ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية قررت أخذ خطوة رائعة لحماية المستهلكين في البلاد حيث أصدرت قانونًا جديدًا تُبين بموجبه أن كل المتاجر والمنصات الأونلاين الترفيهية يجب أن توضح للمستهلكين أن ما يقومون بشرائه ليس نسخةً من اللعبة يحتفظون بها للأبد، بل هو مجرد ترخيص يمنح لهم إمكانية تشغيل هذه اللعبة على حسابهم الشخصي ما داموا يلتزمون بمجموعة من القواعد والقوانين. هذا بدوره أجبر متجر Steam على وضع شعار جديد كليًا عند شراء أي منتج من خلاله يوضح لك كمستهلك أنك لا تشتري اللعبة، بل رخصة تشغيل تلك النسخة الرقمية التي يمكن سحبها منك في أي وقت.. وهذا يوجهنا إلى سؤال: هل كنا بالفعل نمتلك ألعابنا في السابق؟

الأمر كله بدأ بمنصات الاشتراك!

لنعود بالزمن لسبعينيات القرن الماضي. في بداية دخول التلفزيون إلى المنازل، كان كل ما تحتاجه هو الهوائي حتى تلتقط إشارة وتستمتع بمجموعة من القنوات التي تعرض لك برامجك المُفضلة من التاسعة صباحًا حتى الثانية عشر بعد منتصف الليل. ومع مرور السنوات،  بدأت بعض الشركات بالتوسع في هذا المجال بما يُسمى بـ "خدمات الكابل"، وهو دفع اشتراك مقابل الحصول على بعض المزايا مثل قنوات أو عروض مُعينة تُعرض على تلك القنوات، وأولى تلك الشركات التي ابتدعت الأمر كانت HBO.

فكرة الهوائي والكابلات أصبحت الآن من الماضي، ولا أظن أن أحدًا منا يقضي وقتًا يشاهد التلفاز خاصته باستخدام جهاز الرسيفر مثلاً، فكلنا نتجه إلى مختلف منصات الاشتراك سواء كانت Netflix أو HBO MAX أو Amazon Prime وغيرهم من المنصات، التي تعرض البرامج والأفلام والمسلسلات الرائعة التي نتابعها باستمرار على مدار العام. عبر هذه المنصات أنت لا تشتري فيلمك أو مسلسلك المُفضل على شريط أو أسطوانة Blu-Ray، بل تدفع اشتراكًا شهريًا مقابل الاستمتاع بهذه المسلسلات والبرامج، وحين ينتهي اشتراكك ينتهى وصولك لكل تلك الأعمال الفنية المختلفة.

بمرور الوقت، لم تقتصر الفكرة على مجال الترفيه فقط بل قامت بعض الشركات المصنعة للمركبات باتخاذ الفكرة ضمن الحسبان، وأول من طبقها كانت شركة مرسيدس الألمانية مع سياراتها حيث قامت بحجب بعض مزايا السيارة مثل "التسارع الأسرع" خلف اشتراك شهري، والمثير للسخرية في الأمر أن الشركة حققت أرباحًا تُقدر بمليار دولار من هذه الاشتراكات وحدها، بعيدًا عن مبيعات السيارات، والشركات الأخرى مثل BMW و Toyota و Tesla بدأوا في أخذ الأمر بالحسبان لتطبيقه أيضًا!

وهذا بالطبع ما حدث مع الألعاب، ففي بادئ الأمر كان شرائك للألعاب مقتصرًا على اقتناء قرص خاص باللعبة سواء على حاسوبك أو على PlayStation أو Xbox مثلاً وبذلك أصبحت "مالكًا" لنسخة من اللعبة يمكن فعل ما تشاء بها، والأمر قديمًا كان منطقيًا حيث الإنترنت لم يكن بشهرته الحالية، ولم تطالبك الشركات بالوصول إلى الإنترنت طوال الوقت حتى تستمتع بتلك الألعاب.

