
اقتحام مكتب رئيس شركة Microsoft على أيدي محتجين داعمين لفلسطين!
في تصعيد هو الأعنف والأكثر جرأة حتى الآن، نجح محتجون (من بينهم موظفون حاليون وسابقون في Microsoft) في اقتحام المبنى رقم 34، وهو المبنى الذي يضم مكاتب كبار المسؤولين التنفيذيين بالشركة، وقاموا بدخول مكتب Brad Smith - رئيس ونائب رئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت!
أدى هذا الاقتحام إلى إجبار الشركة على فرض إغلاق كامل للمبنى واستدعاء الشرطة التي قامت لاحقاً باعتقال سبعة من المحتجين بتهم التعدي على ممتلكات الغير وعرقلة عمل الشرطة.
المحتجون (الذين ينتمون إلى مجموعة "No Azure for Apartheid") قاموا ببث عملية الاقتحام مباشرةً على منصة Twitch، وظهروا وهم يرددون شعارات مؤيدة لفلسطين، ويحصنون أنفسهم داخل مكتب "سميث" باستخدام الكراسي والأثاث، كما قاموا بتعليق لافتة ضخمة على نافذة المكتب أعادوا فيها تسمية المبنى باسم "مبنى مي عبيد" تكريماً لمهندسة برمجيات فلسطينية قُتلت في غزة.
وتأتي هذه الخطوة الجريئة بعد أسبوع واحد فقط من احتجاج آخر تم فيه اعتقال 20 شخصاً، وتصاعدت بعد تقارير صحفية كشفت أن Microsoft طلبت مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لجمع معلومات استخباراتية حول موظفيها المحتجين.
تطالب المجموعة بإنهاء عقد خدمة الحوسبة السحابية "Azure" الذي يربط Microsoft بالجيش الإسرائيلي، قائلين أن تقنيات الشركة تُستخدم في انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، وهذا الحادث الأخير يمثل نقطة تحول خطيرة في علاقة الشركة بموظفيها، ويحول الخلاف الداخلي من مجرد احتجاجات سلمية إلى مواجهة مباشرة وعنيفة تضع عملاق التكنولوجيا في موقف حرج للغاية أمام الرأي العام العالمي.
?xml>