كشفت شركة فيديليتي للاستثمارات عن تراجع قيمة منصة إكس بنحو 72% منذ استحواذ إيلون ماسك عليها في عام 2022، وذلك طبقًا للتقدير الأخير الخاص بالشركة لحصتها من منصة التواصل الاجتماعي الأشهر في هذه الأيام.

وبينت تقديرات فيديليتي أن قيمة المنصة انحدرت إلى 12.5 مليار دولار، بعد أن اشتراها إيلون ماسك في 2022 بقيمة 44 مليار دولار. وقدرت المنصة قيمتها في أكتوبرالماضي بنحو 19 مليار دولار؛ ما يعني أن هذا الانهيار الأخير في نهاية العام كان ناتجًا عن حملات المقاطعة الدعائية التي شنتها مجموعة من الشركات الكبرى مثل شركة ديزني، وآبل وغيرها.

انطلقت هذه الحملات بعد آراء إيلون ماسك التي انتقدت الكيان الصهيوني بسبب مجازره في غزة، والتي وُصفت في الغرب بأنها معاداة للسامية. ولكن حتى بعد تراجعه عن بعض هذه الآراء؛ ظلت المؤسسات الغربية تهاجم منصة X بسبب سياسة حرية التعبير التي يفرضها ماسك. وحتى هذه اللحظة، يظل ماسك متمسكًا بحرية التعبير التي يعتبرها سمةً مميزةً لمنصته دون غيرها من منصات التواصل الاجتماعي. 

ورغم هذه الخسائر، تمكن إيلون ماسك من تصدر قائمة أغنى أثرياء العالم، مستردًا اللقب من تاجر السلع الفاخرة الفرنسي برنارد أرنو، وذلك بعد زيادة ثروته في عام 2023 بنحو 95.4 مليار دولار ليصل صافي ثروته إلى 254.7 مليار دولار. وكان ذلك اعتمادًا على أرباح شركاته الأخرى فقط، مثل تسلا وسبيس إكس. 

في النهاية، يبدو أن إيلون ماسك جاهزًا لخوض هذه المعركة؛ معركة الدفاع عن حرية التعبير!