الآن عندما تشتري أي لعبة تجد معظمهم يطلبون من اللاعب الاتصال بالإنترنت لأول مرة لتحميل ملفات إضافية لتشغيل اللعبة. فماذا إذا حُذفت هذه الملفات من قاعدة بيانات الشركات مُستقبلاً؟ ببساطة هذا القرص الذي تمتلكه أصبح لا يمتلك أي معنى وهو مجرد ديكور يمكنك وضعه في مكتبتك؛ لتحصل على شكل رائع بكمّ الألعاب التي تمتلكها ولا تستطيع تشغيلها.

مع شهرة خدمات الاشتراك أمثال PlayStation Plus و Xbox Game Pass و EA Play وغيرهم، بدأ اللاعبون في فهم معنى الاشتراك؛ حيث أنك لا تمتلك أي شيء وفقط تدفع أموال مقابل تجربة هذه الأعمال الفنية. وفجأة اتضح بالنسبة لهم أن المتاجر الرقمية تؤدي للفكرة نفسها أيضًا، ومن ضمنهم متجر ستيم وغيره. ولكن الأمر لم يكن مفاجئًا، فأي شخص قرأ بنود ستيم كان يعرف ذلك من البداية...

متجر Steam أوضح لك بالفعل سابقًا أنك لا تمتلك ألعابك

بالطبع، لا أحد يقرأ بنود الاستخدام الخاصة بأي منصة وأي لعبة وكل ما تفعله هو الانتقال للأسفل والضغط على "التالي". لكن إذا كنت أحد هؤلاء المهووسين بالقراءة، فمتجر ستيم كان قد أخبرك ذلك بالفعل في مجموعة من البنود وسط السطور؛ حيث أوضح للاعبين منذ زمن أنهم لا يمتلكون الألعاب التي يشترونها بشكل فعلي، بل يمتلكون ترخيص لتشغيل هذه النسخة الرقمية على حسابهم، مقابل الالتزام بمجموعة من القوانين التي يفرضها المتجر عليك!

إذًا، ما سبب ردة فعل اللاعبين؟ السبب ببساطة هي القوانين الجديدة التي وضعتها ولاية كاليفورنيا، والتي أجبرت المتاجر على توضيح هذا الأمر للاعبين عندما يقوموا بشراء أي منتج عبر هذه المنصة. ولذلك متجر ستيم أصبح الآن يضع هذه الرسالة عند شراء أي لعبة من خلاله:

شراء منتج رقمي يمنحك ترخيصًا لتشغيل هذا المنتج على متجر Steam.

هذه الرسالة كانت موجود  -بالفعل- على المتجر مُسبقًا، ولكنها لم تكن بتلك الشفافية أمام اللاعبين، بل كانت مُخبأة وسط السطور إذا كنت على صبرٍ كافٍ لقراءة بنود الاستخدام وكل تلك الشروط التي لا يقرأها أحد.

السؤال الذي يطرحه أي شخص: لماذا لم يضع متجر ستيم أو غيره من المتاجر هذه اللافتة من قبل؟ ببساطة، جزء كبير من اللاعبين سيتراجع عن شراء الألعاب إذا قرأوا هذه الرسالة التي توضح أنهم يدفعون أموالاً مقابل ألعاب غير مضمونة على مكتبتهم. لذلك لجأت معظم المتاجر لتخبئة هذا النص داخل البنود التي لا يقرأها أحد؛ حتى لا يتعرضوا للمسائلة القانونية بأي شكل، وإذا تعرضوا للمساءلة -فبكل بساطة- سيوضحون للمحكمة أنهم بالفعل وضعوا هذه الرسالة في بنودهم ولم يكذبوا على أحد!


ردة فعل اللاعبين منطقية وليست مبالغ فيها بأي شكل!

