي زاوية تريدها، سواء كانت شاشة ثانية على مكتبك أو شاشة أولى. لوحات الـ IPS من أحد عيوبها -بالنسبة للاعبين- هو وقت إستجابتها الذي شرحناه في الأعلى والذي يعتبر كبير في معظم الأحوال على عكس لوحات الـ VA والـ TN.

الإنحناء