
تغريم سامسونج وآبل 10 ملايين يورو بسبب إبطاء الأجهزة لإجبار المستخدمين على التحديث في إيطاليا
ضربةٌ قوية تلقاها عملاقي صناعة الهواتف المحمولة في العالم سامسونج وآبل ، عندما تعرضا لغرامة وصلت إلى خمسة ملايين يورو وعشرة ملايين يورو على الترتيب، وذلك بواسطة منظمة سلطة المُنافسة الإيطالية.
سامسونج وآبل يتعرضان لغرامة بسبب بطء الأجهزة
قامت سلطة المُنافسة الإيطالية بفرض غرامة تُقدر بعشرة ملايين يورو وخمسة ملايين يورو على شركتي سامسونج وآبل على الترتيب، وذلك إثر اكتشافها لقيام الشركتين بتحديث الهواتف ببعض البرمجيات التي تقوم بإبطائها، وذلك بغرض إجبار عملائهم ومُستخدمي أجهزتهم على التحديث. جاء ذلك في بيان سلطة المنافسة الإيطالية والذي قالت فيه:
"قامت سامسونج وآبل بتنفيذ مُمارسات تُجارية غير عادلة، مما تسبب في أعطال خطيرة وأداء مُنخفِض بشكلٍ ملحوظ، وهو ما أجبر المُستخدمين على تحديث أجهزتهم."
كما شرحت السلطة الأمر عندما قالت إن كلا الشركتين قد شجعا مُستخدميهم على تحديث أنظمة تشغيل هواتفهم، وذلك دون توضيح أن هذا التحديث قد يتسبب في الكثير من الأعطال التي تُسبب بُطئ هذه الأجهزة. في المُقابل قال أحد المُتحدثين لشركة سامسونج مُدافعاً عن الشركة بأنه مُحبط بسبب القرار التي اتخذته السلطة الإيطالية، مُؤكداً أن الشركة دائماً ما كانت تُوفِّر التحديثات لعُملائها بغرض الوصول إلى أفضل تجربة مُمكنة. وقد حدد المُتحدث في رده على القرار جهاز Galaxy Note 4، والذي قال فيه أن الشركة لم تقم بإصدار أية تحديثات قد تُؤثِّر على أداء الجهاز بالسلب. وهو على عكس ما حدث عندما أطلقت الشركة تحديث Android 6.0 Marshmallow في عام 2016 لجهاز Galaxy Note 4، وهو النظام الذي كان مُصمماً خصيصاً لهاتف Galaxy Note 7 مع فرق الإمكانيات بين الهاتفين مما أدى إلى بُطئ الأول ونقص في أداءه العام وِفقاً للمُستخدمين.
اقرأ أيضاً: جهاز Samsung Galaxy Note 7 يتسبب في تفجير سيارة
وفي المُقابل، فمازالت شركة Apple عازفةً عن الرد على القرار تحديداً، بالرغم من أن هذا الاتهام لا يُعد الأول للشركة، حيث تم اتهامها مُسبقاً بإبطاء الأجهزة بواسطة التحديثات، وهو ما لاحظه العديد من المُستخدمين بشكلٍ مُوازي مع إطلاق الشركة للهواتف الجديدة كُل عام. إلا ان ما نتذكره من شركة آبل في العام الماضي هو أنها قد أقرت بحقيقة أمر إبطاء وخفض أداء أجهزتها القديمة، إلا أنها دافعت عن نفسها بقولها إن هذا البُطء يأتي بغرض إطالة عُمر البطارية، وهو ما يُزيد الطين بلاً ولا يُفيد، حيث أنها لا تقوم بتخيير المُستخدمين بأمر تحديث الأجهزة أم لا، كما أنها لا تُعلِن في نشرات الإصدارات الحديثة من الأجهزة عن هذا الأمر، ليُقرر حينها المُستخدم إما أن يُضحي بأداء الجهاز، أو يُضحي -حسب قولها- بعمر البطارية. طالع أيضاً: بطارية احد هواتف iPhone 8 Plus تنفجر أثناء الشحن شخصياً، أرى أن هذا القرار صحيح، خاصةً وأني أحد مُستخدمي هواتف Galaxy Note 4، والذي لاحظ بُطئه الشديد عندما تم الإعلان لأول مرة عن Galaxy Note 7 مما اضطرني إلى تثبيت نظام مُعدّل لأتمكن من استخدام الجهاز بسلاسة. مازال القرار وليد اليوم، ومازلنا في انتظار المزيد من التحقيقات وردود فعل شركتي سامسونج وآبل، وإلى أين سينتهي هذا الأمر، وما هي نتائج هذا الاكتشاف، كُل هذه المعلومات ستظهر خلال الأيام القليلة المُقبِلة. لا تنسوا مُتابعة عرب هاردوير لتتمكنوا من معرفة كُل ما يخُص فضيحة آبل وسامسونج الجديدة.
?xml>