هذا التحديث الجديد الذي صدر على متجر Steam أثار غضب الكثير من اللاعبين حول العالم، فرغم أن فكرة عدم امتلاك الألعاب نفسها كانت متواجدة بالفعل من قبل، فأنه كما ذكرت معظمنا لا يقرأ القواعد والقوانين وبنود الاستخدام، ويرى اللاعبون أنه كان يجب على المتجر وضع تلك اللافتة منذ فترةٍ طويلة، لأنهم كانوا سيتخلون عن شراء الألعاب من خلاله. لدرجة أن بعض اللاعبين على إكس يطالبون بعمل Refund لكل الألعاب التي اشتروها على حسابهم الشخصي!

تخيل أن تدفع آلاف الدولارات من حسابك لكي تحصل على مئات الألعاب التي تظن أنها ملكك لفعل ما تشاء بها للأبد. لكن تُفاجئ أن كل ما تمتلكه هو رخصة تشغيل لتلك الألعاب، وأن المتجر إذا قرر غلق حسابك في أي وقت لأي انتهاك قمت به لحقوق الاستخدام، فمن الممكن أن تضيع عليك كل تلك الأموال التي صرفتها -من عرق جبينك- لتستمتع بتجارب ألعاب تُحبها مع أصدقائك.

من الممكن أن تقول ليّ: حسنًا الحل بسيط، اشترِ الألعاب على قرص فعلي خارجي لكي تحتفظ بها للأبد ولا تخف من كونك مجرد تمتلك رخصة. للأسف، هذا الحل غير منطقي لأكثر من سبب. أولهم هو أن الألعاب الأونلاين التي تتطلب اتصال دائم بالإنترنت من الممكن أن تُغلق في أي وقت، وهذا يعني أن القرص الذي تمتلكه بشكل فعلي في يدك أصبحت قيمته صفر. أما السبب الثاني هو أن حتى بعض الألعاب القصصية أصبحت تتطلب اتصال بالإنترنت في المرة الأولى التي تضع الأسطوانة لتحميل تحديث مثلاً أو تكملة تحميل الملفات. فماذا إذا قررت الشركة المُطورة حذف تلك الملفات يومًا ما من قاعدة البيانات؟ أصبحت هذه الأسطوانة أيضًا بلا قيمة؛ لأن شرائك لأسطوانة لا يعني أنك أصبحت "تملك" هذا المنتج، بل هو مجرد ترخيص على هيئة شيء فعلي في يدك!

بالطبع، كما أوضحنا في بداية المقال فهذا كان الحال طوال السنوات الماضية، أنت لم تمتلك أي شيء سابقًا، ولا توجد لعبة على Steam في حسابك ملكك بشكل كامل. على مدار السنوات الماضية كلها أنت دفعت ثمن رخصة تشغيل هذه الألعاب على حسابك، ولكنك لم تكن على دراية بالقوانين وبنود الاستخدام. ومن حقك أن يُثار غضبك عندما تعلم هذه الأمور وأنها كانت مُخبأة سابقًا بين السطور؛ حتى يضمن المتجر تحقيق أكبر أرباح ممكنة بالطبع. ولكن هل كل المتاجر على الهيئة نفسها، أم يوجد متجر يُمكنك فعلاً من امتلاك الألعاب التي تدفع أموالك فيها؟

متجر GOG يستغل الفرصة ويروج لنفسه بأفضل صورة ممكنة

قبل أن نتحدث عن طريقة الترويج الرائعة التي قام بها متجر GOG لنفسه استغلالًا لردود الفعل السلبية الأخيرة على ستيم، دعوني أشرح لكم سياسة عمل المتجر التي تختلف جذريًا عن كل المتاجر الأخرى سواء كنا نتحدث عن Steam أو Epic Games أو Ubisoft Connect وغيرهم.

ببساطة أنت على متجر GOG لا تدفع أموالاً مقابل الحصول على حقوق لتشغيل الألعاب على حسابك، بل اللعبة تُصبح ملكك بالكامل لكي تفعل بها ما تشاء! إذا قمت بشراء لعبة عبر المتجر، فهو يتيح لك إمكانية الوصول إلى Offline Installer خالي من حقوق الملكية الفكرية ولا يتحكمون فيه على الإطلاق بأي شكل من الأشكال، لدرجة أنه إذا حُذفت هذه اللعبة حتى من حسابك (وهذا لا يحدث على متجر GOG أصلاً)، سيظل بإمكانك تحميلها عبر الـ Installer الذي قدموه لك عند شراء اللعبة.

