AMD-Lawsuit-01

يبدو أن AMD ستضطر لمواجهة مزاعم تقول أنها ارتكبت عملية احتيال في سوق الأوراق المالية وذلك عبر إخفاء المشاكل مع إطلاق الرقاقة المسماة ليانو، وفقا لرويترز. ورد أن AMD أخبرت المستثمرين أنها ستقدم إمدادات وفيرة من رقاقات ليانو في الربع الثاني لعام 2011. الواقع يقول أن الشركة واجهت قيودا في عملية الإمداد لهذه الرقاقات الى الأسواق. ولجعل الأمور أسوء، بحلول الوقت الذي حلت فيه AMD مشاكل الإنتاج الخاصة بها، أصبحت تلك الرقاقات غير مطلوبة.

وفي أكتوبر 2012، قالت AMD أنها ستشطب أصول ما قيمته 100 مليون دولار من مخزون ليانو الذي لم تتمكن من تحريكه الى الأسواق. وورد عن رويترز أيضا، أنه نتيجة لذلك الخداع المزعوم، يسعى المدعون تحصيل قيمة الأضرار للمستثمرين الذين اشتروا أسهم AMD "بين أبريل 2011 و أكتوبر 2012". حيث يزعم المدعون أن أسهم AMD تهاوت بنسبة 74% من مارس 2012 إلى أكتوبر 2012 بسبب وضع إمدادات منتج ليانو. يقال وأنه وبسبب عملية شطب أصول بقيمة 100 مليون دولار أدى ذلك الى تهاوي سعر السهم من 8.35 دولار إلى 2.18 دولار!

كما قال القاضي يوفين غونزاليس ورجير أن المدعين لديهم قضية ضد مسؤولي AMD بأنهم ضللوهم بتصريح لهم في ربيع 2011 وسيتعرضون لمحاكمة كاملة. الدعوى كانت على رقاقة ليانو، التي زعمت AMD بأنها "المعالج الأكثر إذهالا في التاريخ". قالت AMD في تلك الفترة أن إطلاق المنتج سيحدث في الربع الرابع لـ2010، لكن مبيعات ليانو لم تكن بالشكل المطلوب بسبب مشاكل لدى مصنع تصنيع الرقاقة للشركة.

المشكلة كانت في كذب AMD وذلك على لسان توماس سيفيرت المدير المالي عندما أخبر المحللين في مكالمة هاتفية جماعية في أبريل 2011 أن المشاكل مع إنتاج رقاقة ليانو أصبحت من الماضي وأن الشركة تمتلك منتجات وافرة لإطلاقها في الربع الثاني! استمر موظفو AMD في تلك الفترة بالإصرار على أنه لايوجد مشاكل مع الإمداد، مخفين حقيقة أنهم يشحنون فقط رقاقات ليانو إلى شركات حاسوب عليا لأنهم لم يمتلكوا مايكفي من رقاقات لتقدميها لكامل السوق.

بحلول الوقت الذي سرعت فيه AMD شحنات ليانو في أواخر 2011، لم يعد أحد راغبا بها، مما أدى إلى تراكم المخزون. وأفصحت AMD في أكتوبر 2012 أنها ستشطب 100 مليون دولار من مخزون ليانو حيث أنها راكدة ولا فائدة منها. وبسبب ذلك الأسهم تهاوت بنسبة 74% تقريبا كما ذكرنا سابقا...لننتظر ماذا سوف يحدث من وراء هذه الدعوى الكبيرة بحق AMD.