يبدو أن أزمة أمريكا والصين المتمثلة في منع هواوي من شراء أو التعامل مع اشركات الأمريكية قد بلغت قمتها و كما نتوقع كلنا ونترقب يوميًا الخبر الذي سترد فيه الصين على القرارات الأمريكية وكيف هذا الرد؟ هل ترد الصاع صاعين وتقطع العلاقات مع الشركات الأمريكية وهو ما سيسبب الضرر الجسيم لأمريكا واقتصادها لأن أغلب الشرمات الامريكية الآن تعتمد على الصين في إنشاء المصانع ليس لسبب معين سوى العمالة الرخيصة والتسهيلات التي تقيمها أبل للمستثمرين الأجانب.

ولكن يبدو أن الشركات الأمريكية توخت حذرها فبداية من أبل التي تقع أغلب مصانعها في الصين فبدأت تفكر جديًا في نقل مصانعها الكثيرة خارج الصين بنسبة ١٥٪ إلى ٣٠٪ والتي تعد نسبة ضخمة من مصانع أبل. حيث تؤكد الأخبار هنا وهناك أن ممثلي الشركة الأمريكية أبل في نقاشات مع مسئولي ال supply chain للبحث عن حلول أخرى وبدائل للصين و ما هي النسب الممكنة التي يمكن أن تخرج خارج الصين وهذا بعد التوتر القائم بين واشنطن وبكين.

أبل تصنع أكثر من ٩٠٪ من منتجاتها في الصين وتعتمد على العمالة الصينية بشدة و لكن عند النظر على البدائل نرى الكثير من الإختيارات المتاحة كالهند وفيتنام والمكسيك وإندونسيا ومالزيا والمكسيك مع الأفضلية طبعًا لأول دولتين وهم الهند وفيتنام لخبرتهم الكبيرة وخبرة العمالة هناك في الصناعة التكنولوجية.

الأمر الثالث الذي يجب أن نتحدث عنه هو الوقت! فليس من السهل أبدًا على أي شركة ان تنقل مصانعها في أي دولة بسرعة فالامر تقريبيًا سيأخذ من سنتين إلى ثلاث سنين حتى يتم. وأصلًا دراسة أمر كذلك تستغرق وقت كبير لدراسة كافة الجوانب والبنية التحتية والتي تتميز بها الصين فالصين استثمرت كثيرًا في البنية التحتية الخاصة بها لتقديم الخدمات كالكهرباء والمياة والخدمات الأخرى التي تعتمد عليها المصانع بشكل كبير.

يبدو أننا مقبلين على فترة صعبة تكنولوجيا حيث سنرى العديد من المفاجئات الفترة القادمة بخصوص أزمة أمريكا والصين ويبدو أن الصين ستغضب وتثور في غمضة عين لانها وحتى الآن لا ردود رسمية من الحكومة الرسمية فقط كلها من الشركة الصينية هواوي.