حسنًا تريد الآن الاحتفاظ بتلك الألعاب للأبد؟ بسيطة، حمل ملفاتها وضعها على قرص Blu-Ray أو أي فلاشة تمتلكها. وبذلك يمكنك استخدام والاستمتاع بهذه اللعبة للأبد وتنصيبها على أي حاسوب تملكه أو إعطاء نسخة من الملفات لصديقك أو فعل كل ما يحلو لك بها. كل هذا يمكنك القيام به دون الاتصال بالإنترنت ودون حتى تسجيل الدخول على متجر GOG بأي شكل من الأشكال. اللعبة حرفيًا أصبحت ملكك بالكامل لكي تفعل بها ما تشاء!

وبالطبع، بعد ردود الفعل السلبية التي واجهها متجر Steam في الأيام الأخيرة بسبب اللافتة التي وضعها عند شراء أي منتج، خرج متجر GOG على إكس ليستغل الفرصة ويروج لنفسه بأفضل طريقة ممكنة من خلال منشور رائع قالوا فيه:

نظرًا لأن لافتات الدفع رائجة حاليًا، فإننا نفكر في وضع واحدة بأنفسنا. ما رأيكم حول هذه اللافتة؟

وبعدها قام المتجر بإرفاق صورة بها لافتة رائعة تُطمئن أي شخص يقوم بشراء أي لعبة عبر متجرهم حيث تقول:

شراء منتج رقمي على متجر GOG يمنحك الـ Offline Installer الخاص بها والذي لا يُمكن أن يُسلب منك.

باختصار، إذا كنت تلعب على الحاسب الشخصي وتبحث عن أكثر منصة آمنة تصرف فيها أموالك ضامنًا أن الألعاب التي تشتريها لن تُحذف في أي وقت، فمتجر GOG هو الحل الأمثل في الوقت الحالي. نعم، المتجر ليس بشهرة Steam أو Epic Games، لكنه متجر رائع مملوك لفريق CD Projekt RED البولندي الذي يهتم باللاعبين أكثر من أي شركة أخرى، والدليل القاطع أمامنا هو ما فعلوه مع لعبة Cyberpunk 2077.

عصر الاشتراكات: هل كله عيوب، أم توجد مميزات فعلاً؟

نظرًا لأنك في أي حال من الأحوال لا تمتلك الألعاب التي تشتريها، فلماذا تدفع 60 أو 70 دولار في لعبة مع وجود خدمات الاشتراكات المتوفرة حاليًا أمثال PlayStation Plus و Xbox Game Pass؟ هذا هو التفكير الذي سيصل له الكثير من اللاعبين بالأخص بعد البند الأخير الذي أصبح أكثر وضوحًا الآن مع متجر ستيم، فهل عصر الاشتراكات الذي أصبحنا فيه له مميزات فعلاً تجعله هو المستقبل؟

يمكننا سرد العيب الأساسي والواضح بشكل سريع، وهو أنك لا تمتلك أي لعبة تلعبها عبر هذا الاشتراك، ويجب أن تكون مشتركًا ويكون الاشتراك فعالاً حتى تتمكن من الاستمتاع بالألعاب المتوفرة على تلك الخدمات، وحينما ينتهي اشتراكك، لن يكون لديك إمكانية الوصول لهذه الألعاب حتى وإن لم تُكملها، ويجب أن تشترك مجددًا أولاً حتى تُكمل الاستمتاع بلعبتك.

