الذكاء الاصطناعي ينجح في التجسس على شخصيات عامة بموقع LinkedIn
استطاع أحد الجواسيس مؤخًرا باستخدام تقنية الـ deepfake من الذكاء الاصطناعي (والتي تقوم بإنتاج صورًا مزيفة تبدو كالحقيقية تمامًا) أن يقوم بعمل حساب شخصي مزيف على موقع LinkedIn لامرأة ثلاثينية تعمل في مركز أبحاث رائد، ولها علاقات بشخصيات عامة ومؤثرة، مما يؤكد على غياب الخط الفاصل بين الزيف والحقيقة في عالم الإنترنت الحالي.
جاء الحساب الشخصي المزيف باسم كاتي جونز، والتي كان من المفترض أنها امرأة في الثلاثينيات من العمر، لها اتصالات بأشخاص عامة ذات وزن سياسي ومناصب حساسة كنائب مساعد سكرتير الولايات المتحدة، بجانب بعض الأفراد المؤثرة من معهد بروكينغز (وهو واحد من أقدم وأشهر المؤسسات الفكرية والبحثية المهتمة بالشؤون السياسية والاجتماعية)، وبعض الأفراد من مؤسسة التراث البحثية الأمريكية، ومع ذلك، فإن أخطر ما في الأمر ليس التجسس في حد ذاته، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على المساعدة في عمل شخصيات وهمية كتلك الشخصية.
اكتشفت وكالة أنباء الأسوشيتد برس الأمريكية، هذا الحساب الشخصي المزيف، والذي تم إعداده بعناية شديدة للتجسس على الأفراد والمؤسسات السياسية بمواقع التواصل الاجتماعي، كما عبر جوناس باريلو، أحد مديري الأقسام في مؤسسة تحالف الديمقراطيات بالدنمارك عن قلقه حيال هذا الأمر واحتمالية أن تكون إحدى الحكومات الأجنبية هي من تقف وراءه.
اقرأ أيضًا: عطل في فيس بوك, Instagram و WhatsApp يحجب الصور عن المستخدمين
كان جوناس قد تم استهدافه من قبل في حملات التجسس تلك على LinkedIn منذ عدة سنوات، مما يؤكد عن أن هذه الظاهرة لم تكن جديدة، ولكن تطورات الذكاء الاصطناعي الآن أصبحت أقوى بكثير، مما يساعدها على إنشاء صور وملفات شخصية مقنعة يصعب اكتشافها.
وتعتبر هذه التقنية هي إحدى تطورات الـ deepfake من الذكاء الاصطناعي، والتي تستطيع التعرف على ملامح الوجه والتلاعب بها وتعديلها وإضافة أو إزالة بعض العناصر منها، مما يفتح الباب أمام انتشار العديد من الصور ومقاطع الفيديو المزيفة التي قد تخدع الملايين من الناس كما حدث بالفعل مع العديد من الشخصيات العامة مؤخرًا.
?xml>