moores-920x460-moore

على ما يبدو أن العلماء لم يهدأ لهم بال بسبب الحديث عن قرب انتهاء صلاحية العمل على قانون مور وهو القانون المطور من قبل مخضرمي إنتل، غوردون مور وذلك في عام 1965 والتي تدور حول عملية تصنيع المعالج التي تضم ضعف عدد الترانزيستور في فترة معينة من الزمن وتقدر بعامين. فوفقاً للباحثين من جامعة بافالو، وهي جزء من جامعة ولاية نيو يورك أو باختصار UB قاموا بتطوير نقل ضوئي يمكن أن يساعد في إزالة خطر نهاية قانون مور، وتأكيداً على ذلك تم نشر دراسة في مجلة العلوم ضمن الجامعة توصف أداة الاتصال المستندة على الضوء والتي تبث البيانات بدوامة دائرية سريعة، لولبية أو بحركة دوامة.

لكن قبل أن ندخل في هذه التفاصيل يجب أن تعلم أن تمويل باحثي جامعة UB تم بواسطة مكتب أبحاث جيش الولايات المتحدة، وزارة الطاقة الأمريكية ومؤسسة العلوم الوطنية لذلك قد يكون لهذا المشروع قدرة على أن يرى النور خاصة عندما نعلم أن هناك تمويل قوي من قبل وزارات امريكية.

2a5e9a12-d76a-4563-ac14-e721bd29488d

لمن لا يتابع فقد بأدت فعلياً الشركات المصنعة لأشباه الموصلات بمواجهة صعوبة بالوصول الى دقات أقل من 10nm على الرغم من جاهزية البعض لدقة تصنيع 7nm في عام 2018. مع ذلك وفي شهر يونيو الماضي سمعنا أن الباحثين في جنوب أفريقيا يراكمون المزيد من البيانات داخل نقل ضوئي باستخدام أنماط ضوئية، منشئين صور مجسمة لمعالجة سقف عرض النطاق الترددي. تلك الدراسة للباحثين في جنوب أفريقيا كانت تركز بشكل أكثر حول البنية التحتية للشبكة أي انها تركز على أبعاد أكبر من مجرد معمارية حاسوب. لكن علماء جامعة UB اتخذوا مساراً مختلفاً في تلك الدراسة، باستخدام مقدمة ذات موجة حلزونية لتعزيز سعة النقل الضوئي. علاوة على ذلك يمتلك علماء UB مزاعم أكثر جرأة بقولهم بأن ليزر الزخم المداري الزاوي "كما يطلق عليه" يمكن أن يعيد قانون مور من جديد، ويمكن استخدامه في معماريات الحاسوب.

قد يقول بعضنا الى أي حد تعتمد هذه النظرية على شيء واقعي؟ يمكننا القول أن مفتاح هذا البحث ومزاعم قدرتها على استخدامها في مجال الحوسبة هي أن باحثي جامعة UB كانوا قادرين على تصغير ما يطلق عليه "ليزر الدوامة" إلى درجة تكون فيها متوافقة مع رقاقات الحاسوب, بسبب نمط دوامة النقل الضوئي التي كانت مسؤولة عن نقل 10 مرات كمية المعلومات مقارنة مع الاتصال الضوئي التقليدي.

da610828-2dc8-4fb7-bbb2-abbb5c0e50e7

تعليقاً على ذلك قال الدكتور ليانغ فينغ الأستاذ المساعد، والباحث الرائد للدراسة أن تركيز هذا البحث في عملية النقل تثبت لنا أنه يمكن نقل بيانات أكثر باستخدام طاقة أقل, مما يجعل من نتيجة سعة النقل تصل الى عشرة أضعاف وهو ما يجعله أكثر إذهالاً. قد يبدو هذا الحديث للمستخدمين العاديين غير مفهوم بسبب عدم إطلاعهم على هذا النوع من التفاصيل, لكني بكلمات بسيطة أستطيع أن أقول أنه لو نجح الباحثين فيما يقولونه فهو يعني إمكانية عودة قانون مور للحياة من جديد خاصة أن توقعات انتهاء الاعتماد عليه هي في عام 2021 كما يقال مؤخراً بسبب وصول عدد الترانزيستور الى أرقام خيالية بالإضافة الى صعوبة الاعتماد على نفس مادة السيليكون المستخدمة حالياً.