كشف تقرير من وكالة بلومبيرج أن مايكروسوفت طلبت المساعدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لمواجهة وتنظيم الاحتجاجات المتزايدة من قبل موظفيها ضد علاقات الشركة التجارية مع إسرائيل على خلفية الحرب في غزة.

ووفقاً للتقرير، بدأ هذا التعاون الأمني بين مايكروسوفت و الـ FBI بعد أن "افسد" محتجون (من ضمنهم موظفون) حدثاً للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، وعقب هذه الحادثة تواصلت Microsoft مع الـ FBI وسلطات إنفاذ القانون المحلية، طالبةً منهم أي معلومات استخباراتية حول الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي قد تستهدف الشركة أو مقراتها.

وتصاعدت حدة الاحتجاجات داخل Microsoft (التي يقودها تحالف من الموظفين تحت اسم "No Azure for Apartheid") بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، حيث نظم الموظفون اعتصامات داخل مقر الشركة الرئيسي في ريدموند وقاموا باقتحام مكتب براد سميث (رئيس الشركة) مطالبين بإنهاء عقد خدمة الحوسبة السحابية "Azure" الذي يربط الشركة بالجيش الإسرائيلي.

ويقول الموظفون المحتجون أن تقنيات Microsoft تُستخدم في انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، بما في ذلك تخزين بيانات المراقبة التي يتم جمعها من الفلسطينيين على خوادم الشركة.

من جانبها، قالت Microsoft أنها تدعم حق موظفيها في التعبير عن آرائهم السياسية، لكنها لا تسمح بالمظاهرات التي تعطل سير العمل داخل ممتلكاتها الخاصة، وقد أدى هذا الموقف المتشدد (الذي وصل الآن إلى حد الاستعانة بالسلطات الفيدرالية) إلى تعميق الانقسام داخل الشركة ووضعها في قلب جدل عالمي حول مسؤولية شركات التكنولوجيا الأخلاقية في مناطق النزاع.