في لقائه الأخير مع الصحفي بالنيويورك تايمز، أندرو روس سوركين، وجّه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك هجومًا نابيًا إلى الشركات التي هددت بسحب الدعاية من منصة X إثر رفضه الانصياع بمنصته وراء الانحياز الإعلامي العالمي ضد القضية الفلسطينية لصالح الكيان المحتل، وذلك بعد تعرضه في الفترة الماضية لموجة عنيفة من الاتهامات بمعاداة السامية.

أعرب ماسك عن غضبه الشديد من هذه التهديدات، وشدد على أنه لن يرضخ لهذه الحملات التي تُحاك ضده من كبرى الشركات بهدف تقويض حرية التعبير في منصة إكس، إذ تسائل مستهزئًا: «هل هي محاولة ابتزاز بالدعاية؟! هل يحاولون حقًا ابتزازي بالأموال؟!». وجاء هذا الهجوم تحديدًا بعد ذكر اسم بوب أيغر، الرئيس التنفيذي لشركة ديزني، والذي سبق وأن صرح بإيقاف أي حملات إعلانية خاصة بشركته على منصة إكس.

وعلى الرغم من استخدام إيلون ماسك في هجومه على هذه الشركات ألفاظًا نابيةً، معلنًا رفضه القاطع للاستسلام أمام هذه الحملات من المقاطعة الدعائية، فقد صرح أنها قد تكبد شركة إكس خسائر ماليةً كبيرةً، وأشار أنه حتى وإن أفلست الشركة؛ سيكون معلومًا للجميع أن إفلاسها كان بسبب هذه الحملات المتآمرة. ويأتي ذلك مع حديث إيلون في اللقاء حول تمسكه الصارم بحرية التعبير وإصراره على عدم التفريط في مبادئها على منصة إكس.

من الواضح أن إيلون ماسك يتعرض لضغوط بالغة من المؤسسات الداعمة للكيان، ولكنه ما زال متمسكًا بقضيته في إنشاء بيئة تواصل اجتماعي تكفل مبادئ حرية التعبير للجميع.

يبدو أن وتيرة الحرب الإعلامية القائمة بين قضيتنا الفلسطينية والكيان الصهيوني تزداد يومًا بعد يوم، وبات جليًا أن إيلون ماسك أحد أهم العناصر المؤثرة في هذه الحرب. تابعوا تغطيتنا المستمرة على عرب هاردوير لأحدث التطورات التي تطرأ على هذه الحرب الإعلامية؛ فهي المرة الأولى التي يُهزم فيها الاحتلال إعلاميًا!