لكن الأمر ليس كله مجرد عيوب فقط، بل المزايا تغلب العيوب بالنسبة لمعظم اللاعبين، وبالأخص في نقطة التوفير. معظمنا كلاعبين ليس لدينا القدرة لشراء كمّ ضخم من الألعاب سنويًا ودفع 60 أو 70 دولار في كل لعبة، ولذلك الحل الأمثل الذي نلجأ إليه هو خدمات الاشتراكات تلك. فمثلاً، إذا قررت الاشتراك في خدمة Xbox Game Pass ستدفع 150 دولار سنويًا، وفي المقابل ستحصل على مكتبة عملاقة تضم أكثر من 500 لعبة، بالإضافة إلى إمكانية تجربة الألعاب أونلاين على الكونسول خاصتك، مع الوصول المباشر لكل الحصريات وألعاب الطرف الأول التي تصدر من مايكروسوفت، والأمر نفسه ينطبق على بلايستيشن وغيرها من الخدمات المماثلة!

ميزة أخرى تُقدمها خدمات الاشتراك هي أنها تُعرفك على ألعاب لم تسمع عنها من قبل سواء من مطورين مُستقلين أو ألعاب مرّ عليها زمن طويل. ومن الممكن أن تجد نفسك منغمسًا لعشرات، بل لمئات الساعات في لعبة لم تسمع عنها من قبل، وظهرت لك بالصدفة في قائمة ألعاب الاشتراك الذي تدفع ثمنه سنويًا.

 الأمر نفسه ينطبق على المطورين المُستقلين، فإذا مثلاً قررت مايكروسوفت أن تدفع لهم بضعة مئات الآلاف مقابل الحصول على حقوق لعبتهم ووضعها على اشتراك الجيم باس خاصتها، فهذا المُطور سيحظى بميزة ضخمة الآن ويضمن وصول لعبته لملايين اللاعبين بدلاً من نشرها على متجر ستيم فقط، ومما قد يعني وصولها لبضعة مئات أو آلاف، هذا وإن استطاع أصلاً أن يُحقق هذا الرقم بمفرده مع أول لعبة يعمل عليها!

عصر الاشتراكات أصبح هو المستقبل الحالي سواء للمستهلكين أو المُطورين. أنت لن تقوم بدفع 15 أو 20 دولار لمشاهدة فيلم مُعين كما كنت تفعل منذ 20 أو 30 سنة، بل ستدفع اشتراك شهري مبلغه رمزي على Netflix أو Amazon Prime و ستستمع ليس بهذا الفيلم الذي تُريده وحده، بل بمئات وآلاف المسلسلات والأفلام والبرامج الأخرى. الفكرة نفسها تنطبق على اشتراكات الألعاب، فمعظمنا لن يستمر في دفع 60 أو 70 دولار في كل إصدار يريد تجرته، بل سيشترك في مجموعة من الخدمات التي توفرها الشركات، لضمان تجربة أكبر قدر ممكن من الألعاب على مدار العام دون أن يعي هم الأموال.


في النهاية

نحن أول جيل سيُعاصر التحول الرقمي الكامل والتخلي عن المنتجات الترفيهية المادبة دون رجعة. هذه النقلة ستكون غريبة جدًا علينا وسنحتاج لوقتٍ طويل حتى نتعود على أن كل شيء أصبح على الإنترنت، وأننا فعليًا لا نمتلك أي محتوى ندفع ثمنه، بل نحن مجرد مستأجرين ندفع ثمن "رخصة" تُمكننا من الاستمتاع بهذا المحتوى. وإذا أرادت الشركة المُنتجة أو الناشرة أن تُزيل محتواها من الشبكة، فقل سلامًا لأموالك التي دفعتها في هذا المنتج! أصبح الأمر واضحًا وضوح الشمس الآن، ولا تحاول أي شركة أن تُخبئه عن أنظارك. بعض الشركات ستتمادى في الأمر وستأخذه إلى اتجاهات لن تُعجب المستهلكين بأي شكل، لكننا سنتعود بمرور الوقت على حالة الشد والتراخي التي ستلعبها الشركات علينا حتى نقبل بالأمر الواقع. هذا المستقبل الغريب الذي شهدناه في حلقات Black Mirror سيتحقق يومًا ما، ونتمنى ألا نعيش طويلاً لنُعاصر أحلك الأوقات التي ستواجه البشرية وقتها...